عصبية والدي وطباعه السيئة جعلتني أفكر بالإنتحار
أنا فتاة عمري ثلاثون عاماً أحمل شهادة في الهندسة ، غير متزوجة بعد ، لا اعمل ، انتمي لأسرة عريقة و ذات مستوى مادي لا بأس به .لدي اخت متزوجة تصغرني بعامين و اخ يصغرني بعشر سنوات و انا و امي و ابي نعيش في منزل واحد بعد مغادرتنا لبلدنا بسبب الحرب . مشكلتي مركبة من عدة أوجه و لعلي ابدأ بتفصيل القليل عن نشأتي : والدي هو رجل عصامي بنى نفسه بنفسه و استطاع تحقيق نجاح مادي لا بأس به ، أمي جامعية مثقفة افنت حياتها من اجل اولادها . الى الآن الصورة الخارجية طبيعية لكن ماخفي اعظم كما يقال . منذ ان ولدت بل منذ ان مر اليوم الاول من زواج ابي و امي ( ابي الذي كان متزوج سابقاً من دون اطفال و طلق زوجته الاولى و مر بتجارب خطبة عديدة فاشلة) ادركت امي انها لاتستطيع الحياة مع هذا الرجل بسبب طباعه الغريبة ، فهو عصبي و اناني لاقصى الحدود ، لا يفهم سوى بلغة الضرب و التعنيف اللفظي و الجسدي ، يصب عليها كافة انواع السخرية و التحطيم ، و ذبلت امي شيئاً فشيئاً و فقدت الكثير من شعرها و تغير مظهرها بعد ان كانت فتاة يضرب المثل في جمالها و شعرها الاشقر الطويل . طبعاً اضافة لطباعه الغير محببة بعاني من نرجسية فظيعة اذ لايجب ان يكون هناك من هو افضل منه بالمال او العلم او التفوق او الفهم . طبعاً الشجارات اليومية و حفلات الصدام و العنف جزء لا يتجزأ من سنوات عمري الثلاثون و ليس ذلك بغريب فأبي ورث الى جانب المال من اسرته المشكلات الاجتماعية اذ ان جدتي والدها مطلقات و عاشت طفولة معذبة فكبرت و تزوجت و كانت سيئة المعاشرة لجدي ( طبيب الاسنان الوديع لدرجة السلبية المفرطة الذي قابل اساءة زوجته بصمت حتى وفاته) . طبعاً جدي لم يكن ميسور الحال كاخوته و كذلك اسرة زوجته مما سبب حنق لدى اطفالهما بسبب الفروق المادية الكبيرة بين اسرتهم و وسطهم المحيط و مما دفع ابي لترك الجامعة لغرض التحصيل المادي و لكن الشهادة لله انه لم يقصر في حقوقهم المادية ابداً ( جداي الاثنين و اخوته) . اما امي فقصة اخرى : فكان عليها تحمل وساوسه الغريبة القهرية و تصرفاته المهينة و الانانية ، و اتهاماته لها بأنها تريد قتله و تسميمه و وصل به الحال الى حد اتهامها عند حملها باخي الاصغر بأنه ليس ابنه و العياذ بالله و قد كسر ذلك القشة الاخيرة بينهما لكن و لأنها بنت اصل كما يقولون بقيت صابرة رغم انه لم ينفق عليها يوماً درهماً واحداً برغم مالديه من المال . شيئاً فشيئاً بدأ يدرك انه اخيراً حصل على ولي للعهد و بدأ ينمو حب اخي في قلبه حتى استحوذ عليه لدرجة غير منطقية ، فافسده بالمال و الهدايا و الدلال المفرط و حقق له كل ماكان بنقص في طفولته هو . و للاسف علمه معاملة امه كخادمة لااكثر . و رغم لك بقي اخي هو المحبب لقلبها ( كم هي الام صابرة سبحان الله ) . هو الآن فاشل دراسياً ، يسهر حتى ساعات الصباح في النوادي الليلية و يحتسي الكحول و يدخن بافراط ( رغم انه هذه الامور من المحرمات في اسرتنا المحافظة و بكل اسرتنا و قاربنا لا يوجد مثيل لما يفعله فالجميع محافظون مثقفون و الحمد لله ) . أنا واجهت مرحلة مراهقة صعبة لكن بفضل الله حرصت على تفوقي الدراسي حتى حصلت على شهادتي بعد عناء طويل و بتقدير متميز . عملت على بناء شخصيتي بطريقة منفصلة عن ابي و تصرفاته ، فقرأت كثيراً و تعلمت و حاولت الحفاظ على اسلوب تفكير منطقي في معالجة الامور و حاولت مئات المرات محادثته و مناصحته لنلم شمل اسرتنا و نوقف الصراخ و الخلافات لأنني لم اعد تلك الصغيرة التي تتعرض للضرب و تسكت ، بل اصبحت احاججه بالمنطق و الدين و ان مايفعله حرام و ان سكوته عن انحراف اخي دون حساب هو ماوصله الى ماهو عليه .طبعاً كل ذلك كان له اثر سلبي على شخصيتي ايضاً فانا اعاني من خجل و فوبيا اجتماعية شديدة و هذا ما اعاق حصولي على عمل ثابت رغم انني حصلت على فرصتين للعمل في شركتين عالميتين لكنني لم استمر بسبب الرهاب الاجتماعي و الذي حاولت التحدث لوالدي بشانه فقابلني بالسخرية .منذ عدة سنوات و بعد تركي لعلمي الاخير و بسبب اقامتنا في بلد مختلف قرر والدي البدء بمشروع تجاري للوزام المنزل رغم انني رجوته قبل ذلك ان يرسلني لاكمل شهادة ماجستير ( لأنني وجدت فيها منفذاً لارمم سنوات عطالتي عن العمل و اكسب شهادة باعتراف غربي تحسن فرصي في العمل و تقوي ثقتي بنفسي و اعتمادي على ذاتي فرفض بحجة عدم توفر المال و طبعاً صدقت لسذاجتي رغم ان اخي كان ينفق كل ليلة الالاف عدا عن تبديله للسيارات الفارهة كل فترة و انا اخجل ان اطلب منه ثمن حذاء جديد حتى لا اثقل عليه ) فوافقت على مساعدته طبعاً و عندما بدأ المشروعالتجاري شيئاً فشيئاً اردكت اشتاقي للهندسة و انني لا استطيع ان امكث 12 ساعة في اليوم في متجر دون ان اعمل عقلي في تفكير و تحدي فكري ، فبدأت اساله ان كان يمكن بعد نجاح المتجر ان اجمع مبلغاً و اسافر فقابلني بسخرية و برفض قاطع ، المتجر للحقيقة ايضاً كان خطاً تجارياً فادحاً بسبب غلاء ثمن الايجار الغير معقول و عدم مناسبته للمنطقة ( اي انه كان يحاجة لدراسة اكثر ) رغم انني نبهت والدي لذلك قبل الشروع و البدء به انني لن نتمكن خلال السنة الاولى من تسديد ايجار العام التالي لكنه قاطعني بحجة انني لا افهم في التجارة و سكت طبعاً لانها ليست اختصاصي بل اختصاصه هو من يملك خبرة في التجارة و الاعمال تفوق الأربعين عاماً .طبعاً فشل المحل فشلاً ذريعاً و تكدست البضائع و خسرنا به دون تحيقي اي ربح و بدأ مشوار التعذيب المعنوي و النفسي انني سبب هذا البلاء و انه عمل هذا المشروع خصيصاً لي ( كنوع من المناورة ليريح نفسه و مضيره من عناء الشعور بالفشل) طبعاً صدقت ذلك و بقيت في حالة اكتئاب شديد لمدة السنوات الاربع الماضية و التي كانت قاتلة ، ففوت فرص للزواج بسبب اهمالي لمظهري و بقيت عاطلة عن العمل.الان تطورت و تفاقمت الخلافات اليومية و اصبح يهدد بطردي خارج المنزل (مجدداً كلام غريب جداً عن وسطنا الاجتماعي) بحجة انني سبب الكارثة التي حلت به و انني لا افعل شيئاً منتجاً . طبعاً دأبت انا كل يوم على البحث عن عمل دون جدوى فحجته باطلة لكنه يرفض تصديق انني بذلت كل مابقدرة البشر على ان اجد عملاً و لم اجد . رغم انني لا اطل بمنه اي عطاء مادي رغم رؤيتي لاخي يشتري باذخ الثياب و الاحذية و يكلف سيارته الباذخو تصليحاً للحوادث التي يفتعلها كل اسبوع .الصراخ و الشجار اصبح على مسمع من الجيران و فقدت اي امل بالزواج ، اهانة امي اللفظية و لو لم اكن موجودة الجسدية ، اهانته لي و تعديه بالضرب . وضع اخي السيء باختصار لم اكن لاتخيل ماوصلنا اليه اليوم في أسوأ كوابيسي . وصلت به مرحلة الوسواس القهري و الشك أنه لا ياكل منذ عشرين عاماً من طعامنا و اذا ما حضر شيئاُ في المطبخ باخذه معه للحمام و غرفة النوم حتى لانضع له السم بحسب تصوره . لايوجد قريب لمناصحته او محادثته . حاولت مرات عديدة تذكيره بكل احاديث و ايات كتاب الله لكن يقابلني بالسخرية الاستهزاء . ادعي كل يوم قبل النوم الا استيقظ غداً . و ارى ان الموت راحة للانسان . لايمكن اقناعه بالمنطق العادي او اشعره بال
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- المدرب ماهر سلامة هذا وضع معقد جدا سيدتي للاْسف. المشكلة انك لست مؤهلة للعمل، فأنت عليك تقوية نفسك، والانشغال بالرياضة ومراجعة طبيب نفسي للوقوف على حالتك. أهم شيء عليك الاعتناء بنفسك، وتعليم نفسك الشجاعة، وبعدها المحاولة للبحث عن أي عمل، حتى ولو كان بسيطا، مثل العمل في صالون نسائي. هذه مرحلة مؤقتة هدفها إعادة تأهيل نفسك، وذلك لتحضري نفسك الى مرحلة أخرى. حاولي تحسين علاقتك مع أخيك، فواضح انه مصاب بشيء بتأثير والدك. بالتوفيق دائما
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اجتماعية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا اجتماعية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين