خطيبي لا يؤمن بالحب ويقول أن المودة بيننا تكفي

انا فتاة ابلغ من العمر ١٩ عاما من عائلة محافظة ، والدي عصبي مما جعلني اكره تلك الصفة ، تقدم لخطبتي العام الماضي رجل من اقاربنا رشحتني له امه لكنه راني صغيرة فرحل وعاد هذا العام لخطبتي مرة اخرى وتمت الخطبة ، كان الاتفاق ان ياتي لزيارتنا كل يوم جمعة ولم يكن هناك وسيلة اتصال اخرى بيننا ، هو مهندس الكترونيات ، متدين ، شهد له الناس بغض البصر ، يوزع الهدايا على ابناء عمه اليتامى ، حالته المادية جيدة ، والمنزل الذي من المفترض أن نسكن فيه قريب من منزل اسرتي ، امه امراة طيبة ، هذه هي مميزاته اما انا فتاة حساسة ، شاعرية جاهدت الا انجرف الى الحرام وانتظرت الحب الحلال خلال جلساتنا على مدى ثلاثة او اربعة اشهر صدر منه ما يلي قال انه لا يريد من زوجته ان تكون بينها وبينه ندية كنا نتناقش في امر ما وقال لما تجادلينني دائما يقول ان اقل البيوت الذي يبنى على الحب ، الحب شيء نادر ، قال هناك من يكتفي بالمودة وهناك من لا يكتفي الا بالمودة والحب واريدك ان تكتفي بالمودة ، ذات مرة قال اتريدينني ان ادخل بوردة مثلا او شكلاته ( في طريقته استنكار) قال ذات مرة اعلم أن المراة تحتاج ان يمدحها زوجها امام اهله واهلها لكن لن افعل ، قال اخجل ان امسك بيدي زوجتي في الشارع ، بعدها سالته عن السبب قال سوف انكجها افضل ، قال سوف يمر يومان او ثلاثة حتى اقوم بمصالحتك ، يتحدث مع ابي عني بقوله البنت بدل اسمي ثم نبهته انني لا احب ذلك ، قال لابي هذا لا يقلل من احترامي لها ولا ترى فيها شيء ذات مرة كنت اخذ رايت في هدية ميلاد صديقتي قال لا تهديها هدية تقليدية تهديها كتاب ، اخبرته انني اهديتها قبلت سلسلة على شكل لا نهاية وهي اهدتني ذات السلسة في يوم ميلادي ونحن لا نخلعها ابدا لنتذكر بعضنا دوما ، قال هدية تقليدية غير واقعية وهذا كلام فيس قلت تلك قيمة معنوية مرتفعة قال اين القيمة ، يعني اذا لبستموها كنتم تحبون بعض واذا خلعتوها اصبحتم لا تحبون بعض كثيرا ما يضعني في اختبارات وطبعا اشعر بذلك مما يجعلني غير مرتاحة حتى انه لاحظ ذلك وقال لمذا اشعر وكانك لا تتصرفين على طبيعتك ، لما انتي خائفة ذات مرة قلت له بصراحة انت تخيفني قال لا اقصد اخافتك انا اضعك على ارض الواقع بعد فترة وافق ابي على ان يسمح لنا بالواتس اخبرته مرة انني مسافرة وظننت انه سيفهم انني اعتذر عن الجلسة لكنه لم يفهم وجاء الى منزلنا وقبل ان يطرق الباب راسلني ليتاكد من وجودني فلم يجدني وشعرت انه غضب قلت له عذرا على سوء التفاهم قال ليس سوء تفاهم بل خطا منك ، تخطينا الموقف ثم تحدثنا عن المنزل الذي سنسكن فيه وانتهت المحادثة وغاب بعدها ثلاثة ايام لم يتحدث رغم انه يفتح المواقع كلها ولم يمضي اصلا على سماح ابي اسبوعين لم يتحدث فيها الا بسبب فقط شعرت من كلامه انه لا يقدر المشاعر او يقلل من امرها ، انه ليس الذي يمكن ان اعيش معه ما تمنيت ان اعيشه ، انه لن يقدر ما كنت اريد ان افعله كبطاقات مثلا فيها كلمات جميلة وهكذا بعد فترة حكيت لصديقتي وحذرتني منه وحرضتني على ان اتركيه وفعلا قال ابي له كل شيء نصيب بعدها اتصلت والدته بنا وترجتنا ان نعود ونعطي فرصة اخرى وقالت انه تعمد الا يتحدث على الواتس حتى يقيس قوة تحملي لكن لم ينتهي النهار حتى ارسل لوالدي ان كل شيء نصيب ، ساله ابي والدتك قالت اعطاء فرصة هل قرارك هذا بعد مشاورة معها قال نعم بعدها اهلي تحدثوا معي كثيرا جدا وقالوا انه لا يعوض وانني ظلمته وان هذا معتاد من الرجال وانبوا لي ضميري ومع شدة اصرارهم وافقت فارسلوا خال والدي وهو نفسه خال والدته اليهم للصلح ولم يعطوه ردا وقال سيعود اليهم الاسبوع المقبل هل انا ظلمته ؟ هل هذا اعتيادي من الرجال؟ هل يحق لي ان اقلل فعلا من كلامه ام انه عادي ؟ من منا محق ، هل يجب فعلا ان اكتفي بالمودة دون حب ؟ واذا ما حدث صلح فعلا ماذا افعل ، لانني اعلم ان من به صفات لن بغيرها خائفة كثيرا ماذا افعل ؟!