طباع عائلتي قاسية ولو مات أحدنا لن يذرف الآخرون عليه دمعة
أنا فتاة في بداية العشرينيات من عمري ، مشكلتي هي طباع عائلتي القاسية ، بما فيهم أنا و سأبدأ بنفسي أنا و لحد ما أنانية و أفتقر للتعاطف و أقضي معظم وقتي داخل رأسي و في صغري تم تشخيص بمتلازمة التثبيط الكامن و جسدي يتصرف دون حضور عقلي ، الأمر نفسه لأقاربي، أتواصل معهم بسبب أمر الله بصلة الرحم و لكن إن سافروا فلا أتصل بهم ، قلبي ناشف فعند رحيل خالتي لم أبكي أبدا ، شعرت بالصدمة و ليس الحزن و هذه القسوة سمة تشترك بها العائلة كلها تقريبا ،أمتلك أختين و أخوين، علاقتي بأختي الكبرى سطحية فهي تشبهني بكونها تدور حول نفسها و لا أعرف عنها شيئ مثل أمورها الدراسية أو صداقاتها و كل ما أعرفه أنها مادية جدا و تظن أن المال يأتي بعد الله ثم رسوله ثم والديك ، أختي الصغرى أقرب لي و لكن لا أحب الحديث معها لأنها كئيبة و سوداوية و حتى فيها قسوة ربما لأنها تربت عند جدتي لفترة و جدتي تلك قاسية جدا و قد ورثت أمي و أخوالي شيئ من تلك القسوة، أخواي ، الأكبر نقي القلب و لم أر شخص مثله يشعر بمراقبة الله و عندما كنا أطفالا كنا نذهب للعب بالألعاب الإلكترونية عند عمتي رغم رفض والداي الشديد عن غفلة عنهما، كان الوحيد الذي يرفض حتى بعد أن نخبره أن والدينا لا يعلمان و لكن يرفض تماما و يرفض الكذب و الإحتيال و لو لم يراقبه أحد ، أشعر دوما أنه ولد في العائلة الخاطئة و رغم ذلك فهو عنيف بشكل لا يصدق عند إغضابه ، أخي الآخر الصغير مسالم ظاهريا و يمزح كثيرا و مبتسم و لكنه خبيث في كثير من الأحيان و كم تأتي شكاوى من المدرسة بكونه يحرض الطلاب على بعض و يشعل الفتن و أتذكر أن أختي الكئيبة أخذت مال من دون إذن أمي و كشفها أخي الصغير و كان يبتزها دوما تعطيه مصروفها حتى يستر عليها حتى أخبرتني أختي بالأمر أمي لا تملك إحساس بالآخرين، هي أمي و لكن سأقيمها كإنسان ، منطقية و مادية جدا مثل أختي الكبرى و تظن أن علينا جميعا الزواج من رجال أثرياء أو نحقق ثروة بأنفسنا و أمي بحد ذاتها تملك ثروة من جدي و كذلك درست إقتصاد و عملت سيدة أعمال لفترة قبل زواجها بأبي و أما أبي فإنسان هادئ لأبعد حد و يسيطر على إنفعالاته و لا يمكن التكهن بحقيقة أفكاره و أظنها ردة فعل غير واعية تجاه انفعالات أمي و هذه حالة تخيفني لأني أشعر أن أبي يخفي طبيعة أخرى، لا أشعر بحب أمي و أبي بل يتصرفان بناء على حماية المظهر أمام الناس و قد يسافر أبي شهور طويلة و لا تفكر أمي بالإتصال به و تقول دوما الحب أرخص فلس في العالم لا يطعم أحد و لا يغني و انا داخليا أتفق معها لأني لا أحب أحد على وجه الخصوص و يبدو أنني ورثت هذا عنها و أقرأ عن الأنوثة و المشاعر الجياشة و الوقوع في الحب و أشعر بها أشياء خيالية فرغم إختلاطي بأولاد عمي و كذلك الجامعة فلا يهتز فيني شعرة و لا أشعر بشيئ و أشعر دوما أن هذه القسوة أتت من والد جدتي أم أمي ، فقد كان جلاد و منفذ عقوبات الإعدام لدى المحكمة لثلاثين سنة و كثير من عائلة أمي يعملون في أسلاك عسكرية و المخابرات و القسوة تسير في دمهم و خاصة جدتي فهي إمرأة قاسية جدا حتى على أطفالها و متطيرة من كل شيئ و تتشائم بسهولة و ترى علامات و تصدقها و تزور العرافين رغم معرفتها بحرمتها و في كل عيد أضحى هي تصر على أن تذبح الذبيحة بنفسها و تعلم من نظراتها كم تستمتع و تقول دوما نحن و الدم قدر مرتبطان و من جانب آخر لا تضيع فريضة واحدة و تقوم الليل و النافلة يبدو أن عرقهم نزعنا و عائلة أبي أكثر طبيعية رغم أن إبن عم أبي أتهم بجريمة قتل قبل خمسة عشر سنة و إبن خالة أبي إنتحر بعد معاناته من الإكتئاب و عمتي تعاني وسواس قهري و تطلقت عدة مرات ، أشعر برفض داخلي للزواج و أخشى أن أولادي سينزع لهم عرق عائلتي و أعلم أني لا أملك عواطف و حتى لو لدي فهي شبة معدومة و لا أستطيع إظهارها عائلتي باردة و قاسية و لكن ناجحة فكل منا يصل لما يريد و لكن لا مشاعر و أنا واثقة لو مات أحد منا فلن يذرف أحد على آخر الدموع و خالتي التي ماتت لم أكن وحدي من لم تبكي بل الجميع تقريبا، بما في ذلك أمي التي هي أختها و جدتي التي هي أمها، فقط أولادها بكوا و كان هم أمي الحرص على ميراث خالتي و لا يسرقه زوجها و يأخذه أولادها كمشاعر فلا أنكر أفعال العائلة و لكن عقلي و من معرفتي لطبيعة العائلات و الحب بينهم أشعر أن هنالك أمر خاطئ فينا ، و الآن بدأ الخطاب يخطبونني ،سؤالي هل فتاة مثلي تصلح أن تكون أما و زوجة، هل العرق و الدم ينزع دوما الطباع و الشخصية
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده اهلا بك يا ابنتي واعتقد انك اوقعت نفسك بهذه الافكار من كثرة انشغالك بها وتفكيرك بها وربما تكون موجودة في كل عائلة وعدم بكاءك عند رحيل خالتك لا يعني انك قاسية، ارجو ان تتوقفي عن كل هذه الافكار وتستغفري ربك وتكثري من الدعاء والابتسامة وتكوني انت التغيير الذي تتمنين حصوله في العائلة وانا اعتقد انكم تنتظرون ان يبتسم احدهم لتنتشر الابتسامة بينكم واعلمي ان الطاقة معدية فعليك ان تكوني منبع الطاقة الايجابية وتبداي بحض اخوتك ووالديك وقول كلمة احبك والابتسامة في وجوههم وفتح نوافذ البيت وارتدي الزاهي من الملابس وضعي العطر واجعلي رائحة البيت حلوة وضعي ايات القران وعليك بالبقرة بصوت مسموع فهي طاردة الشياطين ووقف التفكير بالماضي واشاعة الفرح ووضع الزهور في نواحي البيت، والتقرب من امك والحديث معها فلا تعلقي في هذه الفكرة وكانك في فيلم خيالي صنعتيه من وهمك لتحبسي نفسك واهلك هناك، كوني قوية وجريئة وابداي بالتغيير وابداي بنفسك وانشري الفرح حولك واي مساعدة انا بالخدمة وربي يوفقك
الانسان يتبدل ويتغير يكون في حال أفضل اذا شعر أن عليه أن يكون أقوى أو على حال أفضل مما هو عليه ,, ان على الأغلب الأمر لا يعتمد على ما تربتي عليه كل هذه الأمور تكون في الللاشعور و العقل الباطن يمكن تغيير ه بالتكرار كرري على نفسك ميف تظهري مشاعرك و من ثم ستطون أفضل كع الزقت
لا تحللي كثيراً و تربطي كل شيء بالعائلة ولماضي و من هذا القبيل ,, أنت ذكية الان و قادة على أن تكوين مستقلة عاطقيا عن الجميع الخبرا و المواقف و التعامل مع الماس الأغراب ععن عائلتك هو ما عليه أن ىيخلق التعاطف و التفاعل مع المشاعر ,, طوري من نفسك و اترك عنط كل هذه القسوة و الجمود
قال النبي صلى الله عليه وسلم (تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس) ، الدم العائلي له عامل مهم في تكوين النسل ليس فقط شكليا بل حتى الطباع و الصفات و الميول و واضح في عائلته العرق نزعكم بالكامل و خاصة دم الأم له تأثير قوي و مما فهمت من عائلتك أنها منطقية و براغماتية لحد كبير نتيجة أجيال من العمل العسكري و الجيش و حتى المحاكمة و التي هي أعمال عنيفة و دموية جدا و كلام جدتك حيال أنكم و الدم مرتبطان إشارة لتاريخ عائلة أمك الدموي و ألاحظ أن عائلة والدك لها تاريخ في الأمراض النفسية و أنت بحد ذاتك تعانين من مرض إدراك مسبق و من سمات والدك أخشى أنه مصاب أيضا و نظرا لوصفك علاقته بأمك أؤكد أن علاقتهما سامة جدا و كل منهما يستهلك الآخر ، ربما والدك عاش ظروف جعلته يغلق على مشاعره و هذه حالة مرضية و زواجه من أمك المنطقية التي تعتبر الحب لا يستحق فلس ربما زاد إنغلاقه و قد ينفجر في أي لحظة أنصحك بالتقرب إلى والدك يبدو أن أختك الكبرى المادية من ترتيبها للأولويات تحترم حق الوالدين إجعليها تتقرب من أبيك و إجعلوه برتاح نفسيا، أختك الكئيبة ربما مصابة بإكتئاب دعيها تذهب لطبيب و أخوك النقي العنيف و الآخر اللطيف الخبيث يحتاجون تقويم سلوكي و لو كان تعديل الطباع أمر مستحيل و لكن حاولوا تتقربوا و تحبوا بعض و أما زواجك فلا أنصحك به و سأقولها بصراحة صعب تكوني مؤهلة كزوجة و أم و أنت لا تحملين مشاعر و كلا الدورين يحتاج أن تمنحي الحب، ربما لا تتغيرين و لكن الزواج ليس كل شيئ و حتى كونك منطقي و قليل المشاعر هو أمر إيجابي من نواحي كثيرة و هذا واضح من عائلتك حيث وصفتيها بالنجاح و هذا طبيعي لأنه من سمات عائلتك واضح أنه يستحيل التلاعب بهم أو إستدرار عواطفهم و كل منهم لديه القدرة على الإستغلال و هذه المواصفات مذهلة جدا في ميدان العمل و النجاح المادي و المجتمعي و كونك بلا عاطفة يعني عدم وجود رجل يضحك عليك و كثير من الفتيات ضعن و تدمرن بسبب عواطفهن، فإنظري للجوانب الإيجابية من صفاتك فهي صفات الأقوياء و الناجحين و ربما تؤهلك أن تصبحي إنسان عظيم في المستقبل على المستوى العلمي و العملي و لو لم تتزوجي فالنجاح و السعادة لم تنحصر يوما في الزواج
كان الله في عونك اختى الفاضله حاولى أن تتأقلمى على هذا الوضع و تتعايشى معه فلم يختار أحد عائلته فمهما فعلتى فلن تستطيعى التخلص من هذه الحياه فأنت لم تستطيعى أن تجعلى نفسك تحزنى على أحد أو تزرفى دموعك أو تشعرى بالفقد و الوحشه أو الحب و انت لا تريدى ذلك فهذا سيصبح نفاق.
للأسف يا عزيزتى لا يوجد أى حل في مشكلتك هذه الا الدعاء فعليكى أن تدعى الله دائماً بصلاح الحال و بنعمة لين القلب ، فهذه المشاكل الوراثيه تبقى مع الإنسان من وقت ولادته حتى وقت موته فلن يستطيع أحد تغيير هذه الطباع ، فيجب عليكى أن لا تفكرى في هذه المشكله و تشغلى وقتك و تفكيرك في اى شئ اخر.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اجتماعية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا اجتماعية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين