النقد والتعالي أسلوب أختي في التعامل
لن أكذب هذه المرة، وسأقولها دونَ خوفٍ من شماتةٍ أو إستهزاء أو شعورٌ بالندم لأنني على الأغلب سأحتفظ بها كباقي كتاباتي على شاشتي حيثُ أحتفظُ بأغلب مشاعري وضعفي، إن الإخوة سند، هكذا يقال، وهكذا أردد بإستياء، بعدَ عراكٍ يجمعني وأختي، إن العائلة هي الأهم، أردد في نفسي حتى أصرف عنها ذلك الضعف وتلك الوحشة وكلُ شعورٍ سئ يسكنُ قلبي كلما قارنتُ علاقتي وأختي بالكثير من القصص الجميلة، لا أعرفُ ما العيبُ بي، أو ما الذي يدفعُ أختي دائماً لأن تنظرُ لي بتلك النظرة المشمئزة، أو أن تقول " يع، قرف" كلما تكلمتُ معها، أو أن تقولَ عني " كئيبة" " نفسية" " مريضة" كلما ذهبتُ لها لأخبرها عن شعورٌ يضيق صدري، لا أعلمُ ما الخطأ بوجهي الذي يدفعها للنفور كلما ذهبت لغرفتها، أو سبب إنحناء فمها وإشمئزازها كلما مزحتُ معها، لا أفهم حقاً السبب الذي ينفرها مني، أو السبب الذي يجعلني أخر من تفكر فيهم، أو لما تصدني كلما حاولت تحسين علاقتي بها، ولكنَّ الأمر ينتهي بي واقفةً أمام غرفتها أنظرُ لها نظرة عتاب، أو بي ألقي حزاماً تمتلكه بعدما صاحت بوجهي قائلةً" بيوسع، بيوسع يا ماما بوظتيه إيه القرف دا" أو بي أخرجُ من الغرفة مندفعة مقسمةً ألا أدخلها مرةً أخرى، لا أفهم ذلك العائق الكبير الذي يوجد بيننا، رغمَ أن ممراً وباباً هما ما يفصلاننا عن بعضنا، إنها لا تأتي لغرفتي لتكلمني، بل إنها لا تحتك بي أبداً وكأنني وباءٌ أو مرضٌ معدي ولا أراها تدخل غرفتي إلا في الصباح مسرعةً لتأخذ ساعة يد أو حقيبة، ولا تحاول أبداً أن تكونَ لي أختاً أو سنداً، بل إنني أتذكر حين كانت حياتي بأكملها تنهار أنها جاءت لتصفني بملكة الدراما والمُبالغة، بدلاً من دعمي والوقوف جانبي، بل إنني منذ بضعة أيام عادت من الجامعة وبيدها حقيبةٌ بها هدية، لم تريها لي، وكررتُ سؤالي على مسامعها خمس مرات ليسَ فضولاً أو إلحاحاً وإنما لأنني أردتُ أن أشعرُ بأهميتي كونها تشاركني أحداث يومها، لم تريها لي، وكذلك كنتُ قد عدتُ يومها من جامعتي حاملةً " البالطو" الذي يحمل شعار الدفعة، وكنتُ متشوقةً لأريها إياه، لم أفعل، لأنها نظرت لي بذات الإستياء أثناء تناول طعامها مع الإنحناءة بفمها وقالت" خير، عايزة إيه" لطالما كانت أختي في ذاكرتي، الشخص الذي أسير بجواره شاعرةً أن كل عيوبي تنخزني، لطالما نعتني بالأوصاف والألقاب التي ومع الوقت بتُ أراها تتجسد في كلما نظرتُ في المرأة أو تحدثت وتعاملت مع الأشخاص، لن أقول أنني أكرهها، ولكنني أكره كل شعورٍ يرتبطُ بها، وأكره المسافات الطويلة التي تضعها بيننا، وأكرهُ عدم إحترامها لي، وإنتقاصها لي أمام الجميع، وسبها لي لصديقاتها على مسامعي، وإنتقادها الدائم لي، أكرهُ وجودها الذي يشبهُ غيابها، وأكرهُ كوني لن أمتلك لها ذكرى واحدة جيدة ولكنني رغم ذلك كله، لازلتُ أحبها، حباً يحتاج التنبيش عنه تحت ركام المشاعر، لكنه موجود، ميتٌ، لكنهُ هناك
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده اهلا بك يا ابنتي وكم انت رائعة في الكتابة واسلوبك مثير وكلماتك وسردك القصصي يدل انني امام اديبة وفتاة مثقفة وشعرت وكان ما تروينه جزء من قصة اريد ان اعرف اولها واخرها، واعتقد ان افكارك الادبية المنمقة والممتازة بتفوق تجعلك تعملين من الحبة قبة، وسقطت في اغلوطة التهويل، لانك تكتبين باسلوب ادبي فتثيرين الموضوع وكانه امر عظيم جلل، وان هذا امر مستجن وغريب بينما هو في الحقيقة موجود ومتكرر كثيرا بين الاخوات، وساعيد عليك اجابة كتبتها منذ لحظات لفتاة تشكو ذات الشكوى ولك ان تقرأي قصتها لتعلمي ان الأمر طبيعي وارجو ان تستفيدي منه: فأنا ارى ضرورة ان تقومي بالحديث معها لتعرفي سبب هذا العداء لك وان عرفت السبب بطل العجب ربما انت بدون قصد تتصرفين معها بطريقة تستفزها او تزعجها وربما لديها امر ولكن لا تبوح به لذا ارى من الضروري ان تتحدثي اليها حديث حازم ولطيف في ذات الوقت وتعرفي مشاعرها ودوافعها لهذه السلبية تجاهك، واعتقد ان الاهل لهم دور في الموضوع فانتن صبايا كبيرات وواعيات ولستن مراهقات، ولا داع للغيرة بينكن وبالطبع انت لست عدوتها ويجب ان تبدأي بفرض احترامك عليها باحترام نفسك والايجابية في التفكير والتصرف والتغافل ومحاولة اشغال نفسك في امور تخصك، وحاولي ان تجدي امور مشتركة بينكما وهذه نصيحتي الثانية لك لعل مشاركتها ببعض الامور يقربكما من بعضكما البعض، ولك ان تطلبي مساعدة من والديك كذلك في هذا الأمر. واعلمي ان الخلافات تحدث كثيرا بين الاخوات ولكن لا يجوز ان تصل الى مرحلة التمادي والعداوة، فهي اختك وستبقى اختك وهي العلاقة الثابتة في حياتك بينما الصديقات متغيرات، ويجب ان تفهمي هذه النقطة كذلك، اصبري عليها ووجهي سلوكها ولا تتعاملي مثلها ولا تقبلي قلة احترام وعبري عن مشاعرك بصراحة وبلطف، وربي يوفقك.
يا ابنتي انتي تبالغي بشكل كبير في تعبيرك عن الامر فمشاكل الاخوه كثيره ولا داع لان تصل بكي الى هذا القدر من الحزن والضغط فاهتمي بحياتك واهمليها تماما ولا تعطي لها اي اهميه على الاطلاق فالامر لا يحتاج الى هذه المبالغه ابدا اعتبري انكي وحيده ليس لكي اخوه فالناس تعيش بهذا الشكل دون الضغط الذي تمارسيه بسبب الامر
يا اختي الغاليه ان الامر يحتاج اىى الحكمه والتفكير بحكمه فقد تموني انتي تعطي الامور اهميه اكبر من ما تستحقها فلا يجب ان تهتمي للتفاصيل الصغيره او تعيشي في كابه فما تجديه يؤثر على سعادتك للحظه فيجب ان تعتذليه ولا تعكي له ايه قيمه على الاطلاق فلا يجب ان تهتمي للامر اكثر من ما يشتحق ابدا يا عزيزتي
ابعدي عنها تماما ولا تحاولي ان تكسبي والدها انك كلما حاولت ان تكسبي والدها كلما زادت من تصرفاتها الغير لائقه معك ونقدها الدائم لكن هناك نوعا من البشر كلما زاد التقرب منه كلما زاد ابتعادا ولكن لا ينصلح حاله ان بشده وانت تبدى له انك قادره على الابتعاد عنه وعدم التعامل معها مره اخرى
لا اعلم ما هو مدى اسرارك على ان تتعرض لها في طريقها وتحاولي التعامل معها وهي في كل مره تعاملك بهذه الطريقه استخفه لابد ان تحافظ على كرامتك اهم من العائله و ان تبتعد عنها تماما مقالات عن طريقها حتى هي من تاتي الى بابك وتحاول ان تخطب ودك
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 25-10-2019
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اجتماعية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا اجتماعية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين