بدأ أخي ينحرف ويبتعد بعد أن أغناه الله
بدأ أخي ينحرف بعد أن أغناه الله أخي يعمل كرجل أعمال ومستثمر رزقه الله بأموال طائلة فهو يمتلك القصور والسيارات والشركات وغيرها الكثير (ماشاء الله) وكل ذلك وهو في مقتبل العمر 29 سنة ، كان على خلق والتزام شديد وكان لا يراه شخصا إلا ويتعجب من درجة أخلاقه وتدينه ، لكن بعد أن بدأ رحلته في التجارة وعالم المال والأعمال بدأ بالانحراف شيئا فشيئا ، ونصحناه بالرجوع والتقرب الى الله لكنه لم يسمع برأينا لأنه يرى انه لم يفعل شيء خاطيء وكل ما فعله وهو ترك التشدد والغلو الذي كان يعيشه مبررا بقوله ان الدين يسر ، ومن الأعمال التي أصبح يفعلها هي : - ترك صلاة الجماعة وأصبح يصلي منفردا في البيت او في مكاتب شركاته (مبررا فعله بأن فاتته 26 درجة لكن صلاته صحيحا وصلاة الجماعة ليست بواجبة)، - توقف عن حفظ القرآن ، لكن لكي لا أظلمه مازال على حسب علمي يخصص ورد يومي له لكن بقدر قليل بعد ان كان يختم القرآن مرتين في الشهر واصبح بدلا منه يقرأ مئات الصفحات من الكتب التعليمية في مجاله ، - يحلق القزع ويتحجج بأنه مكروه وليس حرام ، - يضع السلاسل والاساور ويتحجج بأن هذه المسألة ترجع للعرف وفي عرفنا الكل يلبسها وبالتالي لا يدخل في التشبه ، - أصبح يحلق لحيته مبررا بأنها مستحبة وليست بفرض ، - يلبس شورتات ويخرج بها مبررا فعله بأن هنالك فرق بين عورة الصلاة وعورة النظر وانه ورد عن النبي بان فخذه كانت مكشوفة للصحابة ولم يغطيها ، - اصبح من المبذرين وابتعد عن الزهد في الدنيا فهو يعيش في منزل واسع وفاخر مليء بالرفاهيات التي لا يحتاجها ويقود أكثر من سيارة فارهة ويلبس من ماركات عالمية وغيرها الكثير،،، بل يشتري عطر يقدر سعره براتب سنوي لموظف ) مبررا فعله باما بنعمة ربك فحدث وان نيته ليست للتفاخر وان مادامه مقتدر ماليا وميسور الحال فلا يدخل في التبذير ، - اصبح يسمع الأغاني والمعازف بل ويستعملها في اعلانات التي تطلقها شركاته متحججا بأنها مسألة مختلف عليها وان حلالها حلال وحرامها حرام وانه اخذ الفتوى من العلماء التي يرون بجوازها ، لكن لا أخفي عليكم أنه شاكر لنعمة الله عليه ومؤدي واجبها حيث ساعد كل فرد من عائلتنا وساعد كل من احتاج إليه ، أعلم انني أطلت كثيرا لكن اعتمدت ذكر هذه التفاصيل لكي تجيبوا عن هذه الأسئلة التالية التي طالما حيرتني : هل أفعال أخي من اليسر فعلا أم انه متساهل ومستهتر ؟ هل ماله حرام بحكم استعماله لموسيقى في اعلاناته ؟ ماحكم الافعال التي يفعلها باختصار ؟ هل سبب تساهله هو التشدد الذي كان يعيشه سابقا ؟
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده اهلا بك يا ابنتي وانا سعيدة باهتمامك باخيك ورغبتك ببقاءه في طريق الصواب واعلمي انه رجل بالغ عاقل وراشد وانه سيحاسب عن نفسه وانت ما تملكين من امره سوى الأمر بالمعروف، واعتقد ان الاية الدالة على ان ان الاموال عدو لنا قد تظهر في كثير من حالات الاغتناء مثل ما حصل ما اخيك، فهو قد بدأ بالابتعاد، ولم يبتعد، فهو في وضع نسبيا جيد ولكن اخشى من ان يستمر التساهل ليترك كل هذا الجيد لا سمح الله. ومن هنا تأتي اهمية التفهم والنصيحة. فهو الان يمر بمرحلة مختلفة عما كان عليه وتأخذه تلاهي الحياة والعمل والنجاح والمال ويعيش زهو هذا النجاح، المطلوب منه ان يرى تجارب شخصيات نجحت وبقيت ملتزمة في دينها فابحثي في هذا الأمر ودعيه يسمع ويرى بل ويحتك بهؤلاء الاشخاص ليعرف انه كلما زاد شكرا زاد رزقا ، وان هذا المال قد يكون نقمة وليس نعمة، فلا تتشددي عليه ببعض الامور فهو يحق له العيش في بيت فاره وبيت فيه خدمة وراحة وفيه من متطلبات العصر وتقنياته، ولا يضره لو قاد سيارة فارهة، فهو من ماله وتعبه، فلا تضغطي بهذه الامور وخاصة ان كان يؤدي الزكاة ويقوم بواجباته تجاه الاهل. ولكن تشددي بتكرار النصيحة في امور لا يجوز التخلي عنها قدر المستطاع من صلاة الجماعة ومن ستر العورة ومن الابتعاد عن التشبه بالنساء والذهب وغيره، وارجو ان يتم عرض بعض الافكار الترفيهية التي تظهر نعمة ربه عليه بدون ان يخرج عن الحلال والمقبول، ابنتي تجارب الاخرين والقصص ان هذا المال هو وسيلة ونعمة فلا يجعله نقمة! عليك بالتحري عن قصص الاخرين وتجاربهم الناجحة ومحاولة مساعدته بالنصح واذكري له قصة قارون ودعيه يقرأها ويفهمها، وفي النهاية اقول ما بدات به هو الامر بالمعروف وفقط فليس لك عليه سلطة، ودعي والدك ينصحه ويخبره انه كلما زاد قربا من الله وفقه الله ورزقه المزيد، اكثري له من الدعاء بالهداية وربي يوفقك
ترك الجماعة لا يجوز، ففي الحديث ( من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر) ، كشف عورة الفخذ لايجوز، والرسول صلى الله عليه وسلم قال لصحابي : لَا تُبْرِزْ فَخِذَك، وَلَا تَنْظُرْ إلَى فَخِذِ حَيٍّ وَلَا مَيِّتٍ، وقال أيضاً : يَا مَعْمَرُ، غَطِّ فَخِذَيْكَ؛ فَإِنَّ الْفَخِذَيْنِ عَوْرَةٌ، والأحاديث كثيرة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بستر الفخذ، فهذا الأحوط للدين بناء على هذه الأحاديث. والقزع محرم أيضاً ففي الحديث ( أنَّ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نهى عن القَزَعِ) بإتفاق المذاهب الأربعة من المالكية والحنفية والشافعية والحنبلي على تحريم القزع، وإعفاء اللحية واجبة ففي الحديث (قصوا الشوارب وأعفوا اللحى) وقال ابن حزم بإجماع المسلمين على إعفاء اللحية وقص الشارب. والأغاني محرمة، ولم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم، ولا خلفاء الراشدون للأغاني، والأدلة كثيرة من القرآن والسنة منها : ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف) ولابد أن تذكريه بقصة قارون فكان أغنى الناس وتفاخر بالمال، فخسف به، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن ( وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ...) فالواجب زيادة الطاعة والتمسك بالدين، فإن الله كما يرزق بالغنى، يبتلي بالفقر، والله قادر على كل شيء، لا يعجزه شيء، فكم من شركات أفلست، وكم من شركات خسرت أسهمها، و كما تعلمون أسهم العالمية حاليا في هبوط، رغم أنها أقوى شركات العالمية، فدوام الحال من المحال.
بدا اخوك بالانحراف والابتعاد بعد ان اغناه الله ولكن هذه مسالة غيبية وداخلية وفي نواياه ولا يجب عليك الحكم عليها ابدا وتقدير موقفه ليس من شانك انت لاحظت التغير ولفت انتباهه له ورد عليك بالردود الوافية لما تغير فيه ويجب عليك الا تحاول اظهار التحكم فيه حتى لا يتطور النقاش لما هو اسوا
النصيحة فقط يا اخي العزيز وهذا اقصى ما يمكنك القيام به تجاه شخص بالغ وعاقل وقادر وعليم بامور دينه وتعليماته ويجب عليك الا تهدر قوة العلاقة التي بينكم في ملاحظة تصرفاته فهو يعلم جيدا ما يقوم به ولا يجب عليك اهمال هذا الجانب واحرص على العلاقة اكثر من التوجيه طالما انه ليس جاهل بما يفعل
الاخ يمتلك كل الردود التي يجب ان يعرفها عن التغيرات التي طرات عليه وعلى شخصيته بعدما تغير وضعه المادي ولكنها كلها امور لاوتعتبر معاصي ولو كانت تهاون بعض الشئ في امور الدين ويجب عليك ان تلتمس هذا الجانب له حتى لا يسيطر عليك افكار ابتعاده وهذا التضرر الواضح عليك
حاول ان تستمر في نصح الاخ يا سيدي لانك في النهاية لن تتمكن من اجباره ولكني لا ارى انها فكرة سديدة بالشكل المطلوب او انها افضل ما يمكن تقديمه للاخ ولكنه امر واقع ولا يجب عليك ان تتعنت فيه حتى لا يتفهم الاخ موقفك بشكل خاطئ يجعل الندم حليفكم فيما هو قادم ويجب ان تحرص على هذه الفكرة قدر المستطاع حتى لا تخسر العلاقة باكملها
بدا اخوك ينحرف ويبتعد بعد ان اغناه الله ولكن انت لا تعلم جيدا ما يدور في خاطره ولا تعلم ما هي نواياه واحيانا تكون هذه التصرفات متعلقة بوضع الحياة المختلف اي انه ان كان على مقدرة على القيام بنفس الامور سابقا لقام بها ولا يجب عليك الحكم عليه بهذا الشكل طالما انه بالغ ويعلم ما يقوم به
لا علاقة للامور ببعضها البعض ولا علاقة للتغير بالماديات وهذه المشاكل تعود للنوايا في نهايتها ولن نتمكن من ردع شخص ما في هذه الامور وكل الاراء الدينية هو يعلمها ويعرف جيدا ما يقوم به اي ان دورك يتوقف عند النصيحة وهو يتحمل عواقب ما يحاول القيام به تجاه نفسه ومستقبله
حلق القزع فعلاً شيء محرم ، وقد نهى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن فعل ذلك ، عندما رأى صبياً قد حلق بعض شعره و ترك بعضه ، فقال : احلقه كله او اتركه كله ، فيجب ان تنصح اخوك ان يتوقف عن فعل هذا الأمر ، وأسأل الله ان يهديه و يرده إليه رداً جميلاً .
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 24-02-2023
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اجتماعية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا اجتماعية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين