أبي يهددني بأني سوف أصبح خادمة له لو تركت دراستي

أنا فتاة في ال20 من عمرها أدرس في كلية الطب البشري قصتي طويلة وأعاني من اكتئاب مزمن .. عندما بدأت الدراسة بالمدرسة من الروضة وحتى التخرج حافظت على مرتبتي أولى على المدرسة ولم أترك فريق موسيقى أو اذاعة مدرسية أو مسابقة ولم أشارك بها وحصل على مراتب جيدة والحمد لله طبعا لم يخلو الأمر من الحياد والحاقدين حتى أن معلماتي كانو يتمنون رؤيتي أفشل وأسلم الراية لغيري ويستغلوني لكي يظهر بمظهر جيد ولكن تخرجت بحمد الله بعلامة 99.4% ولكني لست صاحبة جنسية كويتية ولم يحالفني الحظ بدخول الجامعة بجانب أهلي واضطررت للسفر إلى بلادي سوريا في خضم الأزمة لدرس في الجامعة علما بأني شعرت بأن كل ما حصل كان معجزة ومبني على استخارة أصبحت بالسنة ال3 في الجامعة ادرس الطب البشري حصلت معي خلال السنوات السابقة الكثير الكثير من المشاكل وتطورت لدي فوبيا الخوف من الحشرات بسبب بعض المواقف وكثرة المشاكل لعدم وجود أقارب يقبلون أن أعيش معهم جعلتني أكره الناس والحياة كثيرا لقد تعرضت لأهلنا كثيرة ورميت من بيوت وواجهت الكثير من الحاقدين وقررت العيش لوحدي مع مواجهة المشاكل من بعض الأقارب الذين يعتبرون منزل ءنا الذي غبنيا عنه ملكا لهم وكثرت المشاكل التي كان أهلي بعيدين عنها واضطر لمواجهتها بسبب لدرجة أن الطلاق أصبح يهدد حياتهم وانا في السنة الثالثة حاليا وقد تطورت بدري حالة من عدم القدرة على الدراسة واحتراق النفس وموادي صعبة جدا وواجه صعوبة بالتقدم بالسنوات بالرغم من أن أهلي يعيدونني إليهم في العطل للترويح عن نفسي لكني أعود أكثر حزنا وشوقا لوحدي وأواجه شعور بقلة الاهتمام تجاهي وأشعر بحزن كبير لأني أحس بتعود أهلي على غيابي وعدم اهتمامهم لأمري وضجرهم من كثرة شكواي واعتبار كافة اسباب تعاستي نابعة مني انا وان الإصلاح مني انا وفكرت مرو باجتذاب اهتمامهم فقط لكي يخفف من حدة معيشي وحيدة بلا كهرباء وفي بلاد أشعر أنها أعادت زمني وزمن تفكيري إلى الوراء 10 سنين بسبب فقر حالتها واختلاف ثقافة أهلها واستمرارهم على افكارهم القديمة جدا فاخبرتهم بمشاعر الحقيقية وأني لم أعد أستطيع الاحتمال واذا كان الأمر يستدعي أن أوقف دراستي وآخسر كل شيء ليس لدي مانع بذالك كان ذالك عبر الهاتف فهدد ابي بأني اذا تركت دراستي سيعلمني أن من لا يدرس لا يحترم وأنه سيعاملني خادمة لديهم أن لم أكمل دراستي لربما هو يقصد تحفيزي لكن كلما شرعت في التعبير عما في داخلي يهدد بايقاف دراستي فللأسف الشديد رغم تعبي كله في المدرسة لم يتم الاعتراف بشهادته وأبي يدفع لي في كل سنة مبلغ مالي لأسطيع الدراسة .. ماذا أفعل لقد ضاقت بي الحياة وتعب من كل شيء فكرت حتى بالانتحار ولكني أعلم عواقبه وأبيت الاستسلام وما زلت تقاوم ولكن رقبتي تعبت من حبس البكاء ودموع جفت من الدراسة والدموع وفوق كل هذا ءشعر بأني غريبة لا أنتمي لأي من البلدين وكان لدي الكثير من المواهب الكتابة والشعر والرسم ولكني لا ألقى تشجيع ولا وقت وفقدت كل شيء وكل الاهتمامات وأعني من مشكلة أزلية وهي وزني الزائد الذي سبب لي حالة نفسية فرغم سكني لوحدي وقلة ءكلي الشديد لدرجة الانهيار والرجل بسبب نقص السكر وكثرة التعب والمشقة لقلة الأجهزة الحديثة وزني ثابت ولا يتغير ولله الحمد انا لا أعاني من اية أمراض ما عدا فقر الدم لسوء التغذي لقد أطلت بالكلام وانا أعلم أن كل ما يحصل هو قدر وقضاء من الله وحصلت لي الكثير من المعجزات التي انتشلتني من المشاكل الكبيرة والمصائب العظيمة أنا لا أريد تغيير قدري انا فقط أريد أن أنتمي لمكان أن أتوقف عن البكاء أن أرضى بالقضاء لكي ءستطيع إعمار مستقبلي وعدم تدمير لحياتي وحياة ءهلي ولا أريد ءن أفرح أعدائي الذين ما زلت يترقبون سقوط بخبر فشلي أرجوكم ساعدوني تعبت من الحياة