اخطأت بحق أخي الذي ربيته ولا مجال لكي أعتذر له

اخطأت بحق اخي الذي ربيته ولا مجال لكي اعتذر له فهو لا يتقبل النظر في وجهي منذ سنوات؟ عندي اثنين اخوان الاول اصغر مني 13 سنة والثاني اصغر مني ب 15 سنة طبعاً انا شاركت في تربيتهم وكنت احبهم الاثنين اعز من روحي ، لسوء حظ العائلة يصيب اخي الاصغر داء السكري من النوع الاول فحظي باهتمام كبير من العائلة في سبيل ان يتعايش مع المرض ولا يعاني من مضاعفاته. وحظي باهتمام شديد مني وكنت مهوسة بصحتة لا انام ليالي قلقاً عليه وكنت احرص اكثر من بقية العائلة على عدم اكل الحلويات امامه. ولكن يبدو ان تلك المشاعر التي كنت حريصه على ان امنحها له بدأ يتنكر لها ما ان بدأ يكبر ، ولابسط الاسباب صار يتجاوز لفضياً متناسياً باني اخته الكبيرة وبمرور الايام تحول تجاوزه الى كره وصار يتضايق ان مررت من امامه، من جانبي لا اقابله بالاساءة ابداً واعذر عمره ومرضه ولكن بدأ البيت يتحول الى جحيم بالنسبة لي فانا متعلمة ولي مكانة في المجتمع وفي البيت ايضاً وكل افراد عائلتي يحترموني الا هو . المشكلة اليوم التي اخجل ان انشرها ولكني شعرت بالاختناق فالتمس من الكادر والمتابعين النصيحة هي: سكبت امي كمية من الطعام بشكل غير متساوي بين اخوتي لمصلحة المريض منهم كما تفعل دائما ولان اخيه الاكبر صائم رفضت هذا الفعل منها واخذت القطعة الزيادة وفي نفس اللحظة دخل اخي المطبخ وشاهد حركتي غير اللائقة فرفض ان يأكل من هذا الطبق، فشعرت بالاحراج الشديد منه ومنكم الان ايضاً وذهبت لاخي الاخر ليشرح له الموقف الا انه لم ينطق باي كلمة اساءة ضدي هذه المرة. طبعاً لا مجال لكي اعتذر منه ابداً فهو لايطيق النظر الى وجهي منذ ثلاث سنوات والصلح معي بالنسبة له امر مستحيل مستحيل مستحيل. الاخطر اتوقع ان يمنعني من دخول المطبخ ولا يوجد احد يقدر على خدمة العائلة غيري لان امي مريضة واخوتي غير متزوجين او ربما اسوء من ذلك فهو صعب المراس لحد كبير وانا جداً تعبانه ولا امتلك في هذه الدنيا اغلى من كرامتي واخشى ما اخشاه ان تحدث مشكلة بين اخوتي بسببي. فماذا افعل غير امر الاعتذار له ؟