كيف اواسي من فقد عزيزاً على قلبه

اهلا بك يا ابنتي والحقيقة ان النهوض بعد الفقد أمر يحتاج للقوة والعزيمة والموت فقد غير مسترجع فألمه كبير، وبأي حال من الأحوال الأمر يحتاج الى الارادة والعزيمة للقبول اولا ومن ثم التعايش مع الفقد ومن ثم تجاوز الفقد ومتابعة الحياة بشكل طبيعي. الان يبدو ان هذا الشخص في مرحلة الانكار لانه لم يصل بعد لحالة قبول الفقد، وهنا ياتي دور ان هذا قضاء وقدر ونصيب وانه يمر به كل الناس وان الزعل والبكاء لن يفي ولن يغيّر من الأمر شيء ولعله خير، وهو لا يدرك الخير من الفقد الذي مر فيه، واعتقد ان قراءة مقالة التغلّب على مشاعر الحزن بعد الفقد والنهوض من جديد ستساعدك كثيرا لأن فيها الكثير من المعلومات المفيدة. ولكن تذكري ان ردة فعلنا تجاه الفقد تختلف حسب عوامل كثيرة مرتبطة فينا كاشخاص مثل الايمان والحكمة والذكاء والعقلانية والتجارب واحيانا الوعي والادراك. والامر الاخر ان شعور من فقد يختلف عن شعور من يحاول ان يواسي بالفقد، لهذا يجب ان تتفهمي مشاعره وتنسجمي مع حزنه وتعطه الفرصة للتعبير عنه ولكن لا يغرق في مرحلة الانكار لان الحياة تستمر ويجب ان يستمر معها، ولا اراكم الله مكروها.

من منا لم يمر من هذه التجربة المؤلمة.....لكن الحمد لله ان لنا في رسولنا صلى الله عيه وسلم اسوة حسنة...فقد الشريكة وفقد الابناء وفقد الاحباب..وفقد المال والديار......الموت حق ووجب الاستعداد له في كل لحظة ..والتقرب الى الله هو المنفذ تلوحيد للتغلب على اقصى الالام

الفقد بالموت هو من اختبارات الله لقوة النفس فإن الله إذا اختار نبيا وأراده للعلم نظر إلى سره وإذا أراده للوحي نظر إلى قلبه وإذا أراده للإبتلاء نظر إلى نفسه فكأنما الله يقلب سر عبد وقلبه ونفسه في كل الإتجاهات لينظر حوله فلا يجد أحدا يشد على يده ووينهضه من ضعفه إلا الله فإذا أراد الله أراده الله وكان من خاصته( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض) 

والفقد ليس إلا للجسد والجسد ليس إلا مادة من عناصر الأرض قد يصير يوما شجرة تظل أو أجره تؤوي أو خلق جديد أما الروح فلا تنفك تتقلب أمام عينيك وتحل في موجودات إذا نظرت إليها بعين القلب استشعرت نفس المحبة التي كنتي تحبينها لمن رحل أو تزيد

من منا لم يمر من هذه التجربة المؤلمة.....لكن الحمد لله ان لنا في رسولنا صلى الله عيه وسلم اسوة حسنة...فقد الشريكة وفقد الابناء وفقد الاحباب..وفقد المال والديار......الموت حق ووجب الاستعداد له في كل لحظة ..والتقرب الى الله هو المنفذ تلوحيد للتغلب على اقصى الالام

 الفقد بالموت هو من اختبارات الله لقوة النفس فإن الله إذا اختار نبيا وأراده للعلم نظر إلى سره وإذا أراده للوحي نظر إلى قلبه وإذا أراده للإبتلاء نظر إلى نفسه فكأنما الله يقلب سر عبد وقلبه ونفسه في كل الإتجاهات لينظر حوله فلا يجد أحدا يشد على يده ووينهضه من ضعفه إلا الله فإذا أراد الله أراده الله وكان من خاصته( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض) والفقد ليس إلا للجسد والجسد ليس إلا مادة من عناصر الأرض قد يصير يوما شجرة تظل أو أجره تؤوي أو خلق جديد أما الروح فلا تنفك تتقلب أمام عينيك وتحل في موجودات إذا نظرت إليها بعين القلب استشعرت نفس المحبة التي كنتي تحبينها لمن رحل أو تزيد

بالصبر والايمان يستطيع الإنسان التغلب على أحزانه عند فقدانه شخص عزيز.. وأنصح بجلوسه مع الناس والاختلاط بهم وعدم جلوسه وحيدا منطويا على نفسه. فالاختلاط بالناس يجعله ينسى قليلا ماحصل ويوما بعد يوم تخف أحزانه بإذن الله.

ذكره بالله وأمر الله وقضاء الله وقدره آيات قرانيه أحاديث نبويه قصص أنبياء وأولياء وإبتلاء الانبياء وصبرهم

لمواساة من فقد عزيزا على قلبه فيجب التحدث معه ومحاولة تخفيف الامر بالكلام والوقوف الى جانبه دوما لكي يتمكن من تخطى الامر ونسيانه لكن للاسف لا يمكن ان يتم حل الامر تماما وكانه لم يكن او ان يتم تغيير تفكير الشخص لكي يكمل حياته لان الشخص المتضرر هو الوحيد القادر على اتخاذ هذا القرار 

اولا لا يمكنك ان تجعليه يمشي في حياته دون ان يريد هو هذا فيجب ان تدركي يا ابنتي ان الامر يعود اليكي انتي في النهايه في مواساته لكن ليس في جعله يكمل حياته فالامر يعود اليه هو فقط ليتمكن من انهاء الامر والاكمال والعيش كما يجب فهذا دوره هو وحده 

لا يوجد شخص لم يمر بهذا الموقف و لم يشعر بالحزن ف الحزن على المتوفي أمر طبيعي لكن لا يتعدى حدوده و أيضا مشاعر الحزن اذا رفضت وتم كبتها أمر مضر على الشخص و عليه أن يخرج لوعة الحزن بالبكاء و الافضل أن يحاول قدر الامكان أن لا يذكر المتوفي الا بالخير و يدعو له بالرحمة و المغفرة 

إن أفضل كلام يسعد شخص حزين هو أن تذكره بمحاسن من توفى و تعلمه أنه ذهب الى الله تعالى هو أرحم الراحمين الذي رحمته وسعت كل شيء و أعطه البديل عن حزنه بأن يدعو له ويتصدق عنه هذه وسيلة أفضل كي ينسى و لا تبقى في ذاكرته الصوزرة الحزينة عن الفقد

إن فقدان شخص عزيز بالموت من أصعب ما يواجه الانسان من مواقف ,, لكن الله تعالى أنعم عليمنا بالنسيات لذا الافضل أن تحاول قدر الامكان أن تشعره بأن الحزن ضروري لأجله لكن ما عليه أن يستمر في ترة كبيرة حتتى لا يضر نفسه مع الوقت و يدخل في حالة من الاكتئاب و في النهاية الرضى أفضل وسيلة للعيش لأن الحياة لا تتوقف عند أي أحد
 

ان مواساة الشخص الذي فقد عزيزا من الممكن ان يكون بان تستعين بطبيب نفسي فهي في حاله صدمه والطبيب النفسي قادر على تسريع العمليه فلكي يتخطى هذا الشخص  هذه الصدمه  واعلم ان هذا الامر قد يا خذ بعض الوقت 

هم السابقون و نحن اللاحقون. أخبريه أن الحياة كشريط سينمائي نهايته معروفة ألا و هي الموت مهما بلغ الإنسان من قمم، فمن يموت لا يندثر بل فقط يتخلص من ثقل الجسد ليلتحق بالحياة الحقيقية التي لا موت فيها. أخبريه أن الله أرحم بالفقيد منه، و أنه أحبه فأراده جواره، فسبحان من لا يُسأل عما يفعل و هم يُسألون، و الحمد لله أنه هو الله الواحد الأحد الرحمان الرحيم بعباده في حياتهم الدنيا و حياتهم الأبدية، فهذه فقط نعمة لا نظير لها: إله عادل رحيم وسعت مغفرته و رحمته كل شيء. أخبريه أنه و بإذن الله و فضله بحال أفضل بكثير من حاله في هذه الدنيا.

ان الموت حق علينا وهو قضاء من الله وقدره وعليا ان نؤمن بذلك دون الاعتراض عليه وعلى هذا الشخص الذي فقد عزيزا ان يستوعب ذلك لان الحزن والبكاء على شيء رحل لن يفيده اي شيء وانما عليه البدء من جديد لكي يراه المتوفي رحمها الله ويكون سعيد بنجاحه وتقدمه 

ان الحزن على المتوفي هو امر لا بد منه ويحصل مع الجميع وللاسف هذه المرحلة من اصعب المراحل التي يمكن ان يمر بها الانسان ، يجب عليم ان تقف بجانيه وتسانده وتسعد بكلام ظريف يغير من جو الجزن والفقد الذي يشعر به ومع الوقت باذن الله ستخطى هذا الامر 

يا سيدي العزيز ان فقدان شخص عزيز بالموت هو امر صعب على الانسان تخطيه بسهوله وكان شيئا لم يكن ، ولكن علي هذا الانسان الذي فقد عزيز ان يعلم اننا كلنا على هذا الطريق وان الموت حق وان المتوفي هو الان في مكان افضل من هذه الدنيا ولا فائدة من البكاء والحزن عليه لانه سكون حزين برؤية هكذا