مترددة بقرار الزواج بسبب خوفي من تغير البيئة وبعدي عن أهلي

اتفهم موقفك جيدا يا ابنتي لاني مررت بنفس التجربه فتزوجت في مكان بعيد عن اهلي و كنت ارفض الفكره في البدايه ، و لكن بالتفكير بمنطق و حكمه لا يجب رفض زوج صالح و صاحب اخلاق من اجل البقاء بجوار الاهل ، لان اهلك في النهايه يرغبوا في سعادتك و رؤيه اولادك انشاء الله ؛ فتوكلي علي الله و صلي صلاه الاستخاره و استخيري الله في امرك .. وفقك الله

لا ترفضي هذا الشخص و اقبلي باقامه الخطبه بينك و بينه  ، لان كل ما يحدث معك هي مجرد اضطرابات ما قبل الزواج ، فاي فتاه من الممكن ان تمر  بتلك الحاله و من الممكن ان تتعرض لحالات القلق و التوتر و عدم الرغبه في الزواج و تلاحقها الكثير من الافكار لكي تتراجع عن الزواج ، فلا تدعي تلك الافكار تسيطر عليك و اطرديها بكل قوه و عزم و اقبلي بهذا الشاب

بالطبع ان الابتعاد عن الاهل فكره صعبه و من حقك الشعور بتلك المشاعر السلبيه ، و لكن في النهايه تلك هي طبيعه الحياه و كل فتاه سوف تمر بتلك التجربه ، و لذلك انصحك بان تتحلي بالصبر و تعطي خطيبك فرصه لكي تعرفي عليه ، و اذا كان شخص جيد لن يمنعك عن اهلك سوف تأتي الي زيارتهم دائما ، وسوف تتواصلي معهم و لن تشعري بالابتعاد او بالغربه .

لا شك أن الإنسان يصعب عليه مفارقة بيئته وأهله، وخاصة المرأة ولكن هذه هي الحياة التي يجتمع فيها الناس ثم يتفرقون، و من الطبيعي ان تذهب المرأه في النهايه الي بيت زوجها فاحمدي الله انه تقدم لك شخص صالح و لديه كل تلك الصفات المميزات ، و ادعي الله بان يألف بينك و بين زوجك و بعد مرور الوقت سوف تري انه لا يمكنك ان تتركي زوجك و انه عائلتك الاساسيه ، فتوكلي علي الله

بالطبع يا ابنتي لا يجب عليك الخوف من الغربه ، لان الغربه مع الشخص المناسب سوف تكون حياه جميله بالنسبه لك و سوف تكون حياه سعيده ، فالمهم في الامر ان تتريثي في اختيارك و ان تسألي و تستشيري اكثر و تبحثي عن هذا الشخص و عائلته و عن حياته ، ثم تأخذي قرارك علي هذا الاساس 

" إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه " فاذا كان الشاب صاحب اخلاق و دين و لديه الكثير من الصفات الجيده فيجب ان تعطيه فرصه و لا تتركيه بسبب تلك المخاوف البسيطه و لا داعي للاستمرار في التفكير السلبي ، بل حاولي البحث عن الجوانب الإيجابية في امر الزواج و تكوين حياه جديده تكوني انت المتحكمه فيها و انت المأسسه لها 

يا عزيزتي من الطبيعي ان تترك الفتاه بيت اهلها و تذهب الي بيت زوجها في المكان المتواجد فيه ، و من الطبيعي ان تتغير حياتك و تغيير مسارها و طريقتها ، و هذا الامر يمر به جميع الفتايات فلا تقلقي و لا تخافي و لا ترفضي الزواج بسبب تلك النقاط ، حتي لا تخسري شخص قد يكون زوج صالح لك 

ابنتي الكريمه الامر يتوقف علي الاختيار المناسب للزوج فقط لا غير ، فبالفعل انت سوف تتركي اهلك و سوف تغيري مكان اقامتك و لكن من اجل بناء حياه سليمه و جديده و تكوين اسره خاصه ، و من اجل العيش مع الشخص الذي اختاره قلبك و الذي شعرتي بالراحه النفسيه تجاهه ، فالاختيار الصحيح هو الوحيد الذي يمكن التخلي عن اي امور من اجله 

ابنتي العزيزه بما انك واثقه في اختيارك و ان هذا الشاب لديه الكثير من الصفات الجيده و المميزات و شاب صاحب اخلاق و دين ، يجب ان توافقي عليه و تعطيه فرصه ، فالفرص لا تعوض و لا يمكن رفض شاب جيد بسبب خوفك من تغير مكان اقامتك و بيئتك و خوفك من ترك اهلك لان تلك هي سنه الحياه و طبيعتها . 

لا تعلمي ربما يكون هذا الزواج تغيير جذري في حياتك تغيير من خلاله تجدي ما يشغل وقتم ويروي شغفك ربكا تجدي العمل هناتك و الصداقات الكثيرة و الانسجام في البلد الذي تقدم لك منه الشاب كما وجدت الانسام في بلد الذي أنت تقيمي فيه لذا لا تتشائمي و تفائلي 

أنت فتاة ذكيةوواعية و قادرة على أن تخلقي علاقات و حياة في بلد زوجك كما استطعت أن تصنعيها هنا ,, ما عليك الا أن تحاولي أن تكوني أكثر حرص على أن تتأكدي من أن هذا الشخص هو المناسب لك و أن تطليل فترة الخطوبة من غير كتب كتاب الى أن تطمئني له و تشعي بالراحة

لا يوجد ما يقلق و عليك أن تكوني أكثر سعاجة بأن يسر الله لك الزوج الصالح المناسب ,, ان من الافضل أن تكوني عقلانية و أن تعتبري أن هذا النقص الذي ترينه مقلق أفض من أن يكون الاب المتقدم لك فيه صفات خفية تنفرك منه و تصبح الغربة غربتان معه ,, المهم هو أن يكون الشريك مناسب و مرضي لك

لا تخافي من الغربة ان كنت ترين أن هذا الشخص هو المناسب لك و أن فيه المواصفات التي تحلمين بها لكل فرصة ضريبة و لكل علاقة نقص ,, لذا عليك أتن تؤمني أن الدفئ و الأمان و الاستقرار ليس بالمكان بل بالشخص الذي يشاركك هذا المكان لذا لافضل أن تحاولي أن تبعدي هذا الخوف من خلال تعزيز العلاقة التي تربطك بهذا الشخص ان قررت الموافقة