مترددة وخائفة أن أكمل مع خطيبي بعدما اعترف لي أنه كان سارقاً

من لا إيمان له لا أمان له .... لا ينفعك

السرقة آفة خطيرة ولكنمن ندم وتاب توبة صادقةعفا الله عنه فكيف لا نعفُ نحن عنه ، ولكن أختي قولي له بما انه تابواستغفر وكي تكون توبته صادقةعليه ان يعيد كل الاموال لصاحبهابأي شكل كان .. وإن فعلها حقاًستدركين حتماً صدق امانتهوتوبته الخالصة بعد رد الفلوس لاصحابهاكي يطهر نفسه وماله ويوفقه الله معكوفي حياتكم القادمة

اختى الفاضلة يجب عليكى أن تتركى هذا الرجل بأى شكل من الأشكال فهذه الشخصيه لا يجب عليكى أن تأمنى على نفسك معه و لا على اموالك ، فهذا طبع في الشخص و لن تستطيعى تغيير جزء من شخصيته ، و احمدى الله أنك اكتشفتى الأمر قبل أن تأخذى اى خطوه جديه. 

يا ابنتى السرقه مرض مثل بقية الأمراض فأنا اردتى أن تكملى معه فيجب عليكى أن تصطحبيه إلى الطبيب النفسي ليساعده في التخلص من هذه المشكله نهائياً في اسرع وقت ممكن فبالتأكيد لن يعود إلى هذه التصرفات مرة أخرى فهو في مرحلة مبكره من المرض و يمكنك علاجه بكل سهوله.

ابنتى الكريمه هو اتى و حكى لك عن ما حدث و حكى لصاحب الأمر أيضا و من الممكن أنه كان لن يحكى لك عن ما حدث و قام بخداعك و كنتى ستتزوجيه أيضاً فيجب عليكى أن لا تتركيه و تقفى بجانبه و تجعليه يتخلص من هذه المشكله فلا تتخلى عنه يا ابنتى إذا كنتى بالفعل تحبيه. 

يا عزيزتى بالتأكيد كان هذا الشخص يعانى من ضائقه ماديه لذلك فعل هذا الشئ و من الجيد أنه قال لصاحب العمل على ما حدث و طلب منه المسامحه و من الواضح أنه تاب إلى الله و ندم على فعل فمن رأيى أن تسامحيه و تعطى له فرصة أخرى و من المهم أن تراقبيه جيدا خلال فترة التعارف.   

الانسان غير معصوم من الوقوع في الخطأ يا عزيزتي و من الممكن ان تسول له نفسه و يقع في بعض الاخطاء بسبب وساوس الشيطان ، و المهم في الامر ان يفيق و يرجع عن اخطائه و ان يصحح تلك الاخطاء و هو ما حاول خطيبك القيام به ، فانصحك بان تحاولي مسامحته و تقدري اعترافه لك و صراحته معك ، و تكوني له يد العون و المساعده لكي يتخلص من تلك العادات نهائيا .

يا عزيزتي اذا لاحظتي ان خطيبك صريح و لم يستطيع اخفاء الامر عنك بالرغم من انه كان من الممكن ان لا يخبرك عن حادثه مرت وانتهت في حياته ، فانصحك بان لا تتركيه و لا تتخلي عنه و تكوني بجواره لانه يحبك حقا من كل قلبه و يرغب في بناء علاقه سليمه معك قائمه علي اساس الاحترام و الصراحه و الثقه .

الافضل ان تتريثي في تلك العلاقه و لا تستعجلي في قرار الارتباط الرسمي به ، فبالفعل ان السرقه و الكذب من الصفات التي لا يمكن التهاون فيها او تجاوزها ، و من الممكن ان تستمر تلك التصرفات في شخصيته و تكون طبيعه و سمه اساسيه لديه ، و ايضا يخفي عليك بعض الامور فالافضل ان لا تتزوجي من هذا الشخص 

في رايي ان تعطيه فرصه بما انك تري في شخصيته بعض المميزات و الايجابيات التي تشجعك علي الاستمرار معه ، و تعطي نفسك فرصه للتعرف عليه و علي حياته بصوره اكبر من خلال فتره الخطبه ، ففتره الخطبه هي الفتره التي سوف تحدد لك اذا كان هذا الشخص صادق تجاهك و مناسب لك و يمكنك الزواج منه ام لا 

اذا كان خطيبك تاب و رجع الي الله و اعترف بخطأه و يرغب في ان يكون انسان صالح و يبدأ حياه جديده معك ، فانصحك بان تتحلي بالصبر و لا تستعجلي في الانفصال عنه و تقربي منه و ساعديه علي ان يكون شخص صالح و صاحب اخلاق و يلتزم بتوبته و لا يتراجع عنها و لا تتخلي عنه . 

حبه لك قد يغفر كل ما فعله من اخطاء فانتي يجب ان تفهمي انه لا معنى ابدا لما يحدث من تفكيرك في تركه فهو اخطا في الماضي لكنه تاب وعاد وتوقف عن الخطا وانتي يجب ان تنسي كل ما حدث معه لتتمكني من حل المشكلة ولتتمكني من جعل الامور تسير كما يجب فهو يحبك وانتي يجب ان تقدري هذا حتى ان اخطا في الماضي 

كان الله في عونك على التعامل مع الامر بالشكل الصحيح فانتي الان في وضع حرج فالفتى اعترف لكي بنفسه وهذا دليل على توبيته وحبه لكي فهو لا يريد ان يخفي عنك اي شيى على الاطلاق ولنتي يجب ان تحاولي التعامل معه على هذا الاساس فهو حتى ان فعل خطا في السابق الا انه يحبك 

عزيزتي انتي امامك طريق واحد للتعامل مع الامر وهو ان تحاولي التفاهم معه فان نجدتي منه توبه حقيقيه فلا يجب ان تفكري في الامر اكثر من ذلك وان لم تجدي منه توبه فعليه فانسي امره فالامر يعتمد على احساسك به لان هذا هو كل ما يهم في النهايه فلا تفكري في الامر اكثر من ما يجب 

الامر لا يحتاج للتفكير فيه اكثر من اللازم فانتي يا ابنتي يجب ان تحاولي الخروج من هذا الوضع وان تحاولي الاهتمام بنفسك فقط فلا داع لان تفكري في امر هذا الشاب مادام انك لم تعودي متقبله له فانتي من يجب ان تختاري شريك حياتك وان لم تشعري بالراحه ناحيته لاي سبب ايا كان فلا يجب ان تكملي معه

عزيزتي هو جاء واعترف لك بنفسه فان كان انسان سيى لما اعترف لكي ولما اخبرك وما كنتي لتعرفي ابدا ما حدث فانسي الامر ولا تفكري به بدون اي معنى على الاطلاق فهو انسان جسد ويحبك وانتي يجب ان تعلمي انك ان تزوجته فلا مشكلة في ان تاتمنيه هذا ان كان صادقا في امر اخباره لصاحب العمل بهذا 

احكمي عليه الان و ليس من خلال الماضي ,, كل شيء له مظاهره من الصعب أن يكون انسان عاقل و يعترف لك بهذا الماضي الا لأنه يثق بك و لا يريد أن يخفي عليك و لكن الأفضل أن تحثيه على أن يعيد له المال حتى يحلله لأن من يأكل الحرام لابد و أن يظهر أثره على ماله ووولده وصحته

تريي بقرار الزواج ,, و عليك أن تحاولي أن تظهري جيدتك و أن تبعتدي بعض الشيء عن العواطف ,, و من ثم بما أنه الان مستعد للزواج عليك أن تحاولي ان تضعي أمامه كل الاسئلة و القلق الذي يخطر في رأسك من بعد هذا الاعتراف فيكو في هذه الحالة قلق منأي تصرف خاطئ فيما بعد 

جل من لا يخطأ،  الشخص اخطا واذنب ذنبا كبيرا واعترف لصاحب العمل وسامحه، واعترف لك دون ان تطلبي منه، وهذا ان دل يدل على انه يريد ان يبدا حياه جديده صادقه، واظنه لو كان يملك المال لاعاده لصاحب العمل. انت الان حثيه على ان يعيد الحق لاصحابه، ويبدأ في جمعه. يا اختي خطاء تواب خير من عابد مرائي.  انظري الى نفسك والى كل من حولك ، لا احد يخلو من الذنوب ولو جمعنا تلك الذنوب الصغيره على بعضها لوحدنا انها اكثر من ذنب هذا الرجل. اتفهم خوفك، لكن الشخص الذي يعترف بصدق يريد ان يبدأ حياته بصفحه بيضاء نقيه، استخيري الله في امرك فهو اعلم بالخيررزالشر منك . وتوكلي على الله وقولي يا الله واكثري من الدعاء ان يختار الله لك الخير،  واكثري من الاستغفار حتى ينير الله دربك وقلبك، واسأل الله لك التوفيق والسداد والرشد . والحمد لله رب العالمين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.