أشعر بالأسى على نفسي كلما رأيتهما سوياً

مشي الامور وابتعد عن المقارنات شوف التعم اللي عندك لديه زوجة وربما بدون اطفال لكن لديك زوجة وطفل وحتى لو جاءه طفل لا تركز ع اللي ناقصك بل ركز ع اللي عندك غيرك بعمرك لا عنده تعليم ولا زوجة ولا اطفال ولا حتى اهل ولا مال احححمد ربك ولا تكفر النعمة

تعوذ من الشيطان الرجيم فاخلاقك الحميده وقلبك الكبير ليس هكذا 

حاول يا بني أن لا تترك الشعور بالنقص يسيطر عليك فالسبب الاساسي في مقارنتك لنفسك معه طوال الىقت عليك في المقابل ان ترى انجازاتك بالنسبة لكل من هم اقل منك عليك ان لا تحاول ان تفكر في اي شيء سوي في اسعاد نفسك وحياتك الحالية مع زوجتك اما ما حدث سابقاً فهو امر ليس بيديك او بيديه حتي

يا اخي العزيز من الافضل لك أن تنسي الامر وتتجاوزه من داخلك أنت إلي الان تشعر بالاسي والحزن علي شيء ليس بيديك كون تلك الفتاة لم تختار لا يعني أنك اقل منه بل هذا فقط لأنها احبته ولأنه مناسب لها اكثر منك فأنت ناجح في حياتك كما هو أيضاً كذلك لذلك لا يوجد داعي للتفكير في الماضي

قبل ان تقارن نفسك بهذا الشاب بهذه الطريقة حاول ان تتفهم طبيعة الحياة وما واجهه هذا الشاب فهو وجد ما يستحق ولكن الان ايضا هو في غربة حتى وان كان مع من تزوجها ولكن الوضع يختلف عنك تماما فانت تمكنت من الزواج وانت بجوار اهلك فهو يدفع ضريبة نجاحه وانت تدفع ضريبة مقارنة نفسك به بشكل مستمر وهذا هو سبب شعورك بالاسى في هذه المرحلة الحالية

هذه هي طبيعة الانسان وان لم تكن تحزن على انتصار اي شخص عليك في الحياة حتى وان كانت العلاقة لا تحتوي على العدوانية فلابد وان تشعر بالاسى وبالاخص في زواجه من فتاة تحبها وبالرغم من تمنيك للخير لهم الا ان هذا الشعور سيظل يهاجمك لحين تؤمن بالقضاء والقدر وعدم اهمال هذا الجانب وان ما توصلت له هو خير لك مهما كان شعورك بالنقص امام هذا الشاب فهذا افضل ما يمكن ان تتوصل له

موقفك ليس سيئا بهذه الدرجة يا صديقي وبالتاكيد حبك لهذه الفتاة هو المتسبب في هذا الشعور بالنقص تجاه هذا الشاب ولكن التفوق المستمر عليك من جهته ما هو الا دليل على انها امكانيات وقدرات اعطاها الله له ولا يجب عليك الاعتراض عليها وان كان الموقف يصعب عليك التخلص منه تماما فسيكون الطبيب النفسي خير مساعد لك على الابتعاد عن الشعور بالاسى

هذا الشعور بالاسى الذي تواجهه فقط بسبب دخول جانب متعلق بالعاطفة في الفارق الذي بينكم واختيار هذه الفتاة له ولكن انت شخص جيد ويظهر في تعبيرات بتمني الخير لهم في حياتهم وحاول ان تجاهد نفسك بالرضا لما قسمه الله لك لتتمكن من العبور من موقفك الحالي دون اي شعور بالنقص مرة اخرى

الشعور بالنقص الذي تواجهه يا اخي هو بسبب وضعك للجانب النادي كمقياس من البداية بينك وبين هذا الشاب ومن صغركم وانت تفكر بنفس الجانب وتتعجب وتواجه الشعور بالاسى بسبب تفوقه المتكرر عليك ولكن تحتاج انت يا اخي لان تتفهم ان كل هذه المميزات هي رزق من الخالق عز وجل وتعويض عن الضيق المادي الذي مر به في صغره هو واسرته ويجب عليك ان تكون قنوعا بها وتعلم انك تم تعويضك من جانب اخر مقابل كل ما تفوق عليك به وحاول فقط ان تنضج بفكرك وترضى بالواقع الحالي

لا عيب في ان يتفوق عليك احد ولا يوجد اي سبب لشعورك بالنقص هذا، فقط ركز في حياك واحب زوجتك وتجنب الأفكار السيئة الي ليس لها اي فائده غير انها تدمرك انت فقط وتشعرك بالأسى، عش حياتك وركز ان تصبح سعيدا وناجحا وزوجا صالحا وتذكر ان المشاعر بينكم نبيله للغاية ولا تفكر في شيء اخر فقط تمنى له ولنفسك السعادة كل منفصل وتذكر انه لو يوجد سباق اصلا منذ البداية

مشكلتك طبيعية وليس فيها اي شيء. شعور طبيعي لانكم منذ الصغر ويوجد مقارنات بين الاطفال وروح التنافس ولكن تذكر يا اخي انكم قد كبرتما الان ولكل شخص منكم حياته المستقله عن الاخر ولم يعد بينكم اي تنافس فكل في مجاله وله اسره مختلفه وانت لا تعلم اين الخير لك ربما الخير لك لم يكن مع تلك المرأه منذ البدايه ارضي بما لديك ولا يوجد داعي لشعورك بالأسى هذا فانت تنافس نفسك انت فقط ويجب عليك التركيز في حياتك وفي سعادتك انت

حاول أن تثق فى نفسك كثيرا ولا تقارن نفسك بأحد مهما كان فأنت مميز بكل ما تفعله لا تحاول أن تثبت نفسك انك أعلى من أحد ولا تشعر بالاسى كلما رايتهما لا تشعر بالاسى لأجل شئ ليس بيدك هى من اختارته لو كانت تحبك لاختارتك انت ثق فى نفسك وخذ الأمور ببساطه وستلتقى بما يجعلك تنسى هذه الفتاه واعمل على أن تكون دائما راضيا وادع الله أن يصرف عنك التفكير في هذا الأمر وان لا يؤثر عليك 

عليك أن تعلم أنه لو يعلم الإنسان  مايخفى الزمان له لفر مما قد تمناه ربما لو كنت حصلت عليها لكان هلاك لقلبك فالخير فيما اختاره الله لك   لماذا تشعر بالاسى كلما رايتهما سويا هذه ليست نهايه الحياه انت امامك الكثير من الفتيات فالحياه لا تقف عليها ربما تحب فتاة أخرى تندم بعدها بأنك فنيت تفكيرك فى حب هذه الفتاه التى اختارت جارك لا تخسر جارك  وحاول اظهار السعاده أمامهم ومع الوقت ستتعافى 

انت تقول بأنه يتيم الأب فالله عوضه عن ذلك بأن جعله متفوق أكثر وقدر له بأن يتزوج من المرأه التى يحبها عوضه عن فقدانه السند بسند أعظم منه فلا تستكثر عليه ماهو فيه وعليك أن تعلم أيضا بأنه ليس بالمال تحصل على كل ماتريد اجعل ذلك درس لك  واعلم بان الله سيعوضك افضل منها ولكن حاول أن تجلس مع نفسك وتجعلها تتقبل فكرة أنهما تزوجا ولم يعد بإمكانك ارجاع الماضى ولا بإمكانها أن تكون لك تقبل ذلك حتى لا تخسر جارك الذى مثل اخوك لسنين 

السبب الذى جعلك فى مشكله مع ابن جارك هو انك قارنت نفسك به فهذا ماجعلك تفقد الثقه فى نفسك كان عليك أن تعلم بأن كل انسان فى الحياه مختلف عن الاخر وله قدراته وتحمله انت قدراتك أن تكون من الخمس الاوائل وهو قدراته أن يكون الاول فأنتما الاثنان متفوقان ولكنا قدرات مختلفه فلا تقارن نفسك بأحد حب نفسك كما هى وارضى بقدراتك واعمل على تطويرها ولا تنظر لأحد ثق فى نفسك 

لماذا تشعر بالاسى على نفسك كلما رأيتهما سويا فهذا رزقهما الزواج رزق ومكتوب عند الله بأن هذه الفتاه من نصيب حرك وليس من نصيبك عليك أن ترضى بذلك ما ادراك بأنك إذا تزوجت من هذه الفتاه أن حياتك ستصير على الوجه الذى تريده ربما تنقلب رساً على عقب ربما يحصل انفصال بينكما أو ربما تكرهها فى يوم من الايام فهذا نصيب عليك أن تكون راضيا به واعلم بان الله يخبئ لك ماهو خير لك 

لله در الحسد ما أعدله، بدأ بصاحبه فقتله!اتركه في شأنه ، ( ولاتتمنوا مافضل الله به بعضكم على بعض) الله عزوجل قسّم الأرزاق بحكمته ، ولكل نصيب وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم

من الخطأ ان تقارن نفسك وحياتك بحياة صديقك ، لان ذلك سوف يسبب لك عدم الرضا بأقدار الله ، وذلك سوف يجعل الله يغضب عليك و ممكن ان يحرمك من النعم التي لا تحمده عليها ، تعود ان لا تنظر لحياة أحد ، ولا تقارن نفسك بأحد ، و اعرف قيمة النعم التي انعم الله عليك بها واحمده عليها حتى لا تزول و تندم عليها أشد الندم .

يجب عليك ان تعلم ان لا يوجد إنسان يحصل على كل شيء فى هذه الدنيا ، انت تقول ان صديقك كان فقير و يتيم الأب ، فلذلك الله عوضه بالتفوق و الزواج من الفتاه التي يحبها ، وأنت تقول انك لم تستطيع التفوق عليه فى اي شيء ولكن كنت ميسور الحال و لم تكون يتيم ، لذلك اقول لك أنظر للنعم التي انعم الله عليك بها ، ولا تنظر إلى حياة صديقك ، كل واحد منكم الله رزقه بالنعم التي تناسبه وتعوضه عن اي نقص موجود عنده ، فإحمد الله على ما اعطاك من نعم .