أرغب في الانتقام من زملائي لكن خوفي من الفضحية يمنعني

لا تعود اىلى بلدك مرة أخرى يا بنى ، تأقلم على الحياه فى هذه البلد الاوروبيه فهناك لا اعلم يعرفك و لا يوجد أى شخص يعلم بماضيك و تاكد اذا علم شخص هناك لن يهمه الامر و لن تتغير طريقة تعامله معك فلذلك فكر بشكل جدى بالاستقرار فى البلد التى درست بها إذا كنت ترتاح فى الحياه هناك.

كن ذكي و أكمل حياتك في أوروبا و لا تعد لبلدك إلّا لِزيارة أهلك ،، أنا قصتي مثل قصتك بالضبط و تم نشر إشاعة أني شاذ و الجميع صدق ذلك و بسبب ذلك قررت الهجرة لِأمريكا و أنا أعمل هنا  حياتي رائعة و مستقرة 

ما حدث معك فى الماضى لن تستطيع التخلص من اثاره بمفردك فأنت فى حاجة إلى شخص متخصص ليساعدك فى التخلص من هذه المشكله فيجب عليك أن تخضع إلى علاج نفسى لتتخلص من هذه المشاكل و العقد النفسيه و لتتخلص أيضا من الحقد الذى يملأك اتجاه اصدقائك القدماء

لا أرى اى داعى بأن تذهب و تتشاجر مع صديقك الذى دفعك إلى هذه الأفعال السيئه بعد كل هذه المده من الواقعه ، فما حدث قد حدث بالفعل و لن تستطيع تغيير اى شئ بمشاجرتك معه بل ستزيد الوضع سوءاً و ستفتح الدفاتر المغلقة مرة أخرى و تفضح نفسك بنفسك

للأسف يا عزيزى لن تستطيع أن تفعل له شئ فهو يستطيع أن يدمر مستقبلك فى لحظه فهو يعلم عنك الكثير من الأشياء فإذا فعلت له شئ يزعجه سيفضحك و يسئ لسمعتك لذلك لا تتشابك معهم و لا تختلط بهم فأكمل فى حياتك بهدوء و بدون مشاكل لأنك ستكون انت الخاسر فى النهايه.

لا تقلل من الخطأ الذي فعلته انت ، فحتي تتخطي يجب أن تدرك ابعاد الأمر جيدا ، ان الأمر لا يحتاج انتقام لانك انت المخطئ ، ولكن يا اخي الكريم عليك أن تكون اقوي من ذلك يجي أن تدرك خطاك ، تتوب عنه ، ومن ثم سيكون في امكانك حينها أن تبدأ صفحة جديدة بيضاء بعيدا عن كل هذا وعن كل ما مررت به

هذا يعلمك درساً يا بنى بأن لا تثق فى اى شخص و تفكر فى دينك و فى كرامتك قبل القيام بأى شئ و تعلم الخطأ من الصواب فانظر إلى الجزء الإيجابى فى الأمر ، و من رأيى اكمل حياتك فى البلد الاوروبيه لأنك إذا عدت الى بلدك مرة أخرى فبالتأكيد ماضيك سيلاحقك.

أن نصيحتي اليك هي أن تبدأ في إعادة تقويم نفسك من جديد ، مررت بتجربة صعبة وليست هينة ولكن يجب مهما حدث أن تتخطي تلك المرحلة ، وان تعيد بناء نفسك وبناء ثقتك بنفسك من جديد ، فتبدأ في تحرير نفسك من الماضي يا اخي العزيز اعمل جاهدا لكي تدعم نفسك نفسيا وتعزز من ثقتك بنفسك

ياولدي كرر كل يوم أستغفر الله وأتوب إليه وكرر بعد كل صلاة حسبي الله  ونعم الوكيل وكرر بكل لحظة اللهم أكفني فلان وفلان أذكر اسمائهم  بما شئت وكيفما شئت إنك على كل شيء قدير أنت شخص طاهر ويكفيك هذة المشاعر  التي تحملها لإنك طاهر ..دعهم في غيهم وظلمهم فالله لهم ولأعمالهم في المرصاد ..وحسبنا الله ونعم الوكيل

ليس هناك إنسان الا لهو ماضي وتفاوت درجات هذا الماضي من شخص لآخر مشاكل المراهقه كثيرا والكثير وقع بها. انت ناجح والاربعه ليسوا كنجاحك واستمرارهم سيدمرهم فتركهم للأيام تنتصر لك. وانت اكمل طريقك للنجاح وتكون انسان مشهور الفشل هو أن تنجح في الانتصار على اوهامك وخوفك.. أمضي في حياتك كان لم يكن حدث شيء.. كون نفس وبدأ صفحه جديده في حياتك. واترك الانتقام وكل الأمور وبتعد عن هذا المحيط وعن هؤلاء الشباب وأكمل حياتك الناجحه وفقك الله 

المهم ألا تجعلهم يشعرون بخوفك 

يا اخي كنت صغير ولم يكن لديك التوجيه والارشاد   ومن ثم ان تكلموا عليك الان قدم شكوى تشويه سمعة صراحة انا توقعتهم تغيروا  مازالوا بصفاتهم القبيحة  لا اعتبر من ليس له اخلاق جامعي استصغره كثيرا

رغبتك في الانتقام من زملاءك لا معنى لها الان فالانتقام طبق يؤكل ساخن فلا يمكنك ان تعود بعد هذه السنين لتحاول الانتقام منهم فهذا سجيعل الامور تعود كما كانت وسيفشل انتقامك لانه لا معنى له وربما فعلا يقوموا هم بفضحك لهذا انس الامر واخرجهم من راسك ولا تفكر فيهم مرة اخرى وان قابلتهم لا تهتم لهم 

الامر قد انتهى وتفكيرك في الانتقام الان بعد مرور هذا الوقت هو تفكير غير منطقي ويجب ان تفهمي هذا وان تخرج نفسك من دائرة الانتقام التي لا طائل منها فعليك ان تتصالح مع نفسك وان تفهم ان الامر قد انتهى وان التفكير فيه الان لا معنى له على الاطلاق فانس الامر واهتم لنفسك 

اخي عليك ان تسعى للتصالح مع نفسك بدلا من ان تفكر في تدمير حياتك بالانتقام فصدقني ما سيحدث من الانتقام لا معنى له الان وعليك ان تخرج من تلك الحالة وان تبتعد عن تلك الافكار فالامر في الاغلب قد مات وانتهى وانت عليك ان لا تفتحه بنفسك من جديد فارى انه من الافضل ان تنسى الامر تماما 

اخي انس الانتقام ولا تشغل بالك به فانت انسان اخر الان وقد سافرت وتعلمت وتغيرت ونضجت ولا يجب ان تفكر في الامور كثيرا فان كنت تريد ان تعيش حياتك كما يجب فلابد لك من ان تفهم الامر وان تخرج من تلك الحالة ولا تعاود التفكير في الانتقام ابدا مهما حدث فالامر لا يستحق 

كان الله في عونك سيدى الكريم على تخطى هذه المحنة، فأنا أشعر بك و اعلم انه موقف محرج و صعب ، لكن لا يوجد امامك اى حل الا ان تتخطى هذا الأمر حتى تستطيع أن تكمل فى حياتك بشكل طبيعى و يمكنك أيضا الذهاب الى الطبيب النفسى ليساعدك في التخلص من هذه المشكله.

لا حول ولا قوه الا بالله، انت المخطئ يا عزيزى ، فهم لم يفعلوا ما فعلته انت و لم يجبروك على القيام بهذا الشئ فلا تعلق أخطائك على الآخرين ، فاعترف بخطأك و تب إلى الله و اندم عليه و فكر بأخرتك لأن من الواضح أن ما قمت به فعل مشين و عقابه عند الله عسير

ما حدث قد حدث ليس بيدك اي شئ تفعله لتعود بالزمن إلي الخلف وتقوم بتصحيح ما فعلت ، لا تنسي ابدا أن هذا خطأ مشترك خطأك وخطأهم ، لا يمكن أن ترضي بوضع كهذا علي نفسك لا تسمح لنفسك أن تكون الشخص المظلوم الذي لا يتمكن من المضي قدما في حياتك ، تخلص من شوائب الماضي لأجل نفسك فقط