كيف أقنع خطيبي أن إنجاب البنات أفضل من الذكور

تفكيرك أختي الكريمة مبني على توقعات.. وبالتالي لن تقنعي خطيبك، ثم هو مبني على أمر غيبي فلا أنت ولا خطيبك ولا أحد في الكون يعلم ما في الغد فكيف بمستقبل يفصلك عنه عشرات السنوات... توقفي عن هذا التفكير ووكلي أمر لمن بيده الخير كله... ولتعلمي أن الكون خلقه الله بتوازن.. وهو أعلم بما يصلح حالك وحال الناس جميعا.. وأسأل الله أن يهديك للصواب وأن يهب لك ما ينفعك من الذرية... ويوفقكم لكل خير 

البر ليس مقتصر على الإناث فقد تتزوج البنت وتترك لك البيت أنت مشكلتك أنك تتألهين على الله ورزق الله فالخير بمايختاره الله لنا لا بمانريد وماأدراك فقد يكون مقدر لك أن تكوني عقيمة فلا تتخذين قرارات سابقة لٱوانها لايحق لنا الاختيار ولكن يجب علينا الرضا بمايقدره الله سبحانه فكم رأيت من بنات مقصرات وكم رأيت من أولاد بارين بأهلهم فأتقي الله وأرضي بماقسم الله لك 

لماذا تتزوجين طالما تكرهين الذكور أليس خطيبك ذكراإتقي الله و اتركي الأمر لله

بما إنك غير راضية بقدر الله في الإنجاب الاحسن ما تتزوجيخاصة عندك عقدة عن الذكور وتحليلات كلها سلبية

الرغبة في اقناع خطيبك بهذا الامر هي رغبة خاطئة من الاساس ولا منطق فيها وتقكير اناني لا معنى له لهذا فكري في الجميع ولا تفكري في مزاجك فقط وانك تريدي فتيات لنفسك فان كان الامر بيدك فعلا فانجبي اولاد وبنات لتتمكني من التعامل معهم كما يجب ولتعيشي حياتك كما يجب دون اي تعقيدات

لا تفكري بتلك الطريقة فان كانت لديك الرغبه في الانجاب لبنت فانجبي بنت ووالد او بنتين ووالد او بيتين وولدين لكن لا تفكري في ان تنجبي اربع بنات ولا ذكور فاولا اعلمي انه ان كان لهم ورث فسياخذ معظمه اعمامهم فيجب ان يكون هناك ولد لكي يحصلوا على ميراثهم وبعد عمر عندما يكبر والدهم لن يكون هناك رجل يدافع عنهم ان تعرض لهم ازواجهم فافهمي ان الحياة تسير على التوازن 

لن تقنعيه لان تفكيرك ليس صحيح ولا منكق فيه لكي يقتنع به ففي النهايه انت مخطئة وهو مخطى ولا يوجد واحد افضل من الاخر فالولد جيد والبنت جيدة والولد له مميزات والبنت لها مميزات والولد له عيوب والبنت لها عيوب فلا تفكري في الامور بطريقة خاطئة حتى لا تنظمي اشد الندم في المستقبل

اولا انجبوا الولد لكي يحمي اخته ان حدث لها مكروة ومن ثم انجبوا البنت فالولد سيكون الحامي والمدافع والراع لاخته في الحياة والاخت ستكون الحنان والقلب الطيب عليه فلا تفكري فيك وفي زوجك لانكم ستكونوا لبعضكم اما الاخوة فلن يكونوا بكم بل لبعضهم فلا تفكري في نفسك فقط

يا ابنتي اتركوا الامر لله عز وجل ولا تفكروا فكل ما ياتي من عند الله خير فولد صالح خير من بنت فاسدة وبنت صالحة خير من والد فاسد فالامر يعتمد على التربية ولا يعتمد على كونهم بنات او اولاد فهذا تفكير خاطى ويجب ان تتخلصي منه ولا تستمري في التفكير بعنصرية او بتطرف تجاة اي طرف من الطرفين

كل الافكار بلا معنى فان كنتم ستنجبوا فانجبوا اناث وذكور فلا يجب ان يكون هناك اناث فقط ولا ذكور فقط وان كان الوضع كذلك فالذكور يجب ان يكونوا اكبر في السن من الاناث فهذا هو الحل الافضل ويجب ان لا تفكري بدون ان تستمع للغير فخطيبك له راي مثلك وهو سيكون والد كما ستكوني ام واقناعك له بوجهة نظرك وتجاهل رغابته خطا كبير

عندك عقدة روحي عالجيها..صح كلامك ان كثير من الاولاد عاقين لكن مو لدرجة ترفضي وجودهم بالعكس كثير منهم سند لاخواتهم وعون وفخر وذخر

يا عزيزتي الاسلام من الاساس الإسلام يرفض مثل هذه المحاولات العلمية لأنها لا يمكن أن تكون مجدية وإنما هي محاولات فاشلة، لأنه ليس في مقدور أحد أن يغير صفة الإنسان ، اذا لا يجب عليك الزواج من اجل الحمل عبر تلك العمليات بدون وجود مشكله صحيه لديك حتي تحددي جنس الجنين فقط !! ارجو منك الخروج من تلك الحاله و اذا كانت مشكله نفسيه تلجأي الي الطبيب النفسي

انصحك بان ترجعي الي الله و تتوكلي علي الله ،، فالإسلام حث الوالدين على الرضا بالمولود ذكراً كان أم أنثى، فالذرية هبة من الله تعالى، وحذر الإسلام من كره الاولاد بصوره عامه ، وعدم الاستبشار بولادتهن، بل إنه جعل لحسن تربيتهن والقيام على أمرهن ثواباً عظيماً ؛ فتحلي بالصبر و اتركي امورك بيد الله فقط

انصحك بالتعوذ بالله من هذه المشاعر، وتذكري أن الرجل يرى جمال الحياة في أطفاله، ويجد صورة الزوجة وامتدادها في أبنائها ، و سواء كانو الذكور او الاناث ، فمن الصعب عليك تحديد هذا الامر من الآن و من الصعب عليك المقاطعه في هذا الامر ؛ عليك بالتقرب من الله و اللجوء الي قراءه القرآن الكريم و خصوصا سوره البقره

تحدثي مع زوجك حول هذا الامر ، و اشرحي له مدي رغبتك في انجاب فتاه ، و اخبريه عن مميزات وجود الفتاه في حياه الوالدين ، فلقد رفع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قيمة ومنزلة البنات، وجعل لمن رزقه الله بنات بل بنتاً واحدة من الفضائل والمِنح، فيا عائلاً للبنات، أبشِر بحِجاب من النار، وأبشر بالجنه بصحبه النبي المختار ـ صلى الله عليه وسلم ـ فهو القائل: ( مَن عال ابنتين أو ثلاثًا، أو أختين أو ثلاثًا حتي يَبِن أو يموتَ عنهن كنت أنا وهو في الجنه كهاتينِ - وأشار بأُصبُعِه الوسطى والَّتي تليها ) . 

تقربي الي الله و ادعي الله بان يحفظ لك اولادك في المستقبل و ان يمدهم بالعمر الطويل .. فلا يجب عليك الاعتراض علي قضاء الله و قدره و علي النعمه التي اعطاها لك سواء كانت ذكراً او انثي .. و انصحك بان لا تتحدثي مع خطيبك حول هذا الامر مره اخري ؛ عليك ترك الامور تسير كما كتبها الله لك 

اختي الغاليه من الواضح انك واجهتي الكثير من المشاكل في مرحله الطفوله مثلا سواء مع والدك او مع اخوتك الذكور مثلا ، فانصحك بالذهاب الي طبيب نفسي و استشارته في هذا الامر حتي يضع لك خطه علاجيه سليمه تسيري عليها و تخرجي من تلك الحاله بطريقه سليمه 

تفكيرك حول الذكور غير منصف ، فمن الواضح انك مررتي ببعض التجارب من الناس من حولك و لذلك حصلتي علي تلك الصوره الغير منصفه ، و يجب عليك التغيير منها و توسيع دائره افكارك و معارفك ايضا ؛ سوف تري الكثير من التجارب و الكثير من الابناء الذكور العون و السند لوالدتهم في المستقبل ؛ لا تكوني سلبيه 

لا حول و لا قوه الا بالله .. يا عزيزتي تفكيرك غير صحيح و من حق خطيبك الاعتراض علي هذا التفكير ، فلا يجب التحدث عن تلك الامور من الآن ، فالانجاب رزق مثله مثل باقي الارزاق في حياتنا ، سوءا ذكر او انثي ، و لذلك عليك التقرب الي الله و تغيير وجه نظرك و الرضا بنصيبك مهما كان