أبي لا يعاملنا بحب كما يعامل بناته من زوجته الأولى

يا ابنتي انت مشكلتك ليست في ان ابوك يعامل اخوتك من المرأة الأولى بشكل أفضل منكم انتم الاولاد الذين من نفس الام... مشكلتك يا عزيزتي المقارنة!!! لا تجعلي هدفك هو اخوتك من المرأة الأولى.. لا تفكري بهم... واين المشكلة إذا زارهم ابوك وكان سعيد عندهم... الا ترين انهم أيضا كانوا مظلومين ولم يعيشوا ببيت يوجد فيه الام والاب مع بعض؟؟ هل انت تغارين؟؟؟ لا تغاري منهم ولا تقارني نفسك بهم ولا تفكري من الأفضل هم ام انتم.... أولاده من الزوجة الأولى مظلومين كانوا كثيرا في الماضي وهو الان يريد أن يعوضهم بالقليل من الحنان.... 

ابنتي الكريمه من الجيد آنك تلاحظي ابتعاد والدك عنك ، و في رايي ان هذا الابتعاد و الاهمال سببه وضع الحاجز بينكم و بين اخوتكم من زوجته الاولي ، فانصحك بالاتفاق مع اخوتك علي كسر هذا الحاجز و تقرب من اولاده و التعرف عليهم اكثر و تقويه علاقتك بهم ، بالتأكيد سوف تتحسن العلاقه بينكم في النهايه ، و ايضا من الجيد ان تكون الاسره مترابطه في جميع الاحوال و بينهم ود و محبه 

الأمر يعود الى أسلوب أمك و تعاملها مع أبيك ,, ربما هي تغار و هي ما دفعته لأنه يكون مهتم بهم أكثر منكم و الخلافات التي تخلقها معه هي السبب في ميله اليهم و الى التدخل في ل أمور حياتهم عن دونكم ,, اجلعوا بيتكم أكثر راحة و لا تعاتبوه من الآن و صاعداً عن التفريق في المعاملة لأنه سيزيد و لكن احسنوا اليه واجعلوا مستتقره في بيتكم أكثر سمنا و أقل مشاكل 

أنا أعلم أن الأمر صعب عليك و على أخوتك و لكن برأيي أن من الافضل أن تتعاملي مع الأمر على أنه طبيعي وخصوصا أن بناته من زوجته الأولى ربما هم فرحته الأولى و لك شخص مكانته في قلب الأهل لم لا تحاولي ان تكوني جزء من عائلة زوة أبيك الأولى ,, تقربي من أخوتك و اعرفي السر و افعلي مثلهم لأبيك لعل قلبه يميل اليكم 

ان من الافضل أن تتقبلي وجود أخوتك من أبيك في حياتكم من الصعب أن ترفضيهم و تعتبري أن أبيك مخطئ بحقكم بسببهم هم لا ذنب لهم و لكن القلب ليس عليه سلطان ,, أبيك يكيل اليهم لسبب ما و أنتم ما عليك أن تعاقبوا أبيكم أن تفترضوا أن المشال في حياتكم بسببهم تقربي منهم و لن تجدي الا كل خير منهم و من أبيك 

يا صغيرتي لا تسغلي بالك بالامر ولا تهتمي له او لما يفعله فان كنتي تريدي ان تقومي بعيش حياتك بالطريقة الصحيحه فلا تهتمي لامر بسيط كهذا ولا تشغلي بالك بمايفعله والدك لانه في النهايه لن يقدم ولن يؤخر فاهتمي لنفسك وانسي الامر ولا تقارني نفسك باحد على الاطلاق 

الا يوجد رجل كبير و حكيم فى العائله كلامه مسموع لتحكى له مشكلتك و تطلبى منه المساعده ، ليتحدث مع والدك فى هذا الأمر و يراجعه فيما يفعل لكن و يجعله يعدل بينكم و بين بناته ، فمن الممكن أن يقتنع بكلامه و يعلم أن ما يفعله خطأ و ظلم و ثم يعاملكم بنفس الطريقه و بنفس الاهتمام.

سيعوضك الله يا عزيزتى لا تقلقى من ذلك فقد حرمك الله من حنان الاب لكنك ستجدى رزقك فى مكان اخر فمن الممكن أن يرزقك الله بزوج حنون أو بعمل و مال يسندك فى حياتك أو بصحة لا تخذلك فتأكدى أنك ستجدى الخير فى مكان اخر فلا داعى لحزنك هذا.

لا شك أن التفرقة بين الأبناء خطيئة ، وقد أمر الإسلام بالعدل وحذر من عواقب التفرقة والظلم وآثارها ، لكن ارجو منك ان لا تغضبي من والدك وعاملي والدك بالإحسان ، واقتربي من اخواتك من زوجته الاولي واجتهدي في معرفة سبب ما يحصل معك فإنه إذا عرف السبب بطل العجب ، و يمكن باقترابك منهم ان تتحسن علاقتك به كثيرا

والدك مخطئ لا شك فى ذلك و لكن يا ابنتى هل فكرتى من قبل أن تكونوا انتم السبب فيما يحدث! من الممكن أن والدك ينفر منكم و يهتم بأبنائه الآخرين لوجود شئ مميز بهم و أنهم يقدرونه و يشكروه على ما يقدمه لهم ، و لم يجد منكم اهتمام و لذلك لا يبادلكم به ، راجعى نفسك يا عزيزتى.

اجعلى والدتك تتحدث مع والدك يا عزيزتى فما يحدث ليس طبيعى و لا يجب عليها أن تصمت على ذلك فإذا كانت تفرط فى حقها فلا يحق لها أن تفرض فى حق أبنائهم ، فاطلبى منها التحدث مع والدك لتراجعه فيما يفعل و تطلب منه أن يهتم بكم مثلما يهتم بأبنائه من زوجته الأولى.

يا عزيزتى انت أصبحتى كبيره بما فيه الكفايه لتحمل مسؤولية نفسك فلست فى حاجة إلى اهتمام والدك ، فلا تهتم بهذا الأمر و لا تنتظرى من اى شخص الدعم و المساعده مادام هذا الشخص لا يريد ذلك و اعلمى انك لن تستطيعى تغيير ما بداخل القلوب مهما حاولتى فقلب والدك معلق بأسرته الأخرى .

اختى الغاليه إن موقف والدك غريب و غير مبرر فمض الواضح أنه لا يوجد أى سبب واضح أو مقنع ليجعل تعامل والدك معكن قاسى إلى هذه الدرجه ، تحدثى مع والدك فى هذا الأمر و تسأليه عن سبب تقربه من إخواتكم و لماذا لا يهتم بكم بنفس القدر و بالتأكيد سيشعر بخطأه و يكف عن هذه التفرقه.

كان الله في عونك اختى الغالية على تحمل هذه المأساة ، فأنا أشعر بك و اعلم انه موقف صعب و محزن فأنا أيضاً اعانى من مشكلة تشبه مشكلتك فوالدى يحب اختى الصغيره أكثر منى و يدللها و يشترى لها كل ما تحلم به و يصطحبها إلى التنزه و عندما اطلب منه أن يأخذنى معها يرفض و يقول لى مرة ثانيه سأصطحبك و لا ينفذ وعده لى و الان تيقنت أنه لا يحبنى بقد ما يحبها و لم اطلب منه اى شئ مرة اخرى

انصحك بان تستمري في الإحسان إلي والدك وابتغي بذلك وجه الله، و انت فتاه صالحه فلا تجعلي تصرفات والدك تبعدك عن فعل الخير او عن الاحسان اليه و بره والعاقلة تنسى حسناتها لأنها لن تضيع عند الله، وسوف يأتي اليوم الذي يعرفون فيه قيمتك، وإذا كان عندك خير فابسطي له يديك ولا تنتظري جزاءً ولا شكوراً؛ لأنه ربما كان يعتمد عليك اكثر و علي اخوتك و يري انك صاحبه شخصيه قويه انت و اخوتك و لا تحتاجوا لدعمه و اهتمامه

اجلسي مع والدك جلسه مصارحه يا عزيزتي و اخبريه فيها بكل ما يجول في عقلك و قلبك و اخبريه بكل ما تشعري به ، اطلبي منه ان يكون صريح تجاهك و ان يخبرك عن الاسباب التي تجعله يعامل ابنائه بتلك الطريقه و يعاملك انت و اخوتك بتلك الطريقه القاسيه ، اخبريه انك بحاجه له و انك بحاجه لاهتمامه و حبه مثلهم و لعل و عسي هذا الحديث يجعله يوازن بينكما مره اخري

من الواجب عليك التحدث مع والدك في حوار هادئ ومتزن متحلية بالحكمة في اختيار الأسلوب والوقت المناسب ، ويستحسن الاستعانة بمن تأنسين منهم القبول لديه والتأثير عليه من أصحابه أو أقاربه، بتذكيره بواجب العدل بين الأولاد حتي في المعامله ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: (اتقوا الله، واعدلوا بين أولادكم) مما يستلزم أن يعدل والدك بين أولاده سواء اولاده من زوجته الاولي او زوجته الثانيه .

هل هناك مشاكل بينك و بين اخوتك ؟ قد يكون هناك مشاكل دائمه بينكما و لذلك والدك يتعامل معك بتلك الطريقه انت وباقي اخوتك ، هل تتحدثي عنهم بتلك الطريقه و تذكري سلبياتهم امامه ! اذا كنت تفعلي ذلك ايضا فبالطبع سوف يفضل التعامل معهم و الاقتراب منهم وسوف يبتعد عنك و عن اخوتك و لم يفضل التعامل معكم و لا الاهتمام بكم ، فحاولوا تغيير طريقه التعامل و اظهروا له حبكم و اهتمامك باخوتكم حتي يقدركم اكثر

كان الله في عونك يا ابنتي فاتفهم صعوبه الموقف الذي تمرين به جيدا ، و لكن في النهايه هو والدك و يجب ان تتحلي بالصبر عليه و لا تنزعجي من تصرفاته ، و حاولي ان تأخدي الامور بيساطه اكثر و احسني الظن به ، فقد يكون كل ما يقوم به حتي يعوض ابنائه عن طلاقه من والدتهم ، و يري ان هذا الطلاق سبب كافي لكي تتأثر حالتهم النفسيه ، فلذلك يتعامل معهم بتلك الطريقه و يقوي علاقته بهم .