أحب أهلي ولكن كيف تتعامل مع بشر بشكل مقدس
أنا طالبة جامعية وبعاني من تذبذب علاقتي بيني وبين أهلي "بالذات أمي" بحبهم حب كبير وما بتخيل حياتي بدونهم، بس كيف تتعامل مع بشر بشكل مقدّس؟ كيف يعني العلاقة كلها لازم تكون ممتازة ودائمًا حاضر لكل كلمة وتلبية لكل شي وبالمقابل في أشياء ما بتعجبنا؟ بنضل كلنا بشر وإلنا أخطائنا وإلنا توجهاتنا وأفكارنا الخاصة،، إلنا لحظات غضب وتعب وعصبية مهما حاولنا نتحكم فيها بتضل تظهركيف أكتم غضبي مع أهلي؟ بس مرتين حاولت والله بتحول الموضوع زي النار جواتي لإني ما بتحمل وبلحظة الغضب ما في تعبير بطلع هادي وبعد الغضب ما في داعي للتعبير بصير مثلًا ليه الأهل بعتمدوا أسلوب العتاب والصراخ بأبسط المواضيع والطلبات لدرجة إني بمتنع ألبي لإني شخص ما بتحمل حد يصرخ عليه بدون سبب أو يبهدله بدون اشي بستحق بس بعدها بندم برضه لإنهم أهلي! وغير عن موضوع المقارنات مع اخواني، الي مهما سويت وحاولت بالنهاية في حد بضل مفضل وأحسن عند أمي أنا جد تعبت من الموضوع، وبرجو من الشخص الفاضل الي حيرد إنه ما يكون الجواب بأسلوب عتاب لإنه تعبت عتاب من حالي ونفسي ألاقي حل بس مو ملاقية بحبهم ونفسي أضل أخدمهم وأساعدهم وأبرهم لأموتبس التفاصيل هاي بتزعجني وبتخوفني من إني أدخل في العقوق أو ييجي يوم أفقد حدا منهم وأكون ندمانة جدًا وأنا أستشعر الندم من هلأ وإذا اجا هالوقت ما رح أقدر أصلح وما رح أتحمل كيف أشبع رغبتي بالوجود والاحترام كإنسانة وبنفس الوقت ألبي كل طلباتهم مهما كان الأسلوب -الي يمكن هم مو قادرين يتحكموا فيه من باب التعويد- حتى أحافظ على برهم؟
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده اهلا بك يا ابنتي وصدقيني الأمر اسهل مما تقولين ولا يوجد تقديس لغير الله فهم بشر وفي بعض الاهل عاقين للاسف وليس فقط الاولاد، لذا لا تهولي الموقف بهذه الطريقة، واعلمي ان الحل بسيط جدا وهو النقاش والحوار وفتح قنوات التواصل بينهما وبينك واخوتك، لذا بدلا من كل هذا الغضب والانفعال اعملي فنجان قهوة واجلسي مع الوالدة في لحظة صفات وتحدثي اليها واخبريها بمشاعرك وما تحبين وما لا تحبين واخبريها ان الحوار والنقاش ضروري وتذكري وجادلهم بالتي هي احسن، وتذكري ان اللطف والهدوء ضرورة ومطلوبة منك وتذكري لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك، والاهم يا ابنتي كم يجب ان تتأدبي في حديثك معها، وأقتبس ليكن لك أسوة حسنة في نصيحة إبراهيم عليه السلام لأبيه وهو يحاول إنقاذه من الكفر وهو كان كافر بالله والعياذ بالله وهي اعلى مراتب الشرك والتي من يموت عليها لا يدخل الجنة ابدا ولا يغفر له، خطيئة عظيمة ومع هذا فقد كان معه في غاية الأدب واللين، وأظهر له خوفه عليه من عذاب الله تعالى، وناداه بلقب (يا أبت) مرات عديدة، ولك ان تقرأي الاية الكريمة لتريحك، وهي لفظة تدل على تأدب إبراهيم عليه السلام في خطابه لأبيه، وتذكر الأب بعلاقة الرحم التي بينه وبين ابنه. ومع كل هذا رفض أبوه الاستجابة له، وعنفه وهدده، ما كان منه إلا أن قال: قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا {مريم: 47}. واخيرا اعلمي ان الموضوع يتضمن طرفان الأول انت والثاني أمك/ اما أمك فلا حكم لك عليها ولا سيطرة وهي لها رب يحاسبها على أعمالها ولا تملكين ان تأمريها بأي امر وهذه صحيفتها وهي تملأها بأعمالها وتتحمل مسؤوليتها. وليس لك عليها الا المعروف. اما الطرف الثاني فهو انت وتملأين صحيفتك بما تشائين من اعمال ومن المطلوب منك انت بر والدتك والصبر عليها وتحملها يا ابنتي ركزي في الحاضر فحاولي التغافل عن تصرفاتها واعمالها وتجنبي أي جدال او احتكاك مغضب معها. ولا تنغمسي اكثر بالكراهية بل كوني عقلانية وواقعية وربي يوفقك
يا عزيزتي ان الانسان خطاء وهذا امر لا مشكلة فيه المهم هوو نيتك في الاصلاح فلا يجب ان تفكري في ان تكوني مثاليه لان هذا لن يحدث لكن حالوي فقط السيطره على نفسك فان كنتي محقه واهلك مخطئين فيمكنك ان تتناقشي معه بهدوء ويمكنك ان لا تنفذي ما يريدوا ان كان خاطئ لكن بهدوء واحترام ايضا
يجب ان تدركي ان ما يحدث هو امر طبيعي ففي النهايه الخطا امر طبيعي لكن المهم هو التوبه ومحاوله عدم التكرار مره اخرى لهذا يجب ان تحاولي التحكم في نفسك فاهلك سوف يخطئوا كثيرا ويجب ان تتحملي فانتي صغيره يا ابنتي ويمكنك ان تتحملي اما هم فكبار بتفكير مختلف لكن اختلاف التفكير بينك وبينهم يجب ان يتم التعامل معه بهدوء
من رأيي انه لا توجد اي مشكلة فمادمتي انتي مدركه لخطأك فلا توجد مشكلة فيمكنك ان تتحكمي بنفيك وان لا تفكري في الامر كثيرا بدون اي داع فيجب عليكي يا ابنتي الغاليه ان تحاولي التعامل مع الامر بهدوء وبدون اي تعقيد على الاطلاق فالامر في النهايه بسيط للغايه ولا يستدعي القلق من اجله
ان الوضع بسيط يا ابنتي فيكفي ان تكني الاحترام بداخلك حتى تجدي ضميرك يمنعك من تلقاء نفسه عن الخروج عن شعورك ففي النهايه الامر بسيط وعلاقتك باهلك لا يمكن ان تصل الى مشاكل كبيره لهذا حاولي ان تحترميهم وان تقدريهم لتتمكني من معاملتهم بالشكل الامثل فبالطبع ستكون هناك اخطاء لكن اخطاء اقل
حاولي يا ابنتي ان تفكري في الامر بهدوء وان تحلي مشاكلك بهدوء سواء مشاكلك مع اهلك او مع اي انسان فالعصبيه ستضرك دوما لهذا يجب ان تخرجي الضب الذي في داخلك لتتمكني من التحكم في نفسك وفي عصبيتك اما اي انسان ومهما كان الوضع الحادث فالهدوء وتمالك الاعصاب ياتي بالتدريب
يا عزيزتي يجب ان تتحكمي بنفسك مع اهلك ومع غيرهم فلا يجب ان تتركي نفسك بهذا الشكل ولا ان تفقدي اعصابك في حاله الغضب لان هذا خطأ سواء كان امام اهلك او امام اشخاص غرباء فحاولي ان تدركي الامر لتتمكني من حل المشكلة بالشكل الامثل ودون ان تعقدي حياتك فعليكي ان تتعلمي كيف تتحكمي في نفسك على اي حال من الاحوال
يا سيدتي ان الامر يحتاج منكي للتعامل بحكمه فلا معنى ابدا لان تعقدي حياتك بدون سبب فطاعه الوالدين يعتبر امر بسيط ولا يوجد ما يدعوكي للقلق منه ابدا فحاولي يا ابنتي ان تتعاملي معهم باحترام ولن تقعي في الخطأ ابدا فلا داع لان تفكري في الامر كثيرا فقط عليكي ان تحترميهم من داخلك ولن تكون هناك مشكلة على الاطلاق
لا يمكن ان نتحكم في طريقة الأهل في العتاب أو غيره من الامور يا أختي العزيزة ، فبكل سهولة لا يوجد شخص يمكن أن يتحكم في ردود افعال الاخرين ولكن بسهولة يمكنه التحكم في رد أفعاله هو، والحل في مثل هذه الحالة هو أن نضبط نحن سلوكياتنا خاصة عندما يتعلم الامر بالأم والأب
نحن بشر يا بني ولا يمكن التعامل مع اي شخص بطريقة ليس فيها اخطاء، فنحن نتعامل مع من حولها بطرق مختلفة ، فمن الممكن أن نشعرهم بحبنا في وقت وبعدها نتصرف تصرف لا يليق هذه الحياة ولكن كي تكون العلاقة جيدة يجب ان تكون نسبة الأفعال الجيدة أكبر بكثير من الأفعال السيئة والغير لائقة
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اجتماعية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا اجتماعية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين