أشعر أني أعيش في غابة بسبب علاقة الحرب بين أبي وأمي

من الممكن أن تستفيدي من كلمات أبيك و اعادة الثقة  حب الحياة الى ذاتك ,, أنا برأيي أن من الأفضل أن تحاولي أن تكوني أكثر حرص على مصلحتك و لا تتأثري بالسلبيين ان عليك أن تتبعي من يحخبك  أن تتأثري بهم و حسب 

لا تتدخلي في العلاقة بين أبيك و أمك أنت لم تكوني طرف اصلاح فلا داعي لأن تنظري على  أن شجاراتخهم تخصكم ,, ان علاقة أبيك و أنك علاقة خاصة بهما و لا يعني أن عليكم أن تعتبروا أنفسكم جزءا منها أنتم الام كل احج فيكم له كيانه و يستطيع أن يكون مستقل بحياته لكن مطلوب منه أن يبر والديه و يطيعهما في رضا الله 

كيف!! كيف يا عزيزتي تظنين انكي غير طبيعية! انك فتاة قوية وذات عزيمة وإصرار وعليكي ان تفخري من نفسك لا أن تقللي من شأنك بتلك الطريقة للمجحفة.. يجب أن تثقي انك ذات قدرة هائلة على أن تحققي ما تريدين وعلى ان تعيشي في سبام وتتمكني من ذلك وثقي بنفسك وبما تفعلين حتى تتمكني من تحقيق ما تريدين.. وبالتوفيق لك في القادم ويجعل الله لكي الخير والسلام النفسي الذي تستحقينه

لقد مررت بنفس ما مررت به ولن يتمكن احد من فهم الشعور الذي تمرين به اكثر ممن شاركك تلك المشاعر في وقت ما.. لا تخافي يا عزيزتي فإن كل ما تتحدثين يخبو وينقشع بالرغم من الأثر الذي يبقى ولكن التاثير الذي تتحدثي عنه والشعور الذي تتحدثي عنه يقل تدريجيا ويخفت فأمني بذلك ولا تخافي او تقلقي ابدا فكل مُر يمر

اختي الفاضلة انك لم تذكري في رسالتك ما طبيعة حياتك الجديدة؟ ما شكلها؟ ماذا تفعلين بها؟ هل تدرسين ام تعملين وما شكل العمل الذي تؤديه؟ كل هذه التفاصيل انتي لم تذكري بشانها شئ ولم تتحدثي عنها و قد يكون لشكل حياتك وطبيعتها تأثير على عدم قدرتك على تخطي ما حدث معك في الماضي بالرغم من كل التغيرات التي طرات على حياتك.. فإذا امكنك ان تذكرينها في رسالتك القادمة

في رأيي ان الرياضة هي الخل الذي تحتاجين له.. فأنت يا ابنتي الكريمة قد مررت بصعاب ومشاكل في حياتك ولديك بداخلك طاقة غضب كبيرة وتحتاجين ان تخرجيها وهذا من الممكن أن يحدث من خلال ممارسة الرياضة المتنوعة التي تساعدعلي التخلص من تلك الطاقة و كذلك فأنت تحتاجين الي ممارسة اليوجا حيث ستساعدك على الاسترخاء وتنقية العقل و الفكر.. وبإذن الله تأتي هذه الممارسات ثمارها

ان نصيحتي إليكي هي ان تلجأي الي طبيب نفسي وهذا لانك تحتاجين الي من يتفهم وضعك الي من يعطيكي الفرصة لتشرحي اكثر عن نفسك وعن ما مررت به.. الطفولة لها أثر كبير يا عزيزتي على طبيعة الفرد وعلى نمط حياته ولهذا عليكي ان تهتمي بتقويم تأثيرها و لكي يتم هذا بسرعة و فعالية يجب أن يتم من متخصص

انك فتاة قوية و ذات شخصية بارعة و لا يمكن أن تبخسي حق نفسك بأن تتركي ما حدث في الماضي ليه م لك المستقبل والحياة الجديدة.. فيجب ان تثقي بنفسك وتعلمي انك قوية وتستحقين حياك طبيعية و قومي بشحذ ارادتك وانتوي ان لا تفكري بالماضي ولا تعبأي به من جديذ واعلمي انك ستتمكنين من ذلك بثقتك بنفسك و بارادتك.. ووفقك الله تعالى يا عزيزتي

انني أرى ان انسب حل يمكنك أن تلجأي له هو أن تتخلصي من شحناتك السلبية ومن الممكن أن يتم ذلك من خلال الحديث فإن الكبت ليس حلا والصمت ليس حلا وعدم بوحك بما يجيش بصدرك ليس حلا.. فأنت بالتأكيد لديك صديقة تثقين بها ومن الممكن أن تتمنيها قومي بالتحدث إليها والبوح بما في قلبك وستجدين انه من خلال الحديث تتحسن حالتك وتخلصين من الماضي المؤلم

ان نصيحتي إليكي هي ان تضعي ليومك جدولا من المهام لكي تشغلي وقتك بما ينفعك دون أن تتركي الفرصة لكي تسيطر عليكي الأفكار السلبية الغير مجدية.. فإذا كنت تعملين فسيكون هذا اول انجاز لكي باليوم وبعدها عند العودة للمنزل أمامك حلين اما ان تشغلي وقتك باي موهبة لديكي في تنميتها وممارستها والأمر الثاني هو أن تمضي وقتك في القراءة ومشاهدة الأفلام وهكذا وبالتالي تختفي الفرصة لأي فكرة سلبية لتسيطر عليكي

يا ابنتي العزيزة عليكي ان تبدأي في أشغال وقتك بشكل كامل و إخراج كل طاقتك خلال اليوم وبالتالي عندما يأتي موعد النوم او الفترة التي تجلسين بها التي عليكي ان تحافظي ان تكون لبست بالكبير مما يدفع بالأفكار لتتزاحم بعقلك وتفيد حياتك الجديدة التي تسعين لبنائها سوية و قوية وبعيدة عن المعاناة التي مررت بها

ابنتي الكريمة ان تأثير الطفولة على حياة الإنسان لا يمكن نحوه بسهولة سواء كان ذلك التاثير جيد ام سئ فإنه يشل ملازما للفرد دائما مهما حدث ومهما استجد على حياة الإنسان يبقى لها أثر بالروح.. ولهذا عليكي ان تتقبلي الأمر وتتقبله انكي طبيعية وانكي ستاخذين وقتا لكي تتلقلمي مع وضعك الجديد لكي تتمكني من التخلص من الحالة التي تمرين بها

انت لاتزالين تحت سلطة اهلك ويبدو الحو متزمتا فعليك الان الانحناء للعاصفة وعدم التمرد او المواجهة ولكن العمل على تقوية ذاتك شخصيتك وهواياتك وثقافتك بصورة عامة حتى تكسبي الثقة بالنفس التي تحتاجينها لاحقا

لا تتركي الظروف تحبطك او تكون ضدك بالعكس انتي قوي شخصيتك ركزى على دراستك ووقفي مشاكلك العائلية ونظمي امورك بدراستك ضعى نفسك مكان الاهل وتفهمى وجهة نظرهم فهم يخافون عليكى ويريدون مصلحتك لذلك يتصرفون من منطلق المصلحة لك لكم هم يخطئون بتعاملهم معك 

إن الدنيا زائلة وليست دائمة، والعاقل من أصلح ما بينه وبين الله ليصلح الله ما بينه وبين الناس، ولا سيما الأبوان، وإن تقوى الله والخوف منه كفيلان بحل المشكلة، خلي المشاكل العائلية على جنب وطوري من نفسك ، لا تخلي شي يقف عائق أمامك  يجب أن تكوني أكثر تركيزاً على النجاح وأقل تفكيراً بالأسباب والمبررات والمشكلات التي تعترضك في حياتك

 تقربي من اهلك واخوانك واعطيهم الكلمة الخلوة والحنان ولكن بشكل تدريجي حتى لا يتشككوا في نواياك وادرسي احتياجاتهم وقدميها لهم قبل طلبها وبطريقة ذكية تظهر المحبة والود وبنفس الوقت اشغلي نفسك بهواية او مطالعة او موضوع تحبيه واتقنيه وتكلمي عنه حتى تثيري اهتمامهم والامر احيانا يبطا بالاعجاب واظهار الاهتمام ومن ثم عطاءا ومحبة فحالك حال الكثير من الفتيات 

ربي ما يخذل صدقيني الحياة صعبة بدونه املئي فراغك بعابدة ربك وتقوية علاقتك بربك وحياتك بتتحسن صدقيني محد غيرني في هذي الحياة لا بشر ولا جن ولا شي إلا ربي تصدقين اسمعي قرآن ولا تسمعين قرآن وانتي كبيرة مو مثل وانتي صغيرة راح يآثر اشكلي لربك همومك لا تشكين للناس لا تورين احد دموعك بس ابكي لربك وتدرين ان الي يحفظ قرآن يعتق من النار والله اعلم والله يرجعنا للسراط المستقيم ويوفقنا اجمعين

كان الله في عونك يا اختي الغالية على ما تمرين به ، اقدر صعوبة الموقف والحال الذي انت الان تعيشين به واعلمي جيدا انه  كثير بنات بيتعرضوا للقسوة من الاهل ولكن بيقدروا يتغلبوا عليه بالنظرة الايجابية للحياة وبالعزيمة والارادة القوية ،، لازم تكوني قوية وتواجهي هذا الوضع الذي انت الان تعيشين به لا تسكتي على هذا الوضع ابدا