خائفة من خطيبي بأن يكون مثل أبي

أبلغ من العمر ١٩ عاما مصرية الجنسية ولدت في السعودية وعشت فيها حتى انهيت دراستي الثانوية كنت أعيش بين أشخاص نختلف معهم في المستوى المادي في المرحلة الابتدائية كنت ذات شخصية قوية و قيادية في المرحلة الاعدادية نقلت الى مدرسة لم اعرف فيها احدا بحكم عمل والدي وقربها من المنزل ، كنت وحيدة بشكل غير طبيعي حاولت تكوين بعض الصداقات لم تكن صداقة.. كانت تمضية للوقت كي لا اكون وحيدة كان والدي يمنع عنا كل وسائل التكنولوجيا ، لم أكن أشعر أنني أشبه أحدا والديّ صارمين ولم نتعود على أن يسود بيتنا جو من المحبة وتبادل المشاعر وبعدم وجود صديقات وعدم وجود اي جهه أخرج فيها طاقة حبي باي طريقة أحببت زميلة لي....لم يكن حبا بتلك الطريقة البشعة ولا الشهوانية ولا اي من تلك الصفات كان حبا بريئا من طفلة لا تشعر بالحب ولا تتبادله غير أني كنت أكتب ما أشعر فقرئته زميلة لي على الملأ وسائت سمعتي في كل المدرسة وفقدت من كنت أظنهن صديقاتي دون كلمة واحدة منهن أو سؤالهن لي لأبرء نفسي وحتى معلماتي نفروا مني كنت اتعذب ويتمزق قلبي وينتشر الالم في كل جزء مني تحاشاني الجميع أكثر ولم يعد لي وجود كان اليوم المدرسي بكامله يمر دون أن أنبس ببنت شفة خرجت من الاعدادية محطمة لا اثق بنفسي وخائفة من مواجهة العالم وانتهت المرحلة الاعدادية في الثانوية انتقلت الى مدرسة اخرى وكنت محظوظة بما يكفي ان زميلاتي في الاعدادية ليسوا في فصلي لكن زميلاتي التي احببتها كانت معي كانت رؤيتها تذكرني بكل ما مضى لكني حاولت النهوض والتغير تغيرت بقدر ضئيل لكني تجاوزت ما مضى حاولت زميلة لي التقرب مني اصبحنا نسير معا لكن لسنا بصديقات مقربات وانتهت الثانوية انتقلت الى مصر بلاد اخرى ثقافة اخرى عالم اخر لبس مختلف طريقة مختلفة في التعامل عاد والدي واخوتي وبقيت واخي الذي يصغرني بخمس اعوام مع جدتي وعمتي الذي سافر زوجها كنت مشتتة حائرة خائفة وحيدة كوحدة الموتى ، أملي في أن أبدا من جديد حاولت بكل قوة لكن طبعي كان يغلب هادئة جدااااا ولا اعرف شيئا عن العالم اتى من يخطبني ثم رحل ، ترك غصة في حلقي رغم أني لا اعرفه لكنه شعور اخر بالرفض ، لم اظهر ذلك لاحد كونت صداقة قوية ، او ظننتها قوية مع فتاة في الجامعة ثم كالاخرين تركتني كونت صداقة اخرى وبعد مدة انا شعرت بنفور عجيب لا اعلم له سببا ثم عدنا انا وصديقتي الاولى صديقات عدنا اقوى من ذي قبل كنت فرحة الى الحد الذي لا حد له عاد ذلك الرجل ليخطبني مرة اخرى قال انه كان من اسرته من يقول اني صغيرة فانتظر حتى كبرت عاما شعرت برد لاعتباري تم الخطبة في غضون اسبوعين كانت الوسيلة الوحيدة للقائنا الزيارة المنزلية في وجود محرم لانني من عائلة متدينة وكل اسبوع ياتي مرة لزيارتي انا خائفة خائفة جدا سالني عن أهدافي في المستقبل لم اعرف اجابة محددة لا اعرف ما يميزني لا اعرف نفسي الحديث عن نفسي صعب جدا كل انعدام الثقة بنفسي عاد ليظهر جليا في كل مرة ياتي يحدثني عن دراستي وعن انه يجب ان اتفوق اكثر يعطيني كتبا لاطور نفسي يكبرني بثمانية اعوام شعرت لاول وهلة انه ابي لم اشعر انه قرين لي يحصرني بأسئلة فأنسى كل شيء صليت استخارة وارتحت وبالاجماع يقولون شخص متدين خلوق متفوق وناجح ومثقف ومستوى مادي جيد غير أنني أخشى ان ما بيننا يكون مختلفا احتياجاتي النفسية كبيرة جدا خوفي كبير جدا ولا اثق بنفسي تحدث عن المشاعر بلا مبالاه خائفة من ان يراني سخيفة وغير مجدية ابتعدت صديقتي عني اصبحت وحيدة كالعادة لكنني حاوت ان اتجه الى الله وان تبدو قوية دون احد خائفة جدا من ان يكتشف اني مهتزة داخليا هذا ان لم يكن قد كشفني خائفة من كوني انتظر ان يعوضني ويحتويني ثم اصاب بخيبة امل وهنا لا اعرف ما قد يصيبني فسيرتبط معي طيلة العمر خائفة من كل شيء وقدد تحدد وقت زواجنا تقريبا بعد اربع اشهر او اقل هذا كل مابي باختصار اريد ان اكون اقوى وانضج