أبي مسيطر على البيت ظلمني وحرمني من تخصصي

اهلا بكِ عزيزتي. من منبر كوني تجرعت من نفس الكأس الذي تجرعتِ منه.. خذيها كقاعدة ليسَ كلُ مايرغبُ بهِ المرء يناله.. هذه سنة الحياة!! وهروبك أو بقائك لن يغير شيئا(: ماحصل قد حصل.. ركزي على مستقبلك وحاولي قدر الإمكان أن تكوني الأفضل في تخصصك وان تتقنيه حتى وإن لم تكوني قد أحببته.. والدك فقط يظن أن مايفعله في سبيل مصلحتك.. إياك أن تتخذي قراراً غير عقلانيا وتتسببي بإحزان عائلتك وتدمير مستقبلك وإن كان لكِ نصيب ستتزوجين بإذنه تعالى

تصرفي كانك تكرهين الزواج و الرجال و المسؤلية 

اولا تذكري يا عزيزتي اذا كان مقدرا لك أنك تنالين مطلبك، فسيكون ذلك وإن وقف الجميع في وجهك، وإن لم يكن مقدرا، فلن تستطيعي تحقيق ذلك مهما كان طموحك ومها بذلت من أسباب، و ثانيا ابدأي في التحدث مع والدك و فاتحيه بخصوص الرجوع الي الدراسه فالدراسه سوف تكون سبب في خروجك من تلك الحاله ، فإن كان في ذلك خير فستجدين قلب والدك قد لان، وإن لم يكن فيه خيرا لك في دينك ودنياك فستجدين والدك ممانعا، وحينئذ ارضي بما اختار الله لك.

لا تفكرى فى ان ما يقوم به والدك الان انه شيء سيء بل عليكي ان تكونى انسانه صبورة وان لا تهتمى باى شيء الان سوي بحياتك فليس من المنطقى ان تعيشي حياتك فى هذه الحالة بل حاولى ان تكونى انسانه اقوى من ما انت غليه الان وان تحاولى ان تتحدثى معه بصراحه عن كل ما يداخله انت ابنته ومن الطبيعي ان يتحكم بك لانها يحبك ويخاف عليكي

ان ما يقوم به الان والدك هو امر سجب ان تقفى امامه ولا تسمحى له به فهذا ظلم كبير ليس من حقه ان يتخذ عنك القرار فى حياتك فعليكي الان ان تكونى انسانه صبورة ولا تهتمى سوي بأن تجعليه يتوقف عن ظلمه لم او ان يتحكم فى حياتك بهذه الطريقة التى سوف تجعل حياتك بائسه فى المستقبل

كل شخص يحتاج الى ان يكون اقوى من ما يحدث الان لذلك كل ما عليكي ان تفعليه ه  از تهتمى بحياتك فليس من المنطقى ان تعيشي حياتك فى هذه الحالة ان تهتمى بمستقبلك وان تعرفى انه يخاف عليكي لذلك يتحكم بك ليس من المنطقى ان تعيشي حياتك فى هذه الحالة بل حاولى ان تكونى انسانه ناضجه وان لا تحاولى ان تفكرى فى الهرب بل فكرى فى ان تتحدثى معه او مع احد من اسرتك ليقوم بأقناعك

ان من الواضح ان تلك الحياة التى انت بها الان يجب ان تكونى انسانه قوية وان لا تهتمى بأى شيء سوي بحياتك فليس من المنطقى ان تعيشي حياتك مع والدك فى تلك الحالة بل انت كل ما تحتاجين اليه الان هو ان تكونى انسانه قويه وانت مازالت امامك الفرصه لتتحدثى معه عليكي ان تكونى انسانه قوية وان لا تهتمى بأىىشيء سوي بان تجعليه يستوعب ان ما يفعله ظلم لك

ان ما يقوم به والدك يا ابنتى الحبيبة امر غير طبيعي على الاطلاق لذلك لا تفكرى فى اى شيء سوي فى مستقبلك فلا تهتمى بأى شيء سوي بأن تبنى حياتك بدون ان تهربى او ان تفعلى شيء من المؤكد انك سوف تندمين عليه فى المستقبل لذلك لاتهتمى بأى شيء الان سوي بحياتك فليس من الممكن ان تعيشي حياتك فى هذه الحالة من العذاب والهرب من مواجهة والدك حتى تجعليه يتوقف عن طريقته تلك فى التعامل معك

ان تلك الحياة التى انت بها الان يا ابنتى الغالية ظالمة لذلك كل ما تحتاجين الي ان تفعليه الان هو أن تهتمى بحياتك وبمستقبلك فليس من المنطقى أن تعيشي حياتك فى هذه الحالة بل حاولى ان تكونى انسانه تعرفين ما تحتاجين اليه وان لا تهتمى بأى شيء سوي بحياتك فليس من الممكن ان تعيشي وشخص ما يتحكم فى حياتك بدون حق هذه  حالة من العذاب انت لك حياة ويجب ان تتحدثى معه 

