كيف أتعامل مع قسوة أبي وأنسى إساءته

لا حول ولا قوة الا بالله الامر فعلا معقد وطريقتك في التعامل معه صحيحه حتى الان فانت حاولت ان ترضيه حتى ان كان على حسابك لكن من الجيد ان الامر لم يفلح لان هذا هو ما كان يجب فانت فعلت الصواب عندما ابتعدت وسافرت فهذا هو التصرف الصحيح في حياتك لهذا انسى كل شيى ولا تفكر في اي انسان على الاطلاق

بارك الله فيك يا اخيفانت انسان واع وحياتك تحتاج منك للتعامل معها بحكمه اكبر فىا داع لان تحمل نفسك فوق طاقتك لكي ترضيه لانه لن يرضى عنك مهما حاولت فلا تعقد حياتك بهذا الشكل بل حاول ان تبتعد عنه تماما ولا تفكر في العودة للعيش معه مرة اخرى مهما حاول فالامر قد انتهى

لا داع للتعامل مع الوضع بتلك الطريقة الغريبة فانت لم تخطى ووالدك تمادى في العناد ووصل الامر للتعامل معك على انك فطل فهذا تصرف خاطى فلا تهتم لما فعله ولا تسغل بالك بالامر فانت انسان ناضج ويجب ان تعمل وتجتهد ولا تهتم لما يحدث مادام انك لم تخطى في شيى فلا تحزن ولا تفكر في الامر

كان الله في عونك يا اخي على التعامل مع هذه الحاله التي تمر بها فانت تشعر الان انك مقصر لانك لم تسال عنه لكن تاكد من انك لم تقصر ابدا وانك لم تخطئ في حق احد على الاطلاق فسيطر على نفسك وتوقف عن اهدار وقتك بدون اي داع على الاطلاق فالامر بيدك انت وحدك في النهايه

حتى ان كان هو والدك فلا حق له في ان يتعامل معك بهذا الشكل ولا ان يهينك امام الناس في هذا السن فانت يجب ان تفهم تلك النقطة جيدا وان تسيطر على حساتك وتتزوج وتعيش حياتك فبقاءك مع والديك في هذا السن كان خطا من البداية فلا يجب ان تسمح للامر بان يستمر ابدا

ما حدث من والدك دليل على انه لا يهتم لامرك ولا يعتبرك رجل من الاساس لهذا لا تهتم له او لرايه في الامر او لما يفعله انسى امره واخرجه من حياتك فلا تقاطعه لكن لا تدع له الفرصة ليسيطر عليك من الاساس فضع لسيطرته حدا ولا تسمح له بان يتخطى حدوده معك

الامر بيدك انت وحدك في النهايه فلا داع لما تقوم به الان ولا داع للتفكير في الامر كثيرا فاهتم لنفسك يا اخي العزيز وحاول ان تسيطر على حياتك بشكل افضل لان هذا هو كل ما يهم الان فانت يا اخي انسان واع وحياتك تستحق منك ان تهتم لها بشكل افضل فلا تعقد حياتك لكن تعامل مع الامور بوعي اكبر

حاول ان تفهم الامر جيدا وان تسيطر على حياتك فلا تعقد الوضع كثيرا بل اهتم لنفسك ولحساتك فانت انسان واع وحياتك تستحق منك ان تهتم لها بشكل افضل وان لا تعقد الوضع كثيرا فاهتم لنفسك يا اخي العزيز وحاول ان لا تفكر في ما حدث اكثر من اللازم فالامر لا يستحق ان تهتم له من الاساس فلا تعقد حياتك بظون اي داع على الاطلاق

لا تهتم له فانت لم تخطى وهو يريد ان يسيطر عليك فمن الجيد انك لم تسمح له لان الامر مرفوض ولا حق له يان يتعامل معك بهذا الشكل وطريقته في التعامل تستحق ان لا تهتم لامره وان لا تسال عنه فانت في النهايه رجل ولك تعد طفل لكي يتعامل معك بهذا الشكل ويقلل منك ابدا

ارى انك حملت الامر اكبر من حجمة وانه كان يمكنك ان تحل المسكلة بهدوء اكبر ففي النهايه ان كان والدك هو من اشترى لك السايرة لكنها باسمك فكان يجب ان يكون معك وانيقبل اام ان كانت السيارة مالها منك انت فلا تستمع له ولا تهتم لكلامه لانه لا يملك امرا في هذا ابدا حتى ان اراد

والله الخير كله في أن تجعل والدك نبراساً و تاجاً لك، مهما غضب و فعل بك، ليس لأنه والدك فحسب، بل رضى الله في رضى الأب، ولا يدخل الجنة عاق، و الوالدين من أوسط أبواب الجنة، إذا أردت المزيد من دلالة على الخير، فأقرأ كتاب الترغيب و الترهيب لابن المنذري باب بر الوالدين و عقوق الوالدين، أبيك له وقت و سيذهب، و أؤكد لك بأنك تنسى القسوة و الشدة و تتذكر و تشتاق له فقط بوجوده، هذا ليس كلامي فقط، بل كلام كثير من العاقين و المحرومين من الوالدين بعد وفاته.أنصحك يا أخي الكريم، بالتحصن بالأذكار الصباح والمساء وقبل النوم في كتاب حصن المسلم للشيخ وهف القحطاني، فإنها درع وحصانة و أمان لك من كل الهموم والغموم، لا سيما محافظة على أذكار الهم والحزن، بر بوالديك، وإجعلهما تاجاً تضعه على رأسك، و حافظ على الصلوات الخمس في جماعة المسجد، تفرج لك الهموم ولو بعد حين، لكل هم و كرب أمد، وللأمد إنقضاءُ.ولا يعني ذلك ألا تنصح و تلاطف و تطلب منه اللطف و تذكره بأنك صدقة جارية، إذا كنت صالحاً وتدعو له بالمغفرة و يرتفع منازله في الآخرة.

طالما السيارة سيارتك فهذه حرية شخصية يا اخي العزيز، افعال ابيك تدل على شخصية مهووسة بالتحكم والسيطرة وتلك هي المشكلة، فمهما فعلت، وايا كان هذا الفعل سواء كان صحيح او خطأ فسوف تجد هذه المعاملة وانا من رأي ان تقبله على طباعه لا تحاول ان تغيرها لانه لن يتغير 

إن بذرة الخير بداخلك يا اخي الكريم، لأنك تفكر الان في غضب ابيك منك، وهذا قد لا يشعر به الا انسان اصله طيب وبداخله جميل، رغم الاهانة، ان اختلاف وجهات النظر امر صعب، ولكن تبقي العلاقة قائمة، فقط اعتذر وله الاختيار بعد ذلك يا اخي العزيز. 

بالطبع المرقف صعب و لكن والدك لا يقصد التقليل من قيمتك و انما تلك هي شخصيته ، و الدين يدعونا إلى أن نحترم كبار السن وأن نقدرهم وأن نصبر عليهم، فكيف إذا كان هذا الكبير هي والدك ، الذي هو أولى الناس بك و في النهايه تذكر ان جميع تصرفاته لانه اصبح شخص كبير في السن و ايضا لان شخصيته قاسيه في الاساس

القسوه طبع يا اخي من الطباع الشخصيه ، و تلك هي طبيعه والدك و هذا الاسلوب نشأ عليه منذ الصغر ، فلا تعتقد انه يعيش بسعاده بالطبع لا و لكنه ايضا لا يستطيع التغيير الآن و بعد هذا العمر ، فعليك بالصبر عليه و التحمل و عدم التحدث معه كثيرا ، و تجاوز اخطائه فهو والدك في النهايه و يجب تحمله في جميع الحالات . 

كن افضل من والدك يا عزيزي ، يجب عليك بره و التواصل معه و التعامل معه باحسان و بصبر ، و يجب عليك ان تكون قوي الشخصيه ايضا ، حتي لا يتحكم في تصرفاتك و في حياتك الشخصيه ، فالموازنة بين الامور هي الحل لكي تصل الي طريقه تفاهم و توافق بينك و بين والدك.  

يا عزيزي حدث ما حدث و التفكير في الماضي لن يفيدك و عليك باصلاح علاقتك بوالدك  واحتمل تصرفاته بقدر المستطاع ، فالامر اصبح اهون الآن لانك بعيد عنه و يكفي ان تسأل و تبره من خلال التواصل معه ، حتي لا تقطع صلتك به ، و عليك بتصحيح تلك الاخطاء مع اولادك فلا يجب عليك ان تكون شخص قاس معهم و تعالج مشاكلك معهم بهدوء و حكمه . 

اعانك الله علي ما تمر به يا اخي فاتفهم صعوبه موقفك كثيرا ، و لكن في النهايه هو والدك و لن تستطيع التخلي عنه و لن تستطيع تركه ، و ليس امامك حل سوي الصبر عليه و علي تصرفاته و صب تركيزك علي اسرتك و نجاحك اسعي بكل الطرق لكي تكون حياه خاصه بك بعيدا عن والدك و تصرفاته القاسيه و تدخلاته . 

يا اخي اعلم ان الاساءه و الالم النفسي لا يمكن نسيانه بسهوله ، و خصوصا عندما يكون من اقرب الاشخاص اليك و هو والدك ، و لكن في النهايه انت تعلم ان والدك لا يقصد التصرف بتلك الطريقه معك بالتحديد علي العكس تلك هي طبيعه شخصيته مع الجميع ، اذا يجب عليك التعامل معه علي هذا الاساس و بناء علي تلك الطريقه حتي لا تشعر بالضغط النفسي .