رغم أبي تغير إلا أني لا أستطيع أن أحبه

أنت متزوجة الآن واصبح لديك حياتك الخاصة يا ابنتي العزيزة ، لا ترهقي نفسك بالتفكير في هذا الامر، بالتأكيد انت لديك بيت وزوج وابناء ، كل هذه الامور تجعلك لا تكثري التفكير ، حاولي فقط في زيارته ان تكوني بارة به حتى وإن كان هذا من وراء قلبك يا عزيزتي 

أختي العزيزة لا احد يمكن ان يجبرك على حبه ، هذا امر مفروغ منه ، فلا احد يمتلك قلبه والقلب يحب من يشاء ويكره من يشاء ، وهو يجني ثمار ما زرعه، هذا حصاده بكل اسف يا اختي العزيزة ، والقصة كلها قصة أفعال ، نعم هو تغير ولكن افعاله تأثيرها لازال مستمر ، فقط عامليه بهدوء وبإحترام وهذا ما عليك

ليس بهذه السهولة من الممكن أن ينمحي الظلم والماضي يا عزيزتي ، اعلم انه تغير ولكن هناك سنوات انحفرت في عقلك عام بعد عام ، وما يحدث في صغر الانسان لا يمكن ابدا ان يتم نسيانه الا بصعوبة ، على اي حال غير مطلوب منك ان تحبيه فالقلوب بيد الله ولكن فقط قومي ببره فهذا حقه عليك

كان الله في عونك يا عزيزتي على تخطي تلك المشكلة فانتي يجب ان تعلمي ان علاقتك مع والدك يجب ان تتحسن ان تغير هو في التعامل واصبح انسان جيد فمن الطبيعي ان تعاني في البدايه بسبب وجود الكراهيه في داخلك من الماضي لكن يجب ان تتحكمي في نفسك لتتمكني من انهاء تلك المشكلة 

انتي غير مجبره على حب والدك فيجب ان تفهمي ان ما يجب ان يتم هو ان تراعي انه والدك غقط فلا تتظاولي عليه ولا تقاطعيه وتبتعدي عنه كلنه غير موجود وما غير ذلك لا يشكل اي مشكلة على الاطلاق فتعاملي مع الامر بحكمه اكبر لتتمكني من حل تلك المشكلة ولتتمكني من توجيه حياتك للطريق الصحيح

يا اختي الكريمه ان الامر يحتاج منكي للتحكم في مشاعرك فالكراهيه لا داع لها اما الحب فلا يمكن ان ياتي بالاجبار لهذا عليكي ان تتعاملي معه بشكل كبيعي فلا يجب ان تكرهيه ولا يجب ان تحبيه ايضا فانتي غير ماطالبه باي من الامرين المهم ان يكون هناك صله رحم بينك وبينه فقط فهذا هو كل المطلوب 

والدك تغير ولا يجب ان تحكمي عليه بما حدث في الماضي لهءا حاولي ان تحلي المشكلة بهدوؤ وان تنتهي من ما بحثد فلا يجب ان تفكري في الامر كثيرا ولا يجب ان تعقدي حياتك اكثر من ما يجب فانهي الامر يا عزيزتي وحاولي ان تخرجي من تلك الحاله باسرع وقت ممكن لتتمكني من العوده لوالدك مره اخرى 

افهمب يا ابنتي الغاليه ان الامر بسيط وان التفكير فيه كثيرا لا يفيد فانتي يا ابنتي الكريمه تحتاجي للخروج من تلك الحاله وتحتاجي للتعامل مع الامر بحكمه اكبر فوالدك تغير ةيجب ان تبحثي عن حبك له بداخلم ولا توافقي على ان يستمر الوضع بتلك الحاله ويكون الكره بينك وبينه مزجود

انتي في موقف لا تحسدي عليه فالاسوء من كره والدك هو ان تكرهيه ولديكي الرغبه في ان تحبيه لكنك لا تستطيعي لهذا حاولي يا اختي الغاليه ان تخرجي من تلك الحاله وان لا تسمحي لما يحدث بالتاثيى عليكي فكوني انسانه قويه وحاولي ان تخرجي من تلك الحاله في اقرب وقت ممكن 

من شب على شيئ شاب عليه وانتي نشاتي على كره والدك ولا يمكنك ان تحبيه الان بعد ان تغير فالكره سيظل في قلبك لكن يمكنك ان تغفري له اما ان تحبيه فهذا امر صعب التحقيق ويحتاج منه لمجهود كبير ان كان يريد منكس ان تحبيه فالامر يعود له ولما يفعله وليس لكي فالحب لن ياتي من نفسه

الامر ليس عقاب لكن الحب لا ياتي من تلقاء نفسه فمادام لا يوجد هناك مواقف تجعلك تحبيه فكل ما فعله يدعوكي لكرهه ويكفي ان لا تكرهيه فلا يمكن ان يطلب منكي احد ان تحبيه رغما عنكي لهذا لا تشعري بالذنب ولا تفكري في الامى اكثر من ما يجب على الاطلاق فانتي لم تخطئي

الامر بسيط والتفكير فيه لا يفيد فان كنتي تريدي ان تعيشي حياتك بالشكل الصحيح فاعلمي ان الطريقه الوحيده للتعامل مع الامر تبدا من خلال فهمك لان حياتك تحتاج منكي للاهتمام بها فلا يجب ان تفكري كثيرا في حبك لوالدك من عدمه فهو غير مؤثر في حياتك الان على الاطلاق 

كان الله في عونك يا عزيزتي على تقبل هذا الوضع فان كنتي لا تحبي والدك فلا يمكن لاحد ان يجبرك على ان تفعلي هذا لذلك حاولي ان تفكري في نفيك وفي حياتك وان تخرجي من تلك الحاله وان تكملي في حياتك دون التفكير فيه فانتي غير مجبره على حبه وان لم يفعل لكي ما يشفعل له وسجعلم تتعلقي به فلا تهتمي للامر 

يا عزيزتي ان الامر يحتاج منكي للتعامل معه بحكمه اكبر فلا تتسرعي في الحكم على الامر ولا تفكري به اكثر من ما يجب فاهتمي لنفسك وتقربي من والدك وتحدثي معه لعل المشكلة تنتهي ولعلك تتمكني من من تقبله اكثر فالامر بسيط وان لم تتمكني من تقبله فلا مشكلة على الاطلاق فانتي غير مجبره

انتب غير مطالبه بحبك له لكن المهم هو ان لا تكرهيه فهذا هو كل ما يجب ان تفكري فيه فمادام انكي لا تكرهيه وتصلي رحمك ولا تقاطعيه فلا مشكلة في الامر فمن الواضح انه لم يفعل لكي شيى لتحبيه والحب لا ياتي من تلقاء نفسه لهذا يجب ان لا تفكري في الامر كثيرا وان لا تشغلي بالك اكثر من اللازم