مشاعر الغيرة بيننا تحولت الى حقد
انا فتاة عشرينية .. لم اكمل تعليمي ومكثتُ في البيت لمدة تقارب 8سنوات .. لدي اختان جامعيتان وموظفتان .. احداهما متزوجة والأخرى لا .. انا أصغرهما وأكن لهما كل الحب والإحترام .. ولم أشعر يومًا بالغيرة منهما لأنني أقل تعليما أو غير موظفة .. ابدًا فانا كنت سعيدة جد.ا لاأنهما تساعدان أبي ماديًا ... كنت اسمع يوميا النصائح والمحاضرات منهما .. ابحثي عن عمل .. لاتستسلمي للكسل .. افعلي وافعلي .. وانا كنت مقتنعة تماما بذلك لكني لم أكن اريد عملاً لاأحبه لمجرد ان اكسب منه .. كل يوم يعرضون علي عمل .. الاهتمام بالاولاد في الروضة .. او عاملة في احدى المراكز التجارية .. او اي شيء لايتطلب شهادة .. لكنني كنت أرفض .. وكنت أصلي دائما واقوم الليل وأدعو ربي أن يمنحني عملاً أحبه واحب القيام به .. وبعدها خطرت في بالي فكرة وهي تاسيس مشروع صغير خاص بي وتقدمت بطلب قرض من الدولة .. وقد منحت الدولة فرصة للشباب الحاصل على الشهادات لإقتراض مبالغ معينة .. وكانت شهادتي الوحيدة في اعداد الحلويات .. شهادة لاتزيد عن ستة اشهر وقدمتُ طلبي للحصول على القرض .. وكان الجميع يسخر مني أولهم اختاي .. وينعتونني بالساذجة وان احلامي تفوق مستواي وانه يستحيل ان احصل على قرض وهذا صعب جدًا وماذا سافعل بالقرض وسأسجن في حال التأخر عن سداد الدين .. و..و.. لكنني قدمت الطلب ودعوتُ كثيرًا .. وأتاني الفرج من حيث لاأحتسب فقد حصلتُ على قرض بمبلغ محترم جدًا وفاجأت الجميع .. وسجدت لربي سجدة شكر ..فقد احسنت الظن بالله وكافئني .. كان الجميع يتوقع مني افتتاح محل حلويات بالمنطقة ولكن طموحي كان مختلفا تماما .. كنت افكر بمشروع صالة رياضة نسائية فقد كنت متفوقة جدًا في هذا المجال واعرف الرياضات بأنواعها وماهو مفيد وغير مفيد .. ليس بشهادة بل بإطلاع واسع ومتابعة التمرينات والنصائح من اكثر الناس خبرة في هذا المجال .. اجانب وعرب .. وإستاجرتُ مكانا في منطقة سكانية واقتنيتُ أحدث الأجهزة الرياضية بمساعدة ابن عمي حفظه الله لي .. واهلي يراقبونني بشك في قدراتي وانني متحمسة اكثر من اللازم .. ابي كان قلقا من فشل مشروعي وانني سأغرق في الديون ..لكنني طمئنته وطلبت منه ان يدعو لي فحسب .. وافتتحتُ الصالة .. واصبح عملي يتطور شيئا فشيئا .. بعد ان كان ينقضي اليوم بزيارة اربع او خمس فتيات مهتمات بالرشاقة .. اصبحتُ لا استطيع العد لكثرة توافد النساء من مختلف الأعمار .. حتى الكبيرات في السن كان الطبيب يطلب منهن المشي والحركة فأصبحن زبونات عندي .. كنت في أيام الصيف أستقبل حوالي 300 امرأة يوميًا كل زبونة تأتي تصطحب معها زبونة اخرى في المرة التي تليها .. لم تكن سعادتي بالدخل المادي المحترم اكبر من سعادتي بنجاح مشروعي الذي وُلدَ من العدم .. نظمتُ جدولاً خاص .. واصبحتُ اضع المال الذي انوي نفقته من جهة والمال الذي احتفظ به لسداد الدين من جهة .. ولم تمضي سنتين حتى وفيتُ نصف قيمة الدين رغم انهم منحوني مدة عشر سنوات كاملة لسداده .. لكنني كنت اود التحرر من هذا الدين ومن ثم شراء الصالة المستأجرة .. وفعلاً اشتريتها واصبحت ملكًا لي وبإسمي ولم يتبقى لي الآن وبعد اربع سنوات من العمل الجاد الا ربع الدين لسداده و اتحرر من كل شيء .. مشكلتي الوحيدة بعد هذا النجاح المبهر هو غيرة أختاي .. لم يتقبلا هذا .. غيرتهما مني كانت واضحة .. ادركت في النهاية أن تشجيعهما لي سابقا كان محدودا .. فقط كانتا تريدان مني ان احصل على عمل بسيط وراتب أقل منهما واصرف على نفسي .. لم تتوقع اي منهما أنني سأنجح لدرجة ان اصبح قادرة على القدرة على النفقة على عائلتي بأكملها .. اختي المتزوجة لم تعد تمنح والدي مالاً كالسابق واصبحت تتحجج بأنها مديونة .. اما الأخرى فأصبح المبلغ الذي اعتادت ان تمنحه لوالدي ينقص يوما بعد يوم .. أقسم بأيات الله انهما اتفقتا على ذلك حتى انفق انا المزيد من مال على المنزل وأصرف النظر عن اقتناء سيارة .. لكنني لم اهتم فقد كنت سعيدة جدا بالنفقة على أمي وأبي ولا توفير كل مايحتاجان دون انتظار مبادرة من اختاي لمساعدتي .. ومؤخرا قررت اخذهما لأداء مناسك العمرة .. واردت أن اثبت لأختاي أنني لن أنافس أحدًا في التقصير مع والداي .. وان السيارة ان كانت مقدرة لي فسأحصل عليها .. ولازلت لحد الآن أعاني من غيرتهما وعندما نجتمع في مناسبة ما .. يتعمدان الحديث عن مستواي وان تعليمي ضعيف ولكنني محظوظة .. يحاولان احباطي لكنني أصبحتُ محصنة ضد هذه الملاحظات خاصة وانني متأكدة أنهما تفعلان ذلك عمدًا .. حتى افقد الثقة في نفسي .. صحيح أن تعليمي ضعيف على الورق لكني أتفوق عليهما في الواقع .. فأنا أجيد اللغة الفرنسية والإنجليزية و احفظ 25 حزبًا من القرآن الكريم .. ومولعة بقراءة الكتب ... واتميز بفصاحتي وسلامة نطقي للغة العربية منذ طفولتي... انا الآن لا استبعد فكرة إكمال تعليمي وقد بدأت التفكير جديا في التكوين عن بعد .. لكن مشكلتي هي الهوة التي بدأت تتسع بيني وبين أخواتي .. لا لسبب إلا لأنني أصبحتُ ناجحة .. لاتضيعان فرصة لتذكيري بأنني فتاة غير متعلمة .. بطريقة او بأخرى .. وينسبون كل مافعلته للحظ .. انا لا أضعف امامهما ابدا واتظاهر باللامبالاة .. ولاانكر انني اصبحت راضية عما وصلت إليه وان كلامهما اشبه بالنفخ في طواحين الهواء .. لكن مشكلتي انني عاطفية واحبهما ولا احب أن تكون علاقتنا بهذا الشكل .. اختاي اكبر سنا مني وكنت احب دائما الحديث إليهما و ان يكون بيننا ود وتفاهم كأي أخوات. اصبحت اتودد إليهما واقدم لهما الهدايا و افعل كل مابوسعي لتحسين علاقتنا ولكن بدل أن تنقص الغيرة تطورت واصبحت حقدًا ...
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده اهلا بك يا ابنتي وافرحت قلبي وانا اقرأ قصتك ، ما شاء الله وتبارك الرحمن، ربي يوفقك ويزيدك من نعيمه واقشعر بدني لفكرة اخذ والديك للعمرة وارجو ان تكوني قد فعلتها، ربي يبارك لك ويحفظك، واسمعي يا ابنتي هذا الامر يحدث كثيرا بين الاخوات فلا قتلقي، ولكن اريدك ان تتوقفي عن التودد المادي والهدايا وغيره ، بل كوني طبيعية وتعاملي معهما بشكل طبيعي ولا تفرطي في بذل الجهد لتقريبهما لك عن طريق المال والهدايا، اهتمي بوالديك ولكن الاهم اهتمي بتوفير مبلغ من المال لمستقبلك فالدنيا متغيرة ومتبدلة، وركزي في عملك واحذري اية انتكاسات. ان اردت التقرب من اختيك فليكن بالعاطفة لا بالمال، بالحديث والتفاهم وانصحك ان لا تخبريهما عن وضعك وافكارك وحتى لو قررت الدراسة ويجب يجب ان تحصلي على شهادة وحبذا في تخصصك لا تخبريهما عنها، واستعيني على قضاء حوائجك بالكتمان، وحتى لو فعلت امرا لوالديك لا داعي للحديث به لانهما ستشعران بالتحدي امامك وانهما غير قادرات على فعل ما تفعلينه والحقيقة انت لست في حال تنافس معهما، بل يجب ان تفرحا انك اخذت العبء عنهما وخاصة تلك المتزوجة لتبقي مالها لبيتها، والاجر لك في النهاية ان شاء الله تعالى. يا ابنتي افصلي بين المال والعمل وبين علاقتك مع اخواتك، فالهدايا والتقديم يمثل رشوة لتقربهما منك وهما تزدادان سلبية لانهما تظنان ان هذا استفزاز منك لتريهما كم معك وما تقدرين ان تفعلي، دعي العلاقة بينكم بالسؤال والمحبة والاحترام واعزلي امر العمل عن حياتك معهما، وبالطبع التغافل هو سلاحك الوحيد، وربي يوفقك ويسدد خطاك.
مدري دائما أشوف الإستخفاف بالمشاريع حتى عندنا يفضلون العمل الحكومي على إدارة الأعمال بنفسك ما زال لا يوجد وعي كافي للأسف رغم الحكومة تحاول التوجيه إلى الأعمال المهنية انا مره أحب التصوير وأفكر أفتح استديو خاص فيني أمي كذلك ترى هذا غير داعي وماله لازمة تعرفي قصة كريم كانوا مجرد ثلاثة شباب بسطاء طرحوا فكرة مبتكرة وانظروا إلى أين وصلوا
اذا كانت نيّتك فعلاً الحفاظ على الأخوة بينكم.. فلا تناقشي موضوع عملك أمامهم ولا تتباهي بإنجازك.. وعامليهم بلطف وتغاضي في البداية عن تعليقاتهم حتى وإن كانت مزعجة.. اذا استمريتِ على هذا المنوال فبعد فترة لا بد ان يروا حقيقتك الطيبة ويتلاشى الحقد والغيرة.. ويباركوا لك نجاحك وتكسبي صلة الرحم وعملك في آنٍ واحد... اصبري وكوني حكيمة في التصرّف.. حل موضوعك يحتاج الى وقت لتأخذي النتيجة المرجوّة
لم أكمل تعلمي الثانوي لدي لغة أنجليزيه قويه و البعض أعتقد أنني أجنبيه بسبب ملامح الأروبيه و لغتي و تعليمي لا لن أكمله فقد تركته برغبتي نعم الله لن يحاسبنا على تعليمنا سيحاسبنا على أفعالنا قل سيرو فسيرالله أعمالكم بارك الله لك وذاد دخلك و حصنك من عيون أخواتك لا تكترثي للعالم حولك أنتي لنفسك فقط
ربما انت تبالغين قليلا و ن من ثم فان الربا حرااام و القروض حرااام هل فكرتي في هذا
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 21-11-2019
انا فتاة حياتي تعيسة ولا معنى لي في هاذه الحياة اتمنا الموت لاهرب من المشاكل وكل ماحولي والاكثر عندما ارى أمي وابي يبكون الناس هنا يتهمون أمي بانها ساحرة وانا فعلت للبنات أين اسكن ان لايتزوجو والله أمي دائما تبكي وتقول انا لم افعل هاد الشي والله في بعض المرأة اريد قتل كل من اتهمها بشيء لم تفعله لكن لمادا يفعلون هادا كرهت الدنيا كرهت الناس كرهت نفسي يقومون ببتلاء علا أمي لأنها يتيمة هيا وابي ليس لهم لا اخ ولا اخت ولا أي احد والله قلبي ينقسم وحتا اللتي تتزوج منا يذهبون لزوجها ويقولون كلام سيء فيقوم بطلاق من اختي ويصبح في مشاكل والله كرهت لم اجد حل مللت الدنيا لماذا يحدث لنا هكدا الله ياخدني ويريحني من عذاب الناس والعذاب الاكثر كل يوم أمي وابي يبكون علينا
يا ابنتي الغاليه ان الامر يحتاج الى ان تفكري بحكمه اكبر فلا داع لان تضغطي نفسك بلا اي معنى فيجب ان تكوني اكثر حكمه ولا تضغطي نفسك ابدا فعليكي يا ابنتي ان تعرفي ان الامر يحتاج الى التفكير بحكمه وبذكاء في الامر فلا داع ابدا لان تهتمي لهم فهم من لديهم المشكله وليس انتي
عزيزتي لا تفكري فيهن ، انت الان على الطريق الصحيح ، أنت افتقدت الى شيء ولكن ما شاء الله عليك تميزت في اشياء عديدة اخرى ، كل هذا يجب ان تركزي فيه ويجب ان تفهمي ما عليك فعله وهو ان تتجاهليهن ، لا تعودي لتفكري فيما يفعلنه ولكن فيما يجب عليك فعله في المستقبل من اجل نفسك
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اجتماعية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا اجتماعية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين