نادمة على تركي لخطيبي بسبب الغيرة

مما لا شك فيه أن الله عز وجل أرحم بك من نفسك ، ولا يقدر لعبده إلا ما فيه الخير له، وإن كان هذا الإنسان قد يكره بعض المقادير أحيانًا، لكن الحقيقة أن ما اختاره الله عز وجل لهذا الإنسان وقدره خير مما يختاره هو لنفسه، فقد قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم { وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تُحبوا شيئًا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون } فضعي تلك الآيه الكريمه امام عينك و ارضي بنصيبك

ان الندم لن يكون مفيد فى اى شيء يا اختى الكريمه ان كل ما تحتاجين اليه الان هو ان تكونى انسانه قوية وصبرة لا تهتمى بأى شيء سوي بأن تكونى انسانه قويه وان تحاولى استعاده حياتك عليكي ان تجدى الشخص المناسب وتتزوجيه وتعيشي حياتك فى سعاده ليس معنى انك تشعرى بالندم ان حياتك معه كانت سوف تكون سعيده 

حديثك معه الآن سوف يكون تصرف سلبي بالنسبه لك و قد تكوني انت الخاسره الوحيده بعد هذا الحديث و تخسري كرامتك و مشاعرك .. فهو خاطب الآن فتاه اخري و من الواضح انه سعيد معها و يرغب في الاستمرار معها .. فحديثك معه لا يفيده بل قد يشعرك بالاهانه و الذل و يتحدث معك بطريقه غير لائقه .. فعززي من نفسك و من كرامتك و لا تتنازلي لاي شخص و سيطري علي مشاعري

اعلم ان الفتره التي تمري بها الآن صعبه و قاسيه عليك و ما حدث معك ليس هين او سهل و لكنه طبيعي ، فمهما حدث كان هناك علاقه عاطفيه تجمع بينك و بينه ، و لكن تأكدي ان ما حدث هو الافضل بالنسبه لك و ان هذا الشخص ليس من نصيبك من الاساس ، و عندما تقابلي الشخص المناسب و نصيبك سوف تشعري بالسعاده و تتأكدي ان ما حدث كان مجرد حب عابر فقط .

مشاعر النظم يا ابنتى هى مشاعر من الطبيعي ان تشعرى بها ولكن المهم الان هو ان تكونى انسانه اقوى من ما تفكرى به الان عليكي ان تكونى اسانه قوية وان لا تهتمى باى شيء الان سوي بان تحاولى ان تشغلى حياتك بأى شيء اخر بعيدا عن الندم الذى تشعرين به فحياتك الان تحتاج منك الى ان تكونى انسانه صبورة لا تهتمى بأى شيء سوي بان تكون حياتك اكثر منطقيه وانت تقومى ببنائها بعيدا عن الماضى بكل اخطاؤه

اهم ما تحتاجين اليه الان يا ابنتى هو ان تكونى انسانه اكثر حكمه من ذلك ان طريقتك تلك فى التفكير سوف تجعلك مع الوقت تندمين اكثر حاولى ان لا تهتمى بأىىشيء سوي بحياتك وبمستقبلك فليس عليكي ان تهتمى باى شيء سوي بحياتك فكل ما تحتاجين اليه الان هو ان تستعيدي بناء حياتك بدون التفكير فى تلك العلاقة السابقه

لا يوجد اى سبب لتشعرى بالندم الان خاصة وانه لا توجد امامك اى فرصة معه لذلك كل ما تحتاجين اليه الان هو ان تكونى انسانه قوية وان لا تهتمى به مهما حدث فى النهاية انت قد اخترتى حياتك وليس من الطبعيي ان تتعاملى مع الامر على انه مباح لكى انت الان يجب ان لا ترفضى اى خاطب وان تبنى لنفسك حياة وتجدي شخص يعوضك عن ما فقدتيه

ليس امامك فرصة حتى للندم لانك بتلك الطريقة سوف تقومى بدمير ياتك بلا اى هدف الشيء المهم الان هو ان تستعيدي بناء حياتك من جديد ليس من الطبيعي ان تقفى امام شيء كان فى الماضى وتعيدي التفكير به بتلك الطريقة بل عليكي ان تكونى انسانه قوية وان لا تهتمى باى شيء سواء زواجه او خطيبته اهتمى بحياتك فقط

ان الشعور بالندم هو من اسوء المشاعر التى من الممكن ان يشعر بها الانسان ولكن مع الاسف خاصة فى موقفك ليس امامك اى شيء تقومى به الان فهو الان على وشك الزواج وانت ايضا لك حياتك لذلك ليس من حقك ان تفكرى به حتى بل عليكي ان تتعاملى مع الامر كأنه لم يكن وشيء لن تفكرى به نهائيا

لقد انتهى الوقت يا عزيزتى ليس امامك اى فرصه حتى تستطيعي ان تتعاملى مع الحياة بتلك الطريقة بل عليكي ان تكونى استنه قوةي وان لا تهتمىباى شيء الان سوي بان تستيعيد حياتك كما كانت ليس من الممكن ان تنتظرى ان يعود الييكي او تفكى به بل عيلكي ان تسيرى فى طريقك دون النظر اليه

كان الله فى عونك يا اختى الغالية من المؤكد انه ليس من الهين على الاطلاق ان تعيشي حياتك فى تلك الحالة ولكن من الواجب عليكي ان تعرفى ان الان قد فات الوقت حتى تفكرى فى التمر بتلك الرطيقة الان حان الوقت لتنسي تلك الذكرى وتعتبرى ان الامر انتهى خاصة وانه لا يوجد امامك اى فرصه لتعودى اليه

لا داعي لكل هذا التفكير و التشتت يا اختي .. و لا داعي ان ترهقي نفسك و تضيعي وقتك و مجهودك في هذا التفكير .. و ان تهملي باقي جوانب حياتك .. ففي النهايه الزواج قسمه و نصيب و قدر مكتوب من الله .. و انت لا تعلمي اين سيكون قدرك او مع من او متي .. لذلك لا ترهقي نفسك فقط ادعي الله بان يقدم لك الخير و يرضيكي به و يبعد عنك الشر .. و تأكدي ان رب الخير لا يأتي الا بالخير

اري انه يجب عليك ان تحمدي الله علي تركك لتلك العلاقه ، و لا يجب عليك ان تندمي علي خطيبك ، لانه كان غير متوافق معك من الاساس حتي التوافق الفكري كان غير متواجد ، فاذا كان يفهمك جيدا كان تصرف بشكل آخر و حاول العوده لك من نفسه لانه يعلم انك تحبيه و لكن قمتي بالتضحيه من اجل ان يعود لزوجته و ابنه ! و هذا التصرف تصرف صعب و قاس عليك و لكنه لا يشعر بك و لا يفهمك 

انصحك بالتفكير في نفسك فحدث ما حدث و فات ما فات ، و تلك العلاقه حدثت و انتهت و ايضا هو تقدم لفتاه اخري و من الواضح انه موافق عليها ، و يجب عليك التفكير في نفسك و في حياتك ، توقفي عن رفض الخطاب و عن وقف نصيبك و اعطي نفسك فرصه ، لعل و عسي يعوضك الله بما هو افضل لك 

تلك العلاقه من البدايه كانت غير صحيحه بالنسبه لك و غير متوازنه ، و كنت سوف تشعري بالحزن و الغضب في الكثير من الاوقات ، و خصوصا ان طليقته قريبه منه في النهايه و كانت ستتواجد في الكثير من الظروف و المناسبات ، و غيرتك كانت ستسيطر عليك ، لذلك تلك العلاقه محكوم عليها بالفشل من البدايه فلا تحزني عليه . 

كان الله في عونك علي ما مررتي به يا عزيزتي فحقا انه موقف صعب و قاس عليك ، و لكن لا يجب عليك الحزن علي هذا الشخص فهو كشف لك حقيقته من البدايه ، فهو لم يحبك بصدق لانه اذا كان يحبك كان حاول التواصل معك او التقدم لك من جديد و لكنه بحث عن فتاه اخري ! فاين الحب في ذلك ! افيقي يا عزيزتي و انتبهي لحياتك 

ندمك لا معنى له على الاطلاق فهو راى حياتة وانتى يجب ان ترى  حياتك انتي ايضا فهو لم يعد من نصيبك وقد قام بخطبة فتاة اخرى وبحث ع غيرك دون ان يحزن على فراقك او على تركك له لهذا انسي امره فهو لا يحبك كما تعتقدي وانتي يجب ان تخرجيه من حياتك ومن تفكيرك على الفور

ابنتي العزيزه ما قمتي به كان التصرف الصحيح ، فكيف كنتي ستوافقي علي استمرار تلك الخطبه اثناء رجوعه الي طليقته ؟ كان من حقك الانفصال و كان يجب عليه ان يقدر ذلك ، و اذا كان يقدرك حقا و يفهم ما مررتي به و ان تركك له كان تضحيه منك و كان تقدم لك بعد ان انفصل عن طليقته نهائيا ، و لكنه لم يفعل و هذا دليل علي عدم وفاءه لك من الاساس 

خطيبك بحث عن ما يناسبة وانتي يجب ان تبحثي عن من يناسبك ايضا فغيرتك لا معنى لها على الاطلاق الان فيجب ان تخرجي من تلك الحاله في اسرع وقت ممكن ومن ثم يمكنك ان تفكري في حياتك بعيدا عن وحودة فيها فلا يجب ان تعقدي حياتك بالغيرة على شخص ليس من حقك من الاساس