حب الصبى ظهر أمامي فجأة
أنا سيدة فلسطينية في الخمسين. في زمن الصبى, كنا نعيش في بيروت وكنت مغرمة بشاب فلسطيني يسكن في الحي معنا. كان شابا استثنائيا بكل شيء. كان ينتسب لحزب علماني, ولكنه كان يصلي ويصوم, بينما حينا محافظ ومتدين نوعا ما. خلال فترة قصيرة, تأثر به معظم شباب الحي بمن فيهم أخواي, رغم أن أهلي كانوا أقرب لأحد الأحزاب الدينية. بل كان اذا تناقشنا بأمور الدين, تجده أكثر إقناعا من أهلي. أحببته بجنون وهو كان يحبني, رغم معارضة أبواي بسبب توجهه العلماني. ثم أتى الاحتلال الاسرائيلي, فاضطررنا للنزوح. أذكر في آخر يوم تودعنا به وتعانقنا ووعدني أن يعود من أجلي. مرت السنين, ولم أعد أعرف عنه شيئا. (علمت فيما بعد أنه سأل عني بعض أقربائي بعد فترة, لكن أهلي أصروا ألا يعرف طريقي). صورة ذلك الشاب لم تفارق مخيلتي ولا يوم. كنت أدعو في كل صلاة أن يكون بخير. لم أكن أعرف ان كان حيا أو ميتا, لأن حزبه كان منخرطا في قتال الإحتلال ثم بمقاومته. في البداية, كنت أخاف أن استمع للأخبار حتى لا أسمع اسمه بين الشهداء. بعد ذلك بحوالي ست أو سبع سنين, تزوجت من قريب لي يسكن في الخليج, وسافرت معه وأنجبت 4 أطفال. لم أنسى الحب الأول لكني كنت الزوجة المثالية والمحبة لزوجها. بعد حوالي عشر سنين من زواجي, وتوقف الحرب الأهلية في لبنان, في إحدى زياراتي لأهلي في بيروت بعد أن عادوا الى بيتنا القديم, مرضت ابنتي الصغرى, فأخذتها الى طبيب الحي. ما إن دخلت العيادة, حتى وجدت ذلك الرجل, هو نفسه, يمسك يد فتاة صغيرة (ابنته) يصطحبها للطبيب. أحسست أن قلبي قفز من مكانه. نظر الي كأنه لا يعرفني. لم أستطع السكوت, سألته إن كان يذكرني, فقال نعم وذكر اسمي وذكر أسماء أخوتي وأهلي وأصدقائنا, واعتذر أنه خجل أن يتحدث معي لأنه أيقن أنني متزوجة, فخاف أن يحرجني. كانت أمه معه في العيادة. جلسنا جميعا ومع الطبيب نتحدث عن أيام زمان, وكلانا يتذكرها كأنها مرت بالأمس. علمت منه أنه أكمل تعليمه العالي في دولة أوروبية ويعيش هناك. عاد أهلي وأهله لبيوتنا القديمة. صرت كلما مررت ببيروت أزور والدته, وأعلم من أخوتي أنه يسلم عليهم كلما أتى الى بيروت. لا زالت له مكانة خاصة في قلبي لا أستطيع طيها أو نسيانها, مع أني لا أحاول الاتصال به مباشرة احتراما لزوجي, لكن أحس أحيانا أن علي إخبار زوجي بالأمر, خاصة عندما أزور والدة الشاب, فأنا بحياتي لم أكذب عليه أو أغشه, لكني أخاف الا يتفهم. ليس لدي أي نية لأن أفعل شيئا خطأ, وبالتأكيد حبيبي السابق لا نية لديه, لكنها ذكريات لم نستطع قتلها.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده أولا يا سيدتي لا تقولي حبيبي لأن حبيبك الوحيد الان هو زوجك وبيتك واولادك، وانصحك ان تطوي في عقلك هذه لاصفحة وتتوقفي عن التفكير بالموضوع، ولا تخبري زوجك بأمر انت تعملي على تكبيره في عقلك، شاب التقيت به قبل عشرات لاسنين وذهب كل في طريقه، لماذا ستفتحي مع زوجك الان امر مدفون وكانك تنبشين في القبور؟؟. لا داع لاخباره لانك ستحرقين تلك الاوراق.اياك يا سيدتي ان تتجرأي على اي امر ولا حتى التفكير لان الماضي ولى وانت الان متزوجة ولديك بيت واولاد. ودعيني اخبرك بان اول الغيث قطرة.ان اتصلت به مرة اعرفي ان المسبحة قد فرطت وتطايرت خرزاتها ولن نقدرعلى لمها.مرت عليك سنين طويلة بدون والان لم يتغير اي امر بعد رؤيته، هو لا يزال غريب عنك ولا يحق لك حتى محادثته.حافظي على احترامك لنفسك اولا ولاهلك وتربيتك ثانيا ولزوجك وبيتك ثالثا.لا تفقدي احترامك لذاتك لانك ستفقدين مبادئك وهويتك.وفقك الله
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 29-10-2016
-
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 29-10-2016
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اجتماعية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا اجتماعية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين