احب أمي رغم تعذيبها لي وعدم رغبتها بوجودي

لماذا تتحملي كل هذا القهر و العذاب النفسي ؟ لماذا تضعي نفسك في تلك الحاله و انت تعاني من الظلم من والدتك و هي المفروض ان تكون الاقرب لك ؟ لا تتهاوني في حق نفسك اكثر من ذلك ، و انصحك بالتحدث مع والدك و اخباره بالحقيقه ، و اتركيه يتصرف في الامر فبالتأكيد سوف يضع حدا لها . 

اختي الغاليه من المعروف ان الام هي مصدر الحنان و الرحمه و الحب تجاه اولادها ، و ما تقوم به والدتك يخالف الفطره ، و لكن الامر الذي يخالف الفطره ليس طبيعي و لا يحدث من تلقاء نفسه علي العكس يكون له سبب كبير و واضح ، فعليك التحدث مع طبيبه نفسيه حول حاله والدتك و شرح كل ما تمر به بالتدريج و بالتفصيل حتي تستطيع ان ترشدك للحل المناسب معها.

السكوت علي والدتك ليس الحل و لا يجب عليك الاستمرار علي تلك الحياه اكثر من ذلك ، فانت بتلك الطريقه تجعلي حالتها تسوء اكثر و قد تؤذي احد اخوتك فيما بعد ، فهي تعاني من مشكله نفسيه كبيره و يجب علاجها علي الفور ، فلا تصمتي اكثر من ذلك و اخبري والدك بكل ما يحدث معك 

يا عزيزتي انت ابنه صالحه باره بوالدتك لديك الكثير من المميزات و الصفات الايجابيه و الاخلاق ، فتقربي من الله سبحانه و تعالي و اعلمي ان الله لن ينساكي و لن يضيعك و سوف يعوضك خيرا ، و استمري علي التعامل مع والدتك معامله حسنه و حاولي اصلاح علاقتك بها بكل الطرق و لا تيأسي فسوف يجازيكي الله خيراً 

اختي انت ايضا ابنتها، امراة تفعل هاذا بك لا تنفع ان تكون ام لا لكي ولا لاخواتك، ثم ماللذي يضمن لك انك بعد ان تتزوجي او تتركي المنزل، لن تختار ضحية جديدة من اخوانك؟ . عليمك ان تخبري ابوك و الشرطة فهذه واضح انه لا يهمها شئ، و يجب عليها ان تحاسب قبل فوات الاوان.

يا صغيرتي انت قد تكوني اكثر عقلا وتفهما من والدتك فالعمر قد لا يفرق احيانا لهذا حاولي ان تحتويها انت وان تتجنبي غيها وتجعليها شعر بحبك لها ولكن في النهايه ان كان الامر بين مستقبلك وبين رضاها عنك فاختاري مستقبلك مادام انك لم تخطئي في حقها ولم تقصري معها في شيئ

كان الله في عونك يا ابنتي فانت في موقف صعب لا تحسدي عليه ويجب ان تعلمي ان الامر بيدك انت وحدك في النهايه فامك يمكنها ان تتعامل معك بشكل سيى لكن اياك وان تتعاملي معها بنفس الطريقة فيجب ان تفهمي ان الطريقة الوحيدة للتعامل مع الامر هي بان تدرسي لكن لا تكرهيها ابدا

حبك لوالدتك شيى من الطبيعي ان يحدث فلا يجب ان تفكري في التراجع عن الامر ولا تفكري في كرهها في يوم من الايام فلابد لكي من ان تدركي ان حياتك تعتمد عليك انت وحدك وان تفكيرك يجب ان يكون عن طريق ان تهتمي لمستقبلك مع عدم الخطا في حق امك فيمكنك ان تراضيها لكن ليس على حساب مستقبلك 

يا عزيزتي هي امك ومن الطبيعي ان تحبيها فيجب ان تفهمي ان هذا هو الوضع الطبيعي لكن لا يجب ان تتركي دراستك لكي ترضيها فلابد لكي من ان تفهمي ان الامر يجب ان يتم التعامل معه بوعي اكبر حتى تتمكني من السيطرة على حياتك ومن جعل الامور تسير في الطريق الصحيح

احبيها فهي امك لكن لا تتهاوني في مستقبلك من اجلها فانت يجب ان تفهمي ان الامر بيدك انت في النهايه وان هذا مستقبلك انت لهذا فكري في الامر بحكمة اكبر ولا تحاولي ان تستمعي لها فحتى ان غضبت عليك فهي المخطئة مادامت لم تقصري في حقها فيجب ان تحصلي على شهادتك لانها هذا هو ما يهم الان

لا حول ولا قوة الا بالله فالامر فعلا يصعب تقبله عن وجود ام لا تريد الخير لابنتها ولا تريد ان تتقدم ابنتها في حياتها وتكون فخر لها ولنفسها فامك انسانه انانيه لا تفكر الا في نفسها وراحتها المؤقتة لهذا لا يجب ان تشغلي بالك بها وتقبلي مشاعرك تجاهها ايا كانت فان احببتها فلا مشكلة وان كرهتها فلا يمكن ان يلومك احد

كان الله في عونك يا صغيرتي فعندما لا تهتم الام لابنتها ولا يهمها امرها يصبح الامر مثل معركة للطفله ويصبح هناك مشاعر مختلطة فمن الجيد انك لم تسمحي للكره بالدخول الى قلبك والسيطرة عليك لكن المهم الان هو ان تخرجي من هذه الحاله وان تسيطري على حياتك وتجعلي الامور تسيرفي نصابها وتعاملي مع امك كانها غير موجودة

صدقيني عندما اقول لكي ان دراستك ومستقبلك اهم من اي شيى فلا شيى سيبثى لكي الا شهادتك وعملك فحتى والدتك لن تنفعك لهذا اياك وان تتوقفي عن الدراسة من اجلها او من اجل غيرها ولا تحاولي ان تحصلي على رضا اي انسان غير نفسك فان لم تكوني راضة عن نفسك فلابد من ان ترضي عنها لكن لا تطلبي رضا انسان اخر عنك 

عزيزتي لا تستمعي لها وقومي بواجباتك ودراستك ولا تهتمي لرضاها عنك مادام ان رضاها معتمد على الظلم والطغيان فهي لا يهمها امرك ولا يهمها ان نجحت في حياتك اول ا فاهي كل ما يهمها هو ان تقومي بخدمتها وهذا خطا لا يجب ان تقومي به فانت الان يجب ان تبتعدي عنها وتهتمي لدراستك

انصحك بان تقترحي علي والدك الذهاب للعيش مع جدك ، فواضح ان جدك لن يكون مشكله بالنسبه لك ، ايضا بما ان والدك يقضي معظم اوقاته في هذا البيت فالافضل ان تكوني بجواره ، و بالتالي تكون في حمايه والدك و في نفس الوقت تبتعدي عن والدتك و عن افعالها القاسيه ، و تحاولي التركيز علي دراستك حتي تنتهي المرحله الثانويه و تستطيعي الاستقلال بحياتك .

اختي الغاليه انصحك بان تحاول التحلي بالصبر و الحكمه في تلك المرحله القادمه ، عليك بالتركيز علي دراستك و حتي تحاولي انهائها في تلك الفتره ، فانت ليس امامك سوي فتره قصيره في المرحله الثانويه ، و بعد ان تجتازها تستطيعي الاستقلال بحياتك من اجل دراستك الجامعيه و بعيدا عن هذا البيت .

لا حول و لا قوه الا بالله .. عليك بالاستمرار في التقرب من والدتك ، فهذا عمل له أجر كبير عند الله، وسترى خيره عليك في الدنيا والآخرة ، ايضا عليك بالدعاء لها بظهر الغيب ، فأكثري من الدعاء لها وخاصة في ساعات الإجابة، وأحسني الظن بالله وسترى خيرا ، و لكي تتقرب منها و تفتح قلبها اجتهدي أن تتكلمي معها دائما بلغة الحب، اجتهدي أن تكون بجوارها، وتجاهلي كل ما يجري، وكأن شيئا لم يكن ومع مرور الوقت وحسن خلقك معها سيتغير الحال .

علي العكس سكوتك لا يحل تلك المشكله ، و لا يصلح الامور ، و يجب ان تتحدثي حول ما يحدث معك و يجب ان تكون اكثر قوه و لا تستسلمي بتلك الطريقه ، فتحدثي مع والدتك و واجهيها اولاً و اذا لم تجري تلك المواجه نفعا معك ، فانصحك بالتحدث مع والدك حتي يعرف ماذا يحدث بينما و يحاول التحدث مع والدتك و اصلاح الامر .

انصحك بان تضعي الدراسه في المقام الاول في حياتك ، حاولي الانعزال فتره من الوقت حتي تصبي تركيزك علي دراستك و تهتمي بها بالقدر الكافي ، حتي تحصلي علي درجات عاليه و حينها سوف تلتحقي بجامعه جيده و قد تكون بعيده عن بيت اهلك ايضا ، و حينها تتجنبي كل ما يحدث معك و تبدأي حياه جديده لنفسك .