يا ليتني لم أكبر وأعرف حقيقة امي

اتفهم شعورك و ادرك انكي تعانين ضغوطا نفسية بسبب ما علمته بالعكس انت الان قادر على اصلاحها اخبرها وانصحها ولا تمل من الكلام كليوما معها بان الذي تفعله بحق اخوتك هو اكبر خطا وهم ما الهم دخل وان شالله ربنا بحنن قلبها وبتتراجع عن افعالها 

واصل بر والدتك مهما كان ومهما حدث ولا عليك بوساوس الشيطان، ربنا يقدرك على نصحها واخبرها بان الذي تفعله هو خطا  ، وسيكتب لك الله الخير، وسيعوضك، ومن يزرع يحصد

من رأي أن تصارحيها بما في قلبك ، لأنك طالما تخفين ما تعرفينه سوف تشعرين بعدم الحبة لها ، ولا اقول الكره لأنني لا اظن ان انسانه قادر على ان يكره امه في الحياة ، وإلا لصار انسانا غريبا ، فتملك الكره من نفس الانسان منقصه في ذاتها

لا تفكر بمثل هذه الطريقة في النهاية تبقى والدك وعليك احترام طلبها وأعانك الله على بعض التفاصيل القاسية، اتمنى ان تاخذ الموضوع من باب بر الوالدين والتوكل على الله وان شالله ربنا برجع الحب في قلبك 

أمك إنسانة وجميع البشر يخطئون خاصة في العلاقات الإجتماعية ، لا يستطيع إنسان أن يحكم علاقته مع شخص آخر ، بالتأكيد أمك أخطأت ولكن هذا لا يعني ان لا احد اخطأ في حقها ، من الممكن ان فيها الكثير من الصفات السيئة ولكن في النهاية هي أمك 

ولمااذا لا تصارحيها او تخبريها بما يجول في صدرك ، فإنت لو تكلمت معها سوف تشعرين بتحسن شديد وأن حمل ثقيل سقط من على كتفيك ، وربما تعطيك هي مبرر لتصرفاتها التي ترينها غريبة ، أخبريها فمن حقها ان تدافع عن نفسها 

لا تضعي مستقبلك وتحلليه وفق ماضيك ، فهذه المخاوف لا يوجد اي مبرر لها ،فإلتمسي دائما العذر لأمك ، فربما هناك اشياء لا تعرفينها ايضا ، وهي ما تجعلك تطلقين هذا الحكم ، ربما امك ترى الامور من وجهة نظرة أخرى ، دائما إلتمسي لأمك العذر 

حبيبتي طالما أن أمك لم تقم بإيذاءك فلا تكرهيها ، والحق يقال انه حتى لو قامت بإيذاءك فلا تكرهيها ببساطة لأنها سبب وجودك في هذه الحياة فكيف نكره من كان سبب وجودنا حتى لو كان به الكثير والكثير من الاخطاء

لا يجب عليك فعل شيء سوف فهم شيء واحد أننا بطباعنا نختلف فلا يوجد انسان بطبعة خير وانسان بطبعة شرير ولكن دائما هناك طباع تختلف وافكار تتصادم وهذه الأفكار تصنع الخلاف في نهاية الأمر يا اختي ، وقد تكون افكار امك خاطئة بسبب تربيتها او ظروف وضعتها الحياة فيها ولكنها ابداً ليست شريرة تستحق الكره