ابنتي تعبت بعد زواجها أكثر وتلومنا على الموافقة

حرام عليكم ليش تزوجونها وهي ماتبي 

قولي لها لو مش حابة تعيشي معاه نطلقكاما تحس انها مش مغصوبة عالعيشة معاه حاتلاقيها سكتت وبطلت تلومكم

بنتك ما كان لها رغبة بالزواج من البداية.. لكن اصرارك في البيت ايتها الأم واستقبالك للزوار الخاطبين بكل مالك من نفس وقوة جعلها تقتنع انه عليها الزواج خوفا من مرور قطار العمر... الا تعلمين أن الزواج ليس شرطاً ان يكون في وقت معين! فقد تتزوج ابنتك في الثلاثين او الاربعين او في عمر اخر.. المهم ان لايكون هناك ضغط وارهاب في البيت من قبلكم ايتها العائلة  بأنها تفوت الفرص وعمرها يجري... وهي اصبحت تصدق ذلك تلقائيا واصبحت لا تهتم برغباتها او ماذا تريد... انا اعرف واحده من اقربائي عمرها ٥١ عام وهي للان لا ترغب بالزواج بل وسعيدة تنجز اعمال البيت.. الله يستر عليها.. المهم الان فحص رغبتها وحالتها النفسية وتهيئة الاجواء المناسبة في البيت في حال لم ترد الرجوع لزوجها ومن الافضل عدم الانجاب إلى ان تتأكدوا من رغبتها هي وليس رغبتكم انتم... 

ابنتك مريضة نفسية من الاساس لازمها طبيب نفسي

واضح من كلامك انك كنت نفسك تزوجيها والدليل كلامك انك كنت تشتري لها افضل الملابس عشان تظهر بأفضل صورة، يعني اكيد انت زرعتي براسها هوس الزواج وانه فرصها قلت وانه حياتها بتنقص اذا كانت بلا زواج، للأسف كتير بنات بتزوجو عشان يخلصو من تعليقات أهلهم، خديها على طبيب نفسي وافهمي منها شو مزعلها

الزواج تم بموافقتها وهي كانت مقتنعه وهي التي اختارت بينهما والمرض كما ذكرتي ليس بالامر الصعب ..اذا كان الزوج ابن حلال واصله طيب وهذا واضح لانه ما اخفى عنكم مرضه ...طالما لا توجد مشاكل بينهم فاعتقد انها تعاني من حاله نفسيه ....وانتم ليس لكم ذنب هي يجب ان تقتنع بذلك ...وترضا بالنصيب والقضاء والقدر

هي مشاعر مكبوتة وأحلام لم تتحقق، كانت تطمح بزواج افضل لكن قدر الله وماشاء فعل ، الافضل عرضها على اخصائية في علم النفس ومتابعة حالتها ربما تعاني من اكتئاب

أكبر غلط يقع به الوالدان والام خاصة هو الحرص الشديد على زواج بنتها ،وخاصة لما تتعدى خمسة وعشرين عاما  ، كل شيء قسمة ونصيب ، نصيبها حتاخده ومافي داعي للشحن النفسي والعاطفي ، الواحدة منا لما بدها تشتري كندرة بتروح على أكتر من سوق وبتشوف أكثر من محل ويمكن تلف بالسوق لمدة اسبوع والبنت  لما تشعر بشبح العنوسة بتقبل بأول من يطرق الباب ،هاهي تزوجت وندمت ويمكن ترجع ببت أهلها ولاهي متزوجة ولاعازبة ، ليست كارثة إذا لم تتزوج البنت ، خاصة إذا كانت متعلمة ومتوظفة ، هل نزوجها من أي راغب في الزواج لنزيد تعاستها ثم نفرح بطلاقها ونقول الحمد لله اللي فرجها عليك من هالهم اللي كنت عايشتيه ٠هي كانت عايشة بدون الهم وكنا زعلانين ولما أجاها الهم وارتاحت منه فرحنا ، ماكان من الأول ٠

طيب ما فهمنا ليش نفسيتها تعبانة.. هل بسئ معاملتها.. هل يضربها... ام انه مجرد عدم قبول؟ كم مر على زواجها؟ 

هي تعلم أن لا سندى لها الاكم ,, من الأفضل أن تحاولي أن تكوني قريبة منها في هذه الأيام ان عليك أن تتصلي بها يويما و أن تطمئني عليها أن تسانيها بالكلام و أن تجعليها تصبر لابد و أن تغيري من نظرتها للحياة و أن تلفتي نظرها للايجابيات في زواجها و أن لا تتركيها تفكر بهذه السلبية تجاه علاقتها بزوجها 

طريقة التربية التي تلقتها ابنتك هي التي أوصلتها لهذه الحال من الواضح أن ابنتك تعاني من قلة ثقةبالنفس و هي تلومك على كل خيارات حياتها مننت الواضح أنها لم تقرر منذ أن كانت صغيرة و أصبح الحقد في داخلها يتراكم الى أن انتفجرت في النهاية ,,, عليك أن تتركيها الى أن تهدأ و أن تقرر فيما بعد مصيرها و حاولي أن لا تتدخلي اتركيها تعرف مصيرها 

