ابنائي مستهترون وينكرون كل ما قدمت لهم

قل لصاحبك يطمئن ، التربيه فعل أسباب والهداية والتوفيق من الله ، كثير من تعبوا وبذلوا في التربية ونشأ أولادهم عكس أمنياتهم وعكس ماكانوا يؤملوا..! وكثير أهملوا أولادهم وقصروا في حقوقهم ونشأو أفضل نشاء وهداهم الله ليكونوا من أفضل مايكون ... الأول إجتهد وفعل الأسباب فهو مأجور ومرتاح الضمير لأنه فعل الواجب والباقي على الله ، الثاني لم يفعل الأسباب فهو مقصر وكلكم راع ومسؤول عن راعيته ، صاحبك ظن التربية هي المال فقط ، غفل عن الدعاء المعين عن التربية وغفل عن أساليب التربية وتحميل المسؤولية في السن المبكر وغفل عن القرب من الأبناء والدخول معهم كا صاحب وليس كا أب وغفل عن الكثير وتفأجأ من ردة فعل إبنه ، عليه أولاً بالدعاء ثم بالهدوء والحوار ومشاورة أهل العلم والمعرفة والرأي والمختصين بشؤون الأسره في ذلك كله خير كثير 

انتم حاولتيم ان تنصحوا اولادكم وتساعدوهم لكنكم لم تهتموا للتربية وهذا امر خاطى تماما فالتربية هي اهم ما يجب ان يتم الاهتمام له فحاول ان تفهم تلك النقطة وان تعيد تربيه الابناء لتتمكن من حل المشكلة ولتتمكن من وضع حد للامر ة فهم قد يكونوا مخطئين لكن الاهل هم المسؤولين في النهاية

كان الله في عون قريبك يا عزيزيي فما يفعله اولاده فعلا امر يدعو للضيق فهم لم يروا كل ما قدم لهم وهذا امر صعب للغايه فهم لم يهتموا له ولم يفكروا في امره ابدا من البداية ويجب ان يفهم ان الدلال الزائد وتلبيه الطلبات دون حساب وان كل اوامرهما وطلباتهم مجابه كل هذا هو سبب المشكلة

لا حول ولا قوة الا بالله ان الامر ليس بسبط ابدا وما يفعله اولاده دليل على ان الامر ليس بسيط فحاول ان تتحدث معه ليكون قوي وان لا يهتم لما يقولوه فقط يهتم لنقسه ولا تفكر في اي شيى والمهم الان هو ان يفهم هذا هو لم يخطئ في حقهم لكنهم مجرد اطفال مدللين  والعيب لدى اولاده وليس لديه ابدا

يا عزيزي هو فعل ما يجب عليه فعله واكثر وان كانت اخلاقهم سيئه فلا يمكن ان يصلحيها فلا يلوم نفسه ولا يجب أن يفكر في امر احد على الاطلاق فهو فعل الصواب ولا يجب ان يفكر في الامور كثيرا فالمهم ان ينسي الامر وان لا يساعدك احد مرة اخرى مهما كان وان يبتعد عنهم ليعيش حياته في سلام وليتعلموا الاعتماد على انفسهم

من الواضح انهم تهاونتوا بشكل زائد وساعدوهم اكثر من ما يجب حتى اعتقدوا ان هذا هو الوضع الطبيعي ورفع سقف حقوقهم لكن اعلم انه ليس حقيقي الامر يحتاج منه للنعامل بحكمة واعاده محاولة تربيه ابناءه لان هذا هو كل ما ينقصهم  وهو التربية من جديد وتعويض ما فات

الامر لا يجب ان يؤثر فان انكر تربية والده فهذا لا يعني انه لم تربيه وانه لم يبذل المجهود فالامر يجب ان يتم التعامل معه بنضج فرايه غير مهم  ولا يمكن لاحد ان يلوم الوالد على غضبه لكن هناك حدود ولا يجب ان يتم التهاون معه ولا يجب ان يتم اعطاءى اكبر من حقه فالدلال من البداية هو سبب المشكلة

من قال له ان بقية ابناءه لا يحبونه، ولماذا اخذ كلام هذا الشاب الفاشل كدستور وحقيقة ، إنه مخطيء ومجرم في حق والده ويقوم بالجمع لكي يرضي ضميره بأنه ليس الوحيد الذي يرتكب هذه الجريمة ولكن معه شركاء وقد لا يكون هذا حقيقيًا من الاصل 

ان اسوء شيء في التربية ان تعطي الولد كل شيء، لقد نصحنا الرسول صل الله عليه وسلم في حديثه عندما قال "اخشوشنوا فإن النعمة لا تدوم" وهو قد اغدق عليه بشكل مبالغ فيه للدرجة التي لم يعد يعرف فيها الصح من الخطأ، إن هذا اكبر خطأ ويجب ان ينتبه له بقية الاباء قبل ان تقع المشكلة 

لقد افسده بكثرة البذل والعطاء ، دون ان يحسب حساب انه يهمل تربيته، للاسف هذا دأب الكثير من الاباء يهتمون كيف يأكل اولادهم، وكيف يلبسون ولا يهتمون بماذا يفعلون وكيف ينشأون، وكيف يتفاعلون مع ما حولهم، تلك هي المشكلة الكبرى فالاب غير ملتفت والام كذلك 

