هل يجب أن أكون مقتنع تماماً بزوجة المستقبل
السلام عليكم أنا عمري ٢٨ سنة، أعيش في أوروبا و ما زلت أشق طريقي نحو الاختصاص بعد أن تخرجت من كلية الطب ، أحببت فتاة لمدة ٣ سنوات عندما كنت في بلدي، وبعد أن هاجرت ساءت علاقتنا جداً وحاولت أن أصلحها و لكن لا فائدة و بعد أن تركنا بعض بأسبوع كنت مستاءً جداً وعدت الى بلدي لمدة اسبوعين فقط و بدء أهلي يحدثوني عن موضوع الزواج و أنه يجب علي أن أجد الفتاة المناسبة و نسيان هذه العلاقة السامة التي كنت فيها، بعد وصولي بيومين ذهبت لرؤية فتاة بنت صديق العائلة، كانت مشاعري متخبطة جداً ، فأنا حقاً أريد الزواج ولكن لطالما أردت الزواج من فتاة أحبها، كنت أدعو الله كثيرا أن ييسر لي الزواج من فتاة جميلة أحبها و يرتاح قلبي لها عندما رأيت هذه الفتاة التي تصغرني بخمس سنوات أحسست بالراحة مبدئياً رغم أنها لم تكن بدرجة الجمال التي أريدها وكانت تضع ميك اب أخفى عني ملامحها الحقيقية، ولكن قلت عسى أن تكون شخصيتها تغطي على جمالها، صليت الاستخارة عدة مرات وتوكلت على الله، المشكلة أن والدها اشترط كتب الكتاب، وكانت النظرة الشرعية، و كتب الكتاب خلال اسبوع واحد فقط ! لم يكن هناك وقت كافي للتفكير او لمعرفة الفتاة أكثر ، و لم أكن واعي أن عقد القران يعني أنها أصبحت خطيبتي عرفاً و زوجتي شرعاً سافرت الى أوروبا و كنا نتواصل كل يوم غير أن حيرتي كانت تزداد وكان يجب علي العودة حتى أتعرف عليها عن قرب فأنا أعي تماماً أن الزواج يجب أن يكون من الشخص المناسب، بعد مرور ٦ أشهر من خطوبتنا عدت الى بلدي و لكن مشكلتي أني في يوم أراها جميلة و يوم آخر أراها عكس ذلك و أتحسر أني تسرعت باختياري و موافقتي لأني أعلم يقيناً انه بامكاني أن أرتبط بفتاة أجمل، أنا مرتاح معها من ناحية نفسية ولكن أحياناً عندما أكون برفقتها قد تمر لحظات من النرفزة بسبب أني لا أحبها حباً حقيقياً و انما أحاول أن أكون كذلك معها و اعطاء نفسي و هي فرصة حقيقية لعلاقتنا ولكن ما أن تمر بضعة أيام من الراحة حتى يعود الشعور ذاته بأني قد تسرعت فأرد عليها بطريقة منفرة أو غير لائقة تزعجها، انا انسان جدي و عملي و أحب المرأة المتزنة و هي فتاة مرحة وصاحبة خلق و متدينة نوعاً ما بغض النظر عن الميك اب الزائد أحياناً أحب الحديث معها و أشعر بالراحة بقربها عندما نكون لوحدنا و لكن أحياناً أشعر أن عقلها صغير و تفكيرها يميل الى تفكير طفلة رغم أنها تخرجت من كلية الصيدلة، أنا لا أريد أن أفسخ الخطوبة و أظلمها و في نفس الوقت لا أريد أن أظلم نفسي معها بأن أكمل وانا لست مقتنع تماماً بها، يخطر على بالي دائماً قوله تعالى "فعسى أن تكرهوا شيئاً و يجعل الله فيه خيراً كثيراً" أخاف من أن فسخ الخطوبة يكون قرار خاطئ و ظالم و أندم عليه لاحقاً أنا أعي أن ما حصل لي هو علاقة ارتدادية rebound relationship و أن هذا النوع من العلاقات لا يدوم طويلاً في الغالب و لكني عقدت قراني فالأمر جدّي الآن وليست علاقة يمكن ابطالها ببساطة ما نصيحتكم لي هل أكمل و قد يأتي الحب والعشرة تجعلها أجمل في عيني و يزيد اقتناعي بها؟ أم من الأفضل ان أكون مقتنع تماماً بزوجة المستقبل قبل الزواج و أكمل طريقي و أركز على بناء حياتي أولاً وأبحث عن فتاة أحبها من قلبي مع مرور الوقت؟! سوف اقرأ جميع الردود شكراً لكم و عذراً على الاطالة
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده اهلا بك يا ولدي وتوكل على الله فانت في الطريق السليم والحمد لله ان اذهب عنك الاذى في ترك تلك العلاقة المحرمة، والحقيقة ان ما تمر به من لخبطة حسب قولك هو انك تريد شعور الحب والغرام ولكن في ذات الوقت انت لم تعطي نفسك لاوقت لهذا في هذه العلاقة. تذكر ان اي علاقة بين شابين لا تبدأ بالحب والغرام من اول يوم بل تبدأ بالتدريج وتحتاج الى فترة بل واشهر لتصل الى ذروة الحب. وفعليا حتى في علاقتك السابقة كان الامر كذلك وانت احتجت ثلاث سنوات لتقول انك على علاقة جيدة معها ولكنها كانت بالحرام. اما هذه الفتاة فهي شرعا لك وخطيبتك وهي شرعا من يجب ان تبادر في شبك الخطوط بينكما لتحصل على نسيج متكامل وقوي ليقوم عليه اساس بيتك مستقبلا. والفرق ان هذا بالحلال ودعني اخبرك عن امر الحب ثم اعود لامر الجمال: الحب اولا مثل البذور يحتاج ان تحضر الارضالخصبة والصالحة لتبذرها فيها، ولهذا تحققمن صفات خطيبتك وهل هي طيبة وهل هي لطيفة ومحترمة ومؤدبة وتتق الله وصفاتها العامةجيدة، اذا تستحق ان تنثر بذور حبك، وبعدها يجب ان تتم العناية بها من البحث عنالاهتمام والصفات المشتركة والمعاشرةوالتحدث اليها وايجاد الجميل في صفاتها الخاصة ليحصل القبول والموافقة وان بدأتالموافقة تكرر صفاتها الحلوة وتعتاد عليها وتذكرها بالخير وتشتاق لها فيتولد الحبثم بعد الزواج تصبح كل حياتك ودنيتك، فالمطلوب منك الان ان تبحث عن كل صفاتهاالجميلة وتكررها وتعددها في عقلك وتتحدثعنها بالخير وتتعامل معها ضمن الأطر الشرعية والعادات الصحيحة المتبعة ومع الوقتيحصل الحب، تقلق وكن ايجابيا واي مساعدة لا تتردد بالتواصل معي. أما بالنسبة للجمال فاريد منك ان تعمل ان الأمر نسبي واحيانا جمال الجوهر في حال الزواج اهم بكثير من جمال لامنظر رغم اهميته. ولكن الاخير قابل للتعديل، فعليك ان تساعدها انت في هذا وخاصة ان اصبحت زوجتك وجاءت لك فانت عندك في بلدك الاجنبي مجال واسع لتصحيح كل ما تشاء واطلب منها العناية ببشرتها وصحتها ويمكن اصلاح شعرها وتعديل تسريحته والاهتمم بالاسنان وغيره من امور جمالية فانا لا اعلم مما تشكو منه ولكن بيدك ان تساعدها وتحضر لها او تدفع عنها لكل ما تحتاج وترى النتائج ،فلا تقلق على هذه الامور الثانوية، ركز على الاساس وتذكر اني قلت لك ان العلاقة السابقة محرمة فانفض التفكير بها من عقلك وركز في حلال وما رزقك الله واكثر من الدعاء ان يلهمك الله الخير وستعذ بالله من وسوسة الشيطان الرجيم ونظر للخير في حياتك وتخرج وافرح وتزوج به واحضرها لك وربي يوفقك.
