الحقوق لا تضيع أبداً والظلم نهايته بشعة
أبي قتل شابة منذ 20 عاماً السلام عليكم .. قصتي رغم انها مؤلمة لي إلا انها تبين عدل الله وأنه قد يمهل قليلا ولكنه لا يهمل عشت لاسرة ميسورة رغم ان ابي وامي غير متعلمين ، ولكن نشأنا أنا واختي التوأم ووأخواي الاخران نشأة سليمة وتعلمنا أفضل تعليم وكانت حياتنا مثالية . انا وشقيقتي بالذات نتعلق بوالدي تعلقا شديدا ، وهو ايضا يحبنا جدا لا يرفض لنا طلب حتى ان الجميع يقولون أنه لا أحد يحب بناته كما يفعل ابي. عشت حياة مثالية حتى انقلبت حياتنا كلنا رأساً على عقب منذ عامين بالضبط. دعوني اعود لحادثها حصلت منذ 20 عام ولكني لم اعرف بها الا قريبا من احد اقاربي وهي ما دفعتني لكتابة قصتي لدينا عادة بشعة في الأفراح بإطلاق الرصاص في الهواء كنوع من التحية ، وابي كان من رواد هذه العادة ، وفي أحد الافراح في الشارع صوب أبي مسدسه في الهواء لتحية العرسان فجاءت الرصاصة في رأس شابة تشاهد الزفاف من النافذة، وسقطت صريعة ، وطبعا انقلب الزفاف إلى مآتم. كان ابي واسع النفوذ وثري ، عرض على اسرة الفتاة المال فلم يقبلوا عوض لها ، ورغم أن القضية لم تكن ستحكم على ابي بالكثير حيث انها قتل خطأ، ولكن ابي رفض أن يمضي حتى ولو شهر في السجن، فدفع الملايين هنا وهناك وخرج من السجن فعلا ! كنا مانزال رضع حينها أنا واختي ، وانتقلنا من المنطقة وعشنا حياة طبيعية وكأن شيء لم يكن ولم نعرف أنا أو أختي هذا الامر ابدا. عرفته بمنذ عامين. اراد الله ان يجرب ابي المرارة نفسها التي سببها للاسرة من 20 عاما فاختار اختي لتذهب عنده.. سبحان بطريقة مشابهة ، فقد سقطت من النافذة، والأدهى انها ماتت في نفس عمر الفتاة بالظبط. وكأن الله يريد ان يثبت ان الحقوق لا تضيع ابدا وأن الظلم نهايته بشعة. وها نحن جميعا نعيش مأساة وأولنا هو بسبب ظلمه لهذه العائلة منذ عقدين، ودخل هو في غيبيوبة لمدة عام كامل، وبعدها فاق ولكن لم يعود ابدا كما كان ولم نعود نحن كما كنا .
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده اهلا بك يا ابنتي وقد لامست القصة شغاف قلبي، وكم اتمنى لو كنت امامي اتحدث اليك واخبرك بما يلي، ابنتي يا حبيبتي رحم الله اختك وتلك الفتاة وكل امواتنا واعلمي ان الموت حق له ساعة لا تتقدم ولا تتأخر كتبت في علم الغيب عند الله منذ ان خلق الكون منذ الأزل، ولا تدري نفس بأي أرض تموت، فهو حق ومكتوب وميعاد له وقته وشاء القدر ان تكون نهاية تلك الفتاة من رصاصة خطأ فلا تقولي والدي قتل شابة، وهو فعلا من حالات القتل الخطأ غير المقصود وغير المتعمد، وقد عرّف ابن قدامة القتل الخطأ بقوله: (هوَ ألّا يقصد إصابته، فيصيبه، فيقتله)، ويترتّب على القتل الخطأ الدّية، والكفّارة، ودليل ذلك قول الله تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)والحكم واضح في الآية الكريمة فوالدك الله يسامحه لم يظلم البنت لأن الأمر حدث دون ارادته ولكن لنصيب البنت بأن تموت بهذه الطريقة ، وخطأ والدك كان برفض السجن لأن اهل البنت لم يقبلوا الدية، واستغل نفوذه المادي في الأمر وربما لم يؤد لا الدية ولا الكفارة وهنا يكون الخطأ. ولهذا لا تخلطي بين الأمرين ولا تقولي انه ظلم البنت بالقتل لانه لم يكن يقصد القتل ولم تكن تلك البنت في نيته بالطبع.اما اختك فهي كذلك هذا حد عمرا ونصيبها ربنا يرحمها ويتقبلها قبولا حسنا فهنا في تلك اللحظة سقطت ورقتها وهذا قدر ومكتوب. لهذا اريدك اولا ان تكثري من الدعاء للبنتين ولموتانا اجمعين فالدعاء حق وكفارة وفي ميزان الحسنات ان شاء الله. ثانيا يجب ان لا تزيدوا المشكلة فوق رأس ابيكم بل يجب ان تقفي معه تدعميه وتفرقي بين تلك الحادثة وما حدث لكم، ونصيحتي لك ان تحاولوا اخذ فتوى شرعية في الحكم الواقع على والدك وليعتق نفسه منه في الدنيا بأدائه ولو الآن، ولا ادري تفاصيل ما فعل حينها ولكن اخذ الفتوى من شيخ عدل معروف بسمعته او من دائرة الافتاء سيكون راحة لكم وللوالد، اكثري من الحديث عن القضاء والقدر والنصيب، واعتقد ان عام في غيبوبة امر مجزع على الوالد، اعينوه بالعودة الى ما كنتم عليه واقبلوا النصيب ولا تقنطوا من رحمة الله، ولا تزال الحياة أمامكم والأمل دوما له شعاع ينفذ في القلوب المبصرة، فكوني صاحبة أمل بأن في الأفق غد أفضل وربي يهدي بالك واي مساعدة واي دعم واي سؤال في اي موضوع يتعلق بك انت لا تترددي تتصلي معي، اريدك ان تخرجي من هذه القضية أقوى وافضل واكثر وعي وانتبهي يا ابنتي ان وقع القدر عمي البصر ولا يسعنا ان نقول لماذا، فلا راد لقضاء الله وربي يوفقك.
ما حدث لابيك هو طبيعي للغاية لأنه كما فعلت ربط بين ما فعله منذ 20 عاما وما حدث لابنته ، ولكن ما حدث لم يكون عقاب ولكن امر من امر الله ، وهو حاول ان يدفع الديه لأهل البنت وهم من رفضوا ، والقتل كان قتل خطأ وبطبيعة الحال لم يكن ليسجن او ليعدم
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 14-10-2019
الحالة النفسية التي يعيشها أبيكي الآن بسبب حادثة القتل هذه طبيعية و ربما هو الآن مستقر اذا لم تظهر عليه أي علامات المرض النفسي في آخر درجاته من خوف و رعب و غيرها من التصرفات الغير طبيعية عليكم أن تسلموا الأمر لله تعالى ,, المفروض أنه درس لأبيكم لأن قتل النفس أمر صعب جداً وربما يبقى على هذه الحال لنهاية عمره ,, و أحسنوا الى أهل القتيلة لعله يخفف عنكم شيء ما
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اجتماعية
احدث اسئلة قضايا اجتماعية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين
شارك في اخر الاختبارات