ان كثرة المال تفسد الاطفال ، وقد تجلعهم لا يشعرون بقيمة النعمة التي في ايديهم ولذلك انا من رأي ان يريه النقيض من كل هذا، وهو حر، فإما ان يعود ويصير انسانًا محترمًا وفي تلك الحالة يضمه له مرة أخرا او لا، وصدقني هو لا يتحمل تلك النتيجة انها مشكلة ابنه

،،،، يبدو ان الولد يعيش بحاله من الرفاهيه المطلقه فهو لم يتعود ابدا على ان يقول له احد لا كل طلباته كانت اوامر وهذا اكبر خطا هذا يؤدي الى ان يعيش الولد ملك زمانه لا يرفض له طلب وان رفض فهو انسان متجبر سوف يقابل الاساءه للاحسان وهذه معادله طبيعيه لكل الابناء الا من رحم ربي لذلك عليه الاب ان يحتسب الاجر من الله وان لا يعول على ولده كثيرا وان لا ينتظر منه الكثير وان يتركه بشانه ويبعد عنه ولا يري انه مهتم به كثيرا حتى ياتي ويعتذر على الاب ان يلزم الاستغفار وقراءه القران وان يقوم بختم القران كل ثلاث ايام مره الى ان يشرح الله صدره ويبدل حزنه سعاده حتى ياتي الولد معتذرا وان لم ياتي فلم ينقص من الاب شيئا فأجره على الله ولا يضيع اجر عند الله

هذا الشاب لن يتغير بكل سهوله للاسف ، فهناك تقصير كبير في تربيته و في تحديد مسار حياته ، فالطفل لا تتكون شخصيته من تلقاء نفسها علي العكس هو يكتسب جميع المهارات و الصفات من طريقه الحياه من حوله ، و والده كان يعطيه كل ما يرغب فيه و لا يحاسبه علي اي خطأ قام به ، و بالتالي تلك هي النتيجه ، فيجب عليه اعاده تصحيح اسلوب التربيه من البدايه و التعامل بحزم و لين في نفس الوقت 

يا اخي حاله الاستهتار الذي وصل اليها هذا الطفل ، قد تكون بسبب الابتعاد العاطفي و ليس المادي ، فنعم يقدم الاب كل ما يريده اولاده و لكن الاحظ انها من الامور الماديه فقط و ليست المعنويه ، فيجب ان يتعرف على إحتياجاته لان هذا الاستهتار يمكن أن يكون بسبب الإهمال من قبل الأهل لذلك عليه قدر الإمكان منحه الثقة بقدراته وإحترامها و التقرب منه عاطفيا .

أسرة الشاب هي المؤثر الأول في سلوكه وأخلاقه ، فيجب علي والده ان يعلمه كيف يتعامل مع تلك المشاكل و كيف يتحمل مسؤليه خطأه و كيف يعتذر ، و لا يجب عليه تنقيذ طلباته و رغباته الا اذا اعترف بالخطأ و حاول التغيير من نفسه ، ايضا يجب ان يعرفه الثواب و العقاب ، فلا يجب عليه ان يعطيه ما يريد اذا اخطأ علي العكس يجب لا يعاقبه .

يجب علي والده ان يكون اكثر قوه امامه ، فالضعف و الموافقه امامه علي جميع طلباته و جميع تصرفاته ليس الحل علي العكس هو السبب الذي سوف يجعل هذا الابن في حاله من التمادي و الاستهتار و اللامبالاه ، و يجب ان يعلمه قيمه المال و قيمه كل تصرف يقوم به في حياته ، حتي يجعله شخص مسؤول و يغير من شخصيته قبل فوات الاوان . 

يا اخي الخطأ من والد هذا الشاب و ليس من الشاب نفسه من الاساس ، فاذا كان الاب شخص حازم و يعلم اولاده تحمل المسؤليه و قيمه المال و الاعتماد علي النفس من البدايه لن يصل الشاب الي هذه الحاله ، علي العكس سوف يكون علي درايه باخطائه و بما يجب عليه فعله و ما يجب عليه الابتعاد عنه .  

الخطأ الذي قام به هذا الاب انه ترك ابنه يتمادي في هذه التصرفات من البدايه و كان يجب عليه ان يضع له حداً حازماً ، فالدلال الزائد عن الحد هو السبب في كل ما وصل اليه هذا الابن ، فهو لم يقصر في حقوقه علي العكس هو كان يعطيه تلك الحقوق بصوره زائده عن الحد و يجب عليه التوقف عن تلك التصرفات . 

على الأغلب ابنم لن يتغير الا اذا شعر أن ما كنت تقدمه له كان فارق في حياته ,, بعد هذه الكلمات عليك أن تعي أن ابنك لن يكون شخص مسؤول عن مالك هذا الموقف حصل لك من اجل أن تتوقف عن البذل المفرط تجاهه و تنسى فمرة أن من الواجب أن تعطي بلا ثمن كل شيء يجب أن يكون على قدر