تسال عما ان كان يجب عليك ان تقتنع اقتناع تام بزوجتك المستقبلية من عدمه لا علاقة له بالتوتر الذي تمر به الان ولكن هناك امور اخرى يجب الالتفات لها وهي انك ستكون تحت ضغط في الحياة الزوجية والتي تعتبر الخطوة الاولى تجاه الاستقرار ولكن حاول فقط البحث عن الاستقرار حتى تكون في مقدرة على اكمال حياتك معها
هل عقلك مقتنع بها؟
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 14-02-2023
عليك التاقلم ونسيان العلاقه السامه السابقه لأنها ربما هى المؤثره عليك فى ذلك واعطاء نفسك الفرصه بأن تعرفها جيدا ولا تحكم عليها من الخارج أن تعرف بانك الأن فى أمر واقع وجاد ولا يمكن الفرار منه لانك وافقت من البدايه كان عليك أن تستريح فكريا من العلاقه الاولى لكى لاتقع فى ذلك المأزق وهذه الحيره فادعوا الله أن يصلح لك حالك ويرشدك إلى الصواب
حسب رأي الحب قبل الزواج يعني تغليب القلب على العقل بينما الحب بعد الزواج يعني حبٌ بعد اختيار، وهذا يرتبط بحسن الاختيار في المقام الأول حيث يبحث الرجل عن امرأة تشاركه بقية حياتهما بحلوها ومرهاو بعد أن يجدها ويحسن اختيارها يحبها مع الوقت حب عشرةٍ قوي وصادق، فهو قد خبرها وجرب العيش معها، وإن لم يجدها مثل ما يريد طلقها
نصيحتي الا تبحث عن مشاعر الحب فى مرحلة الخطوبه بل ابحث عن الحكمه والتصرف الواقعى العاقل وعن المحبه فالمحبه والاحترام والثقه هى من ركائز الزواج الناجح والسعيد فليس عيبًا أن تكون قد أحببت ثم لم يكن هذا الحب من نصيبك ولكن الخطأ أن تقيس علاقتك القديمه بالجديده لأن هذا القياس يظلمك
تجمع أي علاقة شخصين مختلفين في أفكارهم وأطباعهم ومن المهم أن يتقبل الشخص الطرف الآخر في العلاقة بجميع الاختلافات التي يمتلكها وللشعور بالراحة وعدم الخوف أو التردد في أي علاقة يجب أن يمنح الشخص الحرية للشريك بالإضافة إلى أهمية احترام الاستقلالية والشخصية والأسرار لديه، فبهذه الأمور جميعها يستطيع الإنسان أن يظهر حبه وأن يتقبل الشريك ويكون غير متردد في علاقته
الزواج ليس مؤقتا بل الأصل فيه الديمومة عليك أن تتكلم معها بصراحة ووضوح كما قال تعالى "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" فالمودة والرحمة تحدث بمجرد كتابة العقد وعليك بوصول لحل وسط بأن ترضى نفسك وترضيها ولا تنظر إلى طرفك فقط
من المؤكد بأن تركك لها قد يكون خطأ لانك بالفعل عقدت قرانك الان الحل هو أن تكمل حياتك معها وتدعي الله بأن تكون زوجة صالحه لك وتعطي لنفسك الفرصه بالتعرف أكثر عليها وبعد أن تفعل ذلك ويرتاح قلبك عليك أن تجلس معها وتخبرها بإحترام عن كل ما في قلبك وتخبرها بالذي تريد أن تكون عليه مثل ماتقول أن تكون متزنه
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اجتماعية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا اجتماعية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين