جمالي هو جواز سفري إلى قلوب الرجال (١)
أنا فتاة من عائلة متوسطة ومحافظة, وجميلة جدا بشهادة الجميع. خطبني أحد أقربائنا حين كنت في ال17, فلم أكمل تعليمي وتفرغت له. كان حب حياتي ولكني اكتشفت خيانته مع امرأة أقل مني جمالا وأكبر مني سنا بكثير, مما تسبب لي بصدمة كبيرة أثرت على سلوكي. لا أدري ان كانت رغبة مني في الانتقام أو إثبات الذات, صرت أنتقل من شاب الى آخر, وجمالي هو جواز سفري الى قلوب الرجال. ثم حصلت على فرصة عمل في الخارج, وبقيت على نفس السلوك. في الغربة تعرفت على شاب من بلدي وسكنت معه. كان شابا ممتازا بالمعايير الاجتماعية؛ وظيفة ذو دخل مرتفع, رياضي, محترم من قبل الناس, اجتماعي... في البداية, يبدو أنه أحبني وأراد الزواج بي, لكني لم اكن مستعدة لأكون مع شخص واحد. لم أشعر بشيئ تجاهه, فصرف نظره عن فكرة الزواج بي. كنت نوعا ماقد تعودت عليه لأننا نسكن معا, لكننا كنا نختلف كثيرا. كان يحاول أن ينصحني من وقت لآخر أن أعدل من سلوكي خوفا على سمعتي, لكنني كنت أحسب أنه يقول ذلك لأكون له لوحده. فكيف أستمع الى شخص ونحن أصلا في علاقة غير شرعية؟! مرت حوالي سنة ونصف على هذا الحال, ثم تعرضت لمشكلة ادت الى توقيفي من الشرطة بضعة أيام. تخلى عني أصدقاء السوء, لكن صديقي الذي أسكن معه دفع عني الكفالة وأخرجني من السجن رغم أن لا علاقة له بالأمر. أثناء مكوثي في السجن, رحت أتذكر شريط حياتي وأسأل نفسي كيف وصلت الى هنا, فعزمت على التوبة. حين خرجت من السجن, تركت منزل صديقي واسـتأجرت غرفة صغيرة وسكنت فيها لوحدي. كنت بلا عمل, لكن صديقي نفسه كان يسأل عني دائما ويجلب لي كل ما أحتاجه. لم يسأل بي أحد غيره. لأول مرة شعرت بشيء تجاهه, لكن قد فات الأوان. أي رجل شرقي سيتزوج فتاة أقام معها علاقة ؟ بعد بضعة أيام, وأثناء محادثتنا, سألته مرة إن كان من الممكن أن يتزوجني, فجاءني جوابه صادما... "نعم, مستعد", شرط ان اكون زوجة صالحة وأن أعود الى البراءة التي كنت فيها قبل أن أنحرف. قال لي أن رجولته تمنعه أن يتخلى عني بعد ما حصل بيننا, لكن إن أنا عدت الى طريق الخطأ, سيكون بحل من عهده. طبعا أنا تبت توبة نصوحة ولا أفكر لحظة بالعودة الى طريق الخطأ, وها هي فرصة العمر أمامي... لكن أمران يقلقاني: 1- هل سيعيرني يوما بالماضي السيء الذي أحمله؟ هو شريكي به أو بجزء منه, لكن الرجال لا يرون ذلك خطأ كما عند النساء. هل سيستطيع فعلا تجاوز ماضيي؟ 2- كنا نسكن معا, لكننا كنا دائمي الخلاف. لم نكن نتفق سوى في السرير. هل هذا مؤشر على عدم تمكننا من الاستمرار معا؟ هل سيكون مصير زواجنا الفشل, حتى لو تخطينا مسألة الماضي؟ هل يكفي أن نكون سعداء في السرير لنبقى معا, أم أن اختلافاتنا ستظهر من جديد وتفرقنا؟ أرغب بشدة أن أستمع لنصائح أهل الخبرة والمتخصصين وأن ترشدوني كيف أزيد من فرص نجاح زواجنا رغم كل العوائق.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده واي فضل تريدين اكثر من هذا ، ان تاب الله عليك ان شاء الله وردك الى طريق لاصواب وابعدك عن الحرام، وسخر لك الشاب الذي عصيت معه ربك بان يكون زوجك، تزوجيه وتذللي له ولحبه وتقربي منه وقللي المشاكل وتعاملي معه على انه رجل بيتك ورجل حياتك وان شاء الله تعتادين المعيشة الفاضلة وهو اثبت لك اخلاصه عبر كل ما مررت به، سري خاطره لعله يكون طريقك للغفران، ولا تقلقي من اي امر وتحرري انت من ماضييك قبل ان يتحرر هو منه، ولا تذكريه ولا تتذكري تلك الايام واطو الصفحة فهي مضت وانتهت ولن تعود، وفقك الله
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 27-04-2018
-
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اجتماعية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا اجتماعية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين