لا أثق بعائلتي وأجد صعوبة في بناء العلاقات الإجتماعية
مشكلتي اني لا اثق بعائلتي مما جعلني لا اثق باحد لدي صعوبة في بناء العلاقات الاجتماعية واخاف من الارتباط لا استطيع الفرح بكثير من الامور التي تسعد الآخرين تحسنت ظروفي والحمد لله ولكنني لا اعرف كيف اتمتع بما لدي بعد سنوات من المشاكل والطفولة السيئة والعلاقات الاسرية الغير سوية كيف اتخلص من غصة الماضي واتمتع بيومي الحاضر اعرف انه علي فعل ذلك لكن لا اعرف كيف أشعر بنفسي قوية وانا لوحدي ولكن مع اهلي ابي تحديدا اشعر بالضعف استمتع لوحدي لكن معه لا لا ارغب بمشاركة لحظاتي السعيدة معه اشعر انه يفسدها علي ويضيفها لسلسلة الذكريات السيئة التي عشناها بسببه أنا حقا لا اريد ان اكون عاقة واعرف ان هذا عقوق وحقا غير مرتاحة لكل هذه المشاعر السلبية في داخلي ما الحل ادعو ان يغفر لي الله ما اشعر به ولكنني دائما تمنيت لو انني من عائلة اخرى وعندي شعور بعدم الرضا من ابي لا احد يستطيع تغيير اباه لكن اشعر اني لن اذوق السعادة وهو في حياتي
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده اهلا بك يا ابنتي اولا اريد منك ان تعرفي اننا لم نختر والدينا بل هما رزق وقضاء وقدر ونصيب او ابتلاء في هذه الحياة وهو ما قسمه الله لنا ولعل ما تمرين به هو اختبار لصبرك فاصبري واحتسبي اجرك عند الله، وكوني بارة بابيك لأن الله سيحاسبك على اعمالك انت ولن يحاسب عن اعمال غيرك ولا حتى عن ابيك فلا تزر وازرة وزر اخرى، فاهتمي بصحيفة اعمالك واجعليها حسنة باذن الله. ثانيا اعلمي يا ابنتي ان الماضي مضى ولن يعود فلا تكرري ما فيه من اخطاء بتشبيع عقلك الباطني بهذه القصص وان تعلقي في الماضي فتفقدي الحاضر وتخسري المستقبل ، لذا انفضي الماضي فهو مضى وانتهى كما قلت وحاولي طي الصفحة وحاولي المغفرة وحاولي ان تستمري في حياتك فالدنيا تسير للامام، ارمي حمل الماضي فهو يثقل حركتك ويمنعك من الاستمتاع بلحظتك، هو ابوك فعليك ببره وعليك بالتقرب منه فانت الان كبيرة وواعية لا تهربي ولا تنعزلي بل افتحي قلبك وتحدثي اليه وتقربي منه وتفاهمي معه وبريه واشعريه بحبك، فانت لا تعرفين ربما هو يقول هي بعيدة عني ولا تحبني. ابنتي انفضي كل هذه المشاعر السلبية وحاولي ان تضعي لنفسك قواعد سلوك اخلاقة تتوافق مع التشريع وسيري على مبدأ ولا تخافي من احد، وانت لست وحدك فكل من ترغبين ان يكون معك حولك ولكن عليك المبادرة والانسان تبدأ قوته من ذاته وتبدأ سعادته من داخله ثم تخرج للخارج، فاكتف بنفسك بالاكتفاء بالاعتصام بحبل الله وبر والديك والقيام بما عليك، تفائلي بالخير لتجديه واحتسبي امرك في سبيل الله وربي يوفقك
"وَاخفِض لَهُمَا جنَاح الذل مِنَ الرحمَة وَقل رب ارحَمهُما كَما رَبيَانِي صغِيرًا" هذا قول الله تعالى في كتابه الكريم فمهما كان ما مررت به بسبب تصرفات والدك فتذكري ما فعل من أجلك تذكري خيره عليكي وتذكري انك كبرت ودرست بفضله لا تتمنى له الشر يا ابنتي و احتسبي صبرك عند الله تعالى ولا ترتكبي ذنبا بجخدك فضله حتى إذا كانت طريقته ليست الطريقة التي تتمنيها
عليكي ببر الوالدين وعدم تمنى الموت له لا تفعلي ذلك حتى لا تندمين عندما لا ينفع الندم.. ولهذا فلا تفعلي ذلك وحاولي ان تتقبلي والديك بالحالة التي هم عليها فأنت لن تتمكني من تغيير شخصية والديك لأنهم والديك وعليكي ان تحبيهم كما هو حتى إذا لم تحبيهم فعليكي تقبلهم بتلك الحالة وبرهم والإحسان لهم
ان نصيحتي إليكي هي ان تحاولي التقرب من والدك اكثر من ذلك و احاطته بحبك وبحنانك.. قد يكون في حاجة الي ان يشعر انكي تحبيه انكي بجواره وانت من المفترض أن تشعريه بذلك.. فحاولي ان تجلسي وتتحدثي معه واعلمي انه بمرور فترة اهتمامك به وحنانك عليه سيغير ذلك من طريقة تعامله معك.. فجربي ذلك يا عزيزتي لعلكي تغيرين نمط حياتك
ابنتي الكريمة ان تأثير الطفولة على حياة الإنسان لا يمكن محوه بسهولة سواء كان ذلك التاثير جيد ام سئ فإنه يشل ملازما للفرد دائما مهما حدث ومهما استجد على حياة الإنسان يبقى لها أثر بالروح.. ولهذا عليكي ان تتقبلي الأمر وتتقبله انكي طبيعية وانكي ستاخذين وقتا لكي تتلقلمي مع وضعك الجديد لكي تتمكني من التخلص من الحالة التي تمرين بها
يا ابنتي العزيزة عليكي ان تبدأي في أشغال وقتك بشكل كامل و إخراج كل طاقتك خلال اليوم وبالتالي عندما يأتي موعد النوم او الفترة التي تجلسين بها التي عليكي ان تحافظي ان تكون لبست بالكبير مما يدفع بالأفكار لتتزاحم بعقلك وتفيد حياتك الجديدة التي تسعين لبنائها سوية و قوية وبعيدة عن المعاناة التي مررت بها
ان نصيحتي إليكي هي ان تضعي ليومك جدولا من المهام لكي تشغلي وقتك بما ينفعك دون أن تتركي الفرصة لكي تسيطر عليكي الأفكار السلبية الغير مجدية.. فإذا كنت تعملين فسيكون هذا اول انجاز لكي باليوم وبعدها عند العودة للمنزل أمامك حلين اما ان تشغلي وقتك باي موهبة لديكي في تنميتها وممارستها والأمر الثاني هو أن تمضي وقتك في القراءة ومشاهدة الأفلام وهكذا وبالتالي تختفي الفرصة لأي فكرة سلبية لتسيطر عليكي
انني أرى ان انسب حل يمكنك أن تلجأي له هو أن تتخلصي من شحناتك السلبية ومن الممكن أن يتم ذلك من خلال الحديث فإن الكبت ليس حلا والصمت ليس حلا وعدم بوحك بما يجيش بصدرك ليس حلا.. فأنت بالتأكيد لديك صديقة تثقين بها ومن الممكن أن تتمنيها قومي بالتحدث إليها والبوح بما في قلبك وستجدين انه من خلال الحديث تتحسن حالتك وتخلصين من الماضي المؤلم
ان نصيحتي إليكي هي ان تلجأي الي طبيب نفسي وهذا لانك تحتاجين الي من يتفهم وضعك الي من يعطيكي الفرصة لتشرحي اكثر عن نفسك وعن ما مررت به.. الطفولة لها أثر كبير يا عزيزتي على طبيعة الفرد وعلى نمط حياته ولهذا عليكي ان تهتمي بتقويم تأثيرها و لكي يتم هذا بسرعة و فعالية يجب أن يتم من متخصص
ابنتي العزيزة عليكي ان تدركي انك وحدك من يمكنك أن تغيري مصير حياتك وتنقليه من الحزن الي السعادة وهذا من خلال ابتعادك عن كل ما يحزنك.. فمثلا والدك لا يشاركك ساعدتك فلا تشاركيه انت من الأساس سبب السعادة الأمر بتلك البساطة وانت تتمكنين من ذلك اذا اردت فستتمكنين من شحذ قوتك لكي تحققي ما تريدين
ابنتي الكريمة ان الوضع بالفعل صعب فالعائلة هي مصدر السند والدعم للانسان وان ما يفعله والدك أمرا صعبا وغير محتمل.. ولكنه يمكن جاه فإذا كنت لا تشعرين معه بالمشاعر التي من المفترض أن تشعري بها فتجنبي اخباره باي امر من هذه الأمور واحتفظي بها لنفسك ولمن يزيد من سعادتك لا من ينقصها وهكذا تكونين قد ساعدت نفسك وارحتيها
يا عزيزتي الله عز وجل أمر ببر الوالدين ولو كانا مشركين، ويأمران ابنهما بالشرك، فكيف بالمؤمنين؟ قال سبحانه: ﴿ وَإِن جَاهداكَ على أَن تُشرِكَ بي مَا ليسَ لَك بِه عِلم فلَا تُطعهُما وَصاحِبهمَا فِي الدنيَا معروفًا وَاتبِع سَبِيل مَن أَنَاب إِلَي ثُم إِلَي مَرجِعكُم فأُنبِئكُم بمَا كُنتم تَعملونَ ﴾ فاحتسبي معاملتهما تلك المعامله عند الله و سوف يجازيكي الله خيرا علي صبرك و تعبك
انصحك بان تلجأي الي التغيير من شخصيتك و من تفكيرك ،، فمن الممكن ان تبدلي شخصيتك و تجعليها شخصيه قويه و قادره علي التحدي و المقارمه ،، فاقرأي بعض كتب التنميه البشريه او اشتركي في بعض الندوات التي سوف تساعدك علي تقويه الشخصيه و تعزيز الثقه بالنفس و ايضا سوف تكوني اكثر اجتماعيه و سوف تتقبلي كل ما يحدث معك بقوه .
اعلم ان ما مررت به ليس بالامر الهين او السهل و ان ذكريات الماضي تحيط بك ،، و لكن أنصحك ألا تحملي في قلبك على والديكي أي حقد أو ضغينة فهم والديكي مهما أخطأوا ، وأخطاؤهم لا تلغي أبدًا حقوقهم عليك بالبر؛ فالله سبحانه عظم من شأن حقوق الوالدين، وجعله أعظم حق بعد حقوقه سبحانه؛ بدليل قوله تعالى: ﴿ وَقضَى رَبكَ أَلَّا تَعبدُوا إِلَّا إِياه وَبالوَالِدين إِحسَانًا إِما يَبْلغَن عندَكَ الكبَر أَحَدهُما أَو كِلاهما فَلَا تَقُل لهُما أُف وَلَا تَنهرهمَا وَقل لَهما قَولًا كرِيمًا ﴾
حاولي ان تبري والديكي مهما حدث .. فبرهمت واجبا تؤجري عليه، مهما أخطأوا عليك و مهما فعلوا بك وأيضًا بر الوالدين سبب عظيم للبركة في الدين والدنيا والآخرة، وعقوقهما سبب لغضب الله سبحانه ولمحق البركة ، فلا تقطعي صلتك بوالديكي و لا تنزعجي منهم و ارغبي في تواجدهم بجوارك واحمدي الله علي كل ما تمرين به
ابنتي العزيزه نصيحتي لك هي ان تتراجعي عن تلك الافكار السلبيه التي تدور في عقلك حتي لا تندمي عليها فيما بعد ، فانت لديك اسره و والدين و هذه نعمه لا يمكن تعويضها ، فمهما كان والديكي قاسين و تصرفاتهم سلبيه و اثروا عليك تأثيرا نفسيا سلبيا ، فتواجدهم بجوارك نعمه تستحق الشكر و الحمد و الكثير من الاشخاص يفتقدوها .
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اجتماعية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا اجتماعية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين