ابني يريد أن يتزوج فتاة من غير ديننا ماذا أفعل

تحياتي للدكتورة سناء عبدهاحسنتي الرد

سبق السيف العزل

انا مسيحية واشكرك جزيل الشكر على رأيك فينا لأنه من الواضح انك تطلقين الأحكام المسبقة على ما تعرفينه وتعممين اننا جميعنا نتاج ديسكو وخمر. 

اولا التغير ٣٦٠ درجه يعنى لا تغير على الإطلاق لأنه يعود لنفس النقطه.. الصح تغير ١٨٠ درجه وابنك على ماتربيه

ربنا يهديكي انت وخلي بالك تقعي انت في عقوق الابناء في تربيه ربنا هيحسبك خصتا انك بتحرمي ما احل الله له

قرارك بزواجه من امرأه متدينه أفضل قرار حتى تأخذه إلى الطريق الصواب فضحية الصالح تصلح مابالك من زواجه ، لذلك حاولى أن تقنعى ابنك بأن يتزوج من هذه المرأة و تحدثى مع والده في هذا الأمر ليتحدث معه هو أيضاً و انشاء الله سيصلح الله حاله اختى الغاليه

لماذا تريدى أن تتزوجى ابنك من فتاه لا تناسبه تماماً و لا يوجد بينهما توافق فكرى و لا تفاهم ! لماذا تخربى على حياة ابنك ، لن يكمل معاها حياته حتماً و سينتهى بهم المطاف إلى الطلاق فمن الأفضل اتركيه ليفعل ما يشاء حتى لا يلقى عليكى اللوم بتخريب حياته بعد ذلك

اختى العزيزه من الممكن أن الفتاه التى رشحتيها لأبنك متشدده و ليست متدينه و هو محق في عدم الزواج منها و تدينها لا يمنع أن تكون فتاه لا تحب الحياه و لا تمرح و حياتها كئيبه ، فيوجد فرق بين المدينه و المتشددة لذلك اتركيه ليختار من يريد و لا تفرقى بين قلبين يحبون بعضهما 

هو من حقه أن يتزوج من يريد حتى إذا كانت على الديانه المسيحيه فالدين الاسلامى سمح له بذلك فمن انت حتى تحرميها عليه! ابنك محق في أن يختار شريكة حياته التى يريدها و يحبها فارضى بالأمر الواقع حتى لا يتزوجها بدون ارادتك فهذا سوف يكون اسوء من النسبة لك

اتركيه و شأنه بالفعل فهو كبير و عاقل بما فيه الكفايه لأن يتخذ قراراته الشخصيه بنفسه ، فهو ليس بحاجه لأن تزوجيه بأمرأه انت تريديها ، فهو من سيتزوج و لست أنت لذلك لا تتدخلى في حياة ابنائك مرة أخرى و قدمى لهم النصيحه فقط و اتركيهم ليأخذوا قراراتهم بأنفسهم

اختي الكريمه اتفهم خوفك و قلقلك علي ابنك و لكن في النهايه هو شخص راشد و مسؤول و يجب ان يتحمل نتيجه خطأه ، فافضل حل لما قام به هو الزواج من هذه الفتاه اولا ، لعل بعد ان يتزوجها يتوقف عن باقي اخطاؤه ، فاتركيه يتخذ القرار و يتحمل نتيجه اخطاؤه . 

ابنك راشد و مسؤول و اختار طريقه و انت لا تهدي من احببت و لكن الله يهدي من يشاء لا تستطيعي السيطرة عليه او تغيير تفكيره انصحك بمحافظة على علاقة طيبة معه و يكفي دورك ان تقدمي له النصيحة و الدعاء فقط يوم الحساب يفر المرء ممن احب و انت اكملت واجبك تجاهه كام و مربية خلص دعيه يعيش كما يريد رغم انه مخطأ ليس بمقدرك ان تفعلي شيء حافظي فقط على علاقة معه و لو من بعيد و استمري في الدعاء و لعل يحدث الله امرا.

لاترغميه على زواجه من البنت التي قررت تزوجها اياه فماذنبها أن تحملبها وزره  

اكسبي الفتاة الى جانبم و تعاوني أنت و هي على أن تعيدي  ابنك الى الصواب ,, ان من الأفضل أن تكوني علاقة قوية و طيبة مع ابنك و حاولي أم تحافظي على أخلاقك والتزامك امام ابنك ان منن الأفضل أن تساهمي في تغيير حياته الى الأفضل و عودته الى الله 

افضل حل هو ان يرجع ابنك للعيش معك في بلدك و في بيتك ، فالسبب الرئيسي لكل ما يقوم به الآن هو وجوده بمفرده و اتباعه للمغريات و وساوس الشيطان ، و لكن اذا تواجد بجوارك و بجوار والده سوف يتشجع الرجوع عن هذا الخطأ وسوف يتقرب من الله مره اخري ، فالاهل مرآه لاولادهم مهما حدث

امنعيه ما اسطعت عن هذه الفتاة و عن هذا المصير ,, ان لم يتربى ابنك على الصح من الصغر عليك أن تحاولي الآن بكل ما تستطيعي أن تحيديه عن الطريق الخطأ ,, ان كان أساس التربية صحيح من الممكن أن يعود اليك كما كان ,, مهما استطاع الانسان أن يتبع الحرام صدقيني لن يرتاح الا اذا عاد الى الصحيح و خصوصا من تربى عليه

بالطبع لا يجب عليك السكوت علي تصرفات ابنك و يجب ان يتم منعه من هذا القرار سريعا ، الافضل ان تسافري لابنك انت و احد اخوته الكبار الذي يستمع له و يقدر كلامه ، و لعل و عسي عندما تذهبي له و تتحدثي معه بينك و بينه يستطيع تغيير وجه نظره و يستطيع التراجع و اعملي علي الوازع الديني اثناء حديثك لعل الله يهديه .

من الواجب علي والد ابنك التحدث معك فتركه له بتلك الطريقه و عدم تدخله في الامر سوف يشجع ابنه اكثر علي ما يقوم به ، و لكن اذا رايي من والده الحزم و المنع من تلك التصرفات سوف يتوقف عنها ، فكلمه الاب كلمه مسموعه في النهايه و لها قيمتها عند الاولاد ، فشجعي زوجك علي التحدث مع ابنه و عدم التهاون معه .

اختي الكريمه كان يجب عليك من البدايه التحدث مع ابنك و التكاتف انت و والده و اخذ موقف جاد و حازم معه لكي يتراجع عن تلك الافعال ، و الحل الآن هو الدعاء له و الحرص على هدايته وتعليمه و وعظه ، ونصحه بالطرق المناسبة له مثل احاضر احد الشيوخ للتحدث امامه ، و الدعاء له بالهداية وصدقيني ان الله لن ينساكي وسوف يفرج كربك قريبا  و يهدي ابنك ان شاء الله الي طريق الصلاح