كيف أتجاوز صدمة فسخ خطوبتي بسبب غيرة أهلي

اعتقد انه يجب اولا تغيير مفاهيم اهلك و مساعدتهم على التخلص من مخاوفهم حول زواج ابنتهم الصغرى، لأنك مهما كبرت تبقين طفلتهم الصغيرة لذلك يخافون من ابتعادك عنهم. أخبري أهلك انك لن تقطعيهم اذا تزوجت، بل ستملئين حياتهم بالاحفاد، و سيحظون باطفال ربما قد يحبونهم اكثر منك، و اقنعيهم بأن الرجل الصالح يخطبه الآباء لبناتهم، و طالما أتى إليكم إلى باب بيتكم أكثر من مرة فلا يجب رفضه، قال النبي عليه الصلاة و السلام: اذا خطب إليكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض و فساد عريض.. أما خطيبك، فلتوسطي احدا ليعتذر منه بالنيابة عنك و عن اهلك لاحراجه، كاحد اخوانك الرجال او خالك او عمك، و اذا كنت متأكدة انك تحبينه و ترينه على خلق و دين و لا تريدين غيره اطلبي من الشخص الذي يتوسط للصلح ان يقنع خطيبك بالعودة و أن يطوي الصفحة و يخطبك كما لو كانت أول مرة. اذا لم يكن نصيب، على الأقل يسامحكم الخطيب انت و اهلك. استخيري الله و توكلي.

ان عليك أن تتعلمي درس مما حصل معك و أن لا تسمعي لأهلك على الدوام ان عليك أن تتعلمي أن تصنعي القرار بنفسك و أن لا تكوني متهورة الى هذا الحد ان عليم أن تقيس الأمور بمنظور العقل لا أكثر خسرت خطيبك هذه المرة و من الممكن أن تخسري أكثر انت بقيت شخصيتك هكذا 

أهلك لا يغارون منك يا ابنتي و لكن هم يشعورون أن صغر عمرك هو السبب و يعتقدون أن من المفروض أن يرشدوك الى الطريق الصحيح و عليك أن تسمعي منهم لأنك لا تعرفي أن تديري حياتك بنفسك و أنت لانك اعدتك أن تسمعي منهم وافقتيهم على وجهة نظرهم و كان ما كان !!

اذا كانت هناك فرصه الرجوع بينك و بين هذا الشاب فافعلي ذلك ، فمن الواضح انه كان شاب صالح صاحب دين و اخلاق و من الخطأ ان تتركيه بتلك الطريقه ، و كان يجب عليك ان تكون اكثر حكمه و عقل من ذلك و ان لا تستمعي لكلام اهلك ، و لكن الانسان خطاء و من الطبيعي ان نقع في بعض الاخطاء و لكن من الجيد انك اكشتفتي خطأ و تعملي علي تصحيحه ، فحاولي اصلاح علاقتك بخطيبك مره اخري

يا عزيزتي اري ان اهلك لهم وجه نظر صحيحه تجاه خطيبك ، بغض النظر عن تدخلهم الزائد عن الحد في حياتك ، و لكن خطيبك بالفعل ضعيف الشخصيه و لا يجب عليك غض النظر عن هذا الامر ، فهو لم يتحمل مسؤليه حياته و يترك جميع امور حياته في يد والده ، و يجب ان يكون اكثر قوه من ذلك ، فكوني واثقه ان قرار الانفصال قرار صحيح

لا تقرري أن تعودي اليه لأنه أخذ صورة سلبية عن أهلك لا داعي لأن تهزي من صورة أهلك أمامه ان من الأفضل أن تبتعدي عنه و أن لل تتواصلي معه و لا تهيني كرامتك من اجله هو لو كالن مقتنع بك لك تركك و استوعب أن أهلك السبب وراء الفسخ و لكن قدر الله وما شاء فعل 

لا تفكري به من الآن  وصاعداً و أن عليك أن تحاولي أن تتمساك أمام أهلك ,, وتأدي أن الله سيعوضك بمن هو خير منه ,, لابد و أن تتجاوزي يا عزيزيت هذه الفترة بسلام و أنت مؤمنة أن ما حصل كان لابد منه لأنه قدر الله

من الصعب أن تذهبي أنت اليه وأن تطلبي منه أن يعود اليك ,, ان عليك أن تكوني أكثر قرب من عائلتك وأن تفهمي كيف يفكروا تعلمي من التجربة التي كررت بها كيف من الممكن أن تديري المشاكل من اجل أن تكون في النهاية لمصلحتك أنت ,, وفي النهاية الزواج قسمة ونصيب 

هم ما شاء الله شاطرين في التحريض أعتقد هم اتفقوا على ذلك 

بالطبع تدخلات الاهل تكون السبب في فشل العلاقات سواء الزوجيه او العاطفيه ، و انت تعلمي ان اهلك متمسكين بك و بوجودك بجوارهم و كان يجب عليك رفض تدخلهم من البدايه ، و تلك هي طبيعه الحياه و نحن نمر بتلك التجارب من اجل ان نتعلم و نصحح اخطائنا فيما هو قادم ، فتعلمي من تجربتك 

" وعسي ان تحبوا شيئا وهو شرا لكم ، والله يعلم وانتم لا تعلمون .. " فقد يكون الامر بالنسبه لك هو نهايه المطاف وتري ان هذا الشاب كان الخير لك و كان الزوج المناسب لك ، وقد تكوني مخطأه ويكون غير مناسب لك وسوف تعرفين انك كنت غير واعيه للامر في المستقبل ، فهوني علي نفسك و تأكدي ان ما حدث حاليا هو الافضل بالنسبه لك و ان حياتك الحاليه هي الانسب و ان الله سوف يعوضك قريباً

اتفهم صعوبه الموقف الذي تمرين به و لكن يا اختي يجب عليك ان تكون اقوي من ذلك فحدث ما حدث و الزواج قسمه و نصيب في النهايه و لا يمكنك اعاده مافات ، و يجب عليك الخروج من تلك الحاله بصوره سريعه ، و الاهتمام بنفسك و بحياتك و بحالتك النفسيه ، و لكن عليك ان تتعلمي انه لا يجب علي اهلك التحكم في قرارتك 

اري ان اهلك معهم حق من الاساس ، فاذا كان والد الشاب يتدخل في كل امور حياته ، فالامر لا يبشر بالخير و كان يجب عليك انت الاعتراض علي هذا الامر ، فانت ترغبي في بناء حياه جديده لك تكون مبنيه علي اساس علاقه قويه بمية و بين خطيبك ، و حتي اذا كان والده هو من سيتحمل مصاريف الزواج فلا يحق له التدخل بتلك الطريقه و اهلك لم يخطأو في التعبير 

يا عزيزتي تلك الحاله التي تمري بها حاله طبيعيه و من الممكن ان تمر بها اي فتاه بعد انتهاء علاقه في حياتها ، فلا تقرري اي قرار اثناء تلك المرحله الصعبه و كوني اكثر صبر و حكمه ، و بعد فتره سوف تكتشفي انه بالفعل لم يمكن الزوج المناسب لك و ان الانفصال كان الحل افضل لك و له. 

هل الشاب يرغب في الرجوع لك مره اخري ؟ انت في النهايه لن تستطيع الاقدام علي تلك الخطوه بدون رغبته ، و يجب ان يكون هو المبادر في ذلك الامر ، فاذا كانت لديه نيه الرجوع يمكنك بالموافقه و يمكنك تشجعيه علي ذلك و لكن يجب ان تتفقا علي عدم تدخل اي شخص في حياتكم الشخصيه سواء اهلك او والده 

انت اخطأتي يا عزيزتي عندما وافقتي علي ترك خطيبك بسبب ضغوطات اهلك ، فانت من البدايه تعلمي ان اهلك لا يرغبوا في زواجك من هذا الشاب او زواجك بشكل عام ، اذا لماذا سمحتي لهم بالتفريق بينك و بين خطيبك ! كان يجب ان تكوني اقوي من ذلك و الآن يجب عليك تحمل نتيجه خطأك 

يا عزيزتي بكل اسف من الصعب علي تلك العلاقه العوده مره اخري ، فانت تعلمي انه حدثت الكثير من الخلافات سواء بين الاهل و بعضهم او بين خطيبك و اهلك بالتحديد ، فكيف ستعود العلاقات بينهم مره اخري !؟ الافضل ان تتحملي و تصبري و تعملي علي التجاور و سوف يعوضك الله بما هو انسب لك