زوجي يتهمني بسواد القلب وقد نسي ما فعله أهله بي
السلام عليكم انا سيدة أبلغ من العمر 35 عام و متزوجة منذ 12 عام وعندي ثلاثة أطفال اسكن مع زوجي في إحدى الدول العربية حيث يعمل والحمد لله زوجي انسان كريم و حنون ويحبني ويتقي الله فيا مشكلتي عندما قرر زوجي ان يرسل لوالده ووالدته زيارة عائلية لمدة ثلاث شهور حيث يقوموا بالعمرة والانتظار لاداء مناسك الحج لم تكن مشكلة بالنسبة لي فقد قولت له ان هذا الامر واجب عليه حتى ينال الثواب من الله مشكلتي بدات عندما جاء حماي وحماتي عندي فقد استقبلتهم بحفاوة واعاملهم كأبي وأمي مر اليوم الأول بسلام بعدها بدأوا يتدخلون في حياتي وفي كل التفاصيل وعشت معهم أسوء ثلاث شهور مروا في حياتي معاملة سيئة منهم فقد كانوا يسخروا ويستهزؤوا بكل شيء وكانت حماتي تسخر مني وتعيب على كل شيء افعله سواء طبخ او غسل ملابس او حتى تربيتي لبنتي و عندما يأتي زوجي من العمل يشتكوا مني في كل شيء مع انهم دائما يستفزوني وانا لا ارد عليهم وكنت احبس نفسي في غرفتي وابكي حتى يأتي زوجي وتبدأ الشكوى منهم و اقول له كل ما يحدث بالظبط فكان دائما يقول لوالدته احسني معاملتها وعامليها مثل بناتك فهي التي ستبقى معك حين يتزوج البنات وكانت تقول له لا أريدها ولا أحبها وانا لي بنات ولن احتاجها ابدا وكنت اسمع شتيمتي فدائما تقول لابنها زوجتك السافلة و ..... وتشتكي وكانت دائما تعيب على طبخي وتحلف انها لن تأكل منه والله يشهد على أنني اعاملها مثل امي وكنت أقبل يدها ورأسها حتى ترضى عني .. وكانت تتحكم حتى في ملابسي وتقول لزوجي قل لها لا تلبس هذه الملابس أمامنا مرة أخرى مع إنه جميع ملابسي محتشمة ولا فيها اي شيء يعيب واقدم لهم الطعام والفاكهة وكل شيء عندي ويتهموني بالبخل وإخفاء الأشياء عنهم وهذا لم يحدث أبدا وكنت دائما في الصباح أقول لها صباح الخير يا ماما فلا ترد علي وتنظر لي باستعلاء و تكبر فأنا يا سادة كنت بنت وحيدة في منزل اهلي ولي اخوين وكانت تربيتي محافظة احترم الآخرين وكنت خجولة دائما مع اني اعمل طبيبة في مجال التعليم الجامعي وكنت دائما أحب كل الناس و اتعامل بصفاء نية وبراءة مع الجميع والحمد لله الكل يشهد لي بذلك وأول مرة في حياتي اتعرض لمثل هذه المضايقات والاهانات فكان دائما حماي وحماتي لا يذكروا لي اي شيء إيجابي حتى دائما يقولوا لزوجي ياريتك تزوجت من فلانة كانت افضل ويعيبوا في وفي اهلي واسمع منهم أشد العبارات على قلبي فكنت لا اتحمل واذهب الي غرفتي وابكي واشكوا الى الله همي وكنت اتمنى الموت حتى انهم في بيتي يقولوا لزوجي اعزلها في غرفة لحالها لا نريد أن نراها .. دائما يقولوا لزوجي انها عالة عليك وهذا خير ابننا حيث كنت لا اعمل في هذه الدولة وأخذت اجازة من شغلي في بلدي دائما يقولوا له ذلك وتعاملت بأشد أنواع الإهانة حتى زوجي تأثر بكلامهم وضربني أمامهم اكثر من مرة وتدخلوا حتى في علاقتي وزوجي الخاصة بان يقولوا له لا تجلس معها كثيرا الا مرتين في الشهر ...واذا كان يجلس مع والدته في الغرفة ودخلت عليهم تقول له ان فلان لو كان جالس مع امه ودخلت زوجته يطردها المفروض ما تدخل علينا واحنا لحالنا .. لقد استقووا علي واستصغروني حين كنت وحيدة في الغربة ليس معي اهلي وهم كانوا دائما ضدي وكنت أرى فرحتهم وشماتتهم عندما يضربني زوجي فأنا تعاملت منهم في بيتي بأقسى أنواع المعاملة لم يرحموني ولم يحنوا علي حتى في أثناء مناسك الحج كانوا يكيدوا لي وقاموا بالوقيعة بيني وبين زوجي حتى تعبت في الحج واصابتني سخونة وبرد فقالوا لزوجي انها تمثل عليك التعب حينها بكيت طول الليل وأقول حسبي الله ونعم الوكيل لهم مواقف كثيرة لو كتبتها لن تكفي هذه الأسطر القليلة عما كنت اتعرض له من أذى نفسي وعصبي وبدني حتى انهم عندما نزلوا الى بلدهم شوهوا صورتي والله يعلم الحقيقة وتوعدوا لي حينما انزل إجازتي وغلطوا في اهلي مرت سنة على هذا الحال حتى أصيبت ابنتهم بمرض خطير انتشر في جسمها وانقلب حالهم الى الاسوء .. بس زي ما بيقولوا مصائب قوم عند قوم فوائد فانشغلوا بحالهم و انصرفوا عني مشكلتي يا سادة اني لا اتعاطف معهم ابدا من داخلي مهما حدث لهم ولكن اجاهد نفسي واعاملهم برفق وادعوا لهم من وراء قلبي واقول يارب انا اجاهد نفسي ولا اعاملهم بالمثل حتى اني رزقت بعمل والحمد لله املك المال وحينما انزل اجازة اودهم واساعدهم بالأموال مع اني لم اقدر ان انسى أذاهم لي ابدا فقط اجاهد نفسي والان يشكرون في وفي اهلي .. فلا احس بشيء ولا افرح من داخلي فالقلب مليء منهم ولا يعلم به الا الله. زوجي يعلم ذلك ويعلم اني اجاهد نفسي ويتهمني بسواد القلب ... ليس بيدي شيء أفعالهم حفرت في قلبي حتى شخصيتي تغيرت فقد جعلوني اكره وقد كنت في الماضي احب كل الناسي وجعلوني لا أحس بهم ابدا مع اني دائما ذات قلب رقيق أتألم لاي شخص وأحس بكل الناس ماعدا هم وذلك غصب عني لا استطيع التحكم في ذلك ... اكتب اليكم وانا اتذكر مواقفهم وابكي من شدة وسوء ما تعرضت له وانا كنت في منزل اهلي عزيزة قوم ولم اتعامل في حياتي بابشع من هذه المعاملة لا اقدر ان انسى ولكني اتناسى ولا اقدر اعاملهم بالمثل فليس هذا من تربيتي ولا اخلاقي فإني أخاف الله في كل تصرفاتي ... ولكن قلبي يعتصر ألما فوق ألم ... استصغروني وتهاوني بي حينما كنت لا اعمل و استقووا علي واستضعفوني حينما كانوا جمع وانا وحيدة في الغربة ليس لي احد يحنوا علي .... الان سبحان مغير الاحوال هم ضعاف ومرضى و توفى حماي و بنتهم وتفرقوا ولم ارد المعاملة بالمثل ابدا فأنا أود حماتي واساعدها حتى هي تدعوا الله لي .... وأتساءل دائما هل معاملتهم لي الآن باحترام حدث بعد فجيعتهم على بنتهم هل لازم انكسر او تحدث لي مصيبة حتى ارحم الآخرين ليه لما كانوا بصحتهم و عافيتهم و قوتهم و جمعهم لم يرحموني ..الان قلبي يعتصر ألما فوق ألم ويعلم زوجي اني اجاهد نفسي معهم مع اني ابدا لا أظهر لهم شيء ويتهمني بسواد القلب ...... ارجوا مساعدتي و نصيحتي فأنا أثق برأيكم
