لماذا يكرهني أهلي رغم حبي لهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لماذا يكرهني أهلي رغم حبي لهم، أنا فتاة أبلغ من العمر 21 عامًا، نفسيتي متعبة جدًا، لدي أخ وأخت، ولا أرغب في الزواج، ولكن أخي يكرر دائمًا على مسامع والدتي: “زوجوها، أصبحت عانسًا”، وأمي تردد نفس عباراته، أشعر بكسرة في قلبي لا توصف

قصتي تبدأ منذ الطفولة، كنت مجتهدة وأحب الدراسة، وبعد ولادة أختي، بدأت أساعدها في دراستها وأكتب لها واجباتها، وعندما كنت أسأل والدتي عن دروسي، كانت ترد قائلة: “أنا مسؤولة عن أختك فقط”، مع العلم أن الفرق بيني وبين أختي عامان فقط

منذ أن التحقت أختي بالروضة، رفعت أمي يدها عني، وبدأت تقارنني ببنات خالاتي وعماتي وأختي، وكانت دائمًا تقول: “درجاتهن أعلى منك”، كبرت أختي وبدأت تضربني، وكانت أمي تمنعني من الدفاع عن نفسي بحجة أن أختي ضعيفة، فلا يجوز لي ضربها

كنت، رغم صغر سني، أرقد أختي وأسهر على راحتها، لكن كل ذلك أثر على دراستي ونفسيتي، بدأت أشعر أنني مسؤولة عن كل البنات في صفي، ولم أكن أعطي نفسي حقها، كنت أفرغ قهري وحزني في الطعام، فأصبحت ممتلئة الجسم، وبدأ الجميع يتنمر عليّ في المدرسة وفي البيت، وكانوا يقولون عني: “قبيحة”

كبرتُ ولا يزال التجريح مستمرًا حتى الآن، حتى أبي كان يقول لي: “أنتِ بدينة”، حاولت أن أنقص وزني ولكنني لم أستطع، ثقتي بنفسي أصبحت صفرًا، كانوا يرددون دائمًا أنني لست جميلة

أدرس حاليًا خارج دولتي، وعندما أسافر، لا أحد يسأل عني، ولا يهتمون إذا احتجت شيئًا، حتى لو دخلت المستشفى وتنومت، لم يتصل بي أحد ليطمئن عليّ، صرت أكره التجمعات وأكره شكلي وصوتي؛ لأن أمي كانت تضع الصابون في فمي وتقول لي: “صوتكِ قبيح، ليس مثل صوت أختكِ”

ومؤخرًا خرجت مع أخي إلى مكان عام، فقال لي: “عندما ندخل، لا تعرفيني ولا أعرفكِ”، شعرت بكسرة قلب عظيمة وسألته: “لماذا؟” فقال: “هكذا فقط”، وبالفعل تجاهلني تمامًا في ذلك اليوم، بعد أسبوعين خرج مع أختي، وصورها وتمشى معها وأحضر لها كل ما تريده، ودللها بكل حب

دائمًا أسأل نفسي: لماذا يكرهونني؟ أنا أحبهم كثيرًا، وكل هدية تصلني كنت أذهب لأفرحهم بها، حتى هدايا تخرجي جميعها أعطيتها لأمي وأختي، وكنت أصنع لأخي أشهى الحلويات وأدعو لهم جميعًا في صلواتي، كان زعلهم يكسرني ويدمرني، أما الآن، فقد وصلت إلى مرحلة أنني صرت أكره حتى سماع أصواتهم، أشعر أنهم لا يستحقون كل ما قدمته لهم، خصوصًا بعد كل هذا التعب