أعاني من الحزن الشديد بسبب وفاة زوجي

اختى الحبيبة كان الله فى عونك من الواجب عليكي ان تعرفى ان ما تعانين منه الان امر طبيعي ان الحزن على زوجك هو امر من الطبيعي ان تشعرى به وقد يطول الحزن اكثر من ذلك ليس عليكي ان تفكرى فى الامر بتلك الطريقة بل عليكي ان تحاولى ان تتعامل مع الواقع الذى انت به الان بهدوء 

رحم الله زوجك و اسكنه فسيح جناته و صبرك علي فراقه ، و الموت هو حقيقه هذه الحياه فعليك ان تصبري و ترضي بنصيبك حتي يرضيكي الله ؛ و بالنسبه لامر الزواج فمن الممكن ان تأجليه فقط الآن و لكن لا ترفضيه نهائيا ؛ فانت لازالتي صغيره و من حقك اكمال حياتك ، و لعل و عسي يعوضك الله بزوج صالح يكون نفس ظروفك و يعوضك و يساعدك في تربيه هذه الطفله الصغيره 

اختي الكريمه تذكري ان زوجك رحمه الله ترك لك ابنه صغيره في حاجه كبيره لك و تحتاج منك العون و السند و الحب المضاعف ، فتذكري انها ايضا بالتأكيد تشعر بفقد والدها فلا تدعيها تفقدك ايضا ، فكوني قويه و صابره من اجل الامانه التي تركها لك زوجك ، و اسعي لكي تصلي بها الي بر الامان و تقومي بتربيتها تربيه سليمه و اجعليها انسانه صالحه و نافعه كما كان يريد والدها ، فعيشي حياتك من اجل ابنتك فقط

مما لاشك فيه ان ما حدث معك يجعلك تشعري بالحزن و الضياع مع الألم و الاستياء ، و لكن إذا كان ايمانك قوي و تعرف ان لكل اجل كتاب و مقتنعه بان ما حدث هو طبيعه الحياه و ان لكل شخص ميعاده الذي لا يستطيع ان يعجله أو يأخره مهما فعل ، سوف يكون الأمر ابسط من ذلك فتقربي الي الله و داومي علي قيام الليل و اقرأي القرآن الكريم حتي تهدأ نفسك و تسيطري علي افكارك ، و حينها سوف تشعري بالراحة وسوف يسهل الأمر عليك شيئا فشئ

"لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيءٍ عنده إلى أجل مسمى" ان الموت حق يا ابنتي و من الواضح انك انسانه مؤمنه و تؤمني بالموت ،، فلكل اجل كتاب فعليك ان ترضي بقضاء الله و قدره و تتوكلي علي الله ،، اعلم انك تمري بموقف صعب وقاس و تعرضتي الي صدمه كبيره في وفاه زوجك ،، ولكن بصبرك و تحملك و إيمانك بالله سوف تستطيع التجاوز و النظر الي حياتك .

لا حول و لا قوه الا بالله ، حقا انه موقف صعب ن قاس عليك يا عزيزتي و لكن في النهايه هذا هو نصيبك في الحياه و عليك ان تكوني راضيه ، و تكوني قويه و تحاولي النهوض و الرجوع الي حياتك من جديد ليس من اجلك فقط بل من اجل ابنتك ايضا فهي بحاجه كبيره لك و لوجودك فانت بالنسبه لها الام و الاب في نفس الوقت 

ادعو الله ان يعينك و ان يقويكي و ان يرحم زوجك و يسكنه فسيح جناته ، و بالطبع ما تمرين به امر طبيعي ففقدك لزوجك و الصدمه التي تمري بها ليست بالامر الهين او السهل ، فلا تستعجلي علي الخروج من تلك الحاله و عيشي حزنك و تذكري زوجك و لكن تذكري ابنتك ايضا و انها بحاجه ماثه لك 

اولا رحم الله زوجك والله يصبرك ثانيا خفي حزن ع نفسك عشان صحتك وبنتك تحتاجك ثالثا كيف ترفضي الزواج وانتي لسه صغيره ومن قال لك اللي يموت زوجها وما تتزوج تزوجه بل جنه انتي تعلمين من يدخل الجنه والنار وتعلمين ان الله غفر ودخل زوجك الجنه اي خرافات دي الله يرحمه بس تزوجي وعيشي العمر قدامك

رحم الله زوجك و فقيد قلبك و الهمم الصبر و السلوان على تحمل فراقه يا عزيزتى ، انت بالفعل فى وضع صعب يا ابنتى فما حدث معك ليس سهل ، انصحك بأن لا تتركى منزلك فبالتأميد ستشعرى بالحزن و بالضيق فى أول فتره و لكن سيمر الأمر و ستعتادى و لكن فى جميع الأحوال هذا افضل من عودتك الى بيت أهلك

اختي مازلتي شابه تزوجي افضل لك لان الوحده تؤدي الشخص فيما بعد الى المظر الى الحرام والى فعل الحرام لاتزعلي من كلامي لكن والله اني ارى كثير وليس الكل ارى الكثير عند الطلاق او عند موت الزوج تذهب البنت الى فعل النظر الى الافلام الاباحيه والى اي طرق اخرى اسوء تزوجي انتي مازلتي شابه ما شاء الله عليك وان لم تستمعي الي فقد ياتي يوم وتتذكري كلامي وتقولي والله ان هذا الشخص نصحني وانا لم استمع اليه صدقيني بالتوفيق اليك

حاولى أن تهدأى يا صغيرتي و لا تفكرى فى اى شئ الان فقط تشافى من ما حدث ، فخذى وقتك فى الحزن فالأمر طبيعى فلم يمر على وفاة زوجك الكثير و من الواضح انك كنت متعلقه به كثيراً و لذلك ستأخذى بعض الوقت حتى تتأقلم على الوضع الجديد لكن هذا سيحدث فى يوم ما بمشيئه الله 

انصحك يا عزيزتى بأن تعودى الى بيتك و تحاولى أن تتأقلم عليه ، سيكون الوضع صعب فى البدايه لكن سيمر و ستعتادى يا ابنتى ، فإذا جليتر فى بيت أهلك من الممكن أن يجبرك والدك على الزواج مرة أخرى أما إذا بقيتى فى منزلك لن يكن له الحق فى التدخل فأنت لا تشكلى عبئ عليه

رحم الله زوجك يا ابنتى الغاليه و اسكنه فسيح جناته ، يا ابنتى حاولى أن تخرجى نفسك من هذه الأزمه و تخطى ما حدث فبالطبع الأمر ليس سهل و لكن الحياه يجب أن تستمر و يمكنك أن تستعينى بالطبيب النفسى حتى يساعدك في التخلص من هذه المحنة فى اسرع وقت ممكن.

يا عزيزتى لا أساس لما تقولينه فهذه مجرد اجتهادات فلا يوجد نص صريح بأن المرأة ستتزوج فى الجنه اخر زوج لها فى الارض ، فالحياه الاخره لا يعلم عنها إلا الله ، فلا تصدقى كل ما تسمعينه يا ابنتى و لا تجعلى أحد يخدعك و أعانك الله على تخطى مصيبتك يا ابنتى و رحم زوجك

لا حول ولا قوه الا بالله ، كان الله فى عونك يا عزيزتى على تخطى هذه المحنة فأنت بالفعل فى وضع صعب فأنا أشعر بك و اعلم انك تعانى كثيراً فالأمر ليس هين بالطبع ، و لكن يا ابنتى ستتأقلمى مع الوقت و تتخطى هذه الأزمه ، بالطبع لن يزول الجرح الذى فى قلبك مهما حدث و لكن سيتشافى قليلاً.

لا يمكن لاحد ان يطلب منك ان لا تحزني لان هذا امر طبيعي لكن لا تظعيوحزنك يخرجك عن عقلك فيجب ان تتحكمي في حزنك والطريقة الوحيدة للتحكم في الحزن هي بان تؤمني بالله عز وجل وبالقدر خيرة وشرة وتعلمي ان هذا قضاء الله ويجب ان لا تعترضي فيجب ان تزيدي ايمانك وتدعي لزوجك بالرحمة

لا راد لقضاء الله يا ابنتي فهذا قضاء الله وقدره ويجب ان تؤمني بالقدر خيرة وشرة وتعلمي ان تلك هي سنه الحياة وانك يجب ان تكوني واعيه وقادرة على الصبر على الميبة والاستعانه بالله في هذا الوقت فالصبر على الشدائد هو ما يظهر الانسان المؤمن بحق من غير المؤمن لهذا اثبتي واستعيني بالله عز وجل

اعانك الله يا ابنتي على مصيبتك وثبتك فاعلمي ان الدنيا لن تدوم لاحد وان الموت هو سنه الحياة فلا يوجد انسان سيخلد فعليكي ان تدركي هذه الحقيقة لهذا هم السابقون ونحن اللاحقون فالحياة تستمر ولا تتوقف ويجب ان تستمر لديك انتي ايضا فلا يجب ان تتسي زوجك لكن لا يجب ان تظعي الحزن يدمرك 

حبك لزوجك دليل علر انه كان نعم الزوج ومن يكرم زوجته فهو يكرم الناس جميعا لهذا فمن الواضح انه كان انسان رائع فعلا فاعلمي انه في الجنه باذن الله تعالى ولا يجب ان تحزني عليه لانه سيكون في مكان افضل هناك فادعي له بالرحمه يا عزيزتي وتذكرية دائما وحاولي ان تعيشي على ذكراة دائما