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده يا سيدتي اولا واخيرا الحمد لله على كل الامور وبما ان الوضع الان بات كما تريدين نصيحتي لك ان تنسي الماضي ولا تنبشي به، فهم اساؤوا اليك وهم في بيت الله وبين يديه، واي حج واي عمرة تلك التي بحثوا عنها، على كل الاحوال الامر مضى وانتهى، واقول لك ان الله يغفر الذنوب جميعا فلما لا يتمكن الانسان من المغفرة والتسامح والتراضي مع ذاته ومع الاخرين، لذا اغفري وتسامحي وصفي قلبك واجعلي كل ما فعلته في سبيل الله وربنا يأجرك على حسن صنيعك وليس البشر، ولا تجعلي زوجك يكرر تلك العبارة ويصفك بها بان قلبك اسود وقاسي، تسامحي وتعاملي طبيعي وليس المفروض ان تحبيهم ولكن على الاقل ارضاء لزوجك ورحمة لما اصبح عليه حالهم كوني كما انت طيبة وصادقة. ولا تعيدي الماضي وذكراه ابدا، وفقك الله.
اسألي زوجك ان كان يستطيع شق قلوب البشر و تقليبها بين يديه كما يفعل الرحمان. ثم اسأليه ان كان قد رأى منك سلوكا انتقاميا أو سيئا اتجاه أهله، و انه لا حق له في محاسبتك على ما يشعر به قلبك و لا هو أدرى من الله به. بدل أن يهنئك على نجاحك في جهادك الأكبر ألا و هو جهاد النفس و التصرف عكس ما تمليه و اختيار ما يحب الله، و بدل أن يعتذر منك على ضربك و انت في أضعف ما يكون و تهجمه عليك و هو يعرف أنك مظلومة، يتهمك بسواد القلب؟ أخبريه لو كان قد صدر من أهلك اتجاهه ربع ما حدث لك لكان في هم و غم و لاستفتى يمينا و يسرا و لهدم البيت و شتت الأسرة و تزوج بعيدا باحثا عن راحته تحت مباركة الجميع. فليحذر ما يتهمك به فالله رقيب عتيد. لا تعاتبي أو تضغطي على نفسك للعفو، فالأمر ان لم يأت تلقائيا و من القلب فهو غير معتبر، فقط شجعي نفسك و ذكريها بيوم لقاء الله، و عن الأجر العظيم الذي يمكن أن يغدق الله عليه بك و ينجيك بفضله من أهوال يوم القيامة ان قبل عفوك عنهم النابع من القلب و دون اي ضغط. ما ستأخذينه بعفوك عنكم لا يقارن من شدة عظمته مما ستأخذين لو اقتصصت من حسناتهم. اعتبريها تجارة و عملية حسابية، و باذن الله ستفوزين. و لا تعيري ما يقوله زوجك أو غيره اهتماما، تجاهليه فأنت على خير كبير انشاء الله.
عزيزتي الله انتقم لك وشغلهم عنك ... فلا تملئي قلبك حقدا وبغضا فالله عفو ويحب العافين عن الناس ...وحين كنت في أسوأ حالاتك كان الله معك ونصرك وأخذ بحقك.... فالله لا يرضى بالظلم... صحيح لا يمكنك نسيان ما فعلوه وهو درس لك لكي تدفعي عن نفسك الظلم ولا ترضي به.. لكنه ايضا اختبار لك لتشكريه وتردي فضله بان تتجاوزي شعورك بالقهر والحقد وتسامحي وتتسامحي... وامشي وراسك مرفوع حتى امام زوجك ان الله انتصر لك وان الحق كان معك
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 05-07-2018
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اجتماعية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا اجتماعية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين
شارك في اخر الاختبارات