ما يحدث معي عقاب لأني لم أساعد أختي التي توفت بسبب مرضها
أشعر بتأنيب الضمير إذ فضلت دعم اخوتي القاصرين على اختي المريضة فقط لأنها متزوجة رغم علمي بضعف وضعها المادي فماتت لعدم تلقيها العلاج المناسب وتركت من بعدها ولد وبنتين لا يتجاوز عمر اكبرهم ال ١٠ سنوات، والان وبعد مضي ٥ سنوات على وفاتها لا أستطيع تجاوز مشاعر الحزن والندم، فأنا كنت وكيلة على أموال اخوتي القاصرين وأموالهم كانت تحت يدي، كنت استطيع دعمها وايفاء اخوتي عندما يتيسر لها الأمر، غير اني آنذاك رفضت مساعدتها من أموال اخوتي، غير اني حاولت جاهدة أن اجد فرصة عمل لي لمنحها تكاليف العلاج فأنا خريجة ومؤهلي العلمي يساعدني، ولكن لم اجد أي فرصة للعمل فيما كانت حالتها الصحية تسوء والي الان اعاني العوز المادي مع عدم وجود فرصة عمل لي، فيما يتنعم اخوتي بالأموال التي كنت أمينة عليها، وها هم بعد أن كبروا نسوا وتنكروا لرعايتي، يعاملون هم وزوجاتهم بقلة احترام وكأني غريبة عنهم، مما يزيد من ندمي على عدم مساعدة اختي المظلومة، فلا أجد من شدة كربي وجزعي على فراقها سواء البكاء حتى يشعر من يراني بأني عجوز بعمر الشباب، وأدركت كذلك بأن هذا جزاء لتقصيري تجاهها.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده اهلا بك يا ابنتي ويجب ان تمسحي تلك الفكرة التي سيطر الشيطان فيها على عقلك ووسوس لك، فالاعمار بيد الله وانتهت حياة اختك وسقطت ورقتها فلو ساعدت او لم تساعدي لن يتغير اي امر لأن هذا حد عمرها وانتهى وهو قسمة ونصيب واجل مكتوب ولازم تشوفه العين. اياك وهذه الافكار الشيطانية وقلة الايمان فانت لا امر لك بما حصل. وكنت امينة على مال لا يجوز اللعب فيه وانتهت القصة ومر عليها سنين. الان يجب ان تركزي في الحاضر لان الامر في الماضي وقد مضى وانتهى ولن يرجع ولن يتغير ولا يتبدل ، جلد ذاتك لن يزيدك الا سلبية ويبعدك عن التفكير بوضعك. المهم الان اولاد اختك ورعايتهم وبرهم فهم ايتام وحياتك انت وعمل الخيرات ولاصدقات والدعاء لاختك فانت تكوني ولد صالح يدعو لها، وبعد ذلك تحديد كيف يجب ان تتعاملي مع اخوتك فلا يجوز ان تبقي هكذا ولا يجوز لهم ان يفعلوا هذا بك. ولهذا رايد منك ان تتوقفي عن كل ما قلت في رسالتك وتكوني الان جزء من حل تحسين وضعك وحياتك لهذا ارسلي لي رسالة لاعرف المزيد عن وضعك ووضع اخوتك وساساعدك لايجاد حل وبانتظارك وربي يوفقك.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (( «إن الله عز وجل ليَرفَعُ الدرجةَ للعبد الصالح في الجنة، فيقول: يا رب، أنَّى لي هذه، فيقول: باستغفارِ ولدِك لك» )العبره من هذا الحديث أن اختك ماتت وانتهى الأمر ،،لا أسفك ولا بكائك طوال الليالي سينفعها في قبرها ..واذا كنتي فعلا اخطات بحقها كماتعتقدين فليس هناك اعظم من أن تستغفري لها ليرفع الله مكانتها في الجنه واحتسبي في ذلك الاجر عند الله،
ما حدث قد حدث ولا يمكن لاحد ان يلومك ففي النهايه انتي ايضا لم تخطئي فانتي تحقظي الامانه فهءا ليس مالك لتنفقيه على احد ولا يمكن ان تتصرفي فيه ابدا فانتي لم تخطئي يا ابنتي الغاليه لهذا لا تحملي نفسك الذنب ابدا ولا تفكري في الامر اكثر من ما يجب فهذا قضاء الله وقدره
يا ابنتي يجب ان تدركي ان الامر لا يجب ان يؤثر بكي بهذا الشكل ففي النهايه هذا كان قرارك وهو ليس قرار خاطى فهو مبني على الامانه لكن توقيته كان هاطئ فكان يمكنك ان تساعديها وتعتبريه دين عليكي انتي وتسديه من عملك ان وجدتي عمل لكن ما حثد قد حدث ولا يجي ان تضيعس عمرك بهذا الشكل
هوني عليك يا عزيزتي ، قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .. و أختك رحمها الله ماتت و من تولى الانفاق عليها ووضع الله رزقها بين يديه هو زوجها ولست أنت ,, صحيح أن لها حق العون عليك و المساعدة الا أنك أنت في الأصل لم يمن لك مال أنت حخرة التصرف فيه ,, و يمكن لك أن تسألي عالم دين و هو يفيتك كي ترتاحي و لا تفكري بالموضوع
من الصعب أن يعود الماضي يا أختي الكريمة و تصححي خطأ أنا أراه تصرف طبيعي ,, أختك تلقت قدرها و توفت واستوفت رزقها من الدنيا و أنت لم يكن بين يديك حيلة و أنت في الأصل لم تكموني تعرفي أن أخوتك سيكمون تعاملهم معك عل هذه الحال ,, فلا تأسفي عل ما حصل و ارضي بما قدر الله و لا تذكري أختك الا بالخير و ادعي لها بالخير
لا تندمي يا عزيزتي اعتبري أن الأمر التي كانت بين يديك لم يكن لك الحق بأن تتصرفي بهم كيفما تشائين و رغم أن هذه هي الحقيقة الا أن أحيانا المشاعر هي ما تجدفعنا لأن نفكر بطريقة عاطفية ,, عليك أن تدعي لأختك و أن تترحمي عليها أن تصلي أبنائها و أن تحسني اليهعم ما استطعت و أن تصلحي علاقتك بأخوتك و أن تنسي أمر أنهم لا يحبوك و لا يحترموك
لا تربطي الأمرين ببعضهما يا عزيزتي فمعاملة أخوتك الان لا دخل له بحفاظك عل أموالهم و صونها رغم صعوبة الأمر ,, أختك كان من الممكن أن تحصل عل المساعدة من الكثير من الأطراف سواك و خصوصا أنك لم تكوني مخولة بأن تنفقي عليها ,, الله قدر موتها و قدر أن تعيش لأجل مسمى .. و من ثم المال لم يكن ملكك بل هو أمانة بين يديك فلا الظرف كان يسمح لك بأن تنفقي من مال قُصر
أولاً أنت لم تكوني مكلفة بالانفاق على أختك المريضة و أنت في الأصل مأتمنة عل أموال أخوانك القصر سواء كانوا سيعاملونك بطيب أم لا فهذه أمانة بغض النظر عن طبيعة و شخصية من ترعي أمانتهم ,, و أنت حاولت و بذلت جهدك في أن تجدي لها مالاً تنفقين منه عليها و لكنك لم تستطيعي و كان عل زوجها أن يتكفل بالأمر أيضا أنت لم تخطئي بل فعلت ما يرضي الله و قمت بواجبك و لم تخوني الأمانة و تأكددي أن أختك تحسدك عل موقفك وثباتك ,,
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اجتماعية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا اجتماعية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين