أبي لا ينفق علي منذ ولادتي على الرغم من أنه مقتدر مادياً

احزنني ان هذا الرد اتى من أمرأه، الفتاه ليس لها اي ذنب ان ظروف حياتها حكمت بأنها تعيش بعيده عن ابيها، وماادراك ماذا كان سبب تولي امها رحمة الله عليها لتربيتها والانفاق عليها في ذلك الوقت والبعد عنه؟ من الممكن ان ذلك الزوج كان وقتها متعاطي المخدرات او المسكرات او كان يعنفها او زاني او بيدوفيلي يتحرش في بنتها وكانت تطلب منه ان يتوقف او يطلقها وكان يهددها بأنه سيأخذ بنتها اذا طلقها فقررت ان تستقر عند اهلها وتصرف على بنتها، لماذا دوما نهاجم المرأه التي امرنا الله والرسول بالرفق بها (رفقا بالقوارير)، ومن ابسط حقوقها ان ينفق ابوها عليها خصوصا اذا كان مقتدرا لأن الشرع يلزم الاب بالانفاق على بناته حتى يتزوجن وان كنا يعملن ويملكن المال، استغرب انك القيتي اللوم كاملا على البنت ولم تتفهمي وضعها ونسيتي الاب الذي اهملها كل تلك السنين ولم يسأل عنها او عن امها وتركهم بكل بساطه، من الطبيعي ان لاتحب اخوتها فهي لا تعي مالذنب الذي اقترفته في حق ابيها الذي اهملها بدون سؤال كل تلك السنين وفي المقابل ترى كل الاهتمام والحب  لأخوتها، ذرة رحمه وانسانيه هيا كل ماتحتاجه اي فتاه او ولد عاش هذه التجربه المؤلمه من الاهمال لمدة طويله ولا يعلم ما الذنب الذي اقترفوه بحق ابيهم الذي حرموا من اهتمامه وعطفه وحنانه طيلة طفولتهم ومرحلة تكوين شخصيتهم لسبب هم لا ذنب لهم فيه، ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء.

برأيى لا تترددي عليه ولازوريه ولا تزوري اخواتك كيف ما هو يساعدهم ويهتم بيهم خلي هم يديرون بالهم عليه انتي مامجبوره لو اني مكانك اعيش حياتي واكون شي لمستقبلي مادام عندك امكانيه اعملي بيه مشروع وعيشي حالك بيها ولاتسألي على ابوك هو عاش وكرس حياته لاولاده خلي اولاده ينفعوه لان مثل ما هو له حق عليكي اانتي ايضا لك حق عليه وبما انه لم يعطكي حقك لا من حنانه وماله انتي ايضا لا تهتمي به بس يكون عجزوا يالله يفتكروا اللي رموه ويطالبوه بحقهم اضربيهم بالصفر واتركيهم

أختي حاولي تشتغلين حتى لو شغلة بسيطة حتى لو كيشر أو أي شي... أهم شي يكون عندش مصدر دخل مستقل وما تحتاجين لزيد وعبيد، أبوش لو ضميره حي كان ساعدش من زمان من يوم كنتين صغيرة ما كانت أمش الله يرحمها بتتنازل عن حقش طول هالسنوات إلا لأنها عارفة ان ما عنده ضمير وغاسلة ايدها منه.. أختي لا تنتظرين منه شي جزاه على الله.. الله مو غافل ولا تيأسين تأكدي ان الله بيعوضش عن كل اللي مريتين فيه... في كاتبة تذكر قصتها بكتابها تقول أبوها طلق أمها ظلم وعاشوا حياتهم لما كبروا ما يدري عنها هي ولا أخوها وكان جدها الله يرحمه اللي يصرف عليهم، عاشوا في ضيق وتحملوا وصبروا وكانت تعوض في دراستها كانت دايماً الأولى.. أبوها من حقده على أمها نقع ملفاتهم الرسمية عنده وكانوا يتعطلون في الدراسة والعلاج ما يمشون معاملتهم أو تمشي بالغصب بس في النهاية الله عوضها وصارت تشتغل في وظيفة وعندها تأمين صحي من أكبر شركة تأمين بالبحرين.. عقب ما كبرت سمعت أبوها يقول انه ما يعالج اخوانها من زوجته الثانية إلا في الخاص!!! وهم في العام ما كانوا يقدرون يتعالجون أو يتعالجون بالغصب لأنه ما رضى يعطيهم أوراقهم الرسمية، لكن كبرت ونظرت لفوق والله عوضها... لا تتكلين على إنسان منزوع الضمير والله موجود اتكلي على الله وبيغير مسار حياتش، واظبي على الاستغفار وسورة البقرة والضحى والنصر وعقبها قارني بين حياتش الحالية وحياتش اللي بتصير بإذن الله

كان الله في عونك يا اختي الغالية على ما تعانيه انت الان ان الله يرعى ما تعانيه انت ، وما لك الان الا ان تتحملي وان لا تتاثري ايضا بما تشعرين به تجاه اخوتك من ابيك ، فوضي امرك الله ولا تقبلي باي مساعدة من احد وصدقيني سيأتي يوم وسيعلم والدك بهول الامر الذي قام به بظلمك وبعدم صرفه عليك رغم انه مقتدر ماديا ، ومالي في النهاية الا ان اتمنى لك التوفيق والسداد

يا عزيزتي لا اعتقد أنك في حاجة إلى ابيك من الأصل فلماذا كل هذا ، اعلم ان شعورك بالظلم كبير ، ولكن ربما يحمل لك اموالك، هو يقول لك كل شيء في وقته المناسب ، فربما هو لديه تخطيط لك، ربما يحمل لك المال لوقت زواجك او غيرها من الأمور، يا عزيزتي ، عليك أن تكوني قوية وذكية

قال تعالى واذا جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك بهم علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا، وهذا قول الله تعالى بالنسبة للكافرين فما بالك بعباده المسلمين ، صحيح انه لم يساعدك في حياتك ولكن يبقى البر، فقط يبقى المعروف بينك وبينه 

لدي شعور لا اعرف مصدره يا اختي العزيزة أن ابيك مظلوم وربما كانت امك حقا هي من تمنعه بالانفاق عليك من اجل ان لا يكون له شيء ما فيك ويطالبك به، من الممكن ان امك هي المخطئة من البداية تماما ، والأمر كله ليس كما تظنين فإحذري أن تظلميهم

هل أخوتك من نفس الأم أم من أم أخرى؟ اعتقد انه بهذا الشكل فإن أمك ليست أم لأخوتك وأن الانفصال هو ما صنع هذا الوضع الذي تعيشينه في النهاية يا ابنتي العزيزة، هذه الظروف التي وضعت فيها هي من حكمت عليك بهذا الوضع ، ولذلك عليك الصبر وطالما معك راتب يكفيك من امك فلا تطالبي بشيء وعاملي الله فيهم

لا أحد يستطيع أن يتحكم في مشاعرك تجاه أبيك وأمك يا عزيزتي ففي النهاية هذا نتاج افعالهم ونتاج ظروف انت عشتها ، ولكن ما يجب ان نتحدث فيه هو فقط البر لا غير ، وانت تقومين ببر والدك يا عزيزتي وأخوتك رغم ما في نفسك ، وهذا صواب، حتى وإن كنت لا تشعري بشيء ، فأنت تحاسبين فقط على افعالك 

ياعزيزتي من واجبك كمسلمة ان تحسني لوالدك واخوانك رغم جفاءهم فمن المفروض أن تفرحي لانك تغلبت عن الشيطان وعاملتهم بطيبة اما الرزق فمن حقك ان تأخذي من اليك مثلما يأخذو منهم اخوانك ولكن بما ان اباك قصر في ذلك ربما رأى ان ورثت المال من امك الغنية هذا حسب تخمينه فانصحك ان تدعي له بالهداية وان تشكري الله لأنه عوضك ام مثالية وغنية لم تتركك محتاجة لحدى. ماذا أقول انا أمي ماتت وانا صغير وابي طردني ليرضي زوجته فوجدت جدتي فقط الله يرحمها كانت تنفق علي رغم فقرها فكنت حكمتني الانيميا من سوء التغذية و....الخ من الافضل ان لا اكمل .ولكن سمحت والدي وفي كل صلاة ادعو له بالرحمة والحمد لله أنه يوجد رب كريم اكرمني من خيره .

من حقك أن تشعري أن أبيكي قريب منك و أن عليكي أن تبريه و أن تحسني اليه حتى لو كان جافاً معك ,, الأفضل أن لا ترضي أبداً بأن تكوني خارج حساباته و أن تطالبي بالمال الذي هو من حقك حتى  لو كنت مكتفية مادياً و أنا أرى أن عليكي أن تتواجدي في يومه ويكون لك وقت مخصص فيه اذا أردت أن تعود العلاقة بينكم على ما كانت عليه و من الخطأ أنت تعيشي كل هذا العمر و لا تتذكري أبيكي الا من بعد أن غادرت أمك هذه الحياة و المطلوب منك أن تكوني الآن قربه قدر المستطاع حتى لا تكبر مشاعر البعد و الجفاء و الكره في داخلك له و لأخوته 

ألا ترين أنه مر وقت كبير على وجود فتور في العلاقة بينكم انه يرى أن الخطأ على أمك أنها لم تسمح له في أن يساهم في تربيتك أو حتى في مساهمته في الناحية المادجية و لا يزال يعيش في هذا النمط فلا تنتظري منه التغيير بهذه السهولة ,, احمدي الله على وجوده في حياتك و عززي وجوده و صليه و بريه و أحسني اليه و لا تنسي أن التغيير الذي تبحثي عنه في علاقتكما لابد و أن يأخذ وقته بالاضافة الى أنه اعتاد على أن يشغله عالمه الخصا الذي أنت خارجه ولكن عليكي أن تثبتي وجودك بقوة في حياته و ليس لأجل ماله بل لأجل أن وجود لأب يمنحك الأمان والاهتمام الذي هو أغلى منن المال 

طبيعة العلاقة التي كبرت بينكم حكمت على أبيكي أن يعاملك بهذه الطريقة و هو الآن في عمر كبير و ربما ليس بمقدوره أن ينمي مشاعر جديدة تجاهك ,, حاولي أن تهتمي بنفسك بعيدا عن الاتكال على غيرك حتى لو كان أبيكي ,, اذا أردت أن تعيدي العلاقة بينك و بين والدك الأفضل أن تعيديها بلا عتاب أو تجريح ,, اقنعي بما يعطيك من اهتمام و مشاعر و لا تكوني جافة اذا أردت أن تجدي منه الحب و الاهتمام و أنا أرى أن من الأفضل أن تحاولي قدر الامكان أن ترحبي بالقليل ان هذا الأمر يشجعه على أن يعيد حساباته بالنسبة لعلاقة الاب مع ابنته على طبيعتها ويعطيكي المزيد