افهم وضعك وانت تتألمين ان تري ابنتك ضائعة ولا تريد التحدث معك. الحل هو أن تتطلبي من شخص تثق به ابنتك كثيرا ان يذهب لزيارة ابنتك ويتحدث معها مباشرة. لا بد وانك لاحظتي ان هناك شخص تثق به ابنتك!!!! قد يكون من اقاربك او من أقارب زوجك أو أحد الأصحاب... اطلبي من هذا الشخص ان يتحدث مع ابنتك وان ينصحها في حال لا تريد إكمال هذا  الزواج وان يقول لها بضرورة التحدث معك فأنت يا اختي معك كل الحق عندما قلت لها انها ما زالت على البر وتستطيع الانفصال عنه...الانفصال من الآن افضل من الطلاق مع أطفال!!!! فكري جيدا" من يمكن أن يقوم بهذه المهمة... واتمنى لك ولابنتك التوفيق. الزواج هو رزق قد يأتي باكرا وقد يأتي متأخرا وقد لا يأتي وهذا كله امتحان من الله تعالى ولا يجب الاعتراض على حكم الله 

حقا انك ترمي بموقف صعب و قاس عليك ، فاعلم مراره شعورك و انه ليس من السهل عليك ان تري ابنتك علي تلك الحاله سواء قبل الزواج او بعد الزواج ، فالجأي الي الله يا ابنتي و تقربي اليه و داومي علي قيام الليل و علي قراءه سوره البقره ، و ادعي لابنتك ان يهديها الله و يصلح حالها و يقرب لها الخير و يبعد عنها الشر و يحببها في حياتها الزوجيه الجديده ، و ان شاء الله يتم استجابه دعائك .

يا اختي الكريمه يجب ان تتحدثي مع ابنتك و اذا لم ترغب في الحديث من خلال الهاتف فاذهبي اليها علي الفور ، يجب ان تجري مناقشه صريحه بينك و بينها ، و تعرفي منها كل ما يجول في عقلها و قلبها و ما هي المشاكل التي تواجهها في الزواج و هل يمكن حلها ام لا ، و اذا لم تستطع تقبل الامر فاخبريها ان الطلاق ليس عيبا او خطأ ، و سوف يكون الحل الافضل لها و ان شاء الله تعوض بالزوج الصالح المناسب لها .

بما انه لا يوجد عيب في هذا الشخص و ايضا تاكدت من ان مرضه الوراثي بسيط ,, فما هي الاسباب التي تجعليها تدخل في حاله الاكتئاب و تنعزل و تندم علي موافقتها علي الزواج ! ,, عليك بمعرفه الاسباب التي تدفعها الي تلك الحاله اولا ,, فانصحك بان تتحدثي مع زوجها بينك و بينه انت و والدها وتعرفوا منه لماذا وصلت ابنتك الي تلك الحاله النفسيه وهل يوجد بنيهم مشاكل ام لا ,, حتي تستطيعوا معالجه الامر .

 إن الزواج بيد الله تعالى و ليس بيد أي أي أحد و مهما كان افهذا نصيبها  فاعلمي أن فيه الخير لابنتك أنت فقط عليكي أن تخرجي هذه الافكار من رأسك و أن تتوكلي على الله و أن تزني به الخير و صدقي الاسم ستثبت لها العكس

يا سيدتي العزيزة ان الزواج أمر بيد الله وحده لا غير وليس عليها سوى أن تجتهد فقط وسوف تحصل على ما تريد في النهاية إن شاء الله لتعمل وتطور من نفسها وترض بماقسمه الله لها 

لا تشعري نفسك بالسوء يا ابنتي او تأنبي ضميرك فاري انك لم تقصري مع ابنتك ، سواء اثناء قدوم الخطاب لها او اثناء عدم الضغط عليها بالزواج و ترك حريه الاختيار لها بل ومحاوله تصحيح الخطأ و طلب عدم اتمام الزواج بما انها غير مقتنعه ، اعتقد ان ابنتك اصبح لديها عقده نفسيه و يجب ان تذهب الي طبيبه نفسيه حتي تخرجها من تلك الحاله .

يوجد شيء اسمه القدر ويجب ان نرضي بكل ما كتب الله لنا ولكن بيدك امر قوي اذا استخدمته يمكن ان يصلح الله حالا ابنتك وهو الاستغفارا لتزمى  الاستغفار ليلا نهارا وتذكرى قول الله تعالى استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ان الاستغفار يفتح كل الابواب المغلقه ويحول المستحيل ويجعله ممكن الاستغفار كثيرا ا بنية ان يرزقك الله ابنتك كل الخير وداومي بالدعاء لها في الهداية وتقبل الأمر الواقع وان شالله ربنا ييسر امورها