خطيبتي تخلت عني بسبب الفقر والظروف الصعبة

ربي اراد لها النجاه منك ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب 

حمد ربك  بانه ابعدها عنك وكشف حقيقتها لك مبكرا  وستعوض بي تلذي تستحقك

انت تدعي انك تداوي بالقرآن  فلمذا لا تداوي نفسك وتجلب الرزق والبخت لنفسك

بما أنك تعالج بالقران اذا أنت يا عزيزتي تعلم أن الانسان يمر بلحظات ضعف و لا يقويها الا الايمان بالله ,, ان عليك أن تعلم أن لا نصيب لك مع هذه الفتاة و تداوى أنت الان بالقرات من هذه الصدمة و ستجد شفائك باذن الله لا تتكل على البشر 

على العكس أنا أرى أن تصرف الفتاة في غاية التعقل و منى الأفضل لك أن تحالول أن تستوعبها و أن ترضا بقرارها هي تعلم من نفسها أنها لن تصبر على هذا الوضع ,, ان عليك أنت اانت أن تستعين بالله و أن ترضا بما قسم الله لك بما أنك تؤمن بالله و بالأقدار 

بما أنك معالج نفساني وبالقرآن لماذا لا تعالج نفسك !!!! أو ربما تحب أن تتقمص دور الضحية !!!!أسوء دور يمكن أن يتقمصه أي إنسان هو دور الضحية فلن يرحم نفسه ولن ترحمه الدنيا من ضعفه يصبح يعشق سماع كلمة مسكين و يعشق كذلك الشكوى لكي يربح تعاطف الناس و هو بذلك يكون أضعف البشر والضعيف لن ترحمه هذه الدنيا لم أفهم قصدك بأنك عالجت الناس وساعدتهم وووو وكل الخير الي عملتو لكن لا أحد ساعدك !!!! هل كل هذا الخير الي عملتو عملتو لوجه الله أو من أجل الناس ؟؟؟ هل تتشرط على الله أن يكون جزاء كل هذا الخير في الدنيا وليس في آخرة ؟؟؟ هل تعلم الغيب أحسن من الله لكي تجزم أن سعادتك تكون مع تلك الفتاة ؟؟؟ هل أنت غير راضي عن قضاء الله وقدره ؟؟؟ سبحان الله ساعدت الكثير من الناس وعالجتهم لكنك في أول إمتحان ضعفت و فشلت أفدت الناس ولم تفد نفسك تعلمت القرآن لكنك لم تتركه يعلمك ولو رجعت للقرآن الذي كنت تعالج به الناس لرقرأت الآية التي تقول وعسى أن تكرهوا شيء و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيء وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون وضع ألف خط تحت كلمة الله يعلم وأنتم لا تعلمون أول خطأ إقترفته في حق نفسك هو أنك جعلت سعادتك في يد تلك الفتاة مع أن الله يعلمنا في القرآن أن الانسان لا تكون إلا في مرضات الله أي أن سعادتك ليست بيد أحد إلا بيدك لما تكون مسلم حقيقي و قوي ومؤمن حقيقي يؤمن بالقضاء والقدر خير وشره وضع ألف خط تحت شره ويجب أن يكون الإيمان بقضاء الله وقدره بالأفعال و الجوارح وانت جوارحك ليست راضية على قضاء الله و خطأك الثاني هو تنازلك عن كرامتك كرجل لماذا تتوسل لها لما قررت أن تفسخ الخطبة ؟؟؟لماذا أردت أن تربح تعاطفها ؟؟؟؟ بهذه التنازلات والله لن تعرف طعم السعادة ولا الرضى لأنك أنت أصلا غير راضي على نفسك إسمع يا ولد بلادي الي يبيعك بالفول بيعوا بقشورو وهذا إذا كانت لك كرامة ويجب ان تكون هكذا وإلا لن ترى طعم الراحة النفسية لأنك تربط سعادتك بيد الآخرين هي لم تعمل الحرام الله سمح لها أن تفسخ الخطبة لأي سبب فلا داعي أن تحتسب عليها عند الله لو كنت قوي لقلت أن الله نجاني منها لأنها مادية و صبرها ضعيف ماذا لو تزوجتم وانجبتم الاولاد وبعدين فعلت معك هذا الفعل ؟؟؟ أليست رحمة من الله عليك أنه لم يجعلها من نصيبك خويا ما تكونش جايح وضعيف فيق مع روحك كون راجل نتاع الصح والي يبيعك بيعوا وخلي رجوليتك هي رأس مالك وما تبكيش على لي ما يستاهلوش و استفيد من العلوم الي تعرفها مش تعاون الناس وما تعاونش روحك فهذا غباء وما تلعبش دور الضحية وربي سبحانو ما فيه غير الخير 

اا تلومها.. الخير في مايختاره الله،، انت مؤمن،، فثق بربك ان هذا افضل،، افترض انك تزوجتها ومكدت حياتك من الفقر والقلة او من طلباتها وبينكم اولاد..ابني مستقبلك ولا تخطب بنت الناس حتى تكون جاهز حتى لا يتكرر ما حجث. 

الله أعلم لكن ربما لم يرد الله أن تكون من نصيبك، ربما أراد الله لهذا أن يحدث لكي ترى ايمانها وصدقها معك، ربما لو تزوجتها لكانت حياتك معها بائسة لخلق تخفيه عنك الآن وتظهره شدائد الحياة. الفتاة الغير مستعدة أن تصبر على الحياة بكل أطيافها وهضابها وسهولها مع زوجها المستقبلي لا تستحق أن تكون زوجة، فمن طبيعة الحياة التقلب، والفقر والغنى يصيب الجميع.

الله فتنك وفتن خطيبتك، بان خلق لكم هذا الموقف العصيب. اراد الله ان يريك انها ليست اهل للمحبه وانها تقيس الامور بالماده، وهذا حقها وكل انسان وطبعه. لكن اراد الله ان ينير بصيرتك وان تنتبه ان هذه الفتاه ليست لك. وهي لن تصبر على البلاء .لا تحزن فما اصابك ما كان ليخطأك وما اخطأك ما كان ليصيبك.  قل دائما قدر الله وما شاء فعل . والحياة تجارب نتعلم منها لنرتقي للاعلى وليكون هدفنا الاخير رضا الله. وفقك الله لما فيه خير لك، ووسع عليك في رزقك ورزقك زوجه صالحه يكون فيها خير كثيرلك في امور دينك ودنياك. 

من تتخلى عنك اليوم بسبب الفقر ممكن تتخلى عنك غدا اذا تدهورت صحتك او جار عليك الزمان لذلك لاتشعر بالحزن واحمد الله انه كشفها لك قبل ان تربط مصيرك بها وتأكد ان الزمان كفيل بأن يشفي كل الجروح مهما كانت عميقة

بالفعل يا عزيزي ان الارزاق بيد الله و نحن لا نعلم الغيب او المتكوب ، و لقد حاولت التسمك بخطيبتك مرارا  و تكرارا ، و لكنها لم تصبر ، فلا يجب ان تحزن عليها او تدخل في حاله اكتئاب بسببها ، بل يجب ان تكون اكثر قوه من السابق و تثبت لها و لاي شخص انك تستحق التقدير و التضيحه ، اخرج من تلك التجربه وكن واثق ان الله سوف يعوضك بزوجه صالحه تسنيك كل ما مررت به .

.. ﻻ ﺣﺴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻐﺎﺩﺭ ﻭﻻ ﺃﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺣﻞ ﻭﻻ ﺣﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﺫﺏ ﻭﻻ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺑﻤﻨﺎﻓﻖ ..فكن واثق في نفسك يا بني و انك لم تخطأ وكانت نيتك صالحه و صافيه منذ البدايه فلن تكون انت الخسار في هذه القصه ، فلا تندم علي فراقها و لا تحزن علي تصرفها القاس معك ، بل كن قوي و خذ ما فعلته تحدي لك و ابدأ في تكوين مستقبليك و البحث عن عمل مناسب وسوف يوفقك الله وسوف تندم هي علي خسارتها لك و لكن بعد فوات الاوان 

اعلم ان ما تمر به يستحق الحزن و الشعور بالصدمه تجاه الشخص الذي احببته و كتت واثق فيه .. و لكن يا اخي ان الناس في الحياه لديهم وجهات نظر مختلفه في جميع جوانب الحياه و قد اختلفت نظرتك في الحياه عن نظره خطيبتك و لذلك اختارت طريقها ، فاتركها بدون حزن او الم و اعلم ان طريقها لا يتوافق معك ، و سوف تكتشف ذلك في المستقبل عندما يرزقك الله بانسانه صالحه تحبك لشخصيتك و لنفسك و تبني مستقبلها معك وحينها سوف تعلم ان خطيبتك الحاليه لم تكن مناسبه لك من الاساس .

( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) فقد يقع لك شيء من الأقدار المؤلمة، والمصائب الموجعة، التي تكرهها نفسك ، فربما جزع، أو أصابه الحزن، و تظن أن ذلك المقدور هو الضربة القاضية، والفاجعة المهلكة، لآمالك وحياتك، فإذا بذلك المقدور منحة في ثوب محنة، وعطية في رداء بلية، وفوائد لأقوام ظنوها مصائب، وكم أتى نفع الإنسان من حيث لا يحتسب .. فارضي بقضاء الله و قدره و ارضي بما حدث و ابدأ في طريقك من جديد .

اخي العزيز انت انسان صالح و قريب من الله و تقرأ القرآن الكريم ، فانت تعلم ان كل ما حدث معك قضاء و قدر و ان تلك الفتاه ليست من نصيبك لذلك لم توفق معها ، فالزواج قسمه و نصيب في النهايه و لكن عليك ان تعرف ايضا ان من أعظم ما يملأ القلب طمأنينة وراحة ، ومن أهم أسباب دفع القلق الذي عصف بحياتك بسبب هذا الموقف ، و بسبب قدر من الأقدار المؤلمة ـ في الظاهر ـ  هو الايمان بالقضاء و القدر .

كم من إنسان سعى في شيءٍ ظاهره خيرٌ، وأهطع إليه، واستمات في سبيل الحصول عليه، وبذل الغالي والنفيس من أجل الوصول إليه، فإذا بالأمر يأتي على خلاف ما يريد، و هي قاعدة عظيمة لها أثرٌ بالغ في حياة الذين وعوها وعقلوها، واهتدوا بهداها، قاعدة لها صلة بأحد أصول الإيمان العظيمة: ألا وهو: الإيمان بالقضاء والقدر، فاعلم انك سوف تكون الفائز في النهايه بما انك ترضي بكل ما تمر به .

لا يؤخر الله امرا الا لخير ولا يحرمك امرا الا لخير ولا ينزل عليك بلاء الا لخير فلا تحزن فالله لا ياتى الا بالخير .. فانصحك بان تنسي تلك التفاه و تنسي تجربتك معها و تطرد جميع الذكرايات التي كانت تحميع بينك و بينها .. و تبدأ في بناء مستقبل جيد لنفسك وتحلي بالعزيمه و الاصرار لكي تصل الي ما تريد .. و كن مصدر فخر لنفسك و لكل من حولك و اعلم ان الله يريد لك الخير و السعاده لذلك ابعدك عنها من الآن .

ليش زعلان يمكن في ذالك خير. الخير يما اختاره الله.والشاعر يقول نفسي عزيزه من جفاني جفيته حتى ولو يصعب على القلب فرقاه. لا تأسف على من رحل من كيفه. شق طريقك الخير قدامك إن شاء الله