أخاف من عنصرية أبي على صديقاتي ومستقبلي
مشكلتي مع ابي نحن اسره مثقفه و متعلمه و طيبه لكن الاحظ ان ابي يحمل الكثير من العنصريه احيانا تكون على القبائل حيث انه اذا علم ان صديقتي من القبيله الفلانيه طلب مني ان آخذ حذري ، ولديه عنصريه على البشره السمراء حيث كنت اتحدث مع امي عن ان احدا صديقاتي سوف تتزوج وارتني صورت زوجها وكان اسمر كنت سعيده لها فعرضت الصوره على ابي وقام بشتم و كان يقول الله يصبرها ، انا اخبركم الان انها عايشه معه حيات سعيده وهو متدين وطيب وجميع ما قاله ابي غير صحيح ، حتى يحمل عنصريه على الجنسيات حتى العربيه يصف بعض الجنسيات انهم عبدون المال واعوذ بالله من هذا القول كلنا عباد لله ، وكل ما حدثته غضب ويذكرني بانه ابي وان دعائه مستجاب ، اخاف كثيرا ان ياثر هذا على صديقاتي او مستقبلي ماذا افعل
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده اهلا بك يا ابنتي ونعم فعل والدك خطأ ولكن لا تكسبي عداوته وعدم رضاه او غضبه لا سمح الله لهذا الأمر، واحذري ان تقعي في علاقة مع شاب لا سمح الله يكون طرفها من اي فئة من الفئات التي لا يقبل بها فتدمري نفسك بفقد ثقته اولا وبرفضه ثانيا. لذا عليك بذكاء ان تعرضي بعض المواقف والقصص والاحاديث والايات التي تتحدث عن مساواتنا امام الله وذكر امثلة على من تفوقوا وكانوا من هذه الفئات وانهم ناس رائعون ولا عيب فيهم، لا تتكلمي وكانك تعارضينه وضده بل تكلمي في الموضوع في سياق حديث وبهدوء وباحترام لانه ابيك، وان لم تقدري على تغيير وجهة نظره تجنبي الحديث في الامر وتجنبي فعل اي امر يزعجه واعزلي صديقاتك عنه وكلمي امك عنهن فهي تتفهم الامر، وان شاء الله ربنا يهدي والدك فاكثري له من الدعاء وربي يوفقك.
ان من الأفضل يا عزيزتي أن تحاولي أن تظهري لأبيك خطأ ما يفر به ان علي أن تعرضي عليه الأحاديث و سير السلف الصالح في هذا الأمر ,, أنت الان كبيرة و من الممكن بأسلوب لطيف و محبب اليه أن تغيريه ,, ان عليك أن تكوني أكثر قدرة على استيعاب ما يحصل لك لأن أبيك من الممكن أن يحرمك م الكثير من الفرص
دعا أبيك يستجاب عندما يكون على حق ,, ليس كل عاء الوالدين مستجاب ,, ان من الأفض أن تبعدي حياتك الخاصة بصديقاتك عن أبيك ,, انا أرى أن من الأفضل أن تحاولي أن ت تكوني أكثر حذر على حياتك يا عزيزتي و من ثم من الأفضل أن تستوعبي طبع أبيك لأنه تربى في ظروف تختلف عن ظروف
ما يقوم به والدك يرفضه العقل والدين، لكن احذري من التسرع وعدم انتقاء الكلمات في مخاطبته ، فالله قد أعلى مكانة الوالدين حيث جمع الأمر بتوحيد الله والأمر ببرهما بأمر واحد بقوله ( وقضى ) سواء كانا مسلمين أو كافرين، وذلك لكونهما سببا لوجودنا بعد الله جل جلاله، فيأمرنا الله بالقول المعروف وبالمصاحبة الحسنة معهما ( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ ٱلْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً )بكل ود وحكمة وسعة صدر يمكنك مكالمة والدك ، وتنبيهه أن من وجد الله وجد كل شيء ومن فقد الله فقد كل شيء، فالجمال الحقيقي هو جمال الأخلاق والعفة والروح الطيبة التي تحب الكل وتسعى لنفع الكل ،وليس جمال الوجه والشكل مع خبث الضمائر وسوء النية يقول الله تعالى ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودّا ) ودا: أي مودة وحظوة في قلوب العباد فالمؤمن يألف ويؤلفبيّن ربنا الكريم معيار التفاضل والخيرية بين الناس ، فلم يجعله جمالا ولونا وذكاء ، بل جعل التقوى هي المعيار قال تعالى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) بعض الصحابة الكرام كانوا قصار القامة والبعض الآخر كان من أصحاب البشرة السوداء ومع ذلك كانوا أحباب النبي وجلاسه، تحكي كتب السير والتراجم أن البعض من العلماء كان أسود وأعمى وأعور و أفطس وأشل وأعرج لكن لم يمنعه ذلك من الجد والعمل والطلب من الله وكثرة الإلحاح عليه، والله يقول ( أدعوني أستجب لكم ) فاستجاب الله له فكان ثقة فقيها عالما كثير الحديث .... يذكر أن رجلا أسود أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني رجل أسود منتن الريح، قبيح الوجه، لا مال لي، فإن أنا قاتلت هؤلاء حتى أقتل، فأين أنا؟ قال: ( في الجنة فقاتل حتى قتل، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قد بيض الله وجهك، وطيب ريحك، وأكثر مالك )( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى اعمالكم وقلوبكم )
المهم في الامر يا ابنتي ان تستمري علي هذا النحو و علي هذا المسار الصحيح من التقكير ,, فانت تفكير بطريقه سليمه ولا يجب ان يكون هناك مجالا للتفكير العنصري في حياتنا ,, بل يجب ان نكون اكثر حكمه في العامل مع بعضنا البعض ، بالنسبه لوالدك فيكفي ان تتقربي منه و تحاولي التحدث معه بطريقه لطيفه عن ان تفكيره سلبي و غير سليم ويجب ان يغيره .
معك حق في الشعور بالضيق من والدك لان ما يقوله غير صحيح و لا يجب مقارنه الاشخاص بتلك الطريقه العنصريه ، بل يجب ان يكون اكثر عقلا و حكمه في التقدير ، فجميعنا بشر و كل انسان له بعض المميزات و بعض العيوب و لكن لا يجب تقدير شخص علي اساس شكله او بلده بل يجب تقديره علي اخلاقه و تعاليمه ، حاولي ان توصلي لوالدك تلك الفكره رويدا رويدا حتي يقتنع بها
في النهايه يا ابنتي ان والدك تلك هي طبيعه حياته و هذا هو تفكيره الشخصي ، و بالتأكيد هو في سن من الصعب عليك ان تغيري طريقه تفكيره او تجعليه يتراجع عن تلك الافكار ، فسوف يكون النقاش معه غير مجدي و غير نافع و لن يـتي بنتائج جيده ، لذلك انصحك بالصبر عليه و تجاهل تلك الكلمات و التعامل معه بحكمه و عقل بقدر المستطاع
بالفعل ان تفكير والدك عنصري بعض الشيء و بالطبع ان طريقه تفكيره خاطئه بل يجب ان يغيرها لانها قد تخلق له مشاكل في المستقبل ، فيجب ان يكون اكثر حكمه و عقل و ان يكون اكثر نضج ومعرفه وثقافه ، فحاولي ان تشجعيه علي التعرف علي ثقافات الغير و بعض الكتب لكي يوسع مداركه و افكاره و يخرج من ذلك التفكير بالتدريج
ابنتي العزيزه بالطبع ان تصرفات والدك خاطئه كما ان تفكيره خاطيء و يفكر بشكل سلبي و غير سليم ، و لكن في النهايه هو والدك يجب ان تظلي بجواره حاولي ان تصححي له معلوماته بطريقه سليمه و اذا لم يرغب او رفض تجنبي التحدث معه عن تلك الامور، المهم هو ان لا تغيري رايك و تفكيرك السليم مهما تحدث امامك لان تفكير غير صحيح
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اجتماعية
احدث اسئلة قضايا اجتماعية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين
شارك في اخر الاختبارات