أعاني من أهلي وتشددهم وعدم قدرتي على تحقيق ذاتي

وش صار عليك حبيبتي؟

اولا انتي اهلك مدللينك كونهم متدينين لا يعني بأنهم سيئين..فقط ينقصهم بعض المرونه...لكن يجب أن تتاكدي أن الدين ليس مخجل ولا يؤدي إلى ضعف الشخصيه...يمكن المتدينين قلو هذه الأيام ..ولكن هذا لا يعني أنهم خطأ..واتوقع انك تشعرين أنك مختلفه بالنسبه لزميلاتك ...لكن يجب أن تكون شخصيتك قويه وتفرضي نفسك عالاخرين ...ويجب أن تعتزي يدينك ولا تحزني من تشدد اهلك فهم يريدون مصلحتك وبنظرهم أنهم يفعلون الانفع لك بالدنيا والاخره ...انتي من باب الاحترام والحب لاهلك سايريهم واكسبي رضاهم فهم لايدلونك الا على الخير ...كل انسان يجب يقتنع بواقعه ولا يحاول التملص منه .. فكلما تمسكنا بجذورنا كانت فروعنا ثابته ...ولا تدققي بهذه الأمور الصغيره ..انتي امامك أهداف اكبر دراستك وعملك حتى لو كان على ذوقهم اهم شي انك تذوقي طعم النجاح ولا تسمحي لهذه التفاصيل الصغيره أن تعرقلك وترميكي للفشل في حال انك نويتي تهربين..تريدين أن تهربي حتى لا تغطي وجهك ..في الوقت الذي تتمنى كثير من المشردات أن يكون لديها عائله تؤويها

سوي جواز سفر وسافري وعيشي حياتك الحياة قصير ة واليوم الي اروح لا يعود لا تخصري مستقبلك وحياتك جراء تغكير ظلامي ورجعي 

وما المشكلة فيما يريدونه كل ما يريدونه قد اقره الاسلام والشرع ان تكوني محصنة لابسه الحجاب بشكل صحيح تبتعدين عن كل الاخطاء والذنوب لم يطالبوك الا بما طالبك به الله سبحانه وتعالى ، فيما تفكرين انت وقد وصل بك الامر للهروب

لا تفكري في هروب او غيره يا اختي العزيزة هذا عار سوف يلحق بك بقية حياتك وسوف يعرضك للعديد من المخاطر ايا ما كان شكل اهلك يا ابنتي العزيزة ، سواء متشددين او معتدلين يبقون اهلك في النهاية ويبقا خوفهم عليك هو ما يحميك

اهربي يا حبيبتي وارتاحي بعيدا عنهم هولاء لا يعرفون الله ، احصلي على حريتك يا ابنتي العزيزة، وعيشي حياتك ، صدقيني لو عشتي مع هولاء سوف يسلمونك في النهاية الى رجل مثلهم تتزوجية وتخرجين من زنزانة الى قفص، احصلي على حريتك الحقيقية 

ان الحياه بالنسبه اليكي ليست هينه يا اختى ولكن ذلك لا يعنى الا انكى فى حاجه الى ان تكونى قويه ليس الهرب هو الحل الذى اماكى بل ان الحل هو ان تصمدى امام اى تحكم منهم علبمي لان العمل من حق كل شخص لذلك فعليكي ان لا تصمتى امامهم بل عليكي ان تعملى وان لا تهتمى باى تحكم منهم

انهم فى النهايه عائلتك يا عزيزتى فانتى فى حاجه الى ان لا تغكرى فى فكره الهرب تلك لانكى بتلك الطريقه سوف تدمرين حياتك الحاليه ومستقبلك كذلك لانه ليس من الطبيعي ان تعيشي حياتك فى خوف من القادم حاولى فقط ان تهتمى بمستقبلك وكيف يمكنكى بناؤه والاهتمام بعملك فانتى يمكنكى النجاح به ولكن عليكي المحاربه لاجله

مهما كان الامر ليس هين او انه محبط لكى ولكن ايضا هذا يحعلك تصممين اكثر على بناء لنفسك حياه تستطيعين من خلالها تحقيق ذاتك عليكي ان لا تستمعى اليهم مهما حدث ان عائلتط سوف تنهى مسيرتك لبناء حياه لنفسك لذلك عليكي ان لا تتركيهم يتحكمون بكي بل عليكي ان تحاولى ان تقومى بمحاربتهم لبناء نفسك

