كيف اتعامل مع ابن خالتي واخته بعد تنمري عليهم في الصغر

لا داعي لتلك المشاعر المضطربة وهذا الخوف الذي بداخلك من اللقاء في النهاية انتم اقارب وعليكم ان تستمروا في التواصل بدون اي مشكلة فلا داعي لهذه الحالة التعيسه لتي تعيشين بها بل يجب عليكي ان تعرفي انه لا يوجد اهم من ان تتحدثي معهم بحب واهتمام وتعبرى لهم عن اشتياقك لهم

عليكي الان يا ابنتي ان تتواصلي مع هموتعرفي انه لا يوجد ما هو افضل من التعامل معهم بحب وتفاهم فلا يوجد فعليكي ان تتواصلي مع ابن وابنة خالتك وتحاولى ان تشرحي لهم الموقف وانك لم تقولي شيء وانه عليهم ان لا يغضبوا منك الامر كان فقط مجرد سوء تفاهم ولعب اطفال ولا داعي لان تصل الامور الي تلك الدرجة

ان ما حدث في تلك الفترة كان مجرد شجار اطفال لا علاقة للتنمر بالتمر فهذه الحالة تحدث في كل العائلات ولذلك عليكي ان تعرفي كيف تصبحي انسانه قوية وكيف تهتمي بحياتك وتتعلمي انه لا يوجد ما هو افضل من حديثك معهم الان بحبح حتي وان لم تسافرى لهم فلم يكن هناك داعي لكل هذه المدة بدون تواصل

تعاملك مع ابن وابنة خالتك يحتاج منكي الي التعامل معهم بهدوء ىتفاهم فلا يمكنكي ان تعيشي في هذه الحالة فيجب اليكي ان تعرفي ان الامر مر عليه سنوات طويله لذلك فم المؤكد ان الامر قد قل كأزمة وكذكرى لذلك عليكي ان تحاولى ان تتعاملي معهم كما لو انه لم يحدث شيء وتعاملي فقط بحب واهتمام

كان الله في عونك يا ابنتي الحبيبة من المؤكد انه ليس من الهين بالنسبة اليكي اطلاقا ان تعيشي في هذه الحالة من تأنيب الضمير ولذلك عليكي ان لا تنتظرى المواجهة الكبرى بل عليكي ان تحاولى ان تتواصلي معهم عن طريق الهاتف او مواقع التواصل من المؤكد ان لهم حسابات حاولى انت التحدث اهم واعاده العلاقة

ابنتي الغالية ليي عليكي ان تنتظري الي ان تقابليهم بل يجب ان تتحدثي معهم علي مواقع التواصل الاجتماعي ليس عليكي ان تنتظري الي ان تقابليهم بل يجب عليكي ان تعتذرى منهم وتكونى مهتمه بأن يقوموا بتصديقك عليكي ان تعيدي العلاقة كما كانت وتنهي تلك الازمة التي تعانين منها الان

أنت رقيقة المشاعر للغاية، وهشة ، وارى يا عزيزتي  ان هذا مرده الى كونك صغيرة في العمر، 17 عاما، وهذا سن صغير لم تكتسبي فيه الكثير من خبرة الحياة يا عزيزتي، على العموم الامر سهل فحتى ان رأيتهم او لم تريهم ثانية يجب عليك ان لا تحملي هذا الوزر وتلك المشاعر على عاتقك. 

اتركي مشاعرك تقودك، فإنها ستكون افضل، حتى اردت البكاء ابكي، لا تعذبي نفسك بأفكار وترتيبات لأن صدق المشاعر يكون افضل بكثير في مثل هذه المواقف، بل ربما هم ايضا متلهفين لرؤيتك ، فقط اتركي نفسك للموقف وسوف يفرض عليك كيفية التعامل 

انسي ما جرى بينك وبينهم ولو قابلتهم وكانوا لازالوا يتذكرون ما حدث تكلمي معهم بهدوء وقدمي اعتذار لهم، وعلى الاغلب سوف يتقبلونه لان الموضوع مر عليه الكثير من الوقت اعتقد انهم سيتعجبون انك لا تزالي تتذكرين هذا الحدث من الأساس يا عزيزتي. 

لقد انتقلوا لمكان اخر يا عزيزتي، وهذا سيجعلهم ينسون ما حدث من الاصل وربما نسوك نفسك، وانت تعيشين على اطلال الماضي، اعبري ذلك وتجاوزيه، انظري لحياتك ومستقبلك، من منا لم يتعرض لاحداث ماضية مزعجة، الجميع يتعرض لذلك ولكن لابد ان يتخطى كل هذا مع الوقت. 

هناك الكثير من وسائل التواصل الان على النترنت، العالم لم يعد كما كان، هناك الفيسبوك وانستقرام وواتساب، وتستطيعين التواصل معهم بسهولة بدلا من التفكير بتلك السلبية ، لان هذه الطريقة في الحديث سوف تدمر صحتك النفسية تمامًا وستؤثر على دراستك وكل شيء. 

ان سفرهم بعد تلك الواقعة قد تلقيته في صغرك بمثابة عقاب، او هروب، ولهذا تضخم ما حدث في ذهنك الصغير، حتى استحال الى عقدة، وشعور دائم بالذنب، اذا قابلتهم تكلمي عنهم بطريقة طبيعية وابتسمي واظهري مدى ترحيبك بهم ومدى محبتهم لك، وستنتهي المشكلة إن شاء الله تعالى. 

الدنيا تغيرت، وانتم كبرتم، وهذه التصرفات الصبيانية انتهت، وكل الاطفال الصغار يتافعلون مع بعضهم بهذه الطريقة، والضرب والشجار والغيرة، كلها امور طبيعية انت الان صرت اكبر وهم كذلك واراهن بنسبة 90% انهم لا يتذكرون ما حدث، ولكنك تتذكرين لانك حملت عقدة الذنب لا غير. 

إن شاء الله تقابلينهم، ووقت ان تفعلي كوني هادئة، وخذي نفسا عميقا، وسلمي عليهم، وابدي ترحيب بسيط، وقولي انك اشتقتي لهم، واعتقد انهم لن يتحدثوا عن ما حدث منذ 8 سنوات، هم لا يتذكرون ذلك والزمن تحرك بهم، وكان يجب ايضا ان يتحرك بك كذلك يا عزيزتي. 

انت تعيشين مرحلة المراهقة، وتلك المراحلة يكون الانسان فيها اكثر حساسية من ذي قبل، ولهذا انت تعيشين تلك المشاعر السلبية الان، وحقيقة الامر ان الموضوع بسيط، وسفرهم جاء بالمصادفة مع ما حدث يا عزيزتي، كوني هادئة ، ولا تعطي الامر اكبر من حقه. 

في البداية يا اختي العزيزة اقول لك ان مشاعرك مشاعر انسانية جميلة ، وأنك انسانة صافية، واننا جميعا في طفولتنا نخطيء، وان مثل هذه الاشياء تحدث، ولكنها تبقى مجرد ذكريات طفولة لا اكثر ولا اقل، وانا اراهن انهم لم يعودوا يتذكرون اي من هذه الاشياء من الاساس، لا تتعبي نفسك.