كيف لي أن أبر أبي وزوجته تمنعنا من الدخول إلى بيته

ان كل ما يزرعه الإنسان سوف يحصده. يمكنك أن تتصل بوالدك دائما وان تطمئن عليه ويمكنك ان تعرض عليه فكرة ان تذهب انت وهو الى نزهة من فترة الى أخرى او ان تجلس انت وهو في مقهى او مطعم. إذا كانت زوجة ابيك قاسية لهذا الحد فلا داع ان تدخل بيتها من الأساس ولكن اقل ما يمكن أن تفعله هو الاتصال الدائم بوالدك وان تلتقي به خارج المنزل. والأفضل ان لا تتحدث معه في أمور الدين والمرأة اذا كان بالفعل جاهل من هذه الناحية 

هذه المراة ليس لها الحق في ان تمنعكم من البر والديكم او زيارته  الامر ليس واقعي ابدا، كوني على كلمة واحدة اقصد ابناءه وقفوا لها وصدقيني هي لن تستطيع ان تفعل شيء أمام هذا 

بره لن يكون الا عن طريق تحمل أذاه ، فأنت تقول انه يصر على خوض النقاش عن الدين والمرأة و و و وهذا يخالف وجهة نظرك ، فالبر في تلك الحال أن تصبر على هذا السأم الذي يصيبك والاذى، وتحمل الجلوس معه حتى لو اضطرك الامر الى ان تجلس صامتا طوال الوقت

أنا اعتقد ان ابيك عرف خطأه بالفعل بزواجه من هذه المرأة ، على اي حال ما حدث قد حدث بالفعل وما عاد هناك ما يمكن فعله من اجل انقاذه من نفسه ، فقط عليك زيارته من بين الحين والآخر 

البر في تلك الحالة يمكن ان يكون في اتصال هاتفي كل يوم يا اخي الكريم ، او هدية في المناسبات وكلمة حلوة ، او من الممكن ان تتفقوا معه على الالتقاء يوم في الاسبوع او يومين كل شهر على اقل تقدير ، فهذا حقه عليكم وحقكم عليه ، ايا ما كانت الظروف 

لا يوجدشيء اسمه تمنعنا من دخول البيت او زيارته انتم لستم أطفال وابيكم ليس طفل صغير اي عزيزي ، ابيكم رجل وهذا بيته واذا كان يريدكم ان تدخلوا بيته سوف تدخلون وانتم من حقكم ان تدخلوا بيت ابيكم في اي وقت كان رغبت هي او لم ترغب في هذا 

يا اخي الكريم ، ان ابيك ينطبق عليه القول العربي "جنت على نفسها براقش" فهو من فعل في نفسه كل هذا وهو من اختار تلك المرأ ة ليتزوجها، وهو من سمح لها ان تغيره بهذا الشكل وفي النهاية تتركه، فما باليد حيله ، فقط حاولوا ان تبروه ولو عن طريق اتصال هاتفي فقط لا غير 

انتي يجب ان تكوني اكثر قوه في التعامل مع الوضع فوالدك في حاجه اليكي لتكوني الى جانبه لهذا يجب ان تكوني موجوده فحجه ان زوجته لا تسمح لا يجب ان تشغلك فهي لا تملك ان تمنعك من زياره والدك لان هذا منزله وليس منزلها فان منعك والدك نفسه فلا  يجب ان تذهبي لكن ان لم يمنعك فهي لا تملك ان تمنعك من زيارته

والدكم في حاجه اليكم وهذا كاف لكي تساعدوه فان كنتي تسالي عن البر فقد يتلخص في ان لا يكون والدكم في حاجه لاي شيئ سواء كانت ماديه او معنويه وان يكون سعيد في حياته فهذا هو دوركم لتبروا والدكم بالطريقه الصحيحه فان كان هناك شيى انتم قادرون على فعله وهو يحتاجه وغير قادر على فعله فيجب ان تفعلوه له 

يمكن ان يكون بركم بوالدكم عن طريق تحدثكم معه على الهاتف ان كان لا يمكنكم ان تقوموا بزيارته لكن في النهايه وزوجه والدكم لا يمكن لها ان تمنعكم من زياره والدكم فعليكم ان تعلموا ان الطريقه الافضل هي ان تزوروه رغما عنها وان لا تفكروا في ما تفعله هي او في ما قد تفعله فهي لا تملك لكم ضرا ولا نفعا 

يا عزيزتي ان الامر لا يجب ان يتم بهذا الشكل فهي لا حق لها في ان تمنعكم من زياره والدكم ففي النهايه الحل الوحيد للتعامل مع الامر هو ان تزوروا والدكم رغما عنها فهي لا تملك ان تمنعكم من القيام بالامر فهذا منزله وانتم يمكنكم ان تزوروه في اي وقت شئتم فلا تجعلوها تمنعكم من بر والدكم 

انت تفعل ما يجب عليك ولا يوجد ما يمكنك ان تفعله اكثر فان كنت تسال عليه فهذا كاف فالبر ليس له قانون بل يجب ان لا يكون والدك في حاجه لشيى فلهذا فالبر يختلف من حاله لاخرى ويعتمد على ما ينقص الوالد فالبر يمكن ان يكون اهتمامك بوالدك كما اهتم بك وانت صغير 

كان الله في عونك يا ابنتي فاتهم صعوبه موقفك و لكن في النهايه هو والدك و لن تستطيعي التخلي عنه ، فاعتبري ان كل ما يقوم به بسبب شخصيته العصبيه المتسطله او بسبب طريقه نشأته و استمرار حياته مع تلك المراه القاسيه ، فالتجاهل و التغافل هو الحل لكي تستطيعي النظر اليه و المداومة علي بره فعندما تذهبي الي زيارته لا تنافسي معه في أمور تفضلك أو تزعجك .. وفقك الله

يا عزيزتي انصحك بان تكوني افضل من والدك ،، عليك بالصبر و الإحسان إليه ، و إذا ذهبتي الي زيارته انصحك بعدم رد الإساءة بمثلها و الابتعاد بالكلية عن كل ما يغضبه ويسبب له الاحتقان ، من أفعال وأقوال منك و الحرص على هدايته وتعليمه ووعظه ، ونصحه بالطرق المناسبة له ، كإسماعه شريطاً أو إهدائه كتاباً ، و الدعاء له بالهداية والتوفيق وصديقيني ان الله لن ينساكي وسوف يفرج كربك قريبا .

انصحك بان تتقربي لوالدك مهما كانت الظروف صعبه و تحبيه واتقي الله فيه إن أعظم شيء نقدمه لمن لم يتقوا الله فينا هو أن نتقي الله فيهم لا تفكري كثيراً في إساءاته لك، وفكري في أنه الاب و الذي يجب أن يلقي منك كل احترام وتقدير ، واصبري عليه وتذكري أنك مأجوره على صبرك عليه ، و اجتهدي في إرضائه وتجنبي كل ما يثير غضبه لعل و عسي بتلك الطريقه يتغير معك ايضا و كن واثقه انه يحبك مهما فعل .. وأبشري فأنت على باب من أبواب الخير، باب من أبواب الجنة وقد بذلت وسعك في إرضائه و بره

بالنسبه لامر منع زوجه والدك من زيارتك له ، عليك بالتحدث مع والدك في تلك النقطه واطلبي منه ان يكون قوي الشخصيه امامها و يمنعها من تلك التصرفات لانه لكم الحق في زيارته و الجلوس معه ، اما بالنسبه لبر والدك فهو واجب عليك مهما فعل ، فحاولي ان تكوني الابنه المثاليه دائما و اذهبي الي زيارته وتحدثي معه و اعطيه بعض الهدايا البسيطه التي تدل علي حبك له ، كل تلك الامور سوف تخلق فارقا في تعامله معك غير انك سوف تنالي العوض في الدنيا و الآخره علي ما تقدميه لوالدك .

ابنتي الفاضله من الواضح انك انسانه فاضله و ابنه صالحه و مثاليه ، فبرغم كل ما تعرضتي له و كل ما مررتي به مع والدك ، انت تحاولي بره و طاعته وزيارته وعدم قطع الصله به ، فاهنئك علي حكمتك و اخلاقك و اعلمي ان الله سوف يجازيكي خيرا ، و انصحك بان تداومي علي زياره والدك و اعلمي ان زوجته ليس لها الحق في ان تمنعك من تلك الزياره ، فكوني قويه امامها و لا تتراجعي او تتخلي عن والدك 

حاولي ان تتقربي من والدك بشتي الطرق ، اعلم انك تمري ببعض الضغوطات النفسيه بسبب شخصيته القاسيه و بسبب طريقه حديثه و لكن يجب ان تستمري علي بره و طاعته مهما حدث ، و اذا كان من الصعب عليك الذهاب الي بيته فانصحك بان تدعيه الي زيارتك في منزلك علي الغذاء مثلا او تدعيه للذهاب معك في نزهه ، كل تلك الامور سوف تجعله قريب منك و لعل و عسي تستطيعي التحدث معه بطريقه افضل بعيدا عن زوجته القاسيه

ابنتي الكريمه اعلم ان الظروف المحيطه بك ليست سهله او هينه وتمنعك من التقرب من والدك و من الجلوس معه و من بره ، ولكن مهما كانت الظروف صعبه و قاسيه عليك بالذهاب لوالدك حتي و اذا كانت زوجته تمنعك و حتي اذا كان حديثه سلبي ، فافعلي ما هو واجب عليك وقدمي له الحب و العطف و احتسبي ما تقوم به عند الله وسوف يجازيكي خيرا