هل هذه الأفعال في فترة الخطوبة أمر طبيعي؟

كل هذه عهود ووعود لا يعرف قائلها من الاصل معناها ، الجميع يعد نفس هذه الوعود ولكن في الحقيقة لا يكون هناك اي ضامن لها ، انت لا تأخذين بالعهود ولكن خذي بالافعال يا حبيبتي ، فكم من شخص وعد وحنث بوعده

لا مكان للوعود المبالغ فيها فقوله ستكوني اسعد انسانه في الدنيا يدل على انه لا يعي ما يقول بل انه يقول اي شيئ واي كلام ليستغلك ويؤثر عليكي به لكن الشخص الواقعي يكون قادر على ان يخبرك بامور واقعيه وعندما يقول ويعد فانه سينفذ اما الوعود العامه التي ليست واقعيه فهي مجرد كلام بلا معنى

لا يوجد مكان لهذه الوعود في الحياه الحقيقيه فكم وعد الخطاب ويقولوا اشياء ليست باستطاعتهم من الاساس حتى وان ارادوا هذا ويكون الامر بالعكس فلا تهتمي لما يقوله من مبالغات اهتمي فقط بما تريه من شخصيته لا تجعلي الكلام المعسول يؤثر عليكي 

عليكي فقط ان تكوني قويه معه بعد الزواج وتقابليه بالنثل فلا تسمحي له بان يكون اقوى منكي في العلاقه وان يكون هو المتحكم لانه ان فعل فسيطغى عليكي وتكوني عندها امراه ضعيفه ومغلوبه على امرها من اجل اولادها مثل باقي النساء التي تريهم 

هناك نوعان من الزوجات يا ابنتي الزوجه المغلوبه على امرها وهذه يكون زوجها مثل خطيبك وهي تعطيه الحق ليفعل هذا من البدايه وتسامحه اكثر من اللازم وهناك الزوجه القويه التي تاخذ حقها فان كنتي من خذا النوع القوي التي لا تسمح لزوجها بان يقلل منها او يستغلها وتكون متحكمه في زمام حياتها فلن يهم عندها نوع زوجك

 ان اضطر الان لان يتغير فسيعود مره اخرى لطبعه القديم بعد الزواج فعندها ستكوني انتي زوجته ومضطره للبقاء معه وعندها لن تتمكني من تغيره مره اخرى لانه لن يكون هناك ما يدفعه لان يتغير فعليكي ان تحذري من هذه النقطه حتى لا تحدث مشاكل بعد الزواج

الاسف فعل طبيعي ولكنه لا يبرر الخطأ فيك وحالة الشجار الدائمة ، برأي اذا كنت على وشك اتمام الزواج فلا تتزوجي الان ولكن حاولي تأجيل كتابة العقد حتى تنضبط الامور وتشعرين بالامان معه وبعدها سوف تتخذين القرار ، لا تتزوجي قبل قرار نهائي 

وضعت فترة الخطوبة في الاساس من اجل التعارف يا حبيبتي ، ويجب عليك ان تستوعبي نقطة بسيطة هو أنه من كامل حقك ان ترفضي او تطلبي الانفصال فهذه ليست خيانة او غيره ، هو شخص اخطأ في حقك وانت رفضت ان تكملي معه 

هذا ينبأ ان العلاقة لن تكون جيدة بعد الزواج ، يقولون ان الكاتب يظهر من عنوانه ، وهذا هو العنوان امامك ، اهانة ومناوشات تصل للإنفصال ، فهل تنتظرين الى ان تتزوجي وتنجبي ومن ثم تنفصلي وتبقين انت وابنك وحدكما!

لا يجب ان تثقي بهذه الوعود فلا يوجد شيئ مضمون فكما يقال كم يصور العشق للعاشقين فهو يقول هذا الكلام ولا احد يحاسبه عليه لكن بعد الزواج عندما يفقد الحب التهابه ويقل وهجه فسيكون الامر مختلف لهذا عليكي ان تفكري جيدا قبل اتخاذ قرار الزواج فهو اكبر قرار بحياتك فلا تتسرعي ودققي في البحث في شخصيه خطيبك

يا ابنتي ان فتره ما قبل الزواج هي افضل شيئ في الزواج لانه لم يحصل عليكي بعد لكن لعد ان يتزوجك ويصبح هناك ملل في العلاقه ولا تخافي فهذا شيئ طبيعي عندها ستتغير شخصيته التي كان يتصنعها فان كان الان يتعامل دون خطأ فهذه طبيعته لكن ان كانت تحدث له زلات فهو اذن سيكون مثل هذه الزلات بعد فتره من الزواج

لا يوجد معنى لتلك الوعود بدون فعل على ارض الواقع فانتي يجب ان تعرفي ان ما يفعله الان خطيبك بدون قصد ويعتذر عندما يفعله هو طبيعته وانه عندما يتزوجك ويمل منكي سيكون هذا هو طبعه الاساسي اما هذه الوعود فلا معنى لها ابدا فهو الان يحبك لانك لستي ملكا له بعد