كان الله فى عونك يا اختى الغالية من المؤكد انه ليس من الهين على الاكلاق ان تعيشي حياتك فى تلك الحالة التى انت بها الان لذلك كل ما تحتاجين اليه الان هو ان تكونى اقوى من ما انت عليه الان فليس من الممكن ان تعيشي حياتك فى هذه الحالة من الارهاق النفسي لذلك واجب عليكي ان تكونى انسانه صريحة وتقولى ما بداخلك وان تتحدثى معه ولكن لا تفكرى فى الهرب على الاطلاق

ابنتى الغالية لا تفكرى فى الحياة التى انت بها الان بتلك الطريقة السلبية بل عليكي ان تكونى انسانه قوية وان لا تهتمى بأى شيء من ما يقوم به زوجك عليكي ان تهتمى بمستقبلك وان لا تسمحى له ان يتحكم فى حياتك بتلك الطريقة بل عليكي ان تكونى اقوى من ما تفعليه انت الان فالحياة يجب ان تسير كما تريدين انت لذلك لا تخجلى من الاعتتراض على افعاله

اذا كان هناك شخص حكيم و عاقل في العائله يا عزيزتي اخبريه بكل ما تمرين به من ظلم من والدك و ايضا من ان انه يرفض زواجك و اطلبي منه التدخل و التحدث معه و فهم الاسباب التي تجعله يصل الي تلك الحاله و يتصرف بتلك الطريقه ، اعتقد ان تدخل شخص يحل المشكله و يصلح بينك و بين والدك هو الحل

تقربي الي الله و الجأي اليه فالله سبحانه و تعالي إذا أراد شيئا فإنما يقول له فيكون، وسليه أن يلين قلب والدك، وأن يعطيك من الخير ما تتمنين، وكوني على يقين أن الله سيستجيب لك إن توفرت فيك أسباب الاستجابة، وانتفت الموانع ، و انشاء الله يتيسر امرك لآنك تسعي الي الزواج و تكوين اسره بعيدا عن افعال والدك

لا تحزني بسبب ان والدك يرفض الخطاب بدون علمك فهذا يعني انه لم يأتي نصيبك بعد فالزواج قسمه و نصيب في النهايه و انت لا تعلمي اين سيكون قدرك او نصيبك و تأكدي انه عندما يأتي نصيبك لن يستطيع اي شخص ايقافه او ابعاده عنك ، فكوني واثقه في الله و توكلي علي الله و تأكدي انه طالما تسيري علي الطريق المستقيم و تفعلي الخير دائما و تثقي في رحمه الله سوف يعوضك و سوف يفرج كربك

الحرية اهم شئ و لكن تأكدي من ان لديكي خطة امنة للهروب لانك لا تريدين ان تقعي في مكان سئ، هل دولتك تسمح بسكن الفتيات لوحدهن، و هل ستكونين في امان من ابوك و من الاخرين؟

الهروب ليس حل الشداعة أن تواجهي مخاوفك و أن تكوني أكثر حرص على أن تتعاملي معها بطريقة عقلاني أنت فتاة واعية و ناضجة و لات يمكن أن تختاري في النهاية أن تدمري ما بناه أهلك لك ,, أنت تعلمي أن الحل هو ان تعتزي بسند أهلك لك وفي نفس الوقت تمتلكي أسلوب لاقناعهم

أبيك لا يريد الانتقام منك أنت تعلمي أن الأهل دائما لا يهمهم الا مصلحة ابنائهم ,, ممن الممكن أن يكون الحل ان تتقربي من أبيك بالحسنى انت افعلي ما عليك تجاههم و ارضيهم والله سيرضيك لا تسمعي من الذين يدعون الى التحرر و الى التخلي عن الأهل و ما الى ذلك ,, ان لم تكوني مع أهلك لن يكون أحد معك و ستكوني معرضة للاستغلال أينما وليلي وجهك

بالطبع يا عزيزتي قرار الهروب من البيت غير صحيح و لا يجب عليك اللجوء الي تلك الفكره مره اخري ، فانت فتاه في النهايه سوف يكون من الصعب عليك تحمل تلك المشاكل التي سوف تحدث بعد هربك ، ارجو منك ان تتحلي بالصبر و ان لا تستسلمي لكل ما يحدث معك ، ففي النهايه الله سبحانه و تعالي لن ينساكي 

أنا أشعر بك يا عزيزتي و أعلك أن المشكلة التي تعامي منها أنت كبيرة للغاية و لكني أعلم أن من الممكن أن يكون الحل الأقرب و الأمثل هو أن تتعايشي الى أن يعوضك الله ,, لا أرى أن من الصحخيح أن تعاني أهلك اعلمي أن لهم فضل عليك و لا يصح أن تنكريه لهم الآن و بعدما كبرت