هل مات الضمير عند أخوتي أم أني عاطفي أكثر من اللازم؟
السلام عليكم ... أنا شاب في الثامنة والعشرين من العمر ولي خمسة أخوه . قبل ست سنين و أنا أهاتف أخي وهو أكبر مني بسنتين أخبرني أن هناك عمل مربح وكثير من الناس أستثمرو أموالهم به و أنه يحتاج مبلغ كي يستثمر بهذا العمل و أنا أعطيته مبلغ كبير بقيت سنوات في العمل وأنا أجمعه أعطيته المبلغ على أساس أن ندخل شركاء بالتساوي وبالربح والخسارة وهو شارك بمبلغ أقل من ثلاثين بالمئة من مجموع التكاليف وربح من هذا العمل مال كثير لكنه تغير علي وقال لي بما أنك لم تأتي لتشاركني في العمل فليس لك شي سوى أنني أقترضت منك مالا وعلي أعيده . ولم يكن بيننا شرط أنني سأحظر وأعمل معه كل مافي الأمر أنني وثقت به ثقة زائدة عن الحد و هو غلب مصلحته الشخصية على حساب الأخلاق والصدق والأخوه و الوفاء بالعهد . أنا غضبت منه كثيرا ذلك الحين ليس من أجل المال ولكن من أجل المبدأ ولأنه أستخدم الحيلة . و أنا بطبعي مسالم وأتجنب المشاكل والصراعات لذلك قبلت منه أن يعيد لي المبلغ الذي أخذه مني وقد حصل على فائدة أضعاف المبلغ بعد عامين و أصبح وضعه الأقتصادي أفضل مني بكثير و أنا لم أحسده يوما و كنت سعيدا بوضعه ولم أكن ناقما عليه أو حاقدا عليه ولكنه هو الذي تغير و صار لا يرد على مكالماتي وإن رد يقول لي أنا الآن مشغول اتصل بي في وقت كذا وأنا أتصل به وأجده يقول لي مشغول حتى أنه لا يرد على رسائلي حتي توقفت عن الإتصال به أو مراسلته وقلت لماذا لا يتصل بي أو يراسلني هو و نادرا ما كنت أتواصل معه أو ألتقي به . وبعد خمس سنين تغير به الحال ومر بظروف صعبة و تفاجأت أنه يكتب لي رسالة يطلب مني أقرضه مبلغ يعادل نصف راتبي الشهري و أخبرني عن حاجته وكيف تغير به الحال و أنا أرسلت له المبلغ . وبعدها بأشهر ضاق به الحال و أتصل بي وأخبرني بحاله وأنه بحاجة لمبلغ من المال و أنا وعدته بأنني سأعطيه المبلغ الذي يحتاجه وبعد أن تأكدت أنه فعلا يمر بظروف سيئة جدا ما جائني النوم في تلك الليلة من القلق عليه وعلى حاله وعائلته و أتصلت بأخي الآخر و الذي هو أيسر حالا مني و سألته هل أتصل بك أخونا فلان قال لا فأخبرته بحاله وأنه بحاجة لمبلغ من المال و أن علينا أنا وهو أن نجمع له هذا المبلغ لكني تفاجأت من رده وكأنه لا يهمه حال أخوه ويقول هو يستحق ذلك فقد كان لا يحسب لكل شي حسابه وبعد محاولتي أقناعة بأنه يجب علنا نقف مع أخونا و أن عليه نصف المبلغ وأنا نصف قال أنه مبلغ كبير و أعطى ربع المبلغ فقط و أنا قلت في نفسي لماذا هو أيسر حالا مني و يستكثر المبلغ ففعلت مثله وأعطيت ربع المبلغ و أتصلت بأخي و أخبرته أننا جمعنا له نصف المبلغ فقط فقال يكفي وأنا سأتدبر أمري . حاليا أخي يحتاج إلى المال و بحاجة إلى وقوفي بجانبة و أنا لدي إلتزامات أخرى و أشعر بتأنيب الضمير من خذلاني لأخي و مستغرب من بقية أخوتي هل مات عندهم الضمير أم أنا عاطفي أكثر من اللازم و علي أن أغير من طبعي .
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده اهلا بك يا سيدي وبداية بارك الله بك وبتسامحك وطيبة قلبك فلو كان اي شاب اخر كان سيرفض ان يساعد اخوه وخاصة انه غدر بك اول مرة واستعمل الحيلة وانت بكل رضا وطيب خاطر تسامحت معه، ولكني صدقني النية السيئة والكذب والخداع والغش تظهر اثارها مباشرة على الفرد، انت قبلت ما حصل لك وقلت هو اخي على كل حال، ولكنه مر عليه الزمن واعتقد انه سينجو من التحايل عليك ووقع في مشكلة، وغيرك كان لن يوافق عل الأمر باعطاءه المال ومع هذا تعاونت معه، وعندما اعاد الطلب اكثر جاء رد اخوك وهو الحاسم ان هذا ما جنته يداه على نفسه، وهو من رايي اناني ولم يكن يرضا ان يرد عليك السؤال او الاتصال وكان يتبحبح في مال انت سببه بعد الله ولم يحسب حساب الزمن، ان بقيت انت واخوتك تعطونه المال لن يشعر بسوء ما فعل ولن يفكر بالخروج من المأزق وسيبقى على حاله ولن يسدك المال ربما، لذا انا رايي من اري اخوك الكبير ان لكل منكم التزاماته وحياته وانت اعطيته اقصى ما تقدر عليه والان عليه ان يخرج من هذه الازمة، فكل نفس بما كسبت رهينة، وانا من رايي ان توثق المبالغ التي اعطيتها له، فلا تدري كيف يدور الزمان، ابق على علاقة جيدة معه ولكن يكفيك ما اعطيته من مال فانت لك حياتك ومستقبلك والتزاماتك فلا تجهد نفسك وتلزمها بلزوم ما لا يلزم، وكن عقلاني اكثر فانت شاب وامامك مسؤوليات كثيرة وربي يوفقك.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اجتماعية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا اجتماعية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين