أمي تفتعل لي المشاكل لأني سافرت مع زوجي وتركتها

حدث ما حدث يا ابنتى و والدتك الأن فى الأمر الواقع فأنت سافرتى بالفعل و لا يمكنك العوده فى قرارك لذلك تحدثى مع والدتك فى هذا الأمر و اشرحى لها انك كنت مجبره على فعل هذا الأمر و أخبرها أنك ستعودى لزيارتها فى اسرع وقت ممكن و لن اتركيها بمفردها فأنت دائماً بجانبها

كيف طاوعك قلبك على فعل ذلك يا ابنتى و كيف استطعتى أن تجعلى والدتك غاضبه منك كل هذه السنوات و فوق ذلك فأنت تقتصرى على التحدث معها من خلال الهاتف بدون أن تراكى ، انت المخطئه بالطبع و تأكدى انك ستندمى على تصرفاتك هذه أشد الندم و لكن بعد فوات الاوان

أعانك الله على ما أنت به يا عزيزتى ، انت فى موقف صعب فأنا فى حيرة بين رضا زوجك و رضا والدتك و لكن يجب عليكى يا عزيزتى أن تعلمى بما تريدينه انت و ليست والدتك أو زوجك فأنت كنت تريدى السفر ام تريدى البقاء فى البلد ! لا تجعلى اى شخص مهما كانت درجة قرابته منك أن يجبرك على فعل شيئ لا تريدينه

والدتك مسكينه يا عزيزتى فحاولى أن تلتمسى لها العذر ، فهى تعلقت بك و لا يوجد لديها غيرك فى الحياه لذلك فهى لا تريدك أن تبتعدى عنها و تحاول بشتى الطرق أن تبقى معك لنهاية حياتها اطال الله لها بها ، حاولى أن تعودى الى والدتك و اجلسى معها و اقنعى زوجك بذلك ايضاً فالهروب من البلاء ليس هو الحل

بالطبع يا عزيزتى ما طلبته منك والدتك ليس منطقى و انت لست مجبره على أن تنفذى طلباتها هذه ، فمادمتى لا تريدى الانفصال عن زوجك و هو رجل جيد و يعاملك بطريقة حسنه فمن الجيد انك لم تطاوعيها و تمسكتى بزوجك ، المفروض عليكى يا ابنتى هو أن تسلألى على والدتك و تقومى بزيارتها كل فتره فقط و لا يكلف الله نفساً إلا وسعها

بالطبع والدتك غير محقه فيما تقوم به ، فالام يجب عليها ان تكون بجوار ابنتها في جميع الاحوال و تحاول اسعادها و تحاول حثها علي استقرار اسرتها ، و لكن بكل اسف زوجتك تتصرف بطريقه غير صحيحه و تشجعك علي تخريب حياتك الزوجيه بدون سبب ، فبالطبع لا يجب عليك الرضا بما تقوم به و الموافقه علي طلباتها ، لان في النهايه لا يوجد سبب كافي لكي تتركي زوجك من الاساس ، فبالطبع لا تستمعي لكلام والدتك و لا تتركي زوجك و لكن ابقي علي تواصل مع والدتك

يا عزيزتي بالطبع لا يوجد اي خطا قمتي به حتي يحاسبك الله عليه او يعاقبك عليه !؟ فانت لم تؤذي والدتك و لم تقصري في حقها و لم تخطأي ايضا و ما قمتي به ليس عقوق والدين ، انت فقط رفضتي ترك زوجك و تخريب حياتك الزوجيه و هذا حقك ، فكوني واثقه انك لم تخطأي و ادعي لوالدتك بالهدايه

رضا والدتك من رضا الله يا عزيزتى فكان يجب عليكى أن تطبع والدتك و لا تعارضيها على سير مادامت لا تطلب منك ما يخالف الدين و الشرع ، لن أستطيع أن الوم والدتك على ما تقوله لك فأنت قد تسببتى لها فى جرح و خيبة أمل من الممكن قد يعجز الزمن على حبرها و إصلاحها لا حول ولا قوه الا بالله

لماذا لم تفكرى فى أن تصطحبى والدتك معك انت و زوجك إلى البلد الأخرى ! لماذا لم تعرضى عليها هذا الأمر فأنا اثق فى أنها كانت ستفكر فى الأمر و تقبل بهذا العرض ، اطلبى رضا والدتك و اعرضى عليها أن ترسبى إليها جواب سفر لتستقر معك اذا كانت تريد ذلك و كان الله في عونك يا ابنتى على تخطى هذه المحنة

كان من المفترض أن تتوصلى إلى حل وسط ، انت لم تهتم لوالدتك و فعلتى ما برأسك تركتيها و رحلتى بدون أن تلتفتى إليها فهى من حقها أن تحزن منك بسبب تصرفك هذا يا ابنتى ، حاولى أن تحسنى من ما حدث و تجعلى والدتك تسامحك قبل فوات الاوان و قبل أن تندمى أشد الندم

يا عزيزتى انت لم تفعلى شئ خاطئ ، فالبتاكيد الأوضاع لم تكن مستقره فى بلدك و لذلك لجأ زوجك إلى أن يصطحبك و تسافروا إلى بلد أخرى ، حاولى أن تتحدثى مع والدتك و اشرحى لها الأمر لكى تتفهم وضعك و تسامحك فهى بالتأكيد ستدرك موقفك يوم ما فلا تقلقى و لا تفكرى فى هذا الأمر أكثر من ذلك

ادعو الله ان يعينك علي ما تمرين به يا ابنتي و ان يساعدك في تخطي تلك المشكله ، و نصحيتي لك هي ان تذهبي الي والدتك في زيارات متكرره و ان تجعلينها تأتي الي زياراتك ايضا بصوره مستمره ، فمن الواضح انها قريبه منك و ان هناك علاقه قويه بينكما ولذلك لا تستوعب فكره ابتعادك عنها فقدني حالتها

لا حول ولا قوه الا بالله ، يا عزيزتى كان من المفترض أن تبرى والدتك و لا تتخلى عنها من أجل زوجك ، فزوجك من الممكن أن يتخلى عنك فى اى لحظه و لكن تأكدى أن والدتك لن تتخلى عنك و هى أكثر شخص يحبك فى هذه الحياه ، بكل اسف انت خسرتى والدتك و خسرتى رضاها عنك أيضاً ، هداك الله

هل لازالتي تتواصلي مع والدتك طوال تلك السنوات برغم كل ما تقوم به !؟ اذا كنت تتواصلي معها اذا لا يوجد عليك حرج و لم تقومي باي خطأ ، فانت فعلت كل ما بوسعك و لم تقصري في حقها و من الطبيعي ان تذهبي مع زوجك في اي مكان فتلك هي سنه الحياه و تلك هي طبيعه الحياه وًيجب علي والدتك ان تقدر ذلك و ان توافق عليه و لا يجب عليك ان تطيعيها في امر كهذا

لا يا عزيزتي انت لست غلطانة لأن طاعة الزوج مقدمة على طاعة الام ولا يجب ابدا ان تتطلقي بل احرصي على المحافظة على بيتك وزوجك.اما بالنسبة لوالدتك فاصبري عليها وراضيها وهي مع الوقت ستتعود.

رضا امك من غضبها ما يخص الطلاق ليس له أي علاقة ولا يمكن لها أن تطلق غضبها عليك لأنك اردت الستر لنفسك، ان عليك الآن ان توضحي لها موقفك وان تشرحي لها نتائج نا كانت تطلبه منك وتقربي منها حتى لو اعرضت عنك،، هي أم وقلبها سيلين لك بالتأكيد 

يا ابنتي اطلبي من ابيك ان يتدخل وحاولي ان يكون هو الطرف الملح عليها ان تقبل بع دتك اليها،، انت لم تقارفي الخطأ العطيم لان الطلاق في ظل الهروب دمار فوق دمار هجرته ليست بيده ومن ثم هم من قبلو ا به وبظروفه عندما تقدم لك لا يحق لها أن تخرب بيتك من أجل أن ترضي نفسها 

لا طبعا لا يصح ان تقطعي تواصلك بها كل هذه السنوات انا اعلم ان الوضع صعب عليك ولكن على الأغلب انت على حق انك لم تختاري الطلا ولو حاولت معها لرصيت ولكن قاطعتيها حتى قسى قلبها عليك ست سنوات فترة طويلة عليك أن تصبري إلى أن ترضى عنك 

فعلت ما عليك اتجاهها وانت في بيتها الان لا يحق لها أن نتحكم بك إلى هذا الحد ، ان من الأفضل أن تكوني حريصة على أن تتعاملي معها بما يرضي الله تواصلي معها يوميا وتقربي منها وابعقي لها بالهدايا إلى أم ترضى عنك تقربي من الله وتدعي ان يلين قلبها لك