ان الحياه تحتاج منكى الى ان تكونى قويه يا ابنتى الغاليه وعليكي ان تكونى على علم بان الهرب هو مجرد ضعف ليس الا لذلك عليكي ان تنهى تلك الفكره من عقلك وتحاولى ان تبداى فى العمل بعد التخرج مهما كان الامر صعب لا تتركى عائلتك يدمرون لكى مستقبلك او يقومون باحباطك من المؤكد انه بقدر قوتك وايمانك بذاتك تستطيعين بناء مستقبلك

لا تفكرى فى حل الهرب هذا يا عزيزتر لانكى بتلك الطريقه سوف تدمرين حياتك لانه ليس من الطبيعي ان تفكرى فى تلك الطرق التى سوف تنهى لكى مستقبلك بل عليكي ام تحاولى ان تصمدى امام كل ما يقولونه لكي عليكي ان تعملى لا تتركيهم يتحكموا فى حياتك ويقومون باجبارك على تدمير حياتك بل اهم شئ هو الصمود امام اى اضطهاد

حبيبتي انتي لا تسمعين كلامهم كلهم ذكوررينن لك الحق بالدراسة وكل شي هذي اختياراتك الشخصية مافيه احد له دخل فيها!!

أنت لا تزالين صغيرة يا عزيزتي و ألاف الفتيات التي تقرأ قصتك الان تتمنى أن يكون لها أهل يخافون عليها كما يفعل أهلك قبل أن تقع في الكثير من الاخطاء التي جعلتها تخسر كل شيء تتمنى لو أهلها قيجدوها بحبال و لم تخرج من البيت وتتمرد عليهم ,, ان عائلتك قدرك ولله حكمة في أن جعلك تتربي في وسط هذه العائلة عليك أن تذكري فضل أهلك عليك و أن تطيعيهم في ما يرضي الله و أن تبرهيم و لا تفمكري في أمر يسبب لهم الحزن و التعاسة و تكوني سبب في تنكيس رأسهم أمام العالمين  

من قال أنك لا تستطيعي أن تحققي ذاتك الا بالتحرر و الاختلاط أهلك معهم حق أنت بالفعل لك حظ أكثر من الكثير ممن منعوا من الدراسة في الأصل ,, تخرجي و تميزي و تفوقي و اعملي في المجال المتاح لك الانسان المتميز هو من يسخر الظروف لنفسه و ليس من يجد الطريق ممهد أمامه و من ثم لا تنسي طبيعة المجتمع الذي تنتمي له أنت 

بدلاً من أن تكسبي عداوة أهلك من المككن أن تكسبيهم أن تجلسي معهم و تتناقشي بشأن هذه الأمور فأن تغيري من طبيعة أهلك و أفكارهم بناءاً عل الدين و أن التشدد ليس منه و أن هناك ما يبيح لل الاختلاط و كشف وجهك و غيرها من الأمور التي فرضت عليك من باب التقاليد و ليس الدين ولكن أن تعاندي و تتمني الخلاث منهم فليس في مصلحتك

ها هم أهلك و هذه هي طبيعتهم و عليك أن تتقبليها و احمدي الله عل نعمة الأهل التي لا نعمة بعدها هم حصنك و سندك و التحرر الذي تتمنيه ربما يكون عليك نقمة ,, هذا قدرك أن يكون لك هذه العائلة فسيري في الطريق الذي من الممكن أن لا يغضب أهلك عليك ,, الهروب و التبري من أهلك ليس في مصلحتك لأنك لن تجدي من يقف بجانبك بدونهم و لن تجدي من يكون بجانبك ويريد مصلحتك بلا مقابل

ابعدي أولاً حل الهروب من رأسك لأن حصن الأهل أمرٌ ضروري ولن تعرفي ما أتحجث عنه الا من بعد أن تصبحي أم و لك أبناء ,, الكثير من العائلات يا عزيزتي و خصوصا في مجتمعك محاصر أكثر مما أنت عليه و عليك أن تعلمي أن لا أحد فينا يختار العائلة التي ينتمي لها لذا عليك أن تتأقلمي عل طبع عائلتك و أن تحاولي أن تقللي من انتقادك و تأففك منهم هناك قيود تربوا عليها و بالتأكيد سيتناقلونها جيل لجيل ففرصة تغيير أهلك ضعيفة وما عليك الا أن تصبري لعل الله يعوضك بمن يقدر طموحك و يساعدك للوصول لها لكن أن تعاندي أهلك و تهربي منهم لتصلي لما تتمني أقول لك أنك لن تفلحي