كثرة تجاربي جعلتني أستبق الأحداث
انا فتاة لم اكمل بعد ربع قرن, لم امر في حياتي بمغامرات الحب التي غرفها قسم كبير من اقراني , لاني ادرك ان الله لا يحرم شيئا الال انه يعلم اكثر منا بانه يضرنا ,فرغم ان التعليم في بلدنا مختلط في جميع الاطوار الا ان كلامي مع الشباب كان يقتصر على التحية صباح الخير كيف الحال ؟ و اذا تعدى الامر الى المزاح من احدهم احاول ان اغلق الموضوع باسرع طريقة تحفظ كرامة من يخاطبني لاني فناة خجولة و احس بتانيب الضمير اذا اخجلت احدهم . مرت السنوات و انتقلت الى الجامعة و حاولت اتباع نفس الاسلوب , لكني لاحظت ان بعض الشباب يتحججون بحجج بسيطة للحديث معي ك هل تملكين قلم ؟ و هل معكي كل محاضرات المادة الفلانية ؟ هل يمكنكي مساعدتي في فهم المادة الفلانية ؟ هل يمكنك ان تشاركينا في انجاز البحث الفلاني ؟ و اخر يلقي النكات في حظوري ثم يسالني هل اعجبتك ؟ انت تضحكين اعجبتك اليس كذلك ,,,,,,, في الواقع كنت كثيرا ما ارى شابا يتكلم بكلام معسول مع فتاته و بمجرد ذهابها يتصل بصديقه و يحكي له عن غبائها و سداجتها و عن عبقرته في السيطرة عليها و اخر يعيش قصة حب او ربما هي من تعيشها و عندما يساله اصدقاؤه عن هذه العلاقة يقول انه غير جاد و انه يشغل وقت فراغه فقط , و اخر يجد حبيبة تنجز له الفروض و البحوث الدراسية و بمجرد انتهاء المشوار الدراسي تنتهي العلاقة , انا لا انكر حقا و جود علاقات جادة لكنها غير شرعية , ما الدي يمنعهما من مصارحة الاهل ؟ فهو عذاب اذا لم يوافق الاهل , و لا ارى متضررا اكثر من الفتاة , و لهذه الاسباب كنت ارى ان كل من يحاول التقرب مني يحاول ان يجعلني اضحوكة امام اصدقائه , عودة الى قصتي كنت الاحظ ان من يحاولون التقرب مني يشعرون بالخجل هم ايضا فالاحظ ان وحوههم تحمر و كثيرا ما يقولون اشياء تجعلهم كا الحمقى ,,,,و بسبب اطلاعي بكتب علم النفس اكتشفت ان تلك علامة على الااعجاب ان لم نقل حبا لكن هل يعقا ان كل الكم من الشبان معجبون بي ؟؟؟كنت متفقة مع المقولة التي مفادها لا صداقة بين شاب و فتاة الى ان غير احدهم فكرتي عن الشباب , كان شابا خلوقا يعرف و حدود كلامه درس معي لمدة 5 سنوات لاحقا كان فيها لي نعم الاخ , ثم اصبح بدل الواحد ثلاثة شبان كان احدهم كثير المزاح و لكنه خلوق معي لنقل ان اسمه ايمن هو كثيرا ما يتحدث مع الفتيات لكنه اخد يقلل و يقلل الى ان اصبحت انا و صديقتاي فقط و مع مرور السنوات زاد مزاحه و اصبح يناديني باسم خاص , ففهمت ان الامر انحرف عن الاخوة بعض الشيء , و في هذا الوقت قام بحركة لم افهمها وقتها اصبح يتجول مع فتاة و بعد حوالى اسبوع من التفكير اصبحت اعامله كاي زميل يدرس معنا اي حتى التحية احيانا اتجنبه كي لا اقولها و عند انتهاء السنوات التمهيدية الثلاث وصلت مرحله التخصص فسالني و صديقاتي عن التخصص الدى نود الالتحاق به فاجبناه و اصدقائه بتخصص معين , لكننا التحقنا باخر في اخر لحظة و لم تكن هناك فرصة لنخبرهم لاني ظننت حينها انه كان يسال من باب ان يختار التخصص المناسب له . و درس كل منا تخصص معين و لا اذكر اني رايته في العام الاول الا مرتين بحكم ان القسمين بعيدين عن بعضهم و لم ازد شيئا في اللقائين عن صباح الخير ,,,, كيف الحال ؟ ,,,, بخير ؟,,,,, الحمد لله ,,, و انصرف , لكني اذا ما شاهدته صدفة لا اراه مع اي فتاة .و خلال هذا العام حاول بعض من زملائي التقرب مني لكن بطريقة لم استلطفها فواحد عرف اسم دلعي الدي ينادونني به في البيت و اصبح يناديني به امام الزملاء و يتحجج باتفه الاسباب ليتحدث معي و مرة قال لي ساخلصكي من هذا الخجل الزائد , في الواقع اما لم اكن خجلة منه و انما كنت محرجة منه فهو تمادى كثيرا و لم استطع ان احرجه امام الزملاء خصوصا ان تصرفاته لاتدع مجالا للشك فهو يحبني حقا. تصرفاته حركت شخصا اخر درس معي لمدة 4 سنوات فاصبح يتحدث عن الشاب بامور سيئة فيه لكي اكرهه . و لكني لم احبه لاكرهه . ثم اكتشفت انه هو الاخر يحبني , و انا و الله لا احب احدا منهم و قد طلب احدهما ان تكلمني زميلتي بالموضوع لاجل ان يتقدم لخطبتي لكني رفضت قبل حتى ان استمع من يكون قالت انه لو تقدم لي شخص يعمل و له بيت فهل ساقبل ؟ فاخبرتها انني لا احس نفسي ساتحمل مسؤولية الزواج و انا في هذه السن و قد قلتها بعد تفكير كثير لاجد حجة لا تقلل من قيمته و تحفض كرامته بعد مافعل , لكن الاخر ضل يضايقني يود التحدث معي لكن ليس في الموضوع مباشرة كأنه يود ان افتح انا الموضوع معه اولا و اذا قلت له بأنني ارفضه يقول لي ماذا الذي تتحدثين عنه انا لم اقصد ما تقولين,,,,. و اتى العام الاخير و نقل قسم ايمن الى جوار قسمي فاصبحت اراه مرات عديدة لكن كلامي معه استمر على نفس الحال , ثم انقطع عدة اشهر عن الحضور للدراسة بسبب اعمال البحث , و عندها احسست ان شيئا ينقصني و احسست بضيق كبير لدرجة اني اذهب في الصباح على امل اني اراه من بعيد و لكني ارجع في نهاية اليوم و اقضي الليل بالبكاء ثم سالت نفسي مذا يحدث لي لماذا ؟ هل انا معجبة به ؟ لكن كيف ؟ مالذي فعلته ؟ ما الذي دفعني للتعلق به ؟ و عدما عاد صار يتجنبني هو الاخر و اصبح مزاج يومي يعتمد على كلمة صباح الخير و احتمال ان اسمع الاجابة الروتينية لها ...و اخدت اعد الايام ,,,, اليوم يفاتحني بالموضوع ,,,, اليوم ,,,, اليوم ,,,, و انتهى المشوار الدراسي و لم يفعل فعل استاذ لي و لم اقبل لانه يكبرني بثير و فعل اخر لاني لا اطيق طريقة تفكيره و فعل اخرون و هو لم يفعل ,,,,,, و مررت بفترة هي اصعب فترات حياتي لم استطع الاكل و لا الشرب و لا النوم و حتى الكلام كنت منهكة من لا شيء ابكي لأتفه الاسباب و دائما لوحدي ,,, لعله اكتئاب ,,,, و انا في تلك الحال طلبت مني صديقتي ان اذهب معها ففكرت و قلت الى متى سابقى على هذا الحال ؟ هي فرصة لاغير الجو و اتوقف قليلا عن التفكير فيه , لكني التقيته صدفة في ذلك المكان ولم يكن بيننا من الكلام الا ما كان قيلا و انصرفت و انا امني النفس ان يخترع اي شيئ ليفتح الموضوع , انصرفت و زادت حالتي سوئا عن ذي قبل , فتقيات عدة مرات في طريق هودتي للمنزل و حبست نفسي و صرت ابكي ليل نهار , لا اقوم من فراشي الا للصلاة و ادعوا و ادعوا ان يخلصني الله من هذا الغم الذي يطبق على صدري , و لم استطع ان امنع نفسي عن البحث عنه في موقع التواصل الاجتماعي . و وجدته و راسلته باسم مستعار و قلت في الرسالة(سلام ايمن كيف الحال ؟ اني اود ان اسالك عن شيئ مهم جدا هل تسمح لي؟ من فظلك ارجو ان ترد) لكن جوابه المتاخر كثيرا جعلني اعيد التفكير مع نفسي و قمت بمسح ما كتبت, و بعد فترة ارسل يقول( نعم ماذا تريدين ؟ ) و لم ارى الرسالة انى الاخرى إلا بعد فترة , فاعتذرت و قلت له( اني نسيت ما كتبت ارجو ان تعذرني انا اسفة )و انتهى الموضوع . بعد تفكير ادركت ان ما حدث معي بسبب اني فتحت مجالا صغيرا و ان انظر اليه و لو لثواني , و اني تعودت على صوته و كانت مجرد دقائق و قد لا تتعدى الثلاث , و حمد الله اني لم اتعدى ذلك لاني اكتشفت اني شديدة التعلق , و مذا كان سيحدث لي لو اني كنت حبيبته كان يمكن ان اجن ,,,,, مشكلتي انه كلما تقدم احد لي ارى ان الزواج مسؤولية كبيرة جدا واشك في قدرتي على تحملها و هذا ناجم عن ما اسمعه من تجارب من حولي , ادرك ان كل شخص و كيف يتعامل مع مشاكله و ان هناك تنوع في الشخصيات و انا اركز اكثر على الدين و الاخلاق و السن لكي اضمن ان عقلتينا ستتفقان , لكن كيف السبيل لاقناع نفسي بضورة التجربة و عدم استباق الاحكام , بصراحة كل من حولي يقولون اني حكيمة في تفكيري و تصرفاتي و الحمد لله و لكن كيف السبيل لاقناع نفسي ؟ لاني اشك ان للقصص التى سبقت دور في ما انا فيه . رايكم يهمني فارجو ان لا تبخلوا به و عذرا على الاطالة
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- المدرب ماهر سلامة سيدتي لعل ما تدخلين نفسك فيه من تفكير كبير سوف يشتتك أكثر وأكثر. عليك أولا الاستراحة من نفسك ومن التفكير، وأن تقومي بقراءة رواية جميلة تعيد روحك المفقودة الى مكانها. هناك أشياء كثيرة داخلك لا تفهمينها بعد، لذا عليك التأمل أكثر من التفكير، التأمل من خلال أفلام وروايات تفك لك الغازا أنت عاجزة الى الآن عن حلها. ارجعي نفسك الى الاْساسيات واعرفي ماذا تريدين فعلا بشكل حر ومستقل تماما، بغض النظر من حياتك أو خارجها,. ليس من الخطأ ايضا اللجوء الى الاصدقاء أو اختك أو أمك أو والدك للتحدث معه حول تشتتك الكبير. الحياة أسهل مما نتوقع، لذا نعقدها أحيانا فنحتال على أنفسنا على أمل تحقيق السلام الذاتي. بالتوفيق سيدتي على أمل مد نفسك بالسكينة النشطة من خلال القراءة وغيرها.
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 15-01-2017
-
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 15-01-2017
-
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 15-01-2017
-
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 15-01-2017
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