ابنتي تعاملني معاملة قاسية وتتهمني أني أحسدها على حياتها

هي نهاية التربية الحديثة و الحرية الزايدة اللي نتيجتها وقاحة البنت مع امها و هذا من علامات الساعة , الحمدلله تربينا أفضل تربية و نقلنا هذه التربية لبناتنا و فرض الاحترام اساسي من الصغر على شان ما نندم لما يكبرو

الحل ان تصفعيها حتى تتأدب معك ، التربية السائبة تصنع العقوق.

إجابتي على سؤال كيف أتعامل مع ابنتي القاسية علي ؟ أقول لك انتي من المفروض لا تتعاملي معها بعد ما قالته لك ولا تسألي عليها ولا تقومي بزيارتها فى بيتها مرة أخرى إلا بعد أن تأتي إليكي وتقبل يدك ورأسك وتطلب السماح والعفو وتقدم جميع الاعتذارات لكي ترضي عنها ، لا تتعاملي معها بعد ما فعلته لأن تغاضيكي عن كلامها الجارح وتعاملها معك واستقبالها السيء والمهين لك فى بيتها سيجعلها تتمادى فى التطاول عليكي بعد ذلك ، أنتي يجب أن تأخذي موقف صارمة جداً ولا تتعاملي معها نهائي إلى أن تأتي وتتذلل لك لكي تسامحيها وترضي عنها .

ردي على قولك أنك لا تستطيعين مسامحتها حتى لو اعتذرت لك ولا تعرفي ماذا تفعلي ، أقول لك لا تفعلي شيء بما أنك لا تستطيعي المسامحة فلا تسامحي ، ودينك لا يجبرك على التسامح بل العفو يكون عند المقدرة وانتي ليس عندك المقدرة فإذاً هذه مشكلتها هى وليست مشكلتك انتي ، هى التي عاقت والدتها إلى أن جعلتها لا تستطيع التسامح وهى من يجب أن تفكر فى حل وتسأل ماذا تفعل وليس أنتي ، هى من يجب أن تقلك وتخاف على نفسها ولا تستطيع العيش فى راحة بسبب ما ستلقاه من ربها يوم القيامة عقاباً على هذا العقوق .

الذي فهمته من كلامك أنك لا ترضي بالذل والإهانة لابنتك وتدافعي عنها وتقفي ضد زوجها وهى بدلاً من أن تشكرك أنك سنداً لها اتهمتك أنك تحسدينها على زوجها ، فأقول لك بما أنها تقول لك أنك تحسدينها على زوجها فأتركيها لزوجها وتوقفي عن خصام زوجها والوقوف ضده من اجلها واتركينه يفعل بها ما يشاء ولا تدافعي عنها أبداً واتركيها هى تدافع عن نفسها بما أنها تحب زوجها برغم ضربه واهانته لها فأتركيها تعيش فى عذاب بما أنها تريد ذلك كل شخص يجب أن يتحمل نتيجة اختياره ، اتركيها تدفع ثمن اختيارها .

واضح أنك قومتي بتدليلها بشكل زائد عن اللزوم منذ الصغر مما جعلها ترى ما تفعلينه معها حق مكتسب وليس بالشيء الكبير واصبحت تقلل من ما تقدمينه لها ومن اهتمامك بها ، أنا لو مكانك أتركها ولا اسأل عنها ، بما أنها تقول أنك لا تفعلي لها شيء فوقفي اهتمام بها ولا تفعلي شيء لها فعلاً واجعليها تعرف قيمتك وقيمة ما كنتي تقدمينه لها ، اتركيها ولا تسألي عنها واتركيها تذوق العذاب من ضرب واهانة من زوجها وتوقفي عن حمايتها والدفاع عنها لكي تعرف قيمتك وقيمة وجودك بجانبها .

من الممكن انفصالك عن والدها وتحولك إلى أم وأب فى آن واحد جعلك تقسي عليها فى بعض الأحيان لكي تنشاء وتصبح إنسانة محترمة ، معظم المطلقات يشدون على ابنائهم لخوفهم من أن تفسد تربيتهم ابنائهم ويتم إلقاء اللوم عليهم بأنهم لا يصلحون لتربية الأبناء وحدهم وأن ما حدث بسبب الطلاق ، فأنتي تقولي أنك كنتي تنفقي عليها وتشتري لها الملابس والألعاب لكن من الممكن فى نفس الوقت كنتي تقسي عليها فى المعاملة بدون أن تشعري لكي تمشي على الصراط المستقيم وهى لم تنسى هذه القسوة .

إن المشكلة من الأساس أن كل منكم ترى أن الأخرى سبباً في معاناتها ، أنت كنت ترينها حمل عليكي  وهي كانت تراك السبب في عيشها بهذه الطريقة وأنك السبب في طرد أبيها من حياتكم ، لكن ربما هي ليست قادرة على البوح لك بهذه المشاعر وربما كانت تتذكر كل شيء حصل لها و هي صغيرة و أنت تتصوري أنها نسيت ، لكن لابد من جلسة صراحة بينكم و أن تعرف كل منكم ما لها و ما عليها تجاه الأخرى فهي ليس لها سواك و أنت ليس لك سواها

دافعي عن نفسك معها و لا تتركيها تعاملك بطريقة تهينك ، أنت أمها ومن صبرتي من أجلها على الكثير ، عليها أن تتعلم أن لولا الله و لولاك لما وصلت الى هذه الحال ، هي ترى أن زودها أفضل منك لأنها لا تريد أن تعود الى الحياة معك لأنها تتصور أنها اذا تطلقت ستعيش نفس المعاناة من جديد لذا هي تتحمل من زوجها الكثير  وتصبر عليه خوفا من الطلاق ، فأنت حاولي أن تساعديها من أجل أن تكون مع زوجها لا العكس

لا تقولي بنتي ما تحبني ، أنت لا تعلمي الأسباب التي تدفعها لأن تتعامل معك بهذه الطريقة ، ربما ابنتك تعاني من شعور بالنقص بسبب أنها كانت تعيش معك و أنت منفصلة عن زوجك حرمت من حنان الأب و ترى أن وجود زوجها في حياتها أهم من تواجدك أنت لأنط تذكريها بضعفها و هذا النقص الذي كانت تعاني منه ، لكن الأيام ستثبت لها عكس ذلك وستعرف مدى فضلك عليها لكن اصبري

صحيح أن ابنتك تزوجت و أصبحت أم الا أنها الى الآن صغيرة في السن و لا تدرك ماذا يعني أن تكوني امرأة مطلقة ومعك ابنة و تعتني بها لوحدك ، لا تدعي على ابنتك في النهاية هي تربية يديك وان ابتلاك الله في عقوقها عليكي أن تسألي الله الصبر و القوة و العوض الجميل ، لكن في النهاية هي ابنتك و عليكي أن تتحمليها و تتأقلمي على هذا الوضع ، لكن برأيي لا تكثري من التواجد في حياتها حتى لا تتهمك أنك السبب في مشاكلها مع زوجها أو أنك تحسديها على حياتها معه

ابنتك قاسية عليكي بسبب تراكمات نفسية في داخلها ، هي عاشت فترة قاسية في حياتها منذ أن انفصلتي عن والدها و انغرست فكرة في رأسها أنك أنت من حرمتيها من أبيها خصوصا أنها بقيت معك ، هي لن تؤمن أنك مظلومة وأنك قدمتي لخا كل شيء و كنت لها الأم و الأب و ضحيتي من أجلها هي تراك شخص حرمها من حنان الأب بسبب أنانية منك ، لذا لا تلوميها وادعي لها بالهداية و لا تنتظري منها معروف و لا كلام طيب و حاولي أن تطمئني عليها بين الحين و الآخر و لا تكثري من زيارتها