تأتي الليالي وتذهب وأنا أفكر بحال أخوتي

حاولي ان تتحدثي مع وسيط ثالث ويتدخل في الموضوع ويذهب لاخوتك ويتحدث معهم ويقرب وجهات النظر .

اصعب شيء على الأم ان ترى ابنائها بعد الكبر لا يسأل ولا يهتم لهم ولكن عليكي لعب دور الوسيط وتقربي بينهم وتجلسي مع اخوتك وتعطيهم درس في هذا الموضوع .

انتي حنونة مشاء الله كثيرة كتير وتحبي امك لابعد الحدود، حاولي ان تتواصلي مع اخوتك بشكل مباشر وتحثي معهم في هذا الموضوع ان يهتموا ويكسبوا رضا الام .

الن امك تصب عليكى كل مشاكلها ولا تعتبر انه لديك مشاكل وتريدى من يسمعكى ويتفهم وضعك انها مهما كانت امك ولا يمكن ان تجافيها مثل اخوتك ولكن كونى ذكيه كلما اقتربت امك مت سيرة اخوتك اهربى منها بموضوع اخر وهكذا حتى تنهى المكالمه دون ان تشتكى لكى

انتى تكبرين الامر وتبالغين بعض الشئ عليكى ان تتركى لمر اخوتك هذا وان علاقتهم بوالدتهم شيئا يخصهم لا يخصك وايضا اوقفى امك عن الشكوى الدائمه سواء بشكل مباشر او غير مباشر حتى تخلصى من الطاقه السلبيه التى تعطيها لكى

انها امك ويجب ان تعبرى لها ان كلامها يؤثر عليكى وعلى حياتك ويجب ان تقلل الشكوى حتى تقل الطاقه السلبيه وانتى ضميرح مستريح لانك تقومى معها بواجبك من سؤال واطمئنان ولكن عليها هى ايضا ان تراعى ظروفك ومشاكلك والضغوط التى عليكى

تحدثى مع اخوتك واخبريهم كم حون والدتهم من قله سؤالهم وانه يؤثر عليها كثيرا لا تكونى مستمعه فقط وانما اتخذى فعل ايجابى لحل المشكله وانهاؤها وبذلك تقلل امك الشكوى منهم وتكون مكالمتكم مكالمه طبيعيه بين ام وابنتها لا اكثر وانتبهى الى بيتك وزوجكك لان الرجل لا يتحمل حزن المراه كثيرا

إن كانوا اخوانك مقصرين و أنت ترين أن مشغالهم في حياتهم هي ما يمنعهم من التواصل الدائم مع والدتك ,, فعوضيها أنت عن ذلك و لا تقطعيها فأنت أم أيضاً و تعلمين أن قطيعة الأبناء و جفاءهم يحرق قلب الأم .. 

و أنا أقدر مشاعرك من شفقة و حزن على وضع والدتك لكن لبيتك عليك حق و طفلتك أيضاً فلا تجري المشاكل لها فيشحن بيتك بالسلبية ذاتها و تزيد مشاكلك .. اخلقي جو الرضى و المرح و الحب مع طفلتك و أحسني تربيتها و اجعليها تشاركك في زيارتك لأمك 

حبيبتى اود ان اقول لكى ان امك التى تشتى من اخوتك وتنقل لكى الطاقه السلبيه عندما ترى اولادها تنسى كل شئ وتكلم معهم كانهم اطفالها الصغار وانتى من تحملين الهم والحزن ويالفعل ينعكس هذا على بيتك وازوجكك قللى الكلام مع والدتك حول هذا الامر واغلقيه معها وتكلموا فى اشياء اخرى تدخل السرور

توددي لاخوانك و قومي بزيارتهم و معرفة أحوالهم و حدثيهم عن معاناة والدتك ربما مشاغل الحياة و مشاكلها هو ما يلهيهم ,, 

انصحيهم أن يتواصلوا معها و يزوروها لأن رضاها هو ما يجلب لهم الرزق و البركة و غضبها لا يجلب لهم إلا الشقاء ,, عندما تحل مشكلة والدتك ستعود حياتك لطبيعتها 

و أنت الآن أم و مسؤولة عن نفسية طفلتك لا تظلميها و أوجدي لها جو من الحب و العطف تجديها في كبرك 

مشاعرك السلبية تجاه ما يحدث مع والدتك شيء طبيعي ,, لكن لا تجعليها تعكس على حياتك الزوجية .. بل على العكس حاولي أن تتجنبي ما يحدث لأمك بأن تقوي العلاقة بينك و بين أطفالك و بريهم و لا تهمليهم حتى تجديهم في كبرك 

و حاولي أن تتواصلي مع اخوانك و تحدثيهم عن مشاعر أمك و أنها بحاجتهم الآن و أنها لا تحتاج منهم إلا القليل من الوقت ليطئنوا فقط مجرد مكالمة منهم ترضيها ,, و الابتعاد عنها بهذه الطريقة لا يجلب لهم إلا السخط من الله