كيف أكون حيادية في مشاكل أمي وأبي

أنا أعلم أن من الصعب أن تريم أـبيك و أمك على خلاف و في صراع و تقفي مكتوفة الأيدي ,, ان من الأفضل ن تحاولي أن تكوني أنت التي تسعين لأن تصلحي بينهم من غير أن تسلطي الضوء على من هم مخطئ ,, أنت تعلمي أن أمك عانت و أبيك ربما أخطأ لأنه لم يقر م فعلت و صبرت لأجله لكن أعلب الرجال لا تحب التمنين و النساء تحب أن يعترف زوجها بفضلها وهنا نقطة الخلاف بالطبع و هذا لالأمر أنت لن تستطيعي أن تحليه الان و بسنة أو اثنتان 

أمك و أبيم يا عزيزتي بينهم تراكماتن من الصعب أن تأتي أنت و تزيليها بكل سهولة أعتقد أن من الأفضل أن تحاولي أن تكوني أنت و أخوتك بعيدة عن مشاكلهم ,, اياك و أن تنحاوي لأح منهم هم في الأصل لكل منهما في قلبك نفس المكانة و الأفضل أن تكوني أنت و أخوتك خارج خلافاتهم كي لا تخسري أي طرف فيهم 

من الأفضل أن تكوني حياديه لا تقولي لأمك اصبري و لا تقولي لأبيم لا تتجبر ,, من الصعب أن تأتي أنت و من بعد كل هذه العشرة التي بين أبيك و أمك و أن تحاولي أنت أن تصلي ما أفسده الدهر ,, ان عليك أن تذكري أمك بخير أمام أبيك و أيضا العمس الخير هو أن تقولي أن والدك يحبها و العكس أيضا أمام والك أخبريه أن أمك تحبه و اكذبي و ألفي و حاولي أن تكوني نيتك هي الاصالاح و حسب 

اتمني ابي يعود لي  اصلح بينهم  كنت بعمرك  تمنيت  اشغل عقلي 

انقلي كلام ع  سمعت ابي يتكلم عنك  بكلام جميل والعكس 

ابنتي السلام عليك. إذا كنت لاحظتي ان امك هي من تفتعل المشاكل وتقلل الأدب مع والدك ففي هذه الحالة الحل سيكون بيد امك. اسألي امك ما يلي : .. .. كيف ستعيش واين ستعيش وكيف ستكون حياتها اذا تطلقت؟ هل ستستطيع ان تكمل حياتها بدون معيل لها؟ وهل تعتقد أن زوجة اخوها او حتى زوج اختها سيقبلونها في منزلهم؟ وفي حال قبلوها في منزلهم هل تعتقد انها ستكون معززة مكرمة ام ستعيش كالخادمة عندهم.. وكيف ستحصل على مدخول شهري لها؟ قولي لها انها اذا تركت منزلكم سوف تأتي زوجة اب اليكم وسيكون وضعكم مأساوي. أرى أن امك يجب أن تستعيذ من الشيطان الرجيم الذي ينوي خراب منزلكم من خلالها. هذا بالنسبة لأمك. أما بالنسبة لوالدك فقولي له ان الله تعالى يامرنا ان نكون من كاظمين الغيظ. الغضب هو مفتاح الشيطان لخراب البيت. قولي لوالدك ان لا يغضب حتى لو قللت امك ادبها معه.. قولي له ان لا يغضب  فقط حماية لكم وليس كرمال والدتك. قولي له ان الطلاق للمرة الثالثة ستكون نهاية من دون رجعة ومهما استفزته امك يجب أن لا يسمع للشيطان ويضربها. قولي له ان ضرب الزوجة محرم شرعا ودينا ولا يحق ضربها وانه ما يفعله هو محرم. انصحك ان تضعي سورة البقرة كل يوم في المنزل. يجب أن يتم قراءتها مسجلة عبر الراديو او الهاتف او اذا كان باستطاعتك قراءتها انت. سورة البقرة ستحميكم..... أما بالنسبة لك يا ابنتي فأنا أتفهم وضعك وحزنك. انصحك ان تركزي في دراستك وان لا تكون مشاكل اهلك سبب في تركك للدراسة فالعلم والشهادة هم ضرورين جدا فلا احد يعلم ما يخبئه المستقبل. اتمنى لك ولامك وابوك واخوتك التوفيق واسأل الله تعالى ان يبارككم وان يبعد عنكم همزات الشيطان. 

ابنتي العزيزه ان ما تمرين به صعب و قاس عليك فانت لازالتي صغيره علي كل تلك الاعباء و يجب ان تهتمي بدراستك فقط لا غير في تلك الفتره ، ولكن و بما ان الاجواء المحيطه بك لا تجعلك تركيزن علي تحقيق اهدافك و احلامك ، فحاولي ان تتكاتفي انت و اخوتك لجعل الاجواء في المنزل اقل سلبيه و ملأ المنزل بالايجابيه بقدر المستطاع ومحاوله جذب والديكي الي بعضهما مره اخري لعل و عسي تنتهي تلك المشاكل و تستطيعي التركيز في مستقبلك .. وفقك الله .

يا ابنتي ان والديكي علي قدر كبير من النضج و العقل ، و بإمكانهم حل الخلافات فينا بينهم إذا رغبوا في ذلك ، فلا داعي لان تدخلي في خلاف بينهم حتي لا تشعر والدتك بالحزن بما انك تكوني بجوار والدك ، لذلك اجعلي علاقتك بهم الاثنان متساويه و كوني مصدر الايجابيه في المنزل و اعملي علي توحيد الاسره لا تفريقها .

يا عزيزتي من الافضل ان تشرحي الامر لاحد كبار العائله و تخبريه بكل ما يدور بين والديكي و تطلبي منه التدخل في الامر ، فمن الصعب عليك ان تتحملي كل تلك الاعباء بمفردك كما انه اذا تحدثتي في الامر سوف يحزن منك احد الطرفين ، لذلك الافضل ان تتركي هذا الشخص يحاول حل الخلاف بينهم وتخرجي نفسك من كل تلك الامور

اختي الفاضله انصحك بان تكوني اكثر حياديه في الامر ، فكما قلتي من الصعب عليك اكتشاف المخطأ بين والدك و والدتك ، فلقد اساء كل منهما للآخر كل منها مخطأ في حق الآخر ، لذلك عاملي والدك معامله حسنه و عاملي والدتك بنفس السئ و لا تتدخلي في الامور الشخصيه و اهتمي بدراستك و بحياتك .

ابنتي العزيزه من الواضح ان الخلافات بينك و بين والدك منذ زمن و من الصعب عليهم الرجوع او ايجاد نقطه ترابط مره اخري ، فما حدث بينهم وصعب ان ينسي من الطرفين فلقد كان اسلوب الحوار و النقاش خاطئ من البدايه ، لذلك اذا كان من الافضل ان تكون علاقتها و حديثهم من اجل الاولاد فقط ، فسوف يكون افضل لكم و لهم وسوف يشعروا بتحسن و لعل هذا الابتعاد يشعرهم بأهميه وجودهم في حياه بعض .

ابنتي العزيزة اذا كنت تجلسين مع احد الطرفين بمفردك ودون وجود الاخر فحينها يمكنك ان تتحدثي بصراحة ،، فأحيانا يحتاج الشخص الي من ينير له بصيرته ويخبره الاشياء التي اخطأ فيها وانه من الممكن ان يتصرف بشكل اخر يعبر من خلاله عن رأيه وفي نفس الوقت لا يغضب الطرف الاخر ،ن وفقك الله يا ابنتي واعانك علي ما انت فيه .

قد يكون الدافع وراء ما تفعله والدتنك ورغبتها في ان تترك المنزل هو انها تشعر انكم لا تحتاجون اليها ولا تقدرونها فقد تكون تمر بفترة كثرت عليها فيها الضغوطات النفسية وتحتاج الى من يقف بجوارها ،، فحاولي ان تكوني انت هذا الشخص فلا تنصحيها ولكن فقط قومي باحاطتها بحنانك واظهرى لها انك تكنين لها الكثير من مشاعر الحب وانك لا يمكنك ان تستغني عنها ابدا .

انك فتاة طيبة ومن الجيد محاولاتك لكي تصلحي الاوضاع بين والديك وان تحسني العلاقة بينهم ،، ومن الممكن ان تقومي بالجمع بين والدك ووالدتك وانت في جلسة صفا في مكان خارج المنزل حتى يتمكنوا من التحدث بهدوء وان يحاولوا مناقشة الامور التي تتسبب في تلك الخلافات التي تحدث بينهم وتؤثر على علاقتهم بذلك الشكل .

في البداية عليكي ان تدركي ان كونك حيادية في مثل تلك المواقف لن يعرضك الى ان تكوني مرتكبة اثم او اي شئ من هذا القبيل ،، فستكون حياديتك هذه بدافع طيب وبنيىة سليمة وهي الا تخسري اي من والديكي او تعرضي اي منهم للغضب او للانزعاج منك او من بعضهم البعض او حتي لا تعرضيهم الى مشاكل نفسية قد تؤذيهم ،، فلا تقلقي من تلك النقطة .

اختي الكريمة انصحك ان تبتعدي انت عن نطاق المشاكل ،، فمن الواضح ان هذه المشاكل التي تقع بين والدك ووالدتك مر عليها الكثير من الوقت و بالتأكيد لقد حاولتي كثيرا ان تصلحي بينهم والان عليكي ان تتركي الامور لتسير دون ان تتدخلي بها ،، فاهتمي بمذاكرتك ودروسك ولا تفكري في تلك الخلافات فهم لهم عمر طويل يمرون بها وسيعلمون كيف يتصرفون فيها .